بعد مظاهرات غاضبة.. إسرائيل تسحب بعثتها الدبلوماسية من تركيا
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
سحبت إسرائيل بعثتها الدبلوماسية من تركيا، جراء التصعيد الأخير في قطاع غزة.
جاء ذلك ضمن تحركات إسرائيلية بإخلاء سفاراتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على وقع التصعيد العسكري للاحتلال في غزة، وتصاعد الغضب العربي والإسلامي.
كما لفتت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الخميس، إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أصدرت أوامر لموظفي 20 سفارة في أوروبا وأمريكا اللاتينية بالبقاء في منازلهم.
والأربعاء، طلبت إسرائيل من مواطنيها مغادرة تركيا في أسرع وقت ممكن، بعد مظاهرات غاضبة أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة وقنصليتها بإسطنبول، عقب مجزرة المستشفى المعمداني.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تخلي سفاراتها في الدول العربية.. لماذا؟
ورفعت القنصلية الإسرائيلية في أنقرة حالة التأهب الأمني للإسرائيليين في تركيا إلى أعلى مستوى.
وبرر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي طلب المغادرة بـ"تزايد التهديدات ضد الإسرائيليين في الخارج"، محذراً الإسرائيليين من السفر إلى تركيا.
وسبق أن أخلت إسرائيل عددا من سفاراتها في دول الشرق الأوسط، بينها البحرين والأردن والمغرب ومصر.
يذكر أن سفارات إسرائيل لدى الأردن وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة، تعرضت لزحف شعبي غاضب؛ احتجاجاً على جريمة القصف الإسرائيلي لمستشفى "المعمداني" في غزة.
ويواصل جيش الاحتلال قصف المباني والمنازل والمدارس والمساجد في قطاع غزة، متسبباً بدمار هائل، حيث سويت أحياء سكنية بكاملها بالأرض، كما تسبب الاحتلال في مجازر طالت مئات من الأسر الفلسطينية، مستغلاً الفيتو الأمريكي الغربي، الذي أعلن دعمه بقوة لـ"تل أبيب" في قصفه لغزة.
اقرأ أيضاً
بالدلائل.. الرئاسة التركية تفند مزاعم إسرائيل حول مجزرة "المعمداني"
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا بعثة دبلوماسية إسرائيل غزة مظاهرات
إقرأ أيضاً:
الحل سياسي وليس عقاريّا.. ماكرون يعارض خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين ويصفها بـالخطيرة
وجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عدّة انتقادات إلى اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتبط بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصر، بغية استغلاله في مشاريع عقارية تحول المنطقة إلى ما أطلق عليه اسم: ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ماكرون خلال مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أمس الخميس؛ إن: "طرد سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة إلى الدول العربية المجاورة، سوف يكون: خطيرا للغاية"؛ فيما أضاف: "بالنسبة لي، الحل ليس حلّا عقاريّا، بل هو حل سياسي".
وفي السياق نفسه، كان الرئيس الفرنسي، قد أكّد عبر مقابلة سابقة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، انتقاده لخطة الرئيس الأمريكي بخصوص غزة، بالقول؛ "إن عملية إعمار غزة لا تعني بالضرورة عدم احترام سكانها وترحيلهم".
وتابع ماكرون: "لقد كرّرت دائما خلافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، لا أعتقد، مرة أخرى، أن مثل هذه العملية الضخمة التي تستهدف في بعض الأحيان المدنيين هي الحل الصحيح".
وأردف: "أي استجابة فعّالة لإعادة بناء غزة، لا تعني تلقائيا عدم احترام الناس أو البلدان"، مبرزا في الوقت نفسه رغبة الفلسطينيين بالبقاء في وطنهم، وكذا عدم رغبة الأردن ومصر في قبول أي مقترح يتضمن إخراج الفلسطينيين من أراضيهم.
إظهار أخبار متعلقة
وكانت فرنسا، على غرار معظم القوى الدولية، قد أعلنت عن رفضها التام لأي خطط لتهجير الفلسطينيين. ووصف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية هذه الخطوة بأنها "مسألة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".
من جهته، كان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد أكّد، الثلاثاء الماضي، أنّ: "هناك خطة عربية مصرية فلسطينية من أجل إعادة بناء قطاع غزة، دون التطرق إلى مسألة تهجير سكانه".
كذلك، أصدرت الخارجية المصرية، مساء الثلاثاء الماضي، بيانا، أعربت فيه عن اعتزام مصر تقديم تصور لإعادة إعمار قطاع غزة، يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
وفي السياق نفسه، كشفت وكالة "رويترز" أنّ: "السعودية تقود جهودا عربية عاجلة للتوصل إلى خطة بخصوص مستقبل قطاع غزة"، فيما أشارت إلى أنّ: "خطة مصرية تبدو الأقرب للتوافق عليها قبل اجتماع للقمة العربية، في وقت لاحق، من الشهر الجاري".
إظهار أخبار متعلقة
وأوضحت الوكالة، أن "الخطة المرتقبة سوف تكون بديلا، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السّاعي لتهجير سكان القطاع واستغلاله في مشاريع عقارية، تحول المنطقة إلى ما أطلق عليه اسم ريفييرا الشرق الأوسط".
وتابعت: "العاصمة السعودية الرياض سوف تستقبل خلال وقت لاحق من الشهر الجاري، اجتماعا من أجل مناقشة الأفكار المبدئية"، وذلك بمشاركة كل من: السعودية ومصر والأردن والإمارات.