علق النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على الأحداث الجارية فى فلسطين، قائلاً: «نحن فى مرحلة فارقة، ولأول مرة نشعر أن القيادة السياسية فى مصر تتعامل بشكل مختلف، وتحث الجميع فى الوطن العربى على ضرورة اتخاذ موقف مختلف»، مشيرا إلى أن المواقف السابقة لجامعة الدول العربية وما كان يحدث من شجب وتنديد لم يعد مقبولا فى ظل المشهد الحالى بعد سقوط الأقنعة فى العالم.

واستنكر «محسب» خلال حواره مع الإعلامى محمد شردى فى برنامج «الحياة اليوم» على فضائية «الحياة» مساء أمس الأول العدوان الوحشى الإسرائيلى على الفلسطينين، قائلا: «لم نر فى حياتنا تأييدا دوليا كما يحدث الآن للقتل العمدى للأطفال الأبرياء والمدنيين، ولم نر طوال التاريخ المؤسسات التى نطلق عليها راعية لحقوق الإنسان تدعم القتل العمدى للمدنيين، والبرلمان الأوروبى يرفع علم إسرائيل وهى تقتل الأطفال وتقصف المستشفيات، وأمريكا الدولة العظمى راعية الحريات كما تدعى ترفض مشروع وقف إطلاق النار فى مجلس الأمن».

وتابع النائب الوفدى: «الولايات المتحدة كانت تستطيع منذ اليوم الأول لاندلاع هذه الحرب البشعة أن توقف كل هذا القتل بإشارة واحدة منها لإسرائيل ولكنها لم تفعل ذلك».

وأشار«محسب» إلى أن إسرائيل منذ عام 1967 حصلت على 80% من الأراضى الفلسطينية ولم يتبق لها حاليا سوى مرحلتين لتصفية القضية الفلسطينية، أولاهما تهجير أهل غزة إلى سيناء، والثانية نقل أهل الضفة إلى الأردن وبذلك تمحى فلسطين نهائيا من على الخريطة، وهو ما لن تسمح به مصر.

وتابع وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: «العرب ليس أمامهم بعد سقوط الأقنعة عن كل الدول الغربية خياراً إلا اتخاذ موقف عربى منضبط ومختلف ومواجهة فكرة التطبيع التى تدعو لها إسرائيل»، مشددا على أن التعامل مع إسرائيل قبل 7 أكتوبر يجب أن يختلف عن بعدها.

وأوضح النائب الوفدى أن الموقف الحازم للرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة لن يمر دولياً مرور الكرام، إذا وقف الوطن العربى فى ظهره وليس الشعب المصرى أو الفلسطينى فقط. وعلى العرب عدم ترك السيسى ومصر يدافعون وحدهم عن القضية الفلسطينية.

وأضاف «محسب»: «إذا اتحد كل قادة الدول العربية على هذه الرغبة الحقيقية لإنهاء هذه الأزمة الكبيرة وفرض حل الدولتين والجلوس بشكل جاد على طاولة المفاوضات لوضع حلول قاطعة متفقا عليها، فلن يمر حديث الرئيس السيسى مرور الكرام، ولكن إذا ظل الرئيس وحده وظلت مصر وحدها تحمل راية الدفاع الحقيقى عن الأزمة الفلسطينية فسيمر الأمر مرور الكرام».

وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن «نظرة الرئيس السيسى خلال حديثه عن العدوان الإسرائيلى على غزة كانت نظرة مقاتل يعلم مدى قدراته ولكنه يسعى للسلام وحقن دماء الأبرياء».

وأكد النائب الوفدى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يستغل الأزمة الفلسطينية للحصول على دعم شعبى كما يردد البعض.

وأشار  إلى أن الرئيس السيسى لو كان يريد كسب هذه الجولة الانتخابية بمساعدة الغرب فكان عليه أن يهدئ الأوضاع مع إسرائيل أو يتخذ موقفا مخالفا لموقفه الحالى، لكن السيسى بطبعه رجل مقاتل وحارب على هذه الأرض ويعلم قيمة حبة الرمل  فى سيناء التى سقيت بدماء المصريين، معقبا: «أهلا وسهلا بأشقائنا الفلسطينيين كضيوف على أرض مصر، لكن قبولنا فكرة تهجيرهم إلى سيناء مساعدة لإسرائيل ضد الفلسطينيين».

وأكد «محسب» أن حزب الوفد العريق يخوض الانتخابات بشراسة، ولكن فى الوقت نفسه نحن مع القيادة السياسية بشكل واضح بشأن الأزمة الفلسطينية.

وتابع: «المعارضة المصرية بأشكالها كافة أصدرت بيانات تأييد لموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأنه كان واضحًا وشريفًا فى كلامه عن الأزمة الفلسطينية، ولم يستخدم السياسة فى حديثه».

وأوضح «محسب» أن حزب الوفد نظم وقفة احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلى انضم لها جميع أعضاء الحزب من رئيس الحزب لأحدث عضو منضم للحزب.

وأضاف أن الهيئة العليا لحزب الوفد وهيئته البرلمانية فى حالة استنفار تامة منذ 10 أيام ونتحدث سويا طوال الوقت، وتلقينا رسائل شديدة، والحزب على أتم الاستعداد للذهاب، حيثما تذهب القيادة السياسية.

وتابع: «لم نكتف بوقفتنا اليوم داخل الحزب بل وجهنا قواعدنا فى كل المحافظات للخروج إلى الشوارع اعتراضًا على العدوان الإسرائيلى والمخططات الصهيونية».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ مجلس النواب فلسطين مصر العدوان الإسرائیلى الأزمة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

اليمن يعبر عن تقديره للموقف الجزائري

وأكد وزير الخارجية في رسالته بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم، وأن موقف وقرار القيادة اليمنية في استهداف العدوان الإسرائيلي جاء نتيجة الاستجابة  لما يشعر به الشعب اليمني تجاه فلسطين وشعبها  ودعته لاتخاذ موقفه وقراره الإنساني والقانوني في الدفاع عن حياة الأبرياء من الأشقاء الفلسطينيين الذين يعاون من ويلات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، وبدعم مالي وسياسي وعسكري ولوجستي من عدد من الدول الكبرى، وللأسف تخلى مؤخراً عدد من الاشقاء في الدفاع عن القضية الفلسطينية والاتجاه نحو التطبيع المجاني مع العدو الإسرائيلي.

وأضاف الوزير شرف، بأن استهداف السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي أو المتجهة من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بإنهاء العدوان العسكري الإسرائيلي ودخول المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية والوقود إلى قطاع غزة دون أية عراقيل.

 

وأختتم وزير الخارجية ، رسالته بالتأكيد على رغبة القيادة اليمنية في صنعاء إلى تعزيز التعاون المشترك بين الجمهورية اليمنية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في جميع المجالات والتنسيق الدائم بينهما وبالأخص في مرحلة ما بعد العدوان على اليمن، لما في ذلك من فائدة لصالح شعبينا الشقيقين، وكذا مصالح أمتنا العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنصورة يُهنئ الرئيس السيسى بذكرى ثورة 30 يونيو
  • منذ أكتوبر وحصيلة العدوان على غزة تزداد فمتى سيتوقف هذا الظلم؟
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تسعى دائما لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة
  • السيسى: مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى فرصة لعرض إمكانيات مصر (فيديو)
  • اليمن يعبر عن تقديره للموقف الجزائري
  • السفير الفلسطينى يطلق حملة لدعم مقترح السيسى بإنهاء حرب غزة
  • نجوم مصر يتحدثون عن ثورة صيد طيور الظلام
  • الدكتور سمير فرج يكتب: ثورة شعب أيدها الجيش
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 37 ألفاً و 765 شهيداً
  • السيسى قائد أحاطت به الأخطار