#سواليف

السقوط المهني والاخلاقي في وسائل الاعلام الغربية وشبكات التواصل الاجتماعي التي تستمر في حذف المحتوى الذي يكشف جرائم الاحتلال ويقيد وصوله الى العالم، هو العنوان الابرز لهذه الازمة الكاشفة، لهذه الحرب الكونية الوحشية على اهلنا في قطاع غزة المحاصر.

الضمير المهني لادارات وصحفيي المؤسسات الاعلامية الغربية في حالة موت سريري، فهو الغائب الوحيد اثناء تغطية العدوان على المدنيين على الاطفال والنساء والشيوخ على الطواقم الطبية وعمال الاغاثة على الابنية السكنية والبنية التحية على المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والمجمعات السكنية في قطاع غزة، انحياز كلي غير مهني للرواية الاسرائيلية، رغم ما ترتكبه آلة الحرب الصهيونية والغربية من فضائع وجرائم ضد الانسانية، جرائم ابادة جماعية وتطهير عرقي ومحارق اتت على البشر والحجر والشجر .

.

اننا امام تغطية منحازة مضللة دون مراعاة لابسط القواعد المهنية .. كيف تقفز هذه المؤسسات الصحفية الكبرى عن مبادئ اساسية في العمل الصحفي دون ان يرتد لها طرف، كيف تتحول هذه الوسائل الاعلامية الى اعلام حربي لجيش الاحتلال، وأداة تستخدم لتضليل الرأي العام وتزييف الوقائع وقلب الحقائق؟!!

مقالات ذات صلة اعلام عبري : قتل 1400 صهيوني بينهم 306 بين ضابط وجنود وأسر أكثر من 200 شخص 2023/10/19

ظللنا طوال سنوات عملنا في هذه المهنة ننظر باحترام شديد لمهنية هذه الوسائل، ليتبين في هذه الازمة الكاشفة انهم يبنون هذه المصداقية ويشكلون هذه الانطباعات، لينجحوا في المنعطفات المهمة بتضليل شعوب العالم وتشكيل او بلورة مواقفهم واتجاهاتهم..

التغطية الصحفية الغربية للازمتين الاوكرانية والعدوان على غزة كشفت انحيازاتهم وزيف ادعاءاتهم وكيف ان الحكومات الغربية تدير غرف أخبارهم وتوجه تغطياتهم وخياراتهم واتجاه عدساتهم وزاويا رؤيتها ، انها سيطرة وهيمنة تتجاوز سيطرة حكومات دول العالم الثالث على وسائل اعلامها .كل هذا يحدث في وسائل اعلام كبيرة مثل: سي ان ان، والبي بي سي، والدويتشه فيلا، وفوكس نيوز، والايه بي سي نيوز، والإندبندنت، والتايمز، وواشنطن بوست، ونيويورك تايمز، وفرانس٢٤، والقائمة السوداء تطول وتطول..

اما شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتيك توك وانستغرام وغيرها من وسائط الاتصال الكثيرة فلقد تبين انها تتبع تماما لانحيازات اصحابها والسيطرة الكاملة للحكومات الغربية ،فهي لا تنفك تحذف المحتوى العربي والغربي الداعم لنضال اهلنا في فلسطين وقطاع غزة ، تحذف كل ما من شأنه ان يكشف جرائم الاحتلال ،و تلغي حسابات اصحابها او تعلقها ،وذلك سعيا لافساح المجال والمساحات الكافية للرواية الاسرائيلية التي تملأ الفضاء كذبا وافتراء وتضليلا ..

هو حصار غربي اعلامي الى جانب القصف و الحصار العسكري المفروض على قطاع غزة ، عملية تطويق وسيطرة كاملة على التغطيات ، و الهدف هو دعم العدوان الهمجي على المدنيين الابرياء في قطاع غزة وتقديم الغطاء الاعلامي لجرائمه ، و تمكينه دون ضغط شعبي عربي و دولي من تحقيق اجندته على الارض بصرف النظر عن اعداد الضحايا و حجم الانتهاكات والجرائم التي تقترف بدم بارد ..

الدرس المستفاد من هذه الازمة ، ان لا اعلام غربيا محايدا و موضوعيا ،هذه اكذوبة كبرى ، كما هي اكذوبة حياد حكوماتهم ومنظماتهم واحترامها للقانون الدولي وحقوق الانسان..

نرفع القبعات احتراما و تقديرا و اعتزاز لقناتي الجزيرة والميادين على تغطيتهما المهنية لمجريات العدوان الوحشي البربري على اهلنا في قطاع غزة ..

الحقيقة ستجد طريقها للناس لا محالة ، رغم محاولات الطمس والتضليل و التزييف الغربي ..

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية فلسطينية: استثمار وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة للإعلاميين ومطلب أكاديمي مهم في الجامعات

أوصت دراسة إعلامية فلسطينية حديثة بأهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية لنشر القضية الفلسطينية على نطاق كبير للوصول إلى جمهور واسع، مشددة على ضرورة مواكبة الإعلاميين الفلسطينيين للتطورات التقنية والتكنولوجية لتعزيز دورهم في إيصال الرسائل الإعلامية بفعالية أكبر.

جاءت هذه التوصية ضمن توصيات متعددة لدراسةٍ أنجزها الباحث الفلسطيني الصحفي إسماعيل الثوابتة الذي يعمل مديراً عاماً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ضمن رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام، حملت عنوان: "مدى اعتماد الإعلاميين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول للجمهور". وأظهرت الدراسة حاجة ماسة إلى تسخير هذه الوسائل المهمة لإبراز الرواية الفلسطينية ومجابهة حملات التضليل والحظر التي تستهدف المحتوى الفلسطيني.

وسلطت الدراسة الضوء على مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها، تعزيز الوعي الأكاديمي بوسائل التواصل الاجتماعي حيث دعت الدراسة وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية إلى تطوير المناهج التعليمية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتضمينها في مختلف التخصصات لضمان فهم أعمق للمنصات الرقمية وتوظيفها بفعالية لخدمة القضية الفلسطينية.

كما أوصت الدراسة الإعلاميين الفلسطينيين بالالتحاق بالبرامج الأكاديمية والتخصصية الجامعية في الصحافة والإعلام والاتصال، لإثراء خبراتهم بصبغة علمية تضيف بُعداً عملياً وواقعياً لعملهم.

كما وحثت الدراسة الصحفيين على اتخاذ تدابير ذكية لتجنب الحظر أو الحجب الذي تمارسه منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، مع دراسة سياسات هذه المنصات واستثمار التكنولوجيا الحديثة لدعم عملهم الإعلامي.

وأظهرت الدراسة أن الجمهور الفلسطيني يستهلك وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أن العديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لا تزال تتردد في الاستثمار الكامل في هذه الوسائل، مما يحد من وصولها إلى جمهور أوسع.

اعتمد الباحث الثوابتة على المنهج الوصفي في دراسته العلمية، مستخدماً أدوات متعددة منها الاستبانة، والمقابلات، والملاحظة الميدانية. وشارك في الدراسة 189 إعلامياً معتمداً لدى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حيث تم تحليل البيانات باستخدام برنامج (SPSS) الإحصائي، ما منح الدراسة مصداقية علمية وأهمية إضافية في فهم الواقع الإعلامي الفلسطيني.

تُعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي تركز على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الفلسطيني. وتبرز أهميتها في توجيه الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والجامعات الفلسطينية نحو ضرورة استثمار أمثل لهذه الوسائل، بما يعزز من وصول الرسالة الإعلامية الفلسطينية إلى الجمهور العالمي، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في إيصال صوته وحقيقته للعالم.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • بعد مقتل مراهق.. دولة أوروبية تحظر «تيك توك»
  • مؤسسة النفط تصدر بياناً حول ما يشاع عبر وسائل الإعلام
  • دراسة علمية فلسطينية: استثمار وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة للإعلاميين ومطلب أكاديمي مهم في الجامعات
  • حظر تطبيق "تيك توك" لمدة عام.. في هذه الدولة الأوروبية
  • ألبانيا تحظر “تيك توك” لمدة عام بعد مقتل مراهق
  • ألبانيا تحظر تطبيق تيك توك لمدة عام بعد مقتل مراهق
  • حظر تيك توك بعد مقتل مراهق
  • Tapestry.. تطبيق مبتكر لجمع وسائل التواصل والأخبار في منصة واحدة
  • طبيب تركي: إدمان وسائل التواصل يسبب تعفن الدماغ
  • صورة مسربة من زفاف رونالدو وجورجينا تشعل مواقع التواصل الاجتماعي .. مالقصة؟