بوابة الوفد:
2024-09-19@20:20:02 GMT

يا عرب.. أفيقوا يرحمكم الله!!؟

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

عقيمة تلك الحروف التى لا تستطيع التعبير عما بداخلنا، ماتت كل الكلمات وسقط معبروها أمام مشهد دموى واحد، سحق فيه طفل واحد برىء من أطفال غزه بشظايا غادرة من شياطين الإنس، لا نملك رسم الحزن والألم كلماتنا وهنقول ايه غير حسبى الله ونعم الوكيل، او رسم ملامح لآمالنا بأن النخوة قد تثأر لأطفال الحجارة نعم باتت الاحرف عاجزة كعزيمة كل العرب، وتشعر أن فرحك خيانة وراحتك خيانة وسقف بيتك خيانة، وتخجل أن تفرح حتى لا تخون حزنهم.

. فتكاد من فرط عجزك ان تعتذر لهم على بقائك على قيد الحياة لك الله يا فلسطين. 

كل ألفاظ الوداع مرة والحروب مُرة، والموت مُر، والشوق مجزرة تخطت كل التوقعات التى ارتكبها العدو الصهيونى فى قصف المستشفى المعمدانى فى فلسطين!!!.. هذه  الجريمة وصمة عار على جبين الإنسانية والدول الصامتة أمام محو شعب وحرقه وقتل المرضى والآمنين حتى على سرير المرض، رحم الله الشهداء  وشفى الجرحى. 

تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلى «نتنياهو» فى أغسطس الماضى بأن القضية الفلسطينية أصبحت مجرد «صندوق اختيار» للدول العربية التى تتطلع إلى إقامة علاقات مع الدولة اليهودية، والحقيقة إنه الموقف العربى أيضا فى موقف مؤسف إنه اختبار الإنسانية أولا والاسلامية والعرق العربى مما يوحى بأن الأمر مجرد كلام عن قضية عفا عليها الزمن... فآخر خطة للسلام أعدتها الولايات المتحدة خلال حكم الرئيس «ترامب»، وسماها  «نتنياهو» «صفقة القرن» رفضها الفلسطينيون واعلنت الاجنحة العسكرية الأربعة وعلى رأسها «حماس» رفضها القاطع لصفقة الشيطان، بل وستحتاج أى صفقة سلام مستقبلية إلى اتفاق الطرفين على حل القضايا المعقدة العالقة. وحتى حدوث ذلك، سيظل النزاع قائما إن لم تحدث المعجزة الإلهية التى تحرر المنطقة من الصهاينة الأعداء إلى يوم الدين. 

الكيان الصهيونى قد وضع نهايته على أيدى الشعب المسلم فى فلسطين وغضب واستفزاز منطقة الشرق الأوسط بجريمة قصف مستشفى «المعمدانى» فى غزة المظلومة، فالاحتلال أضاف صفحة سوداء إلى سجله من دير ياسين إلى بحر البقر فصبرا وشاتيلا.

وتأكيدا ببداية جديدة من الحرب الدموية المستفزة وبأبشع صورها ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ومذبحة النساء والأطفال والمرضى الابرياء والعزل، اظهر قمة وحشيته واجرامه وطبيعته المعادية للعرب والمسلمين واستخفافه بكل القواعد والمبادئ الانسانية للجميع، معتمدا على دعم مساندة دول مجلس الأمن الذى تقوده أمريكا وفرنسا وبريطانيا واليابان ولأول مرة، ممكن يؤكد بداية جديدة من المخطط الشيطانى ضد العرب «المغيبون، فى الوقت أيضا الذى تقاعس فيه السلطات الدولية تجاه هذه الجريمة الكبرى.

تطور الموقف المصرى الغاضب دائما ضد غدر اليهود منتفضا، وأعلن الرئيس «السيسى» رفضه الكامل للمجازر الدموية والحملة التصعيدية ضد المواطنين الفلسطينيين والهجمة الشرسة لتدمير «غزة» بشكل ملحوظ منذ بداية التصعيد العسكرى الأخير بين إسرائيل وحركة حماس، بداية من إعلانها إجراء اتصالات مكثفة مع الجانبين لوقف إطلاق النار، ودعوتها للجميع لضبط النفس، وصولا إلى منع خروج الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح، إن لم تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات للقطاع، مرورا بالتصريحات المتكررة بأن سيادتها ليست مستباحة وأمنها القومى أولوية... وبدأت أيضا القيادة المصرية بأخذ منحى أكثر تأثيرا، مع إعلان محافظة شمال سيناء برفع استعداد مستشفياتها لاستقبال أى حالات إصابة تصل من قطاع غزة، وحالة غليان الشعب بكافة قطاعاته المختلفة إعلانه رفضه المجازر الوحشية التى تنتهك كل قيم ومبادئ الإنسانية. 

اللهم يا من لا يهزم جنده ولا يخلف وعدُه، ولا إله غيره، كن لأهل فلسطين  عونًا ونصيرًا، ومعينًا وظهيرًا.

 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

 ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الأسوة الحسنة

نعيش منذ أيام، أجواء روحانية مباركة، بمناسبة الذكرى العطرة للمولد النبوى الشريف.. تلك المناسبة العظيمة التى تستمد فلسفتها من الرسالة المحمدية الخالدة، التى تعتبر منهاجًا شاملًا للحياة ونبراسًا مضيئًا نهتدى به.

تلك الذكرى العطرة، يجب أن تكون تجديدًا لاتباع هَدْيه وسنته، صلى الله عليه وسلم، حتى تستقيم أحوالنا، من خلال إحياء السنة المطهرة، وأن نصدق القول والعمل مع أنفسنا، ومع الناس أجمعين.

فى ذكرى مولده الشريف، يتوجب علينا أيضًا تجديد الإيمان فى قلوبنا، وإحياء معالم اليقين بسنته المطهرة، وتصحيح مفاهيم الدين، وإقامة موازين القسط والعدل، فى واقع حياتنا، لتكون لنا عونًا على مواجهة كافة الصعاب والأزمات.

إن هذه الذكرى الطيبة، فرصة أخرى متجددة لاتباع نهج الرسول والاقتداء به، لأنه كان وما زال وسيظل الأسوة الحسنة، لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، وما أحوجنا اليوم، أن نلتمس تلك القدوة من رسولنا الأعظم، الذى حمل مشاعل الهداية والرحمة.

وبالنظر إلى حال المسلمين اليوم، نجد أننا فى أمسّ الحاجة إلى القُدوة العظيمة، لتقتدى بها الأجيال الناشئة، وتكون عونًا للمشتغلين بالتربية والإصلاح، وبالطبع لا يوجد غيره صلى الله عليه وسلم، أن يكون هو القُدوة الحسنة لكل باحث عن الحق، ولكل باحث عن الكمال، حيث يقول المولى عز وجل: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا».

إذا كان قدوتنا المباركة «صلى الله عليه وسلم» بهذه المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة، فحريٌّ بالمؤمن أن يسير على نهجه، ولذلك فإن حبنا لرسولنا الكريم، يستوجب حُسن الاقتداء به وحُسن التخلق بأخلاقه صدقًا ورحمة وعفة ووفاء وأدبًا، مع الله ومع الناس أجمعين.

كما أن من أهم علامات حب الرسول، كثرة الصلاة والسلام عليه، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: «إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا»، ويقول النبى محمد صلوات ربى وسلامه عليه: «أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة»، و«من صلى عليّ صلاة صلى الله بها عليه عشرة».

الآن، ونحن نعيش أجواء احتفالات تلك الذكرى العطرة، ذكرى نبى الإسلام، الذى جاء بالنور والهدى والحق، فإن الفرصة تتجدد، والدعوة مفتوحة، لإحيائها وقلوبنا عامرة بالإيمان، وأن نتبع المحجة البيضاء، «القرآن الكريم والسنة الشريفة»، التى تعتبر أساس كل نهضة وتقدم وصلاح، فى مواجهة كافة الصعاب والأزمات.

نعم، لقد كان ميلاد سيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم، ميلاد أمة، وميلاد حضارة، وميلادًا عظيمًا للبشرية جمعاء، لأنه بحق القدوة الحسنة التى نرجو أن نسير على هديها وخطاها، لِما اتصف به من صفات الكمال البشري، حتى أثنى الله تعالى عليه فى القرآن الكريم، وزكى أخلاقه، حيث يقول عز وجل: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ».

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • بداية جديدة.. "مياه الفيوم" تنفذ مع "الآثار" ندوة توعوية عن مخاطر التنقيب
  • خيانة أم سياسة؟.. الانتقالي يترك طارق صالح وحيداً ويتجه نحو الحوثيين
  • وزير الصحة الأسبق: «بداية» ستساعد على وضع خريطة صحية للأمراض في المحافظات
  • سياسيون: مبادرة بداية تسعى لبناء مجتمع قوي ومتماسك
  • «بداية جديدة» تحتضن المصريين نحو التنمية الذاتية والتمكين
  • صفقة البيجر المشبوهة
  • وكيل «أوقاف مطروح»: البعثة المحمدية أثرت في بناء الإنسانية بأسس التراحم
  • الأسوة الحسنة
  • تربية فلسطين: استشهاد 11 ألف طالب وإصابة 17772 منذ بداية العدوان
  • “تعزيز الروابط الإنسانية ” أوقاف البحيرة تحتفل بالمولد النبوي الشريف