غوتيريش يدعو لوقف إطلاق النار والبرلمان المصري يفوض "السيسي" باتخاذ الإجراءات الداعمة لغزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس، إلى وقف إطلاق النار في غزة باعتباره جزءا أساسيا لتيسير إيصال المساعدات الإنسانية في القطاع الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي.
وأشار غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري بالقاهرة، إلى أنّ المشاهد التي رآها في مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني مفزعة.
وقال "يجب العمل على حماية المدنيين"، مشددا على أن "مهاجمة المستشفيات والمدارس يخالف القانون الدولي".كما أكّد غوتيرس على حلّ الدولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام.
بدوره، شدد وزير الخارجية المصري أن مصر لا ترى بديلا سوى عودة الأطراف لمفاوضات السلام لإقامة الدولة الفلسطينية، وأن تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير سكان غزة لدول الجوار أمر غير وارد.
وأوضح شكري، أن "مؤتمر القاهرة للسلام الذي سيعقد السبت سيعمل على التوصل لتوافق دولي لخفض التصعيد (في غزة) وصولا لوقف إطلاق النار واستمرار وصول المساعدات الإغاثية".
وشدد على أن "مصر حريصة على استمرار عمل معبر رفح واستقبال المساعدات الإغاثية في مطار العريش رغم القصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني من المعبر".
وأشار إلى أن "مصر تسعى لإعادة تشغيل معبر رفح وإدخال الشاحنات المكدسة وأن يكون دخول المساعدات دائما ومتواصلا دون انقطاع.
تفويض برلماني للسيسي
في السياق، فوض مجلس النواب (البرلمان) المصري، في جلسة طارئة عقدها اليوم الخميس، بشأن الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لدعم ومساندة القضية الفلسطينية، وحماية الأمن القومي المصري.
وفي بيان ألقاه نيابة عن أعضاء المجلس، قال وكيل البرلمان أحمد سعد الدين إن "مجلس النواب تابع بقلوب دامية، ونفوس مكلومة، ما اقترفه بكل وحشية وهمجية الكيان الإسرائيلي المحتل بقصفه المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، والذي راح ضحيته عديد من المدنيين الأبرياء ما بين شهيد وجريح".
وأضاف سعد الدين: "هذا الكيان الغاصب لم يرتكب جريمة ضد الإنسانية فحسب، بل تورط في قتل الإنسانية مع سبق الإصرار والتعمد".
وتابع في البيان: "تواجه القضية الفلسطينية منعطفاً هو الأخطر في تاريخهــا، بمـــا لــه من تداعيات شديدة الخطورة قد تنال من أمن واستقرار المنطقة بأكملهـا؛ فمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين عن موطنهم، ودفعهم إلى اللجوء إلى مصر هو جريمة حرب، ومحاولة غير أخلاقية لتصفية القضية الفلسطينية".
وشدد مجلــس النواب، في بيانه، على "دعم تحركات الرئيس السيسي السياسية والإنسانية تجاه الأحداث الدامية بدولة فلسطين"، داعياً جميع برلمانات العالم إلى "تبني قرارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية، وتكفل حماية المدنيين الأبرياء؛ إعمالاً للمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية".
وكان مجلس النواب قد استهل جلسته الطارئة بالوقوف دقيقةً حداداً على شهداء فلسطين. وحرص بعض أعضاء المجلس على ارتداء وشاح علم فلسطين، والشال الفلسطيني، في إطار مساندة ودعم الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة مصر الكيان الصهيوني القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات الدولية: تدفق المساعدات لغزة يعكس الجاهزية المصرية
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن مشهد تدفق شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية من مصر عبر رفح البري يكشف الدور المصري والجهود المصرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، كما أنه يعكس الجاهزية المصرية فيما يتعلق بإعداد هذه المساعدات وإيصالها للشعب الفلسطيني بغزة، وأن تكون جزء من المساعدات التي تتدفق بشكل يومي يؤكد على الاستعداد المسبق من جانب المؤسسات والدولة المصرية.
اكتمال الاستعدادات لعودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة والشمال خبير عسكري: مصر لعبت دور محوري لوقف إطلاق النار في غزة شاحنات المساعدات تتدفق بشكل يوميوأوضح «سيد أحمد»، خلال مداخلة عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن شاحنات المساعدات تتدفق بشكل يومي خلال الأيام الـ7 الماضية إلى القطاع، مؤكدًا أن الدولة المصرية منذ بدء العداون الإسرائيلي الذي استمر لـ15 شهر على قطاع غزة كانت هي الداعم للشعب الفلسطيني إنسانيًا، مشددًا على أن الشاحنات تحمل كل أشكال المساعدات سواء الإنسانية والغذائية والطبية والإغاثية والوقود، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بغزة.
وشدد على أن مصر تصدت وأجهضت المخطط الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني قسريًا، وعملت الدولة المصرية على مدار الأشهر الماضية على وقف إطلاق النار بغزة ونفاذ المساعدات إلى داخل القطاع، منوهًا بأن 87% من المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة على مدار الـ15 أشهر الماضية هي مساعدات مصرية عكست التلاحم بين الدولة المصرية والشعب المصري ومنظمات المجتمع المدني.
تدفق المساعدات إلى غزةوتابع: «تدفق المساعدات إلى غزة يؤكد على أن مصر هي الداعم الأساسي للشعب الفلسطيني وأنها ستظل السند والداعم والحاضن للشعب الفلسطيني»، مؤكدًا أن مصر تعمل بالتزامن مع المسار الإنساني وتقديم المساعدات الإنسانية لفلسطين هناك المسار الدبلوماسي الذي يتعلق بدور مصر المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة.
أعلن الإعلام الفلسطيني عن اكتمال الاستعدادات لتسهيل عودة النازحين من جنوبي القطاع إلى محافظتي غزة والشمال.
كما أعلنت وكالة رويترز، أن موظفي الصليب الأحمر في طريقهم لاستلام المحتجزات الإسرائيليات الأربع من حماس.
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بإبلاغ أهالي المحتجزات الإسرائيليات الأربع المتوقع الإفراج عنهن اليوم السبت بحدود الساعة 12 ظهرًا، وفق القاهرة الإخبارية .
كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه طُلِب من أهالي المحتجزات التوجه إلى نقطة التجمع الأولى في منطقة رعيم، تمهيدًا لاستقبالهن.
ومن المقرر أنه في اليوم السابع -اليوم السبت- من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار أن تنسحب قوات الاحتلال كليًا من شارع الرشيد شرقًا إلى شارع صلاح الدين، كما يتضمن أيضًا تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية الإسرائيلية في منطقة شارع الرشيد، وفي اليوم نفسه؛ يتم البدء في عودة النازحين داخليًا إلى مناطق سكنهم.
ومن المقرر أيضًا أنه في اليوم السابع من المرحلة الأولى يتيح للسكان الحركة بحرية بجميع مناطق القطاع ودخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد من أول يوم، وفى اليوم الـ22 تنسحب قوات الاحتلال من وسط قطاع غزة، خاصة من محور نتساريم ومحور دوار الكويت شرقي طريق صلاح الدين لمنطقة بمحاذاة الحدود.
واتُفق في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، على إطلاق سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين، منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الفلسطينية منهم نساء وأطفال.
وإذا سارت المرحلة الأولى على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من الهدنة في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وخلال المرحلة الثانية، سيُطلق سراح باقي المحتجزين الأحياء، ومنهم الجنود والرجال في سن الخدمة العسكرية، فضلًا عن إعادة جثث المحتجزين.