تدشين نداء الخرطوم لاعانة المحتاجين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الخرطوم – نبض السودان
دشنت ولاية الخرطوم اليوم نداء الخرطوم لاعانة المحتاجين والمتأثرين من جراء الحرب، وأعلن والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة بحضور جمع من الصحفيين والاعلاميين والمبدعين ونجوم المجتمع، انه تم اليوم تجهيز عشرة ألف سلة غذائية كدفعة أولى سيتم توزيعها للفئات الأكثر حاجة ثم التوسع مستقبلا لتشمل كل المحتاجين.
وقال الوالي “أن النداء يجي نتيجة للقصور في الاغاثات التي استلمتها الولاية ولا تكفي إلا 1٪ من المستحقين للدعم” .
وأضاف الوالي ان هذه هي البداية والنداء موجه لكل أبناء السودان والمنظمات الوطنية للإسهام في اعانة المتضررين من الحرب، معلنا عن استلام مساهمات من وكيل سيقا وعبد الرحمن يحي الكوارتي ورئيس اتحاد الخرطوم لكرة القدم شاذلي عبد المجيد.
وتعهد الوالي بان تذهب الإعانات لمستحقيها بعد معالجة الإخفاقات السابقة غير أنه استدرك قائلا “ربما يشكو العديدين من عدم وصول السلة لهم لكننا نعد باستمرار تجهيز مزيد السلات في مقبل الايام القادمة وسنركز حاليا على أصحاب الحاجات و العجزة ودور الإيواء وسنذهب للمتعففين دون ضوضاء” .
وحيا الوالي مجتمع الخرطوم برغم معاناته غير انه اكد على قيم التكافل والتراحم وعودة تكايا الطعام وتوزيع الوجبات الجاهزة، مضيفاً ان شعبا بهذه القيم يستحق ان نجتهد لخدمته ونعمل على مدار الساعة مع الاجهزة المختصة لمعالجة قطوعات المياه والكهرباء وتوفير غاز الطهي وتسهيل انسياب السلع من الولايات.
وفيما يتعلق بالمحليات المتأثرة بالعمليات الحربية أوضح الوالي أن هناك تواصلا مع هذه المحليات ونبذل مساعي لتقديم مساعدات تحتاج الى وقت وجهد اضافي.
المدير التنفيذي لمحلية كرري أحمد المصطفى قال ان كرري تحتاج الي الدعم باعتبارها أصبحت مستضيفة لمواطني المحليات الأخرى.
وناشد الحكومة الاتحادية والولايات بتقديم دعم مباشر للمواطنين اذ يبلغ عدد الأسر في المحلية حاليا (٥٠٠) ألف أسرة وان السلة الحالية تستهدف (١٠) الف أسرة فقط.
مفوض العون الإنساني بالولاية قال “ان المفوضية تتواصل مع المنظمات الوطنية رغم إحتلال الدعم السريع لكافة مقارها والاستيلاء على مخزونها الاستراتيجي ومع ذلك فان المفوضية ستعمل على إنجاح نداء الخرطوم لأن الحاجة ماسة للدعم وتتطلب تضامنا وتحركا واسعا مع من كل المانحين والداعمين” .
واعلن الاعلاميون والفنانون والرياضيون عن تضامنهم مع نداء الخرطوم وطالبوا الأسواق العاملة بالخرطوم بتقديم العون للمواطنين بجانب جهد الخيرين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الخرطوم المحتاجين تدشين لاعانة نداء نداء الخرطوم
إقرأ أيضاً:
الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم
يواصل الجيش السوداني معاركه مع قوات الدعم السريع في عدة جبهات متفرقة حيث يسعى للسيطرة على مركز العاصمة الخرطوم، كما كثف هجماته الجوية على معاقل الدعم في الفاشر ويسعى للسيطرة على طرق رئيسية بولاية شمال كردفان، بعد أن حقق تقدما بولاية النيل الأبيض حيث توفي 100 شخص هناك بسبب وباء الكوليرا.
وتستمر المعارك بوتيرة متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش عبر محور وسط الخرطوم إلى السيطرة على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي، ومرافق حكومية سيادية.
وفي ولاية شمال كردفان تدور مواجهات بين الجانبين ويسعى الجيش من خلالها للسيطرة على طرق رئيسية.
وجنوبا، تتواصل المعارك أيضا بولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق حيث أعلن الجيش سيطرته على مدن وبلدات تقع على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان.
وفي ولاية شمال دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع بالمسيّرات مواقع بمدينة المالحة شمالي الولاية اليوم الأحد.
وفيما يتعلق بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال الإعلام العسكري في بيان له "إن الطيران الحربي للجيش السوداني نفذ غارات جوية دقيقة، مستهدفا تجمعات العدو ـفي إشارة لقوات الدعم السريعـ بالمحور الشمالي الغربي مساء أمس مما كبّدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".
إعلانوأضاف البيان أن مدينة الفاشر تشهد حالة من الاستقرار الأمني وأن القوات المسلحة تواصل تقدمها بثبات في جميع المحاور، وسط انهيار واضح في صفوف العدو وأن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة أمن واستقرار البلاد وفقا للبيان".
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة بالفاشر "نفذت عملية عسكرية محكمة في المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفرت عن تدمير عربة جرار محملة بالأسلحة والذخائر تابعة لمليشيا آل دقلو المتمردة، إضافة إلى تدمير 3 عربات لاندكروزر كانت تتولى حراستها، دون نجاة أي من العناصر التي كانت على متنها".
كما نقلت عن الفرقة السادسة مشاة قولها إن "الضربات المدفعية الثقيلة مستمرة بمعدل 4 حصص يوميا، بالتزامن مع حملات التمشيط والرمايات الدقيقة، مما أجبر عناصر المليشيا على الانسحاب الواسع من المدينة، بينما فر بعضهم سيرا على الأقدام نحو المناطق النائية".
وخلال هجمات قوات الدعم السريع في الولاية في 16 فبراير/شباط الماضي، أصابت قوات الدعم السريع محطة توليد الطاقة في ربك، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وتعطيل محطات المياه.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود وفاة نحو من 100 شخص بسبب وباء الكوليرا في غضون أسبوعين منذ بدء تفشي الوباء المنقول بالمياه في ولاية النيل الأبيض.
وقالت المنظمة، الخميس الماضي، إن 2700 شخص أصيبوا بالمرض منذ 20 فبراير/شباط، كما لقي 92 آخرون حتفهم.
وقالت المنظمة إن أهالي المنطقة اضطروا إلى الاعتماد بشكل أساسي على المياه التي يتم الحصول عليها من عربات تجرها الحمير، لأن مضخات المياه لم تعد تعمل.
وقالت مارتا كازورلا، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان "إن الهجمات على البنية التحتية الحيوية لها آثار ضارة طويلة الأمد على صحة المجتمعات الضعيفة".
إعلانوبلغ تفشي الكوليرا في الولاية ذروته بين 20 و24 فبراير/شباط الماضي، عندما هرع المرضى وأسرهم إلى مستشفى كوستي التعليمي، مما أدى إلى إرهاق المنشأة بما يتجاوز قدرتها.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، كان معظم المرضى يعانون من الجفاف الشديد، وقدمت المنظمة 25 طنا من المواد اللوجستية مثل الأَسِرة والخيام إلى كوستي للمساعدة في استيعاب المزيد من مرضى الكوليرا.
كما استجابت وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض لتفشي المرض من خلال توفير إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة للمجتمع وحظر استخدام عربات الحمير لنقل المياه. كما أدار مسؤولو الصحة حملة تطعيم عندما بدأ تفشي المرض.
وقالت وزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء الماضي إن هناك 57 ألفا و135 حالة إصابة بالكوليرا، بما في ذلك 1506 حالات وفاة، في 12 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان.
وأعلنت وزارة الصحة رسميا تفشي الكوليرا في 12 أغسطس/آب من العام الماضي بعد الإبلاغ عن موجة جديدة من الحالات بدءًا من 22 يوليو/تموز من العام نفسه.
وانزلق السودان إلى الحرب منذ ما يقرب من عامين عندما تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقتلت الحرب في السودان ما لا يقل عن 20 ألف شخص، كما دفعت الحرب أكثر من 14 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، ودفعت أجزاء من البلاد إلى المجاعة، وتسببت في تفشي الأمراض.