خبير عسكري.. القادم أصعب والاشتباكات ستتحول إلى حرب مفتوحة بعد التصعيد الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري إن التصعيد العسكري الإسرائيلي يتم بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن زيادة عدد المستوطنات التي يتم ترحيل سكانها يعني أن القادم أصعب.
واعتبر -خلال تحليل له على قناة الجزيرة- أن كلا الطرفين مستعد لجولة قادمة رغم عدم أريحية الجانب الإسرائيلي لهذا التصعيد، مضيفا أن مطالبة العديد من الدول لرعاياها بمغادرة لبنان وعدم القدوم إليه يوحي بأن التصعيد مستمر وأن دائرة الحرب قد تتسع.
وبشأن دوي صفارات الإنذار في منطقة نهاريا في داخل إسرائيل لأول مرة منذ بدء الحرب، أوضح الدويري أن هذه الخطوة تثبت فاعلية أدرع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان التي أطلقت الصواريخ على نهاريا، معربا عن قناعته بأن كتائب القسام تعمل بالتنسيق مع أدرعها وهي مؤشرات على التصعيد.
ولكن الدويري لم يجزم إن كان التصعيد وصل إلى مستوى توحد الساحات والجبهات إلا في حال استمراره وتزامنه مع تدخل بري عميق قد يرفع مستوى الاشتباكات إلى حرب مفتوحة.
كما أشار إلى أن عمل مقاتلي القسام من خلف خطوط العدو من منظور عسكري يجعل تواجد قوات النخبة التابعة للقسام في الداخل الإسرائيلي في موضع قوة، وهذا ما قد يكون أحد أسباب تأخر خطوة العملية البرية لأنها تعمل على تعطيل حركة السير وكذلك منع القوات من الحركة وشل فكر القادة العسكريين في إسرائيل.
أما بخصوص قرار إخلاء مدينة عسقلان القريبة من غلاف غزة، فأكد الدويري أن استمرارا القصف بشكل شبه يومي جعل الحياة للسكان هناك أمرا غير محتمل ولذلك أصبح لزاما على القادة في إسرائيل اتخاذ قرار الإخلاء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربات الأمريكية تمهد لاحتمال استهداف إيران مستقبلًا
قال العميد الدكتور طارق العكاري، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن كانت نتيجة متوقعة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإظهار حزم أشد مقارنة بإدارة جو بايدن، خاصة مع تزايد تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر.
وأوضح العكاري، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الضربات جاءت بعد عمليات استخباراتية مكثفة استمرت لعدة أشهر، حيث أدركت إسرائيل ضعف معلوماتها الاستخباراتية في اليمن بعد استهداف ميناء الحديدة، وبعد مرحلة جمع معلومات دقيقة، تم تنسيق الضربات بين الجانب الأمريكي والإسرائيلي لضرب الدفاعات الجوية والرادارات التابعة للحوثيين، مما يمهد لاحتمال تنفيذ ضربة عسكرية محتملة ضد إيران في حال فشل المفاوضات بشأن الملف النووي.
وأضاف أن أي ضربة أمريكية محتملة لإيران ستحتاج إلى تنسيق وثيق مع إسرائيل، حيث لا تستطيع تل أبيب تنفيذ مثل هذه الضربة بمفردها، مشيرًا إلى أن هناك ضغوطًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واشنطن لدفعها نحو عمل عسكري ضد إيران، وهو سيناريو قد يتطلب دعمًا عسكريًا أمريكيًا يشمل التزود بالوقود جوًا للمقاتلات الإسرائيلية بسبب طول المسافة.
وفيما يتعلق برد الحوثيين، أكد العكاري أنهم سيحاولون مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر، أو حتى ضرب مصالح نفطية إقليمية، ومع ذلك، شدد على أن هناك فجوة كبيرة في القدرات القتالية بين الحوثيين والقوات الأمريكية، مما يجعل تأثير الحوثيين محدودًا مقارنة بالقوة العسكرية الأمريكية في المنطقة.