ضياء رشوان: حماس أعلنت عن قصف جديد لبعض المستوطنات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال الإعلامي ضياء رشوان، إن المنطقة تشهد تصعيد هائل وغير مسبوق من جانب دولة الاحتلال وجيشها في الأراضي المحتلة وفي غزة، لافتا إلى أن قوات الاحتلال قامت باقتحام مخيم نور شمس، وسقط 12 شهيد منذ ساعة، فضلا عن أن أفراد المقاومة داخل المخيم واجهوا قوات العدو المقتحمة وأصابوا 10 أو 12 منهم، وفجروا إحدى آليات جيش الاحتلال ومنهم شخص في حالة خطرة.
وأضاف "رشوان"، خلال تقديمه برنامج "مصر جديدة" المذاع من خلال قناة "ETC"، اليوم الخميس، أن الضفة الغربية بلغ عدد الشهداء فيها حتى اللحظة حوالي 72 شهيد، وأكثر من 1200 شهداء، وفي غزة الأبية يوجد كارثة عظمى أول أمس في مستشفى المعمداني، وطريقة تصرف جيش الاحتلال خلال المدنيين.
وتابع ضياء رشوان، أن غزة تعاني من قصف عنيف طوال الساعات الماضية على مناطق بعينها، قصف مركز للغاية وكثيف للغاية، ومناطق سكنية مكتظة بالسكان، مع عدد ضخم من المباني والأبراج السكنية، والقوات الإسرائيلية تواصل عملها.
وأردف أن التوترات تزيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي وبين فصائل فلسطينية تتواجد في لبنان، إذ أن الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس أعلن عن قصف بعض المستوطنات الإسرائيلية في شمال غزة بدفعات من الصواريخ، والوضع يحتقن شيئا فشيئا في جنوب لبنان، وفي الضفة الغربية، تسوء يوما بعد الآخر.
واستكمل، أن الرئيس السيسي خلال تواصل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد تم الاتفاق على توصيل وفتح المعبر من الجانب الإسرائيلي لدخول قوافل المساعدات والمحتشدة أمام معبر رفح من الجانب المصري، إذ يوجد مئات الأطنان من الأغذية والأدوية والخيام وكل ما تحتاجه الحياة الأساسية للأشقاء في غزة موجود على هذا الجانب المصري من المعبر.
وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى حوالي 1500 طن من المعدات والمساعدات متواجدة في مئات الشاحنات، ومن المفترض أن يتم فتح معبر رفح غدا الجمعة، لافتا إلى أن المعبر عبارة عن بوابة من ناحية مصر في سيناء وبوابة من ناحية غزة، وطيران جيش الاحتلال قصف البوابة من داخل غزة، وخاصة الطرق من بوابة المعبر حتى غزة تم قصفها خمسة مرات، وتم تدمير الطرق بشكل كبير بحيث يعيق أي مساعدات يمكن توصيلها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ضياء رشوان الأراضي المحتلة قوات الاحتلال القضية الفلسطينية الضفة الغربية مستشفى المعمداني ضیاء رشوان
إقرأ أيضاً:
صيادو غزة.. صراع الحياة والموت تحت النار الإسرائيلية
الثورة /
يواجه الصيادون تهديدات ومخاطر تمس حياتهم ومصدر رزقهم في كل مرة يركبون البحر الذي اعتادوا أن يكون مصدر الحياة، وبات اليوم ساحة للمعاناة والمخاطر، تُطاردهم الزوارق الحربية الإسرائيلية وتستهدفهم مع مراكبهم ومعداتهم وشباكهم، تاركة عائلاتهم في مواجهة الفقر والحرمان.
يقول الصياد محمد أبو حسن: “نخرج إلى البحر ولا نعلم إن كنا سنعود سالمين. الزوارق الحربية تطاردنا يوميًا، تطلق علينا النار دون إنذار، وأحيانًا تصادر شباكنا أو تدمرها. هذا ليس فقط تهديدًا لأرواحنا، بل هو أيضًا تدمير لمصدر رزق عائلتي التي تعتمد بالكامل على الصيد”.
مخاطرة يومية
مثل محمد عشرات الصيادين الذين يخاطرون يوميا ويبحرون على بعد مئات الأمتار من شاطئ غزة، بحثًا عن لقمة عيش مغمسة بالدم نتيجة عدوان الاحتلال.
الصياد تيسير بصل نزح من مخيم الشاطئ إلى خانيونس ودفعته الظروف المعيشية القاسية إلى استئناف العمل في بحر خان يونس لتأمين الرزق لعائلته.
واستأجر تيسير قارب صيد صغير وبدأ العمل من الصفر، فلا يملك مال ولا يتوفر له أي من معدات الصيد. يقول: نبحر مسافة قصيرة لا تتجاوز 500 متر نتعرض خلالها لمطاردات زوارق الاحتلال التي تطلق الرصاص والقذائف صوبنا فنضطر للمغادرة سريعا، وفي تصريحات نقلتها عنه فلسطين أون لاين.
ويشير إلى أن المسافة المحدودة التي يبحرون فيها لا تتوفر فيها الأسماك لذلك تكون رحلتهم المحفوفة بالمخاطر العالية غير مجدية.
يقول: نواجه مخاطر البحر ومخاطر الاحتلال المستمرة بحق الصيادين في طول بحر القطاع. نعمل وسط مخاوف من الإصابة القاتلة على أيدي الاحتلال.
استشهاد الصياد ماهر أبو ريالة
في الثامنة صباحا من يوم الجمعة 22 نوفمبر 2024، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية صيادين فلسطينيين كانوا يصطادون باستخدام قارب يدوي صغير يعمل دون محرك، على بعد 300 متر من الشاطئ الواقع غرب مخيم الشاطئ في ميناء القرارة وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد الصياد ماهر خليل أبو ريالة وإصابة صياد آخر أسفرت عن بتر يده.
وقال ابن العم نايف أبو ريالة -وهو عضو في نقابة الصيادين- إن الشهيد (50 عاما) كان يصطاد لإعالة أسرته المكونة من 14 فردا، مضيفا أن الشهيد أراد توصيل رسالة للاحتلال مفادها أنه رغم منعه الصيادين من ارتياد البحر، فإن هذا البحر للصيادين وإنهم لن يتركوا مهنتهم.
ويضيف نايف أن ابن عمه كان يعرض نفسه للخطر، وأنه شعر بقرب استشهاده قبل أيام من الحادث، إذ طلب منه أن يعتني بأسرته التي نزحت إلى جنوب قطاع غزة، مما منعها من وداع معيلهم عندما قتل شهيدا.
ووفق وزارة الزراعة، فمنذ حرب الإبادة استشهد 200 صياد ودمر الاحتلال 270 غرفة للصيادين من أصل 300، و1800 مركب من أصل 2000 إلى جانب تدمير ميناء غزة الرئيسي و5 مراس دمرت بالكامل.
تدمير البنية التحتية للصيد
الناطق باسم وزارة الزراعة المهندس محمد أبو عودة، يؤكد أن قوات الاحتلال دمرت البنية التحتية لقطاع الصيد منذ بدء حرب الإبادة على غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وبيَّن أبو عودة في تصريح صحفي أن عمليات التدمير شملت الميناء الرئيسي غرب مدينة غزة، والمراسي وغرف الصيادين ومخازنهم المنتشرة على طول الساحل.
وذكر أن الحرب على غزة أوجدت مجموعة تحديات تتمثل بالاستهداف المباشر للصيادين المحرومين من الوصول إلى البحر وممارسة الصيد وقد أتلف جيش الاحتلال أدواته وأغرق القوارب.
ومن هذه التحديات أيضًا، بحسب أبو عودة، منع الاحتلال دخول قطع الغيار ومعدات الصيد، وعدم السماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل المحركات، وتقليص مساحة الصيد إلى حد المنع الكامل حاليًا.
تنوع الانتهاكات
يقول مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر، إن الانتهاكات توزعت خلال الأشهر الماضية بين إطلاق النار والقذائف باتجاه المراكب المبحرة والراسية، إضافة لاعتقالات، ومصادرة مراكب وتدمير معدات الصيد.
وذكر بكر في تصريحات صحفية، أن متوسط الاعتقالات في كل شهر بمعدل 5 صيادين، بينما بلغ متوسط الاعتداءات من 30 – 40 اعتداء، أما متوسط الأضرار بلغت من 3 – 4 أضرار.
ووفق نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة نزار عياش، فإن قرابة 5 آلاف صياد بالقطاع يعيلون نحو 50 ألف شخص من عائلاتهم، وهم في خوف دائم من الاستهداف الإسرائيلي أثناء عملهم. ونتيجة لذلك، “يمارس 200 صياد فقط من إجمالي الصيادين عملهم رغم المخاطر” ويذكر أن خسائر الصيادين قُدّرت بـ60 مليون دولار، علما بأن الصيد ثاني أهم مهنة في القطاع بعد الزراعة.
استهداف الصيادين في غزة يعكس جزءًا من معاناة القطاع المحاصر بأكمله. ويهدد إن استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحقهم يهدد بتدمير قطاع الصيد الذي يعتمد عليه الآلاف، ويزيد من أعباء الحصار. ويوجه الصيادون في غزة نداءً للعالم: “نريد الحماية. نريد أن نعمل بكرامة دون أن نخشى على حياتنا. البحر هو حياتنا، واستمرار هذه الانتهاكات يدمر كل شيء”.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام