سماح بمساعدات لغزة وسط تنديد يهودي أميركي بالمجازر الإسرائيلية.. كيف تفاعل العرب؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
جاء الرئيس الأميركي إلى إسرائيل للتضامن معها، ويبدو أنه نجح في إقناع تل أبيب بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. من جهتهم، احتج عدد من اليهود الأميركيين ونفذوا اعتصاما مفتوحا للتنديدِ بالمجازرِ التي ترتكبُها إسرائيل في حق المواطنين الفلسطينيين في القطاع.
وتابع برنامج "شبكات" (2023/10/19) تفاعل الناشطين مع إعلان بايدن عن سماح إسرائيل بإدخال المساعدات إلى غزة، حيث علقت الناشطة هبة بقولها: "غزة مش محتاجة دلوقت مساعدات.
من جهته، رأى أبو صالح الأمر من زاوية مختلفة فقال: "ليس رحمة أو حبا بأهل غزة إنما لتغطية ما فعلوه أمس في المستشفى لأجل ينسون الناس"، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى المعمداني وأسفر عن استشهاد أكثر من 500 فلسطيني.
أما أحمد فاستغرب من فكرة استئذان إسرائيل لإدخال المساعدات وقال: "مش فاهم يعني إيه احنا مستنين إذن إسرائيل علشان ندخل مساعدات لأهل غزة اللي هم بقالهم 13 يوم تحت القصف من إسرائيل؟! مش مستوعب الفكره نفسها يعني إيه".
بدوره، أشار أدهم أبو سلمية إلى أن عدد الشاحنات التي ستدخل المساعدات لن يلبي احتياجات أهل غزة وقال: "عدد الشاحنات التي تنتظر الدخول لغزة حوالي 150، لكنهم لن يسمحوا إلا لـ20 منها في الدخول.. هذا يعني أن الولايات المتحدة قررت تجويع غزة وأهلها، فـ20 شاحنة ماذا يمكن أن تفعل وقود أم دواء أم غداء أم ماذا!".
يهود ضد مجازر إسرائيلوفي سياق التنديد بالحرب على غزة، نظمت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام مظاهرة اقتحم خلالها أكثرُ من 500 شخص مبنى كانون هاوس داخلَ الكابيتول هيل، معبرينَ عن معارضتِهم للحرب على غزة، وطالبوا النوابَ وإدارةَ الرئيس بايدن بالضغط ِللتوصل إلى اتفاقٍ لوقف لإطلاق النار في غزة.
وتابع البرنامج تفاعل الناشطين مع هذه المظاهرة، حيث قال حسن في تغريدة له: "بعد الضغط الإعلامي لتوضيح حقيقة ما يحدث بغزة، انقسم اليهود وأصبح الكثير منهم رافضا بشدة لما تفعله إسرائيل ومايفعله نتنياهو".
في حين أوضح سيف الفرق بين اليهودي والصهيوني وكتب: "مش كل يهودي صهيوني"، في يهود كثير من زمان رافضين اللي بيحصل للفلسطينيين من تهجير وقتل للأطفال وهدم بيوتهم، وحصل إنهم شاركوا قبل كدة في مظاهرات مع الفلسطنيين ضد قوات الاحتلال وبدأ التضييق عليهم واتمسك منهم شوية واتسجنوا".
كما علق يوسف بقوله: "المواطنون الغربيون رغم تحذيرات حكوماتهم لهم إلا أنهم يخرجون ليقفوا مع القضية الفلسطينية، مظاهرات في لندن وكندا وألمانيا ودعوات في أمريكا للوقوف مع شعب فلسطين وهناك يهود، خرجوا في إسرائيل ضد نتنياهو".
وكتب أبو غالب تغريدة قال فيها: "مظاهرات التأييد لفلسطين في كل العالم: مسلمون، مسيحيون، يهود، ومن كل الديانات. المد الشعبي الدولي والرأي العام العالمي نسف كل الأكاذيب الإسرائيلية".
يذكر أن شرطة الكابيتول أخلت المكانَ من المتظاهرين وقالت: "لا يسمحُ بالمظاهراتِ داخلَ مباني الكونغرس، وحذرنا المتظاهرينَ بضرورةِ التوقف عن التظاهر، وعندما لم يمتثلوا بدأنا في اعتقالِهم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوكسفام: إسرائيل تعرقل توزيع المساعدات شمال غزة.. 12 شاحنة فقط في شهرين
أفادت منظمة الإغاثة الدولية "أوكسفام" بأن الجيش الإسرائيلي قد عرقل توزيع مساعدات 22 شاحنة من أصل 34 دخلت إلى شمال قطاع غزة منذ السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن ما تم توزيعه خلال فترة الشهرين والنصف الماضية لم يتجاوز 12 شاحنة فقط.
وقالت بشرى الخالدي من أوكسفام في مداخلة تلفزيونية، إن ما يحصل في غزة هو تطهير عرقي، وإن ما يدخل من مساعدات لا يغطي شيئا من احتياجات القطاع.
Oxfams Bushra Khalidi calls it out - Israel is conducting a mass ethnic cleansing campaign in north Gaza
And well done to Bushra for challenging the now obligatory Israeli apologism from the presenter. Is that why you entered journalism Wilfred Frost, to be a genocide apologist? pic.twitter.com/VCNm3Dlfar — Saul Staniforth (@SaulStaniforth) December 23, 2024
وأضافت المنظمة، في بيان نشرته الأحد، "منذ السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، لم تسمح إسرائيل إلا لعدد 34 شاحنة تابعة للأمم المتحدة محملة بالغذاء والمياه بالدخول إلى محافظة شمال غزة".
وتابعت: "من بين 34 شاحنة صغيرة للمواد الغذائية والمياه تم السماح لها بدخول محافظة شمال غزة على مدى الشهرين والنصف الماضيين، إلا أن التأخير المتعمد والعراقيل المنهجية من قبل الجيش الإسرائيلي، مكن 12 شاحنة فقط من توزيع المساعدات على المدنيين الفلسطينيين الجائعين".
وأوضحت أن الجيش منعها وغيرها من الوكالات الإنسانية الدولية بشكل مستمر من "توصيل المساعدات المنقذة للحياة في محافظة شمال غزة منذ 6 أكتوبر الماضي، عندما صعدت إسرائيل حصارها العسكري لجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون".
وأشارت إلى أنها سجلت 3 حالات لعمليات قصف إسرائيلية بمجرد توزيع الطعام والمياه على مدرسة تؤوي نازحين بالشمال.
وقالت أوكسفام إنه منذ بداية كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تتلقى المنظمات الإنسانية العاملة في غزة مكالمات من أشخاص محاصرين في منازل وملاجئ نفدت منه المواد الغذائية والمياه بشكل تام.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ومع بداية هذه العملية، فرض الجيش حصارا مطبقا على محافظة الشمال منع على إثره من تنقل الأفراد من وإلى المحافظة إلا عبر عملية تفتيش أمنية فضلا عن منع دخول المساعدات إلا لكميات شحيحة جدا لا تلبي احتياجات المحاصرين الجائعين.
بدورها، قالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سالي أبي خليل، إن "الوضع في غزة مأساوي والناس محاصرون وغير قادرين على إيجاد أي نوع من الأمان"، وفق البيان.
وأضافت: "رغم انتهاك إسرائيل العلني للقانون الدولي واستخدام المجاعة كسلاح حرب، يواصل زعماء العالم عدم فعل أي شيء".
وتابعت: "غزة دُمرت على نطاق واسع وكامل.. سكانها يعانون والقطاع العام منهار والنظام الإنساني جاثٍ على ركبتيه".
وناشدت مسؤولة المنظمة المجتمع الدولي بوقف الحرب "فورا"، قائلة إن "كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار هو حكم بالإعدام على مئات المدنيين".