اتفق الرئيسين الأمريكي "جو بايدن"، والمصري "عبد الفتاح السيسي"، على السماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في أعقاب الحرب الطاحنة بين حماس وإسرائيل.

وأعلن "السيسي وبايدن"، أن المساعدات الإنسانية التي ينتظرها الفلسطينيون في قطاع غزة ستبدأ بالتدفق عبر معبر رفح من مصر المُجاورة للقطاع.

وجاء هذا الإعلان بعد زيارة قام بها "جو بايدن" أمس الأربعاء 18 أكتوبر إلى إسرائيل وكرر خلالها دعمه لها، وقال بايدن الذي جاء إلى المنطقة للعمل أيضًا على إيصال المساعدات الدولية إلى غزة حيث تُلوح كارثة إنسانية، إنه حصل على موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على السماح "بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة" من رفح، المعبر الوحيد للقطاع الذي لا تُسيطر عليه إسرائيل.

مساعدات لغزة

لكن هذه المساعدات قد لا تصل قبل غد الجمعة بسبب أشغال يجب تنفيذها على الطريق الذي دمره القصف الإسرائيلي.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن السيسي وبايدن اللذين تحادثا هاتفيًا مساء الأربعاء، اتفقا على "إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مُستدام".

وكان بايدن أكد قبل ذلك أن إسرائيل وافقت على ذلك، وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "إسرائيل لن تمنع المساعدات الإنسانية من مصر طالما أنها تشمل الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين في جنوب قطاع غزة".

لكن إسرائيل وضعت شرطا لذلك، فهذه المساعدات لن تمر عبر أراضيها قبل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وتقول حماس إنها تحتجز ما بين مئتين و250 رهينة بينما تتحدث اسرائيل عن 199 على الأقل، وقال بايدن إن إطلاق سراحهم هو "أولوية مطلقة".

مساعدات روسية لغزة

وفي موسكو، أعلنت وزارة الحالات الطارئة الروسية أن موسكو ستسلم قريبا 27 طنًا من المساعداتالإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة. 

وأفاد نائب وزير الطوارئ إليا دينيسوف في بيان أن "طائرة خاصة أقلعت من مطار رامنسكوي قرب موسكو باتّجاه مطار العريش في مصر، وسيتم تسليم المساعدات الإنسانية إلى ممثلين عن الهلال الأحمر المصري ليتم إرسالها إلى قطاع غزة".

وأضاف بأن المساعدات تشمل "القمح والسكر والأرز والمعكرونة"، من دون توضيح موعد إيصالها إلى غزة.

الحاجة لـ 100 شاحنة مساعدات يوميًا

وتنتظر عشرات الشاحنات المُحمّلة بالمساعدات الدولية في مصر مُنذ أيام الدخول إلى غزة. 

وقال مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ أمس الأربعاء، إن القطاع بحاجة إلى كمية هائلة من المساعدات الإنسانية تبلغ مئة شاحنة في اليوم، مشددا على ضرورة ضمان أمنها.

ويحتاج سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى الماء والغذاء. وهم محرومون أيضًا من الكهرباء تحت حصار فرضته إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر على القطاع، الذي يخضع أساسًا لحصار بري وبحري وجوي، منذ وصول حماس إلى السلطة في 2007. يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

استقالة مسؤول أمريكي

استقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بسبب تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الصراع في إسرائيل وغزة، مُعلنًا أنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل ووصف رد الإدارة بأنه "رد فعل متهور" قائم على "الإفلاس الفكري".

ونقلت صحيفة نيويورك تايمزم الأمريكية عن مصادر إنه تم التوصل إلى اتفاق بوساطة الامم المتحدة، اليوم الخميس، من المتوقع أن يسمح للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدخول غزة من مصر، على الرغم من أن تفاصيل كيفية وتوقيت تسليم الغذاء والدواء لم تُعرف على الفور.

وتشمل الصفقة، وفق الصحيفة، رفع علم الأمم المتحدة على معبر رفح وقيام مراقبين دوليين بتفتيش شاحنات المساعدات قبل دخولها إلى غزة، لتلبية طلب إسرائيل، وفقا لمسؤولين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تدشين دخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي سيتم عقده عند الجانب المصري من معبر رفح.

وسيُرفع علم الأمم المتحدة إلى جانب العلم المصري على معبر رفح، استعدادًا لإدخال المساعدات إلى غزة.

غزة تُعلن مصرع 369 فلسطينيًا بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال يوم

أعلنت "الحكومة الفلسطينية"، عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المُتواصل على قطاع غزة رغم المُناشدات الدولية الواسعة بضرورة عقد هُدنة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الخميس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة بايدن السيسى المساعدات الانسانية بوابة الوفد المساعدات الإنسانیة إلى قطاع غزة معبر رفح إلى غزة من مصر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الوضع كارثي في شمال قطاع غزة والاحتلال يعرقل إدخال المساعدات

أعرب مدير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيت سونغاي، اليوم، عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة، واصفًا الأوضاع هناك بأنها “كارثية"، وأضاف سونغاي أن قطاع غزة يواجه أزمة حادة مع استمرار تصاعد الأزمات الإنسانية، مؤكدًا أن تدهور الأوضاع يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.


 

وأشار سونغاي إلى أن جميع طلبات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، سواء كانت غذائية أو طبية، قد تم رفضها أو واجهت عراقيل من قبل السلطات الإسرائيلية، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين. وأوضح أن تلك المساعدات تعتبر ضرورية لإنقاذ حياة آلاف المدنيين المحاصرين داخل القطاع، وأن عرقلة وصولها يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وتهديد حياة السكان.


 

وأضاف مدير المفوضية أن المجتمع الدولي يطالب بإلحاح بتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات إلى غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، بينما يواجه السكان صعوبة في الحصول على المياه الصالحة للشرب والغذاء. وأكد أن الاستمرار في عرقلة إدخال المساعدات يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ويزيد من حجم المعاناة داخل القطاع.


 

وفي ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع، دعا سونغاي المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده للضغط على السلطات الإسرائيلية للسماح بإدخال المساعدات العاجلة، وتوفير الحماية للسكان المدنيين، وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية. كما طالب بضرورة تكثيف الجهود الدولية لتقديم الدعم اللازم للقطاع في هذا الظرف الصعب، حتى يتسنى تخفيف المعاناة الإنسانية المستمرة.


 

صفارات الإنذار تدوي في مدن شمال إسرائيل بسبب اشتباه بتسلل طائرة مسيرة وصواريخ


 

شهدت مناطق شمال إسرائيل، اليوم، حالة من التأهب بعد دوي صفارات الإنذار في عدة مدن منها نهاريا وعكا وخليج حيفا وصفد، إثر الاشتباه بتسلل طائرة مسيرة واكتشاف جسم مشبوه في أجواء الجليل الأعلى والغربي ، وصرح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحدث لا يزال جاريًا وأن الجهات المختصة تتابع التطورات عن كثب.


 

انطلقت صفارات الإنذار في نهاريا والمناطق المحيطة بها للتحذير من وجود طائرة مسيرة اخترقت المجال الجوي، ما دفع السلطات الإسرائيلية لرفع حالة التأهب ومطالبة السكان بالالتزام بالتعليمات الأمنية ، وتكرر دوي الإنذار في مدينة عكا، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين، مع استمرار البحث عن المسيرة والتأكد من الوضع الأمني.


 

كما شهدت منطقة خليج حيفا دوي صفارات الإنذار وسط مخاوف من تسلل طائرة مسيرة أخرى، بينما جرى إطلاق صفارات الإنذار في صفد ومحيطها بالجليل الأعلى للتحذير من إطلاق صواريخ محتملة، وذلك وسط حالة من الترقب الشديد ورفع مستوى الجاهزية لدى القوات الإسرائيلية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة زيادة الاحتلال لكمية المساعدات الواردة لغزة بعد ضغط أمريكي؟
  • الأمم المتحدة: الوضع كارثي في شمال قطاع غزة والاحتلال يعرقل إدخال المساعدات
  • السودان يمدد فتح معبر أدري لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية
  • «الأونروا»: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف»
  • شاهد| اليمن ينتصر لغزة.. وأمريكا تحمي إسرائيل
  • المرصد الأورومتوسطي: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة منذ عدة أشهر
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
  • إعلام إسرائيلي: الجيش فتح معبر كيسوفيم لإدخال المساعدات لغزة
  • حماس تُعقب على هجوم إسرائيل "الوحشي" على بيت حانون بعد إدخال المساعدات