لليوم الثالث عشر على التوالى، يتواصل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بقصف عنيف من الطائرات والزوارق الحربية، والمدفعية، التى تستهدف فى مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، موقعاً آلاف الشهداء والجرحى فى صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ عدد الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، وصل إلى 3500 شهيد و23 ألف جريح فى قطاع غزة، ويتزامن ذلك مع قصف إسرائيلى مكثّف على قطاع غزة، كما أعلنت الوزارة أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة القصف على الضفة الغربية، وصل إلى 69 شهيداً وأكثر من 1300 جريح.

وخرجت مظاهرات مناصِرةً للشعب الفلسطينى فى عدد من مدن العالم، للاحتجاج على اعتداءات الاحتلال على غزة والضفة الغربية، حيث تظاهر المئات من طلاب جامعة تولوز الفرنسية دعماً لفلسطين، وفقاً لما أشارت إليه صحيفة «لوموند» الفرنسية، وندد المتظاهرون بالموقف الغربى المؤيد لإسرائيل باللافتات والهتافات، مؤكدين أن «الحكومات التى تدعم حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس تمثل قمة النفاق».

وفى كولومبيا، تجمع العشرات أمام السفارة الفلسطينية فى العاصمة بوجوتا، تعبيراً عن دعمهم لفلسطين واحتجاجاً على قصف مستشفى المعمدانى، وهتف المتظاهرون «فلسطين حرة» و«هذه ليست حرباً، هذه إبادة جماعية»، من بين عبارات أخرى، وشهدت مدن أخرى، مثل لندن، وآرهوس فى الدنمارك، ودبلن فى أيرلندا، وأوسلو فى النرويج تجمعات أخرى مؤيدة لفلسطين.

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات استفزازية بحماية من شرطة الاحتلال

وفى السياق نفسه، اقتحم مستوطنون،اليوم، المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستعمرين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وطلبت السلطة الفلسطينية، من المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق بشأن قصف الاحتلال الإسرائيلى لمستشفى المعمدانى فى قطاع غزة.

وقالت السفيرة الفلسطينية، لدى فرنسا، هالة أبوحصيرة، فى مؤتمر صحفى، إنّ «دولة فلسطين أودعت اليوم ملفاً أمام المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق فى هذه الجريمة.. يجب فتح تحقيق دولى»، وتعرّض مستشفى «المعمدانى» الواقع فى قطاع غزة لقصف يوم الثلاثاء الماضى، أثار موجة تنديد واسعة، بعد أن أسفر عن أكثر من 500 شهيد، بينهم عدد كبير من الأطفال، فضلاً عن مئات آخرين من المصابين.

أيرلندا تتعهد بتقديم 13 مليون يورو

وأعلنت الحكومة الأيرلندية أنّها ستقدّم مساعدات إنسانية إضافية للفلسطينيين بقيمة 13 مليون يورو، مطالبة بوقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الأيرلندى مايكل مارتن، أمام البرلمان: «أعلن هذا المساء عن حزمة فورية بقيمة 13 مليون يورو»، وأوضح أنّ هذه الأموال، تضاف إلى 16 مليون يورو مرصودة أساساً لإعانة الفلسطينيين خلال العام الجارى، فى إطار برنامج المساعدات الأيرلندى، ستُصرف عبر وكالات الأمم المتّحدة.

«سوناك»: الفلسطينيون ضحية ومن الضرورى إيصال المساعدات الإنسانية لهم

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، للرئيس الإسرائيلى إسحق هرتسوج،اليوم، إنه من الضرورى إيصال مساعدات إنسانية فى قطاع غزة.

وأضاف «سوناك» خلال لقائه مع رئيس إسرائيل فى تل أبيب، أن الفلسطينيين ضحية، ومن المهم أن نواصل العمل لإيصال المساعدات الإنسانية، بحسب وكالة «رويترز»، وأشار مكتب رئيس الوزراء البريطانى، إلى أن الطرفين أكدا معاً على الحاجة الملحة لتجنب المزيد من تصعيد العنف فى المنطقة، واتفقا على مواصلة العمل لتحقيق هذه الغاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى اقتحام المسجد الأقصى فى قطاع غزة ملیون یورو

إقرأ أيضاً:

بعد عملية تفجير الحافلات في تل أبيب.. ماذا يحدث بالضفة الغربية؟

زعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها وجدت في موقع تفجير الحافلات في تل أبيب ورقة مكتوب عليها «الانتقام لعملية طولكرم» في محاولة لإلحاق محاولة التفجير الفاشلة بعناصر من المقاومة الفلسطينية انتقامًا للعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية والذي زاد بعد وقف إطلاق النار في غزة.

تفجير الحافلات في تل أبيب 

وبحسب «سي إن إن»، فإنه منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر2023 انخرطت قوات الاحتلال الإسرائيلي في حملة عسكرية متزايدة بزعم استهداف النشطاء في الضفة الغربية، مستخدمة تكتيكات مثل الغارات الجوية التي لم تكن معروفة هناك من قبل تقريبا.

وفي الشهر الماضي، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملية الجدار الحديدي والتي ركزت على شمال الضفة الغربية، وذلك بعد يومين فقط من بدء وقف إطلاق النار في غزة، قائلة إنها كانت تهدف إلى القضاء على المقاومة والبنية التحتية لها وضمان عدم عودتها مرة أخرى.

وأدت العملية إلى نزوح ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني في شمال الضفة الغربية من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة.

الأمم المتحدة تحذر من تهجير الفلسطينيين

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأسبوع الماضي، من أن التهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق.

وقالت الوكالة إن الضفة الغربية شهدت 38 غارة جوية هذا العام وحده، حيث أصبحت الأسلحة المتقدمة والتفجيرات المتحكم فيها أكثر شيوعًا، ما يشير إلى امتداد للحرب في غزة.

مقالات مشابهة

  • دمار واسع ونزوح أكثر من ثلاث آلاف عائلة من مخيمها في اليوم الـ 33 للعدوان الصهيوني على جنين
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الأمعري شمال مدينة البيرة بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الجلزون قضاء مدينة رام الله بالضفة الغربية
  • الخليل - شهيد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي
  • بعد تفجير تل أبيب.. رئيس وزراء الاحتلال يتوجه إلى طولكرم بالضفة الغربية
  • بعد عملية تفجير الحافلات في تل أبيب.. ماذا يحدث بالضفة الغربية؟
  • الإعلام الحكومي في غزة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • أكثر من 111 ألف جريح في غزة ينتظرون العلاج
  • الثوابتة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • إصابة فلسطينيين إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهما بالضرب بالضفة الغربية