لا يمكن لأى إنسان متصالح مع نفسه أن يرضى بهذه القوة الغاشمة التى تتعامل بها إسرائيل مع عزل غزة.. حجم الألم والدم والضحايا تجاوز فعلاً حق الدفاع عن النفس بل وبلغ حد جرائم الحرب فلا شرعية ولا إنسانية.
وهذا ما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهة وزير خارجية أمريكا لأن ما يحدث تخطى حد الدفاع عن النفس.
نعم ما فعلته حماس كان مفاجئاً ولم يتوقعه أحد ولكننا جميعاً سنكتوى بناره! رغم أنه فعلاً أعاد القضية الفلسطينية على مسامع العالم والأجيال الجديدة التى لا تعرف عنها شيئاً.. ولكن ما أعقب ذلك من نشر صور الاقتحام وأسر السيدات والفتيات أثار حفيظة العالم، ولكن كيف للمجازر التى تنفذها إسرائيل لا تلفت نظر أحد، حتى بلغنا ذورة الجرم بقصف مستشفى المعمدان فى غزة على رؤوس المرضى من أطفال ونساء، والتى تعتبر أكبر مجزرة بعد الحرب العالمية الثانية ومذبحة مدرسة بحر البقر.
ومع كل قصف ينزف الدم البرىء وتبكى الأمهات ويفزع الأطفال من أصوات المدافع، ولكن العالم ما زال على موقفه حتى بعد أن وصلتهم جرائم إسرائيل ضد العزل.
لدرجة أن رئيس أمريكا تجاهل طلب صحفية استصرخته بوقف الحرب على غزة ورد عليها بأنه لا يسمعها مهما رفعت صوتها!
القضية الفلسطينية ستظل حية ولن تموت وكل طفل هو صاروخ بعيد المدى وسوف يطلق عندما تأتى الفرصة فى صدر العدو الغاشم.. كل طفل شهد العنف هو شاهد ومناضل وسيحين موعده، نعم كل أطفال فلسطين اليوم شابت رؤوسهم وفى قلبهم بذرة الثأر، موقف مصر ثابت وهو مع حق الشعب ومساعداتنا مفتوحة لكل الجرحى، وشاحنات رفح والتى جهزت وتنتظر العبور ستظل موصولة حتى يعود الأمان لكل فلسطينى.
أتمنى أن تصل المساعدات من مأكل ومشرب وأدوية ووقود وخيام وأغطية وأن يستفيق العالم ويستشعر إنسانيته.
لقد أثلج صدرى بيان الرئيس السيسى على صفحته والذى أدان فيه مجزرة إسرائيل وقذفها عمداً مستشفى الأهلى المعمدانى والذى تخطى كل ما يمكن اعتباره حق الدفاع وقوانين الحرب وشرعية الدفاع عن النفس، وكذلك إلغاء قمة عمان الرباعية والتى كان سيحضرها بايدن، وليس معنى ذلك أن نتوقف عن السعى لوقف الحرب على غزة مع استخدام كل المتاح لنا كعرب.
شعب أعزل ليس فيه خندق واحد وحماس تباهى بكونها الرائدة فى حفر الأنفاق، فهل نستفيد من ذلك مستقبلاً؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنسان حق الدفاع عن النفس تصفية القضية فلسطين
إقرأ أيضاً:
أهم 10 أحداث عالمية في 2024
بغداد اليوم- متابعة
شهد العالم في عام 2024 سلسلة من الأحداث العالمية، التي ستترك بصمة واضحة على مختلف جوانب الحياة البشرية.
فمن الحروب والأزمات الجيوسياسية إلى التطورات التكنولوجية المتسارعة، مرورا بالأحداث والكوارث الطبيعية، لم يكن هذا العام عاديا بأي حال من الأحوال.
في هذا السياق، نستعرض أبرز 10 أحداث شكّلت عناوين الصحف العالمية وساهمت في صياغة واقع العالم لعام 2024، حسب مؤسسة "مجلس العلاقات الخارجية" البحثية الأمريكية:
تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط: امتدت الحروب الإسرائيلية لتشمل حزب الله وإيران، وشهدت سوريا تغييرا جذريا مع الإطاحة بنظام بشار الأسد القائم منذ فترة طويلة.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية: انسحب جو بايدن من السباق الرئاسي، وتعرض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال، وأدين بـ34 جناية، ورغم ذلك، أُعيد انتخابه، عقب فوزه على كامالا هاريس.
الكوارث الطبيعية: شهد العالم سلسلة من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل والفيضانات، التي أثرت على ملايين الأشخاص.
التطورات في الذكاء الاصطناعي: شهد عام 2024 تقدما كبيرا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحسين قدرات توليد الصور والنصوص والفيديوهات.
الأحزاب الحاكمة تواجه صعوبات كبيرة: شهد عام 2024 موجة من الانتخابات في نحو 80 دولة تمثل أربعة مليارات شخص. الناخبون حول العالم عاقبوا الأحزاب الحاكمة، حيث خسرت أحزاب بارزة في دول مثل الهند، اليابان، وجنوب أفريقيا مقاعدها واضطرت إلى تشكيل حكومات ائتلافية.
سباق الفضاء: عام 2024 شهد إنجازات فضائية كبيرة مثل هبوط اليابان على القمر واكتشافات محتملة للحياة على المريخ، لكن المنافسة الجيوسياسية زادت مع اتهام روسيا بوضع أسلحة نووية في الفضاء وزيادة الصين لأقمارها العسكرية.
الحرب في أوكرانيا: روسيا تقدمت في الحرب على أوكرانيا، رغم الخسائر البشرية الكبيرة. الدعوات لوقف إطلاق النار مستمرة، لكن شروط فلاديمير بوتين تجعل الحل صعبا حتى الآن.
استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية: سجل 2024 أكثر الأعوام حرارة، مع تأثيرات كارثية مثل الجفاف والكوارث الطبيعية، بينما بقي التقدم في مواجهة التغير المناخي محدودا.
الحرب في السودان: استمرت الحرب الأهلية في السودان مع معاناة إنسانية واسعة، تضمنت وفاة آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، بينما فشلت الجهود الدولية في التوصل لحل.
الاقتصاد الصيني: عودة الصين لاستراتيجية التصدير بعد أزمة كوفيد تسببت بمخاوف من تدمير الصناعات المحلية في الدول المستوردة، مما دفع دولا كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لفرض رسوم جديدة.