رئيس مسلمي القوقاز: مصر أرض التسامح ولها الفضل في الحفاظ على قيم الدين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
منح الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده، رئيس مسلمي القوقاز جائزةَ الإمام القرافي للتميز الإفتائي، لما قدَّمه من جهود في خدمة الإفتاء وتطوير المؤسسات الإفتائية، ونشر صحيح الدين والمنهج الوسطي المعتدل.
وجاء هذا التكريم ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء الذي اختتمت فعالياته اليوم، وتوجَّه شيخ الإسلام الله شكر زاده بالشكر للقائمين على المؤتمر، ناقلًا تحيات الشعب الأذربيجاني إلى جمهورية مصر العربية.
وأكد شيخ الإسلام في كلمته عقب تسلم الجائزة أنَّ مصر معروفة بأنها أرض التسامح، وتتميز بعمق جذورها الإسلامية، فهي بلد الأزهر الشريف صاحب الفضل العظيم في الحفاظ على قيم الدين الحنيف.
وأضاف أن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت رئاسة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، تبذل كل جهدها في سبيل رفعة الأمة الإسلامية، ويسرُّنا بالغ السرور وجود هذا الترابط الأخوي بين مصر وأذربيجان وامتداد علاقات الصداقة والأخوة بين الدولتين لعقود.
وأكد أن من أهم القضايا التي تثير قلق عالمنا اليوم هو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وما يجري في فلسطين من الأحداث المأساوية، داعيًا إلى بذل الجهود لوقف الاشتباكات الدامية وحل القضية استنادًا إلى القانون الدولي وقرار الأمم المتحدة.
وفي ختام كلمته أعرب عن سعادته بمنحه جائزة الإمام القرافي، متوجهًا بالشكر لمصر قيادةً وشعبًا، ومتمنيًا أن يُنعم الله على الأمة الإسلامية بالأمن والاستقرار.
جدير بالذكر أن جائزة الإمام القرافي تمنح سنويًّا خلال المؤتمر العالمي السنوي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وتهدُف إلى تشجيع البحث العلمي الشرعي وتقدير دَوره فيما يخدم القضايا الفقهية والإفتائية؛ وبخاصة المعاصرة منها، ودعم التميز والإبداع في مجال البحث العلمي، والنشر في موضوعات تُثري الجوانب العلمية والشرعية والفقهية المتعلقة بالفتوى والإفتاء.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الدكتور شوقي علام المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء مفتي الجمهورية رئيس مسلمي القوقاز
إقرأ أيضاً:
بعد اشاده الرئيس السيسي به.. من هو الإمام جلال الدين السيوطي؟
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال مشاركته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، إلى أهمية الاقتداء بالإمام جلال الدين السيوطي كنموذج يحتذى به، مؤكدًا أن السيوطي قدم مساهمة استثنائية في العلوم الإسلامية من خلال تأليفه 1164 كتابًا خلال حياته، مما يبرز سعة علمه وإسهاماته العظيمة في مجال الدين والعلم.
السيوطي: موسوعة علمية ودينيةالإمام جلال الدين السيوطي، الذي وُلد في القاهرة عام 849 هـ (1445م) وتوفي عام 911 هـ (1505م)، هو واحد من أبرز العلماء في التاريخ الإسلامي. كان مفسرًا، ومؤرخًا، وأديبًا، وفقيهًا شافعيًا، وله نحو 600 مصنف في مختلف مجالات العلوم الإسلامية، من التفسير والحديث والنحو إلى الفقه والتاريخ.
الرئيس السيسي: "المؤسسات قد تحل محل العلماء في تجديد الفكر مع زيادة العلوم" ما هو القسم الجديد الذي أداه أئمة الأوقاف أمام السيسي في الأكاديمية العسكرية؟ورغم حياته القصيرة (عاش 62 عامًا)، ترك السيوطي إرثًا علميًا هائلًا، حيث تميز بقدرته على الجمع بين العلوم المختلفة وتقديم مؤلفات موسوعية تعد مرجعًا في العصرين القديم والحديث.
من هو الإمام جلال الدين السيوطي؟وُلِدَ الإمام جلال الدين السيوطي في القاهرة، وتوفي فيها بعد حياة حافلة بالعلم والتأليف. نشأ يتيمًا بعدما توفي والده وهو في الخامسة من عمره، ثم قرر أن يعتزل الناس في عمر الأربعين ليكرس حياته للتأليف والعبادة في روضة المقياس.
كان السيوطي موسوعي الثقافة، حيث يقول عن نفسه: "رُزقت التبحر في سبعة علوم"، وهي التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع، بالإضافة إلى أصول الفقه والجدل.
وكان السيوطي أحد أعلام الحركة العلمية في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري، حيث أسهم في مجالات مختلفة من العلوم الإسلامية. وقد قدم العديد من المؤلفات الهامة في علوم القرآن والتفسير، مثل "الإتقان في علوم التفسير"، و"متشابه القرآن"، و"الإكليل في استنباط التنزيل".
منهج السيوطي في تلقي العلمتلقى السيوطي علمه على يد مجموعة من الشيوخ والعلماء، وكان من أبرزهم محيي الدين الكافيجي الذي لازمه لمدة أربعة عشر عامًا وأخذ عنه أغلب علمه في التفسير والأصول.
وقد أطلق عليه السيوطي لقب "أستاذ الوجود". كما كان له شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم، مثل آسيه بنت جار الله الطبري وكمالية بنت عبدالله الأصفهاني.
ورغم تفرغه في سنواته الأخيرة للعبادة والتأليف، فقد ترك السيوطي العديد من الكتب التي أصبحت مرجعية في التفسير والحديث.
وكان له منهج خاص في دراسة العلوم، حيث اختار أن يلتزم بمعلم واحد في كل مرحلة من مراحل تعلمه.
الرئيس السيسي يشيد بمساهمات السيوطيفي كلمته، أشاد الرئيس السيسي بالإمام السيوطي وتفانيه في العلم والدين، مؤكدًا أن حياته وكتبه تمثل نموذجًا يُحتذى به في الاجتهاد العلمي والديني.
وأضاف أن العلماء مثل السيوطي يمثلون ركيزة أساسية في بناء وتطوير الخطاب الديني في العصر الحديث، ودعا الأئمة الخريجين من الدورة الثانية لتأهيل الأئمة من وزارة الأوقاف إلى الاقتداء بمثله الأعلى في الاجتهاد والعلم.
دورة الأئمة الثانية: تعزيز الخطاب الدينيشملت الدورة الثانية 550 إمامًا، استمرت لمدة 24 أسبوعًا تحت إشراف الأكاديمية العسكرية المصرية، وهدفت إلى تعزيز مهارات الأئمة في مجالات الخطاب الديني، ومحاربة الفكر المتطرف.
كما تم تكريم الخريجين من خلال عرض فيلم وثائقي يبرز نجاح الدورة، بالإضافة إلى بحث جماعي حول "موسوعية العالم والداعية"، مع التركيز على نموذج الإمام جلال الدين السيوطي في التأثير العلمي والديني.