مجلس النواب: موقف الرئيس السيسي «دهس صفقة القرن بالأقدام»
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أدان مجلس النواب بأشد العبارات الأوضاع المتدهورة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، خلال الجلسة البرلمانية الطارئة التى عُقدت، اليوم، وسط حالة من الغضب إزاء استمرار الغطرسة الصهيونية تجاه الشعب الفلسطينى الأعزل، والمذبحة التى أوقعت ضحايا مدنيين ومرضى بالمستشفى المعمدانى بقطاع غزة.
وناشد المجلس جميع البرلماناتِ ضرورة تبنى قراراتٍ تُدين الانتهاكاتِ الإسرائيليةَ على الأراضى الفلسطينيةِ وتكفلَ حمايةَ المدنيين الأبرياءِ، إعمالاً للمواثيق الدوليةِ والأعرافِ الإنسانية.
ودعا المستشار أحمد سعد الدين، وكيل أول مجلس النواب، والذى ترأس الجلسة، أمس، نيابةً عن المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، لمشاركته فى أعمال المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلمانى العربى ببغداد حول مجريات الأحداث فى غزة، أعضاء المجلس للوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الأشقاء فى غزة بعد الانتهاكات الإسرائيلية التى شهدها القطاع على مدار الأيام الماضية.
وأكد «سعد الدين»، فى البيان الذى ألقاه فى بداية الجلسة البرلمانية الطارئة، أن محاولات التهجير القسرى للفلسطينيين عن موطنهم ودفعهم للجوء إلى مصر جريمة حرب ومحاولة غير أخلاقية لتصفية القضية، لافتاً إلى أن ما حدث فى الاعتداء الإسرائيلى على المستشفى المعمدانى هو جريمة ضد الإنسانية، منددين بما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى من أعمال عدوانية غاشمة تجاه الفلسطينيين العزل وتدمير ممنهج للمنشآت، فشتان بين حق الدفاع الشرعى وأعمال العدوان.
وأضاف أن «مصر دولة مستقلة ذات سيادة، والشعب المصرى لو استشعر أن الكيان المحتل يتعدى على سيادة مصر سيخرج بالملايين للتعبير عن رفضه الكامل للآراء والأفكار السائدة».
وقال إن «ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى من تحركات سياسية وإنسانية تجاه الأحداث الدامية بالدولة الفلسطينية هى تحركات لا تنبع إلا من قائد رشيد وجسور هدفه الأسمى إعلاء الحق ولا يخشى فيه لومة لائم».
وأضاف: «الرئيس السيسى هو تجسيد لضمير الأمة المصرية، تلك الأمة التى ناضلت وما زالت من أجل السلام، وتحسن استخدام قوتها فى الدفاع عن الوطن وليس فى العدوان على الغير، وأن العنف والسلام نقيضان لا يجتمعان فى بيئة واحدة ولا تبدى نفعاً المواقف المزدوجة أو المرتعشة ويحدد هل سيكون نصيراً للسلام أو سيكون معصوب العينين».
وأكد النائب أحمد بهاء شلبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس النواب، أن «ما يحدث على أرض فلسطين هى جرائم حرب تنافى الإنسانية ويُعاقب عليها القانون الدولى»، مشدداً على ضرورة رفض جميع المحاولات التى تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها.
«أبوهميلة»: يجب التصدى لمحاولات التهجير القسرى للفلسطينيينوشدد النائب محمد صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، على دعمه لما يتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى من قرارات وإجراءات وتدابير لحماية الأمن القومى المصرى وضرورة التصدى لمحاولات التهجير القسرى للفلسطينيين، والذى تخطط له إسرائيل بدعم الدول الغربية، لتفريغ وتصفية القضية الفلسطينية.
وقال الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلى التى يرتكبها بحق الشعب الفلسطينى لا تتوافق مع القانون الدولى والاتفاقيات الدولية، مضيفاً: «نعلن تأييدنا للتظاهرات التى خرجت أمس الأول، وتدل على أن 100 مليون مصرى يساندون الشعب الفلسطينى ويرفضون تهجير والمساس بحبة رمل من أرض مصر، كما أنهم يقفون خلف القيادة السياسية الحكيمة، فالرئيس عبدالفتاح السيسى قائد عبَّر عن إرادة الشعوب العربية، ونحن معك ونفوضك للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى والدفاع عن أمن مصر».
وطالب النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، بضرورة وجود ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة وانتهاء الحرب الوحشية من الكيان الصهيونى، والذى يسعى إلى الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى الأعزل.
وأشار إلى أن الشعب يفوض رئيس الجمهورية فى اتخاذ ما يراه من إجراءات للدفاع عن القضية الفلسطينية والأمن القومى المصرى.
فيما أكد النائب عمرو درويش أن تكتل نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يدعو لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لدعم الموقف المصرى والحفاظ على أمننا القومى، مشيراً إلى أن التنسيقية تحيّى نضال الشعب الفلسطينى لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته.
وقال «درويش»، خلال الجلسة البرلمانية الطارئة،اليوم، إن «مصر قيادة وشعباً صف واحد فى مواجهة أى مساس بأمننا القومى، وأن «التنسيقية» تؤيد موقف الدولة المصرية، واصطفافها خلف القيادة السياسية، وتفويضها لها فى كافة الإجراءات والتدابير لوقف مخطط الاحتلال الإسرائيلى الغاشم وحماية الأمن القومى المصرى والعربى».
وأكد النائب محمد عبدالعزيز، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الموقف الذى اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن القضية الفلسطينية، هو دفاع عن الأمن القومى المصرى، ولا يمكن تجاوزه.
وقال «عبدالعزيز» إن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى «دهس بالأقدام صفة القرن ومحاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، ونقول لشعبنا العربى الفلسطينى إن ألمكم هو ألمنا، وإن مصابكم هو مصابنا وشهيدكم هو شهيدنا، وسوف يأتى يوم نقول فيه إن نصركم هو نصرنا».
وأوضح النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه كُلف من المجلس مؤخراً بحضور أحد المحافل الدولية وطرح خلاله أزمة غزة، لافتاً إلى أنه كان هناك إجماع من المعسكر الغربى بحل الأمر عن طريق التهجير القسرى، وجرى رفضه من الجانب المصرى جملة وتفصيلاً مع التأكيد على أن الأمن القومى المصرى خط أحمر وسيناء لا يمكن الاقتراب منها، وتم إجهاض هذه الفكرة.
وتابع «درويش» أن المجلس بجميع أعضائه وفئاته يدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلاً: «المؤامرة كبيرة وهناك 105 ملايين مصرى على استعداد تام للتضحية بأنفسهم من أجل هذا البلد الكريم».
«السجينى»: مصر لديها قائد مخلص وقوىوقال المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن المواقف أثبتت أن مصر لديها قائد مخلص قوى، متابعاً: «ولذلك نعلن دعمنا وتفويضنا للرئيس عبدالفتاح السيسى، لاتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة لحماية أمن مصر القومى ورعاية القضية الفلسطينية، التى هى قضية العرب وقضية الشعوب المتحضرة».
ومن جانبه، قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل بمجلس النواب، إن ما حدث بين مذبحتَى مدرسة بحر البقر عام 1970 والمستشفى المعمدانى عام 2023، هى سلسلة من الانتهاكات وجرائم الحرب التى يقف أمامها العالم صامتاً، باستثناء الشعب المصرى والعربى. وقال «عابد» إن الدولة المصرية بمؤسساتها وجيشها العظيم، قادرة فى أى لحظة على أن يكون لها الكلمة الفصل.
وقال النائب ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب: «يجب أن نكون صوتاً واحداً، ويجب أن ينتج عن الدعم ما ينتظره أمننا القومى وننتصر للمقاومة الفلسطينية المشروعة»، وتساءل قائلاً: «هل دفاعنا عن أرضنا فى حرب الاستنزاف كان إرهاباً؟ المقاومة جزء من العدالة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب الرئیس عبدالفتاح السیسى الأمن القومى المصرى القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى بمجلس النواب مجلس النواب رئیس لجنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية السعودية: موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع
أكدت وزارة الخارجية السعودية أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات.
جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية فيما يلي نصه:
تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه سموه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 15 ربيع الأول 1446هـ الموافق 18 سبتمبر 2024م، حيث شدد على أن المملكة العربية السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.
كما أبدى هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 9 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 11 نوفمبر 2024م حيث أكد على مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة.
كما تشدد المملكة العربية السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها.
وتؤكد المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية.