ألمانيا ترفع المساعدات بمقدار 50 مليون يورو لقطاع غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
سرايا - أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، قرار بلادها برفع المساعدات بمقدار 50 مليون يورو للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض إلى عدوان إسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأوضحت خلال مؤتمر صحفي في عمان جمعها بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن هذه الأموال تدعم بها برلين المنظمات العالمية مثل يونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ووكالة أونروا.
وقالت إن قلبها يعتصر من الألم عندما تحاول تخيل وجود أمهات تعطي الأبناء مياها مالحة وراكدة كي لا يموتوا عطشا.
وأضافت بيربوك: "في الأيام الماضية عملنا بشكل مكثف على إعادة توفير مياه الشرب في غزة"، قائلةً: "حققنا بعضا من المحاولات لكن الأمر لم يعد على الإطلاق بنفس المستوى المرغوب والذي يوفر الاحتياجات".
وتحدثت بيربوك عن تكثيف دعم الوضع الإنساني لغزة، وأن ألمانيا ستكثف دعمها للفلسطينيين الذين هم أيضا ضحايا.
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال: لدينا معلومات مؤكدة عن 203 اسير في غزة ونحو 100 مفقودإقرأ أيضاً : سرايا القدس: قصفنا عسقلان وسديروت وزيكيم وناحل عوز بدفعات صاروخية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الدولة المصرية لعبت دورا مهما على مستويات متعددة في دعم القضية الفلسطينية سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي أو الإعلامي أو القانوني، إضافة إلى ما يتعلق بالجانب الإنساني وإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وزيرة الاستيطان تُهدد بإسقط حكومة نتنياهو بسبب غزة إطلاق القافلتين 11 و12 من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزةقطاع غزة
وأضاف «بدر الدين»، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ قطاع غزة كان محاصرا لفترة زمنية طويلة تجاوزت الـ15 شهرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أحدث تأثيرا كبيرا من النواحي الإنسانية على سكان القطاع، مشيرا إلى أن مصر عملت خلال هذه الفترة على إنفاذ كل ما يمكن من مساعدات إنسانية لغزة.
وقف إطلاق الناروتابع: «منذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي، مصر بذلت جهود مكثفة في إنفاذ المساعدات الإنسانية، إذ يدخل إلى القطاع منذ هذا التاريخ قرابة 300 شاحنة يوميا تتضمن مواد إغاثية وطبية وخيام ومستلزمات للقطاع، فضلا عن شاحنات الوقود».
جدير بالذكر أن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قال إنه منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في قطاع غزة، تحولت مصر إلى شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع، حيث قدمت وحدها ما يزيد عن 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت الأراضي الفلسطينية، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الجهود ليست وليدة اللحظة، بل تأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، حيث لم تكن القاهرة يومًا بعيدة عن هموم الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي، أو العسكري، أو الإنساني.
وأضاف" محسب"، أنه منذ الأيام الأولى للحرب، فتحت مصر معبر رفح ليكون بوابة العون الوحيدة لغزة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، فضلا عن عشرات الشاحنات التي تعبر يوميًا، محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، ومواد الإغاثة الضرورية، وذلك رغم العوائق الأمنية والقصف المتكرر للمناطق الحدودية، لافتا إلى أن قوافل المساعدات المصرية استمرت في التدفق، حاملة معها الأمل لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني محاصرين تحت نيران القصف والجوع.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، أن هذه المساعدات لم تقتصر فقط على المواد الغذائية والأدوية، بل امتدت لتشمل إنشاء مستشفيات ميدانية على الحدود، واستقبال الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، مؤكدا أن القاهرة لعبت دورًا دبلوماسيًا محوريًا في التفاوض لوقف إطلاق النار وتقليل التصعيد، بالإضافة إلى تحركاتها على كافة المستويات، سواء عبر الاتصال بالقوى الإقليمية، أو الضغط على إسرائيل لاستدامة وقف إطلاق النار وضمان وجود ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر تتحمل العبء الأكبر من الأزمة الحالية، فرغم مشاركة بعض الدول في تقديم مساعدات إلى غزة، إلا أن مصر ظلت المحرك الرئيسي للعملية الإغاثية، بل حيث يفوق ما قدمته مصر من مساعدات 70% من إجمالي الدعم الدولي الذي دخل إلى القطاع، ومع ذلك، لا تتلقى مصر الدعم الذي تستحقه، بل تواجه ضغوطًا سياسية من أطراف تحاول إما التقليل من جهودها أو فرض أجندات تتعارض مع مصلحة الفلسطينيين.
وأكد "محسب"، أن استمرار مصر في أداء هذا الدور، رغم التحديات الاقتصادية الداخلية والضغوط السياسية الخارجية، يعكس التزامها العميق بالقضية الفلسطينية، وهذا ليس مجرد التزام سياسي، بل هو شعور وطني يمتد بين أبناء الشعب المصري الذين يعتبرون فلسطين جزءًا من وجدانهم وتاريخهم المشترك، لافتا إلى أن حجم المساعدات التي تقدمها القاهرة ليس مجرد أرقام، بل هو رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا، وأن مصر ستظل دائمًا الملجأ الأول له، مهما تعقدت الظروف أو اشتدت الأزمات.