بوابة الوفد:
2024-07-04@12:03:10 GMT

105 ملايين فوضناك

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

هذه هى مصر وهذه هى طبيعة المصريين لا يمكن أن يتخلوا عن نصرة وطنهم ودولتهم الوطنية، ويوم يشعر المصريون أن وطنهم فى خطر، يهبون لنصرة دولتهم. ولديهم القناعة الكاملة بالتضحية بالغالى والنفيس من أجل استقرار وأمان دولتهم. هذه الطبيعة المصرية أو جينات المصريين كما يحلو للبعض أن يصفها هى القوة الحقيقية للمجتمع المصرى وهذا ما وجدناه كثيراً على مر التاريخ الضارب بالجذور فى العمق.

ففى خلال العقد الأخير وجدنا كيف انتفض المصريون ضد الدولة الثيوقراطية خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وانتفض الشعب عن بكرة أبيه وتصدى للجماعة الفاشستية فى ثورة من أعظم ثورات التاريخ يوم 30 يونيو و3 يوليو 2013، وقام المصريون بإعلان تفويضهم للقائد عبدالفتاح السيسى.. وما أشبه الليلة بالبارحة، لما استشعر المصريون الخطر الشديد على الأمن القومى، التف الجميع حالياً مع رئيسهم ومنحوه التفويض والتأييد الشامل للدفاع عن دولتهم وأمنها القومى.

المصريون الآن التفوا حول دولتهم وأيدوا كل قرارات الدولة المصرية ورئيسها عبدالفتاح السيسى فى ضرورة التصدى لكل ما يعكر صفو الأمن القومى المصرى.. والرائع فى الأمر أن رئيس الدولة لا يخبئ أسراراً عن شعبه، ولذلك وجدنا فى قضية الاحتلال الإسرائيلى وما يخطط له مع المجتمع الدولى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، فى تصفية القضية الفلسطينية واختراع مؤامرة التهجير للفلسطينيين من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن، أن القيادة السياسية صارحت الشعب المصرى بكل التفاصيل.. وجاءت هبة المصريين فى نصرة الشعب الفلسطينى الأعزل وضرورة الحفاظ على الأمن القومى المصرى، والتصدى لعملية التهجير حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية، ويضيع حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

ما يحدث الآن داخل البلاد المصرية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قوة مصر تنبع من تماسك ووحدة شعبها، فهذه الأحزاب السياسية التى تستعد للانتخابات الرئاسية، وتلك النقابات العمالية والمهنية ومجلسا النواب والشيوخ وطلاب الجامعات والمدارس وغيرهم الكثير باتوا على قلب رجل واحد، وصخرة متينة يتحطم عليها كل المؤامرات، وهذه عظمة الشعب المصرى الأبى الذى ينتفض عندما يستشعر بالخطر يقترب من دولته الوطنية أو أرضه وهى ميزة ينفرد بها المصريون بخلاف شعوب الأرض جميعاً، لم يمنع المصريين مانع أو تعوقهم أى مشكلات مهما كانت من أجل السعى إلى استمرار الأمن والأمان والحفاظ على الأمن القومى للبلاد، والحفاظ على حدودها من كل غاشم، تلك طبيعة المصريين منذ فجر التاريخ حتى الآن.

نعم فوضناك يا سيسى لاتخاذ كل التدابير والإجراءات التى تحفظ الأمن القومى المصرى، وتحفظ حقوق الشعب الفلسطينى الذى يتعرض للإبادة الجماعية.. وتحية من القلب لهذا الشعب العظيم الذى يتمتع بوعى وكياسة وفطنة لا مثيل لها لدى كثير من شعوب العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر الأمن القومى

إقرأ أيضاً:

ماذا يريد المصريون من الحكومة الجديدة؟.. خبراء يتحدثون لـ "الفجر" عن أهم المطالب

بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بإعادة تشكيل الحكومة، أعلنت وسائل الإعلام المختلفة أن الحكومة ستقوم الحكومة الجديدة بتأدية اليمين الدستوري الأربعاء 3 يوليو 2024.

حيث يأمل المواطن المصري من تلك الحكومة الجديدة  تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمصريين، وسط توقعات بأن تركز التغييرات على الوزارات الاقتصادية.

فعلى المستوى السلطة السياسي والدبلوماسي، قال السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة في تصريحات لـ الفجر، إن السياسة الخارجية المصرية مرتبطة بمصالح استراتيجية وأمنية واقتصادية وسياسة واستثمارات وعلاقات جوار، وتنظيمات إقليمية دولية، مشيرا إلى أن هناك أفق بتفرض على أن تكون لدى مصر مواقف محددة لأنها مرتبطة بأطراف أخرى، غير الشأن الداخلي.

لفت السفير رخا أحمد حسن إلى أن السياسة الخارجية هي الأكثر وضوحا، لأنك تتحدث من منطلق المصالح بالنسبة لمصر والدول الأخرى، إذا لا يكون هناك أي تغيير.

وأشار إلى أن مصالح استراتيجية بالنسبة لدول الجوار، من ليبيا وفلسطين والأردن وسوريا التي تعد مهمة جدا بالنسبة لمصر من الجانب الاستراتيجي ولكن البعض لا يدرك تلك الأهمية الاستراتيجية لسوريا بالنسبة لمصر لأنها لم تقرأ التاريخ، فضلا عن السودان الذي تمثل عمق استراتيجي لمصر من كافة الجوانب، فضلا عن البحر المتوسط وثروات الغاز الموجودة به.

وشدد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية على أن السياسة الخارجية تحكمها المصالح والتوازنات، ويجب أن يكون هناك اهتمام بالتوازن مع الحد من الخلافات.

على المستوى التشريعي، أوضح الدكتور مسعد أبو طالب الأمين المساعد بأمانة الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، أن الحكومة الجديدة تضع نصب أعينها وضمن أجندة عملها، المواطن المصري في المقام الأول، وتوفير احتياجات المواطنين وتعزيز الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى استكمال المشروعات القومية.

أضاف الدكتور مسعد أبو طالب في تصريحات خاصة "الفجر"، أن الحكومة الجديدة يجب تضع ملف الاستثمار على أولويات عملها وذلك من خلال مجموعة من التشريعات التي تشجع الاستثمار، والعمل على زيادة حجم الاستثمار الداخلي والخارجي والترويج للفرص الاستثمارية التي تتمتع بها مصر خاصةً بعد اكتمال شبكات الطرق والبنية التحتية في كافة ربوع الجمهورية، كما أن زيادة  الإنتاج من اولويات الحكومة الجديدة ويتأتى ذلك من خلال الاهتمام بالصناعة بصورة كبيره حتى يتمكن الاقتصاد المصري من استعادة عافيته وتقليص فاتورة الاستيراد  وزيادة  حجم الصادرات المصرية مع مراعاة جودتها حتى تكون خير سفير لمصر.

و يرى أيضا إن هناك تحديات عدة تنتظر الحكومة الجديدة  في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة التي ألقت بظلالها على أكبر وأقوى الأنظمة العالمية، منوهًا أن المواطن المصري  سيظل هو الشغل الشاغل للدولة وما يستتبعه ذلك من تحسين مستوى معيشته وكافة ظروفه الحياتية، وأشار متفائلًا بالتشكيل الجديد الذي سيقدم ترجمة ورؤى حقيقية هدفها الأساسي تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ودفع عجلة الإنتاج والتحول إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في كافة الصناعات المرتقبة والتي ستتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.

واختتم أن الحكومة الجديدة تأتي بآمال جديدة لملايين من المصريين، ومستكملةً لملفات الحماية الاجتماعية  للفئات الأولي بالرعاية التي أولاها الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماماته منذ توليه رئاسة الجمهورية الجديدة.

على الشق الاقتصادي، رصد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، التحديات الاقتصادية والملفات الضرورية التي تواجه حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الجديدة، والتي تتمثل في عدد من المحاور أولها مواجهة ارتفاع الأسعار والاستمرار في العمل على خفض معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة حتى نصل للمعدلات المستهدفة، وحتى يستطيع المواطن تلبية احتياجاته وأن يتناسب دخله مع مستوى المعيشة، مشيرا إلى أنه لا بد أن تتمتع الحكومة الجديدة بأفكار جديدة ومبتكرة في ملفات الصناعة والزراعة والاقتصاد ككل.

أوضح غراب، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"،  أن الملف الثاني على طاولة الحكومة الجديدة يتمثل في تعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية ورصد أهم المنتجات التي يتم استيرادها من الخارج لبدء تصنيعها محليا خاصة المواد الخام والأولية ومستلزمات الإنتاج، وذلك من أجل زيادة نسبة المكون المحلي في الصناعة المصرية واستبدال المنتج المستورد بالمنتج المحلي من أجل تقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات الصناعية والسلعية، إضافة إلى التوسع في مشروعات الاستصلاح الزراعي من أجل زيادة المساحة المنزرعة والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة وذلك لتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها لتقليل واردات مصر منها.

وأشار غراب، إلى أنه لا بد من استكمال تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة لزيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني حتى تتخطى نسبة مشاركته الـ 70%، وزيادة نسبة حصته من الاستثمارات في برنامج الطروحات الحكومية، إضافة إلى حل مشاكل المصانع المتعثرة وإزالة العوائق والعراقيل أمام المستثمرين والصناع والمنتجين وتقديم العديد من التيسيرات التشريعية والمحفزات الاستثمارية والضريبية ودعم الصادرات، لأن القطاع الخاص هو صانع النهضة الاقتصادية في أي دولة، مشيرا إلى أن دعم الاستثمار المحلي يسهم في زيادة جذب الاستثمارات الأجنبية.

تابع غراب، أن على الحكومة استمرار دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم كافة التيسيرات والدعم الكامل لهم ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم وتصديرها للخارج، موضحا أن تقديم الدعم لهم يسهم في ضم الاقتصاد غير الرسمي للاقتصاد الرسمي حتى يحصلوا على الدعم والتيسيرات المقدمة لغيرهم من المشروعات المرخصة، خاصة وأن هذه المشروعات هي العصب الرئيسي لاقتصاد أية دولة وأساس النهضة الاقتصادية لكل الاقتصادات الكبرى مثل الصين وغيرها، موضحا أن على طاولة الحكومة الجديدة ملف زيادة جذب الاستثمارات الأجنبية وتقديم كافة المحفزات الاستثمارية له والترويج الجيد للمشاريع الاقتصادية الكبرى في مصر بالخارج خاصة في دول تجمع البريكس لجذب أكبر استثمارات منها لمصر.

واختتم الخبير الاقتصادي أن من الملفات الهامة القضاء على البطالة وذلك عن طريق زيادة معدلات التشغيل وهذا يتم بزيادة نسبة المشروعات التي تستوعب أكبر نسبة من العمالة، إضافة إلى ملف السياحة المصرية وسعي الحكومة لزيادة عدد الأفواج السياحية التي تزور مصر وذلك بالترويج الجيد عالميا للسياحة المصرية خاصة مع اشتمال مصر على أفضل وأندر الآثار التي لم تتواجد في أي دولة بالعالم إلا في مصر، إضافة لمناخ مصر المعتدل صيفا وشتاء وما بها من مسطحات مائية وآثار فرعونية تميزها عن غيرها من الدول.

مقالات مشابهة

  • المصريون مستبشرون.. تعليق يوسف الحسيني على اختيارات الحكومة الجديدة (فيديو)
  • حرق الحكومة الجديدة
  • حرب الشعب الجمهوري: ذكرى 3 يوليو ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر
  • ماذا يريد المصريون من الحكومة الجديدة؟.. خبراء يتحدثون لـ "الفجر" عن أهم المطالب
  • حصاد ثورتين
  • تيسير مطر: إلى الحكومة الجديدة.. «الفشل مرفوض»
  • وزيرة الهجرة: الأطباء المصريون بالخارج لهم دور مشرف في نقل خبراتهم إلى الوطن
  • سها جندي: الأطباء المصريون بالخارج لهم دور وطني في نقل خبراتهم للوطن
  • باحث: الإخوان حاولوا ابتلاع الدولة وخروج المصريون في 30 يونيو لحظة فارقة
  • نجوم الفن يتصدرون المظاهرات للدفاع عن حضارة وتاريخ وثقافة مصر.. حسين فهمى: الفن قبل الثورة كان رايح فى داهية.. كريم عبدالعزيز: قامت لتوحيد المصريين.. يسرا: أجمل مشهد فى حياتى