اﻟﻨﺎﺋﺐ أﻳﻤﻦ ﻣﺤﺴﺐ: اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺼﻮرة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻰ أﺣﺪاث ﻏﺰة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
علق النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على الأحداث الجارية فى فلسطين، قائلاً: «نحن فى مرحلة فارقة، ولأول مرة نشعر أن القيادة السياسية فى مصر تتعامل بشكل مختلف، وتحث الجميع فى الوطن العربى على ضرورة اتخاذ موقف مختلف»، مشيرا إلى أن المواقف السابقة لجامعة الدول العربية وما كان يحدث من شجب وتنديد لم يعد مقبولا فى ظل المشهد الحالى بعد سقوط الأقنعة فى العالم.
واستنكر «محسب» خلال حواره مع الإعلامى محمد شردى فى برنامج «الحياة اليوم» على فضائية «الحياة» مساء أمس الأول العدوان الوحشى الإسرائيلى على الفلسطينين، قائلا: «لم نر فى حياتنا تأييدا دوليا كما يحدث الآن للقتل العمدى للأطفال الأبرياء والمدنيين، ولم نر طوال التاريخ المؤسسات التى نطلق عليها راعية لحقوق الإنسان تدعم القتل العمدى للمدنيين، والبرلمان الأوروبى يرفع علم إسرائيل وهى تقتل الأطفال وتقصف المستشفيات، وأمريكا الدولة العظمى راعية الحريات كما تدعى ترفض مشروع وقف إطلاق النار فى مجلس الأمن».
وتابع النائب الوفدى: «الولايات المتحدة كانت تستطيع منذ اليوم الأول لاندلاع هذه الحرب البشعة أن توقف كل هذا القتل بإشارة واحدة منها لإسرائيل ولكنها لم تفعل ذلك».
وأشار«محسب» إلى أن إسرائيل منذ عام 1967 حصلت على 80% من الأراضى الفلسطينية ولم يتبق لها حاليا سوى مرحلتين لتصفية القضية الفلسطينية، أولاهما تهجير أهل غزة إلى سيناء، والثانية نقل أهل الضفة إلى الأردن وبذلك تمحى فلسطين نهائيا من على الخريطة، وهو ما لن تسمح به مصر.
وتابع وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: «العرب ليس أمامهم بعد سقوط الأقنعة عن كل الدول الغربية خياراً إلا اتخاذ موقف عربى منضبط ومختلف ومواجهة فكرة التطبيع التى تدعو لها إسرائيل»، مشددا على أن التعامل مع إسرائيل قبل 7 أكتوبر يجب أن يختلف عن بعدها.
وأوضح النائب الوفدى أن الموقف الحازم للرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة لن يمر دولياً مرور الكرام، إذا وقف الوطن العربى فى ظهره وليس الشعب المصرى أو الفلسطينى فقط. وعلى العرب عدم ترك السيسى ومصر يدافعون وحدهم عن القضية الفلسطينية.
وأضاف «محسب»: «إذا اتحد كل قادة الدول العربية على هذه الرغبة الحقيقية لإنهاء هذه الأزمة الكبيرة وفرض حل الدولتين والجلوس بشكل جاد على طاولة المفاوضات لوضع حلول قاطعة متفقا عليها، فلن يمر حديث الرئيس السيسى مرور الكرام، ولكن إذا ظل الرئيس وحده وظلت مصر وحدها تحمل راية الدفاع الحقيقى عن الأزمة الفلسطينية فسيمر الأمر مرور الكرام».
وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن «نظرة الرئيس السيسى خلال حديثه عن العدوان الإسرائيلى على غزة كانت نظرة مقاتل يعلم مدى قدراته ولكنه يسعى للسلام وحقن دماء الأبرياء».
وأكد النائب الوفدى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يستغل الأزمة الفلسطينية للحصول على دعم شعبى كما يردد البعض.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى لو كان يريد كسب هذه الجولة الانتخابية بمساعدة الغرب فكان عليه أن يهدئ الأوضاع مع إسرائيل أو يتخذ موقفا مخالفا لموقفه الحالى، لكن السيسى بطبعه رجل مقاتل وحارب على هذه الأرض ويعلم قيمة حبة الرمل فى سيناء التى سقيت بدماء المصريين، معقبا: «أهلا وسهلا بأشقائنا الفلسطينيين كضيوف على أرض مصر، لكن قبولنا فكرة تهجيرهم إلى سيناء مساعدة لإسرائيل ضد الفلسطينيين».
وأكد «محسب» أن حزب الوفد العريق يخوض الانتخابات بشراسة، ولكن فى الوقت نفسه نحن مع القيادة السياسية بشكل واضح بشأن الأزمة الفلسطينية.
وتابع: «المعارضة المصرية بأشكالها كافة أصدرت بيانات تأييد لموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأنه كان واضحًا وشريفًا فى كلامه عن الأزمة الفلسطينية، ولم يستخدم السياسة فى حديثه».
وأوضح «محسب» أن حزب الوفد نظم وقفة احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلى انضم لها جميع أعضاء الحزب من رئيس الحزب لأحدث عضو منضم للحزب.
وأضاف أن الهيئة العليا لحزب الوفد وهيئته البرلمانية فى حالة استنفار تامة منذ 10 أيام ونتحدث سويا طوال الوقت، وتلقينا رسائل شديدة، والحزب على أتم الاستعداد للذهاب، حيثما تذهب القيادة السياسية.
وتابع: «لم نكتف بوقفتنا اليوم داخل الحزب بل وجهنا قواعدنا فى كل المحافظات للخروج إلى الشوارع اعتراضًا على العدوان الإسرائيلى والمخططات الصهيونية».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ مجلس النواب فلسطين مصر العدوان الإسرائیلى الأزمة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الاعلامى محمد فودة: الدكتور أيمن عاشور يصنع التميز ويكتب شهادة ميلاد جديدة للتعليم العالي بتوجيهات الرئيس السيسى
أكد الكاتب والاعلامى محمد فودة أن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يلعب دورًا محوريًا في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمى في مصر، مشيرا إلى أن زيارة الدكتور عاشور الأخيرة لألمانيا واهتمامه بإنشاء برامج تعليمية مشتركة مع الجامعات الألمانية يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق نقلة نوعية في التعليم العالي المصري، وذلك وفق توجيهات القيادة السياسية.
زيارته الأخيرة لألمانيا تعكس قدرته على تحقيق الشراكات الدولية الناجحة وتنقل التعليم إلى آفاق جديدةوقال الكاتب والاعلامى محمد فودة عبر صفحته الرسمية بموقع "إكس" تويتر سابقا، إن الجهود التي يبذلها الدكتور عاشور لإنشاء برامج تعليمية مشتركة مع الجامعات الألمانية، ستساهم بشكل كبير في تطوير سوق العمل المصري وتزويد الخريجين بالمهارات اللازمة لسوق العمل والشركات بالكفاءات التي تحتاجها.
وأشار فودة إلى أن اللقاءات التي عقدها الدكتور عاشور مع مؤسسات التعليم الألمانية لم تكن مجرد حوارات، بل كانت منصة للتفاهم العميق والتخطيط المشترك، فقد شملت الاتفاقيات الموقعة تطوير برامج تعليمية مبتكرة، وتعزيز الأبحاث المشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي، وتطبيق تقنيات متقدمة في التعليم الطبي، وهذه الخطوات تمثل استثمارًا استراتيجيًا بعيد المدى، ليس فقط لتحسين ترتيب الجامعات المصرية عالميًا، بل لتحويلها إلى مراكز إبداعية تُخرّج أجيالًا قادرة على قيادة المستقبل.
وشدد فودة على أهمية زيارة الدكتور أيمن عاشور لشركة سيمنز هيلثنيرز في بافاريا بألمانيا، مؤكدا أنها خطوة نحو تطوير الرعاية الصحية في المنطقة، وتهدف إلى بناء شراكات استراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية والشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا الطبية، بهدف تحسين البنية التحتية للمراكز الجامعية للأورام وتطوير برامج تدريب متخصصة في هذا المجال، واستكشاف أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المستخدمة في تشخيص وعلاج الأورام، وتأهيل الكوادر الطبية في مجال الأورام، حيث اشتملت الزيارة على تفقد المصانع الرئيسية للشركة وعقد عدة لقاءات مع قيادات الشركة في المجالات المختلفة لوضع رؤية مستقبلية لتعزيز التعاون المشترك.
دعوة الاتحاد الدولي للناشرين لزيارة مصر يعكس رؤية طموحة لتحويل بنك المعرفة إلى نموذج عالميوأشاد فودة بدور بنك المعرفة المصري، مؤكدا أنه رؤية استثنائية قادها الدكتور أيمن عاشور لتحويل هذه المنصة إلى مصدر إلهام ومعرفة يُواكب أحدث التطورات العالمية، لافتا إلى أن الوزير في زيارته الأخيرة لباريس، التقى بممثلي اتحاد الناشرين الدوليين، موضحا أن الدكتور عاشور وجه دعوة رسمية إلى الاتحاد الدولي للناشرين لزيارة مصر، للتعرف على جهود الدولة في بناء بنك المعرفة، وبهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال النشر العلمي والمعرفي، والاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير بنك المعرفة ليصبح منارة للعلم والمعرفة على مستوى العالم، حيث تتيح هذه الزيارة الفرصة للاتحاد للتعرف على الإمكانات الهائلة لبنك المعرفة المصري، وأوضح فودة أن الوزير اهتم بتوسيع دور بنك المعرفة ليشمل نشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في المجتمع المصري، وناقش مع اتحاد الناشرين الدولي أهمية التعاون في تقديم برامج توعوية ومبادرات تربط بين حقوق النشر واستخدام المحتوى التعليمي، مما يعزز من فهم الطلاب والباحثين لأهمية احترام حقوق الملكية الفكرية، ولفت فودة إلى أن هذه الخطوة تعكس رؤية الوزير الطموحة لتحويل بنك المعرفة إلى نموذج عالمي يمكن أن يحتذي به العديد من الدول، موضحا أن الدكتور عاشور اختار طريق الإبداع، حينما أطلق مبادرة "السنة التأسيسية" هذه المبادرة التي جاءت كفكرة خارج الصندوق تمثل نقلة نوعية في مفهوم التعليم الجامعي والتى تهدف السنة التأسيسية إلى توفير فرصة عادلة للطلاب الذين لم يحالفهم الحظ للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة، من خلال برامج تعليمية تعتمد على الساعات المعتمدة وتُركز على تطوير مهاراتهم الأكاديمية.
الدكتور عاشور ينجح فى ربط العالم بكنوز المعرفة العالمية من خلال بنك المعرفة المصريولفت الكاتب والاعلامى محمد فودة إن ما يميز الدكتور عاشور ليس فقط كونه إداريًا ناجحاً، بل كونه مهندسًا للرؤية وصانعًا للحلول، إنه رجل أدرك مبكرًا أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متطور وقادر على مواكبة التحديات العالمية، وأن البحث العلمي ليس مجرد نشاط أكاديمي، بل هو محرك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة.
واختتم فودة حديثه قائلا :"الدكتور أيمن عاشور ليس مجرد مسؤول حكومي يؤدي وظيفته، بل هو في تقديري مسئول مبدع وخلاق ومبتكر ينظر إلى التعليم كرسالة وأمانة، من زيارته لألمانيا التي وضعت مصر على خريطة التعاون الدولي، إلى تطوير بنك المعرفة ليصبح نموذجًا عالميًا، ومن إطلاق السنة التأسيسية إلى تحسين جودة البنية التحتية للجامعات، تتجلى رؤية شاملة تُعزز مكانة مصر في التعليم العالي والبحث العلمي".