كيف دعمت نادية لطفي المقاومة الفلسطينية؟.. قضية مصرية في المقام الأول
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تُعد الفنانة نادية لطفي، واحدة من أبرز الفنانات في الوطن العربي كله، اللواتي كشفن عن موقفهن السياسي والواضح تجاه القضية الفلسطينية، إذ لعبت دورًا رئيسيًا في ذلك الأمر، لذلك كرّمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقلدها النجمة الكبرى لوسام القدس، تقديرًا لإبداعاتها الفنية ولمسيرتها النضالية وشجاعتها المشهودة في نصرة قضايا أمتها العربية وفِي المقدمة منها القضية الفلسطينية.
روت الفنانة نادية لطفي، في مذاكرتها التي نشرتها قناة «الشرق للأخبار» السعودية، قبل نحو 3 أعوام، وكشفت عن أسباب ارتباطها بتلك القضية، إذ قالت: «أتصور أن هذا الاهتمام يعود لسببين أساسيين، الأول: كراهية الظلم والظالمين، هذه مسألة مبدأ عندي، فدائماً تجدني نصيرة لكل مظلوم، مهما كان جنسه أو لونه أو هويته، فما بالك بإخوة لنا تعرضوا لظلم فاق الحد والاحتمال.. أما السبب الثاني، فهو إدراكي أن فلسطين قضية مصرية في المقام الأول، وعندما ندافع عن الحق الفلسطيني ونحميه فإننا نحمي معه، وقبله، أمن مصر وحدودها الشرقية. منذ أيام الدولة الفرعونية اتضح لنا بالدليل القاطع أن أمن مصر يبدأ من فلسطين، وهي خط الدفاع الأول».
وأضافت أنّ «اهتمامي بالقضية الفلسطينية في البداية جاء عن طريق السينما، وأفلامي التي كان الصراع في فلسطين محورها. وكانت البداية في عام 1962 عندما شاركت في بطولة فيلم صراع الجبابرة، وقمت فيه بدور راقصة يهودية من أصل مصري تسافر إلى فلسطين وتساعد الأسرى المصريين في المعتقلات الإسرائيلية على الهرب».
وقت «غزو لبنان» عام 1982، قالت: «استيقظت على خبر الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وتجرؤ مجرم حرب مثل أرييل شارون، على أن يستبيح بقواته عاصمة عربية. وشعرت لحظتها بأن كرامتي الشخصية قد أهُينت، وسيطر عليّ غضب عارم، راح يزداد ويتضاعف مع متابعة الأخبار الواردة من لبنان، واستباحته بلا رحمة.. والحق أن حالة غضب واستنفار سيطرت على الفنانين والمثقفين في مصر، وتسابقوا إلى التبرع بالدم وإصدار بيانات الإدانة والشجب، ولكنني رأيت أنه رد فعل هزيل لا يتناسب مع فداحة الحدث، ووقتها دعا صديقنا العزيز سعدالدين وهبة، بصفته رئيساً لاتحاد النقابات الفنية إلى اجتماع طارئ، وجاءت حشود من المبدعين من التيارات كافة، اقترحت في هذا الاجتماع فكرة سفر مجموعة من رموز الفن والثقافة في مصر على متن مركب إلى بيروت لدعم المقاومة الفلسطينية، ووجدت الفكرة ترحيباً من البعض ومماطلة من آخرين أدخلونا في جدل عقيم انتهى ببيان باهت، وفي تلك اللحظة قررت السفر ولو بمفردي بعيداً عن خذلان المثقفين، وفكرت في اصطحاب مصور تلفزيوني ليوثق الحدث بكاميرته، واتصلت بمصور أعرفه اسمه عبدالوارث يعمل في التلفزيون المصري، ووافق فعلاً وتحمس للسفر معي».
وأضافت « يشهد الله على أنني لم أشعر بخوف ولا تردد، فأنا عندي يقين بأن الأعمار بيد الله، كان كل همي أن أدعم هؤلاء الرجال الذين أصبحوا هم شرف الأمة الذي ينبغي ألا يسقط، وأقول لهم إن مصر معكم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية اسرائيل التبرع بالدم
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية تُصعّد عملياتها ضد التوغل الصهيوني شمال غزة
يمانيون../
واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، التصدي لتوغلات قوات العدو الصهيوني شمال قطاع غزة، حيث أعلنت في بلاغات عسكرية متتابعة عن استهداف مواقع وآليات عسكرية للعدو وتنفيذ عمليات نوعية.
وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير دبابتين من طراز “ميركافاه” باستخدام عبوتين ناسفتين، الأولى شديدة الانفجار والثانية من نوع “شواظ”، وذلك شرق مفترق الصفطاوي قرب معسكر جباليا.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب المجاهدين عن قصف مقر قيادة وسيطرة تابع للعدو الصهيوني بقذائف هاون في منطقة نادي خدمات جباليا شمال القطاع.
تتزامن هذه العمليات مع إعلان فصائل المقاومة بشكل يومي عن مقتل وإصابة جنود صهاينة وتدمير آليات عسكرية في مختلف محاور الاشتباك بقطاع غزة، إضافة إلى إطلاق صواريخ تستهدف مستوطنات ومدن العدو، ونشر مقاطع مصورة توثق جانبًا من عملياتها.