هذه هى مصر وهذه هى طبيعة المصريين لا يمكن أن يتخلوا عن نصرة وطنهم ودولتهم الوطنية، ويوم يشعر المصريون أن وطنهم فى خطر، يهبون لنصرة دولتهم. ولديهم القناعة الكاملة بالتضحية بالغالى والنفيس من أجل استقرار وأمان دولتهم. هذه الطبيعة المصرية أو جينات المصريين كما يحلو للبعض أن يصفها هى القوة الحقيقية للمجتمع المصرى وهذا ما وجدناه كثيراً على مر التاريخ الضارب بالجذور فى العمق.
المصريون الآن التفوا حول دولتهم وأيدوا كل قرارات الدولة المصرية ورئيسها عبدالفتاح السيسى فى ضرورة التصدى لكل ما يعكر صفو الأمن القومى المصرى.. والرائع فى الأمر أن رئيس الدولة لا يخبئ أسراراً عن شعبه، ولذلك وجدنا فى قضية الاحتلال الإسرائيلى وما يخطط له مع المجتمع الدولى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، فى تصفية القضية الفلسطينية واختراع مؤامرة التهجير للفلسطينيين من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن، أن القيادة السياسية صارحت الشعب المصرى بكل التفاصيل.. وجاءت هبة المصريين فى نصرة الشعب الفلسطينى الأعزل وضرورة الحفاظ على الأمن القومى المصرى، والتصدى لعملية التهجير حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية، ويضيع حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
ما يحدث الآن داخل البلاد المصرية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قوة مصر تنبع من تماسك ووحدة شعبها، فهذه الأحزاب السياسية التى تستعد للانتخابات الرئاسية، وتلك النقابات العمالية والمهنية ومجلسا النواب والشيوخ وطلاب الجامعات والمدارس وغيرهم الكثير باتوا على قلب رجل واحد، وصخرة متينة يتحطم عليها كل المؤامرات، وهذه عظمة الشعب المصرى الأبى الذى ينتفض عندما يستشعر بالخطر يقترب من دولته الوطنية أو أرضه وهى ميزة ينفرد بها المصريون بخلاف شعوب الأرض جميعاً، لم يمنع المصريين مانع أو تعوقهم أى مشكلات مهما كانت من أجل السعى إلى استمرار الأمن والأمان والحفاظ على الأمن القومى للبلاد، والحفاظ على حدودها من كل غاشم، تلك طبيعة المصريين منذ فجر التاريخ حتى الآن.
نعم فوضناك يا سيسى لاتخاذ كل التدابير والإجراءات التى تحفظ الأمن القومى المصرى، وتحفظ حقوق الشعب الفلسطينى الذى يتعرض للإبادة الجماعية.. وتحية من القلب لهذا الشعب العظيم الذى يتمتع بوعى وكياسة وفطنة لا مثيل لها لدى كثير من شعوب العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الأمن القومى
إقرأ أيضاً:
الحرية المصرى يدعو المجتمع الدولى للتصدى لمخططات تصفية القضية الفسلطينية
أعلن حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، رفضه القاطع لدعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال المؤتمر الصحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى فى البيت الأبيض؛ بشأن التهجير القسرى أو الطوعى للفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى؛ وضم الضفة الغربية لإسرائيل والسيطرة الأمريكية على قطاع غزة.
وأكد أن الضغوط الأمريكية تتنافى مع أبسط مبادئ العدالة الإنسانية والحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطينى.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود، رئيس حزب الحرية المصرى، إن موقف مصر، قيادة وشعبا، راسخ وثابت وداعم للشعب الفلسطينى في نضاله المستمر لنيل حقوقه المشروعة؛ ورافض لأى محاولات لفرض حلول غير عادلة تتعارض مع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى ومع المبادئ الأساسية للعدالة وحقوق الإنسان.
وأوضح الدكتور ممدوح محمود أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد منذ بداية الأزمة رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وأن حقوق الشعب الفلسطينى ليست قابلة للتفاوض أو المساومة.
وأكد رئيس حزب الحرية المصرى أن دعوة الرئيس الأمريكي إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل والسيطرة على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين؛ هى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية والشرعية في أرضه ووطنه.
وأضاف الدكتور ممدوح محمود أن أى حل للصراع في المنطقة يجب أن يرتكز على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، بما فى ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا رئيس حزب الحرية المصرى، الدول العربية والمجتمع الدولى إلى الوقوف بحزم ضد أى محاولات لفرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني، وضرورة تفعيل الجهود الجادة لإحياء عملية السلام العادلة والشاملة، التي تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.