بوابة الوفد:
2024-11-08@03:20:26 GMT

وآه يا ضمير العالم

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

لا يمكن لأى إنسان متصالح مع نفسه أن يرضى بهذه القوة الغاشمة التى تتعامل بها إسرائيل مع عزل غزة.. حجم الألم والدم والضحايا تجاوز فعلاً حق الدفاع عن النفس بل وبلغ حد جرائم الحرب فلا شرعية ولا إنسانية.

وهذا ما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهة وزير خارجية أمريكا لأن ما يحدث تخطى حد الدفاع عن النفس.

. وحسناً فعل الرئيس عندما سرد على مسامع وزير أمريكا أكبر وأقوى دولة فى العالم بأن التاريخ يقول إن الحل هو تطبيق قرارات الأمم المتحدة بحق فلسطين فى حدودها التى رسمتها القرارات الدولية، وتأكيده على رفض تصفية القضية بالإخلاء والتهجير لأن مصر لن تسمح بذلك وأرضها ملك للمصريين وأن ذرة الرمل فى سيناء تنطق بالفداء للوطن، ومع ذلك رفضت أمريكا التصويت على قرار الهدنة الروسى فى الأمم المتحدة بوقف النيران، ولم يحظ الاقتراح بعدد الأصوات المطلوبة، وأعتقد أن ذلك سيظل موقف أمريكا حتى ينفذ نتنياهو مخططه. فلا قمة ولا مساعى سلام ستردعه! 

نعم ما فعلته حماس كان مفاجئاً ولم يتوقعه أحد ولكننا جميعاً سنكتوى بناره! رغم أنه فعلاً أعاد القضية الفلسطينية على مسامع العالم والأجيال الجديدة التى لا تعرف عنها شيئاً.. ولكن ما أعقب ذلك من نشر صور الاقتحام وأسر السيدات والفتيات أثار حفيظة العالم، ولكن كيف للمجازر التى تنفذها إسرائيل لا تلفت نظر أحد، حتى بلغنا ذورة الجرم بقصف مستشفى المعمدان فى غزة على رؤوس المرضى من أطفال ونساء، والتى تعتبر أكبر مجزرة بعد الحرب العالمية الثانية ومذبحة مدرسة بحر البقر. 

ومع كل قصف ينزف الدم البرىء وتبكى الأمهات ويفزع الأطفال من أصوات المدافع، ولكن العالم ما زال على موقفه حتى بعد أن وصلتهم جرائم إسرائيل ضد العزل.

لدرجة أن رئيس أمريكا تجاهل طلب صحفية استصرخته بوقف الحرب على غزة ورد عليها بأنه لا يسمعها مهما رفعت صوتها! 

القضية الفلسطينية ستظل حية ولن تموت وكل طفل هو صاروخ بعيد المدى وسوف يطلق عندما تأتى الفرصة فى صدر العدو الغاشم.. كل طفل شهد العنف هو شاهد ومناضل وسيحين موعده، نعم كل أطفال فلسطين اليوم شابت رؤوسهم وفى قلبهم بذرة الثأر، موقف مصر ثابت وهو مع حق الشعب ومساعداتنا مفتوحة لكل الجرحى، وشاحنات رفح والتى جهزت وتنتظر العبور ستظل موصولة حتى يعود الأمان لكل فلسطينى. 

أتمنى أن تصل المساعدات من مأكل ومشرب وأدوية ووقود وخيام وأغطية وأن يستفيق العالم ويستشعر إنسانيته.

لقد أثلج صدرى بيان الرئيس السيسى على صفحته والذى أدان فيه مجزرة إسرائيل وقذفها عمداً مستشفى الأهلى المعمدانى والذى تخطى كل ما يمكن اعتباره حق الدفاع وقوانين الحرب وشرعية الدفاع عن النفس، وكذلك إلغاء قمة عمان الرباعية والتى كان سيحضرها بايدن، وليس معنى ذلك أن نتوقف عن السعى لوقف الحرب على غزة مع استخدام كل المتاح لنا كعرب. 

شعب أعزل ليس فيه خندق واحد وحماس تباهى بكونها الرائدة فى حفر الأنفاق، فهل نستفيد من ذلك مستقبلاً؟ 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إنسان حق الدفاع عن النفس تصفية القضية فلسطين

إقرأ أيضاً:

مكاتب الدفاع المصري بالخارج تحتفل بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة

إحتفلت عدد من مكاتب الدفاع المصرى بالخارج بالذكرى الحادية والخمسين لإنتصارات أكتوبر المجيدة ، وخلال الفعاليات تم إستعراض المسيرة الحضارية للجيش المصرى عبر التاريخ ودوره الباسل فى إستعادة الأرض وإقامة السلام وهو ما تم تجسيده عمليًا فى نصر أكتوبر العظيم ، فضلاً عن إستعراض مهام القوات المسلحة فى حماية ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للذود عن الوطن وصون مقدساته .

كما تضمنت الإحتفالات عرض أهم الإنجازات التى شهدتها مصر خلال العقد الأخير من أجل تحقيق رؤية الدولة المصرية فى التنمية الشاملة فى مختلف المجالات .

وأكد ملحقى الدفاع المصرى بالخارج على أن هذه الإحتفالات تعكس عمق العلاقات العسكرية المشتركة مع دول الإعتماد ، مشيرين إلى أن الإنجازات التى تحققت على أرض مصر بكافة ربوعها هى إستكمالاً لرحلة العطاء التى قام بها جيل أكتوير المجيد .

وأعرب عدد من أبناء الجاليات المصرية المشاركين فى الإحتفالات عن إعتزازهم بإنتصارات أكتوبر المجيدة موجهين التحية لشهداء حرب أكتوبر المجيدة الذين ضحوا بالغالى والنفيس ، مجددين الثقة فى الجيش المصرى لمواجهة التحديات غير المسبوقة التى تواجه الوطن .

حضر الإحتفالات عدد من المسئولين بدول الإعتماد وسفراء مصر بالخارج وأعضاء الهيئات الدبلوماسية وعدد من أبناء الجاليات المصرية .

مقالات مشابهة

  • المدعية العامة الإسرائيلية: قرار نتنياهو إقالة وزير الدفاع "قانوني"
  • النائب طارق عبد العزيز: فوز ترامب برئاسة أمريكا سيغير استراتيجيات العالم
  • ترامب بعد فوزه.. محادثات مع قادة العالم حول الحرب في أوكرانيا وغزة ودعم إسرائيل وتهديدات إيران
  • موازين القوى فى طريق التغيير
  • تحليل سياسي يكتبه محمد مصطفى أبوشامة: وانتصرت «أمريكا أولاً».. وسقطت العولمة
  • المرشح الجمهوري ترامب: أمريكا منحتنا تفويضا قويا وغير مسبوق
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد قرار إقالة وزير الدفاع
  • ماذا قالت أمريكا عن وزير دفاع إسرائيل المقال وخليفته؟
  • رئيس حزب إسرائيل: استبدال وزير الدفاع في خضم الحرب يفتح الباب لتغيير نتنياهو
  • مكاتب الدفاع المصري بالخارج تحتفل بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة