ألمانيا ودول غربية أخرى تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تشهد المناطق الحدودية بين لبنان وإٍسرائيل اشتباكات متبادلة وتوترات متصاعدة
طلبت وزارة الخارجية الألمانية الخميس (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) من مواطنيها "مغادرة لبنان" داعية إياهم بدورها الى استخدام "خيارات السفر التجارية المتوافرة لمغادرة البلد بأمان". وحذّرت من أن وتيرة الاشتباكات في المنطقة الحدودية مع إسرائيل "قد تتصاعد في أي وقت".
وحثت الخارجية الألمانية المواطنين الألمان، في منشور على موقع إكس، على تسجيل تفاصيل الاتصال الخاصة بهم على بوابة إلكترونية تتعلق بالأزمة وأن يكونوا على دراية بإرشادات السلامة الحالية في البلاد.
سفارات غربية تحث رعاياها على مغادرة لبنان
كما حثّت سفارتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رعاياها على مغادرة لبنان طالما أن "الخيارات التجارية متاحة"، في تحذيرات جديدة على وقع التوتّر الذي تشهده الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
وقالت السفارة الأمريكية في تحذير جديد أرسلته الى رعاياها في لبنان "تحثّ وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين في لبنان على وضع خطط للمغادرة في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة".
وأوصت الراغبين في البقاء بـ "إعداد خطط استعداداً لحالات الطوارئ".
وكانت واشنطن قد رفعت الأربعاء مستوى التحذير من السفر من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي الأعلى، ونصحت جميع الأمريكيين بعدم السفر إلى لبنان. وسمحت كذلك بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت.
وفي السياق ذاته، حدّثت السفارة البريطانية في بيروت نصائح السفر الى لبنان. وقالت في بيان "تنصح وزارة الخارجية والتنمية الآن بعدم السفر إلى لبنان وتشجع المواطنين البريطانيين الذين يعتزمون المغادرة على القيام بذلك الآن، طالما الخيارات التجارية متاحة".
وحثّت رعاياها على أن "يبقوا يقظين"، ويتجنبوا "أي تجمعات أو مسيرات أو مواكب واتباع تعليمات السلطات المحلية"، مكررة التنبيه إلى أن "الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور بدون سابق إنذار".
وعلى وقع التصعيد، كانت عدة دول، منها السعودية والكويت، دعت رعاياها لمغادرة لبنان أو تجنّب السفر إليه. في المقابل حثت فرنسا وكندا وإسبانيا وأستراليا مواطنيها على تجنب السفر إلى لبنان، بينما أوقف عدد من شركات الطيران الغربية رحلاته الى بيروت.
وشهدت المنطقة الحدودية الخميس تبادلاً لإطلاق النار، إذ أعلن حزب الله في بيانين منفصلين استهدافه مواقع عسكرية داخل إسرائيل. كذلك، تبنّت حماس إطلاق دفعة من ثلاثين صاروخاً باتجاه اسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدوره أنه رد بقصف مدفعي على مصادر النيران.
وشنّت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، ترد عليه الدولة العبرية بقصف قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل الآلاف من الجانبين.
ويشار إلى أن حركة حماس، وهي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ع.ج.م/ أ.ح/ إ.م (أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: لبنان حزب الله اللبناني حركة حماس حركة حماس الإرهابية منع من السفر وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك وزارة الخارجية الألمانية لبنان حزب الله اللبناني حركة حماس حركة حماس الإرهابية منع من السفر وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك وزارة الخارجية الألمانية مغادرة لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تطلب من إدارة ترامب الضغط للإفراج عن أربيل يهود
كشف موقع "أكسيوس"، مساء السبت، أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الضغط للإفراج عن المحتجزة لدى حركة حماس أربيل يهود.
وأوضح الموقع أن إسرائيل دعت ترامب لأن يطلب من مصر وقطر الضغط على حركة حماس لتصحيح ما وصفته بانتهاك صفقة الرهائن والإفراج عن الإسرائيلية أربيل يهود.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذا الطلب نُقل إلى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكان خلاف قد وقع بين إسرائيل وحركة حماس مباشرة بعد تسليم الحركة 4 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، السبت، إن حركة حماس لم تلتزم باتفاق التبادل مع إسرائيل.
وأوضح هاغاري في مؤتمر صحفي أن حماس لم تلتزم بالاتفاق بالإفراج عن المدنيين الإسرائيليين أولا.
وأضاف أن إسرائيل مستمرة بتطبيق الاتفاق وتنتظر عودة باقي المحتجزين ولديها التزام نحو كل الرهائن لدى حركة حماس.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع حتى يتم ترتيب الإفراج عن المحتجزة أربيل يهود.
ويدور الخلاف حول المحتجزة أربيل يهود التي يقول الجانب الإسرائيلي إنها مدنية ويجب تطبيق الاتفاق بإخراج المدنيين أولا بينما ترى الفصائل الفلسطينية أنها عسكرية.
في المقابل، قال قيادي في حركة حماس لرويترز إن الحركة أبلغت الوسطاء بأن مواطنة إسرائيلية محتجزة في قطاع غزة سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل.
وتابع: "أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل".