جاء الرئيس الأميركي إلى إسرائيل للتضامن معها، ويبدو أنه نجح في إقناع تل أبيب بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. من جهتهم، احتج عدد من اليهود الأميركيين ونفذوا اعتصاما مفتوحا للتنديدِ بالمجازرِ التي ترتكبُها إسرائيل في حق المواطنين الفلسطينيين في القطاع.

وتابع برنامج "شبكات" (2023/10/19) تفاعل الناشطين مع إعلان بايدن عن سماح إسرائيل بإدخال المساعدات إلى غزة، حيث علقت الناشطة هبة بقولها: "غزة مش محتاجة دلوقت مساعدات.

. محتاجة أكفان يا مسلمين".

من جهته، رأى أبو صالح الأمر من زاوية مختلفة فقال: "ليس رحمة أو حبا بأهل غزة إنما لتغطية ما فعلوه أمس في المستشفى لأجل ينسون الناس"، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى المعمداني وأسفر عن استشهاد أكثر من 500 فلسطيني.

أما أحمد فاستغرب من فكرة استئذان إسرائيل لإدخال المساعدات وقال: "مش فاهم يعني إيه احنا مستنين إذن إسرائيل علشان ندخل مساعدات لأهل غزة اللي هم بقالهم 13 يوم تحت القصف من إسرائيل؟! مش مستوعب الفكره نفسها يعني إيه".

بدوره، أشار أدهم أبو سلمية إلى أن عدد الشاحنات التي ستدخل المساعدات لن يلبي احتياجات أهل غزة وقال: "عدد الشاحنات التي تنتظر الدخول لغزة حوالي 150، لكنهم لن يسمحوا إلا لـ20 منها في الدخول.. هذا يعني أن الولايات المتحدة قررت تجويع غزة وأهلها، فـ20 شاحنة ماذا يمكن أن تفعل وقود أم دواء أم غداء أم ماذا!".

يهود ضد مجازر إسرائيل

وفي سياق التنديد بالحرب على غزة، نظمت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام مظاهرة اقتحم خلالها أكثرُ من 500 شخص مبنى كانون هاوس داخلَ الكابيتول هيل، معبرينَ عن معارضتِهم للحرب على غزة، وطالبوا النوابَ وإدارةَ الرئيس بايدن بالضغط ِللتوصل إلى اتفاقٍ لوقف لإطلاق النار في غزة.

وتابع البرنامج تفاعل الناشطين مع هذه المظاهرة، حيث قال حسن في تغريدة له: "بعد الضغط الإعلامي لتوضيح حقيقة ما يحدث بغزة، انقسم اليهود وأصبح الكثير منهم رافضا بشدة لما تفعله إسرائيل ومايفعله نتنياهو".

في حين أوضح سيف الفرق بين اليهودي والصهيوني وكتب: "مش كل يهودي صهيوني"، في يهود كثير من زمان رافضين اللي بيحصل للفلسطينيين من تهجير وقتل للأطفال وهدم بيوتهم، وحصل إنهم شاركوا قبل كدة في مظاهرات مع الفلسطنيين ضد قوات الاحتلال وبدأ التضييق عليهم واتمسك منهم شوية واتسجنوا".

كما علق يوسف بقوله: "المواطنون الغربيون رغم تحذيرات حكوماتهم لهم إلا أنهم يخرجون ليقفوا مع القضية الفلسطينية، مظاهرات في لندن وكندا وألمانيا ودعوات في أمريكا للوقوف مع شعب فلسطين وهناك يهود، خرجوا في إسرائيل ضد نتنياهو".

وكتب أبو غالب تغريدة قال فيها: "مظاهرات التأييد لفلسطين في كل العالم: مسلمون، مسيحيون، يهود، ومن كل الديانات. المد الشعبي الدولي والرأي العام العالمي نسف كل الأكاذيب الإسرائيلية".

يذكر أن شرطة الكابيتول أخلت المكانَ من المتظاهرين وقالت: "لا يسمحُ بالمظاهراتِ داخلَ مباني الكونغرس، وحذرنا المتظاهرينَ بضرورةِ التوقف عن التظاهر، وعندما لم يمتثلوا بدأنا في اعتقالِهم".

 

 

 

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ150 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الخميس، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ150 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي: (إسرائيل) قد تستخدم ذكرى 7 أكتوبر لمهاجمة إيران
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ152 على التوالي
  • كلّف العرب كثيرًا.. أنور قرقاش يثير تفاعلًا بتدوينة عن زمن الميليشيات في الدول العربية والمنطقة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ151 على التوالي
  • لأول مرة .. لا مظاهرات في إسرائيل هذا السبت
  • مسرحية أم حقيقة .. كيف تفاعل المغاربة مع الهجوم الإيراني ضد إسرائيل؟
  • مقتل مواطن أميركي بالحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ150 على التوالي
  • تراجع إدخال المساعدات إلى غزة جراء القيود الإسرائيلية
  • ”استحلفكم بالله هذا شكل صاروخ”؟.. الإعلامي الحربي ”محمد العرب” يعلق على صواريخ إيران التي ضربت اسرائيل!