انطلقت فعاليات الجلسة الطارئة اليوم الخميس لمجلس النواب، برئاسة المستشار أحمد سعد الدين، وكيل المجلس، وذلك لنظر تداعيات الأوضاع في الأراضى الفلسطينية، حيث شهدت الجلسة العامة إدانة أعضاء مجلس النواب انتهاكات واعتداءات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، مؤكدين تأييدهم ودعمهم لجميع قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي سيخذها.

وترصد بوابة "الفجر" أبرز ماجاء في الجلسة الطارئة لمجلس النواب: 

الوقوف دقيقة حداد على شهداء فلسطين فى غزة

بدأت الجلسة الطارئة لمجلس النواب بوقوف أعضاء المجلس دقيقة حداد على أرواح شهداء أشقائنا من الفلسطينين فى غزة بعد الانتهاكات الإسرائيلية التى شهدها القطاع على مدار الأيام الماضية.

وأكد المستشار أحمد سعد الدين وكيل مجلس النواب، أن ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى من تحركات سياسية وإنسانية تجاه الأحداث الدامية بالدولة الفلسطينية هى تحركات لا تبنع إلا من قائد رشيد وقائد جسور هدفه الأسمى إعلاء الحق ولا يخشى فيه لومة لائم.

وأضاف أن الرئيس السيسي هو تجسيد لضمير الأمة المصرية، تلك الأمة التى ناضلت ومازالت تناضل من أجل السلام، وتحسن استخدام قوتها فى الدفاع عن الوطن وليس فى العدوان على الغير، أن العنف والسلام نقيضان لا يجتمعان فى بيئة واحدة ولا تبدى نفعا المواقف المزدوجة أو المرتعشة ويحدد هل سيكون نصيرا للسلام أو سيكون مغصوب العينين.

القضية الفلسطينية تواجه منعطفًا هـو الأخطر في تاريخها

قال المستشار أحمد سعد الدين وكيل مجلس النواب: بقلوبٍ داميةٍ ونفوسٍ مكلومة؛ تابعنا جميعًا ما اقترَفَهُ ــ بكلّ وحشيةٍ وهمجيةٍ ــ الكيانُ الإسرائيليُّ المحتلُّ بقصفِهِ المُستشفى الأهليَّ المعمدانيَّ بغزة، والذى راح ضحيتهُ عديدُ من المدنيين الأبرياء ما بين شهيد وجريح، فهذا الكيانُ الغاصبُ لم يرتكب جريمةً ضدَّ الإنسانيةِ فحسب بل إنه قتلَ الإنسانيةَ مع سبقِ الإصرارِ والتعمد، فما تقومُ به القواتُ الإسرائيليةُ المتعجرفةُ من أعمالٍ عدوانيةٍ غاشمةٍ تجاه الفلسطينيين العُزلّ وتدميرٍ ممنهجٍ للمنشآتِ المدنية لا يُعد دفاعًا شرعيًا؛ فشتَّان الفارقُ بين حقِ الدفاعِ الشرعيّ المكفولِ بموجبِ القانونِ الدوليّ، والعملِ العدوانيّ الذي يشكلُ أخطرَ أشكالِ اللجوءِ غيرِ الشرعيّ للقوة.

وأضاف سعد الدين: تواجـهُ القضيةُ الفلسطينيةُ منعطفًا هو الأخطرُ فى تاريخها، بما له من تداعياتٍ شديدِة الخطورة، قد تنالُ من أمنِ واستقرارِ المنطقةِ بأكملِهـا، فمحاولاتُ التهجيرِ القسريّ للفلسطينيين عن موطنِهم ودفعِهم إلى اللجوءِ إلى مصرَ هو جريمةُ حرب، ومحاولةٌ غيرُ أخلاقيةٍ لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينية؛ وأُعلِنُها صراحةً من تحتِ قبةِ مجلسِ النوابِ المصري، إن مصرَ دولةُ مستقلة ذاتُ سيادةٍ؛ والشعبَ المصري؛ إذا استشعرَ أنَّ الكِيانَ المحتلَّ يحاولُ ــ ولو بشكلٍ غيرِ مباشرٍ ــ المساسَ بسيادةِ مصرَ عن طريقِ هذا التهجيرِ غيرِ الشرعي؛ فإنه سيخرجُ بالملايين من كلّ فجٍ عميقٍ للتعبيرِ عن رفضهِ الكاملِ لتلك المحاولاتِ والأفكارِ اليائسةِ مساندًا وملتفًا حول قيادتِهِ السياسيةِ وقواتهِ المسلحة.

وتابع: فى هذا المقام؛ يؤكد مجلــسُ النوابِ أنَّ ما يقـــومُ بـــه الرئيـس عبد الفتاح السيسي، رئيسُ جمهوريةِ مصرَ العربية، من تحركاتٍ سياسةٍ وإنسانيةٍ تجاهِ الأحداثِ الداميةِ بالدولةِ الفلسطينية، هي تحركاتٌ لا تنبعُ إلا من قائدٍ رشيد، قائدٍ جسور، هدفُه الأسمى إعـــلاءُ الحـــقِ ولا يخشـــى فيـــه يومًا لومةَ لائـــم؛ فالرئيس عبد الفتاح السيسي هو تجسيدٌ لضميرِ الأمةِ المصرية، تلك الأمةُ التي ناضلت ومازالت تُناضلُ من أجلِ السلام؛ رغمَ امتلاكهِا لقوةٍ هائلةٍ يعلمها القاصـــي قبـــل الدانـــي، قوةٌ تحسِنُ استخدامِهـــا فـــي الدفاعِ عـــن الوطـــنِ وليــس في العدوانِ على الغير.

واستكمل: إن العنفَ والسلامَ نقيضان لا يجتمعانِ في بيئةٍ واحدة؛ ونحن في توقيتٍ دقيقٍ لا تٌجدي فيه نفعًا المواقفُ المزدوجةُ أو المرتعشــة؛ ولذلك فعلــى المجتمعِ الدوليّ أن يحددَ وجهتهُ وبكلّ وضوحٍ هل سيكونُ نصيرًا للسلامِ أم سيكونَ معصوبَ العينين ويتحولُ لأداةٍ من أدواتِ الجورِ والطغيان، معقبا: "ويُهيبُ مجلسُ النوابِ المصريٌّ بجميعِ البرلماناتِ أن تتبنى قراراتٍ تُدين الانتهاكاتِ الإسرائيليةَ على الأراضي الفلسطينيةِ وتكفلَ حمايةَ المدنيين الأبرياءِ إعمالًا للمواثيق الدوليةِ والأعرافِ الإنسانية".

مجلس النواب يطالب برلمانات العالم بقرارات ضد انتهاكات إسرائيل فى فلسطين

أهاب مجلس النواب، علي لسان المستشار أحمد سعد، وكيل أول المجلس، بجميعِ البرلماناتِ أن تتبنى قراراتٍ تُدين الانتهاكاتِ الإسرائيليةَ على الأراضي الفلسطينيةِ وتكفلَ حمايةَ المدنيين الأبرياءِ إعمالًا للمواثيق الدوليةِ والأعرافِ الإنسانية.

وتقدم "سعد" باسم النواب والشعبِ المصريّ جميعهُ بخالصِ التعازي للشعبِ الفلسطينيّ المناضل، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يُلهمَهُ ويُلهِمَنا جميعًا الصبرَ والسلوان، مختتم كلمته بقوله: "عاشت مصرُ حرةً... عاشت مصرُ العروبة".

ويأتي انعقاد الجلسة وسط تأييد شعبي جارف لموقف القيادة السياسية المصرية تجاه العدوان الاسرائيلي على غزة ورفض الرئيس السيسي التهجير الأسرى لأهل غزة إلى سيناء ورفضه فتح معبر رفح لدخول الأجانب دون دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة.

محاولات التهجير القسرى للفلسطينيين جريمة حرب

كما أكد مجلس النواب برئاسة المستشار أحمد سعد الوكيل الأول للمجلس، أن القضية الفلسطينية تواجه منعطف هو الأخطر بما له من تداعيات شديدة الخطورة، فمحاولات التهجير القسرى للفلسطينيين عن موطنهم ودفعهم للجوء إلى مصر جريمة حرب ومحاولة غير أخلاقية لتصفية القضية.

وقال المستشار أحمد سعد رئيس الجلسة فى بيان ألقاه بالجلسة الطارئة للمجلس اليوم، إن مصر دولة مستقلة ذات سيادة والشعب المصرى لو استشعر أن الكيان المحتل يتعدى على سيادة مصر سيخرج بالملايين للتعبير عن رفضه الكامل عن الآراء والأفكار السائدة.
وقال إن ما حدث فى الاعتداء الاسرائيلى على مستشفى المعمدانى، هو جريمة ضد الانسانية، فما تقوم به القوات الاسرائيلية من أعمال عدوان عدوانية غاشمة تجاه الفلسطينيين العزل وتدمير ممنهج للمنشآت، فشتان الفارق بين حق الدفاع الشرعى وأعمال العدوان.

الأمن القومي المصري وسيناء خط أحمر

من جانبه قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب كريم درويش، إن اجتماع النواب اليوم يأتي في توقيت هام، واتوجه بتحية كبيرة إلى الشعب الفلسطيني المناضل، المكافح الذي يصر على إقامة دولته على أرضه، فله كل التحية والتقدير من جموع الشعب العربي، وأضاف: الأمن القومي المصري وسيناء خط أحمر، ومايدور في بعض المحافل الدولية هي محاولات لن ترى النور.

وأضاف: هناك تنسيق كبير وضغط كبير للغاية في اتجاه مخططات التهجير المرفوضة بشكل قاطع، والكل يتشدق بأن تلك حلول مؤقتة، ونحن نرى أن ذلك لايجب أن يتم على حساب الدولة المصرية، وأننا في هذا البلد، لدينا 9 مليون ضيف نكن لهم كل الاحترام والإعزاز، ولكن هذا في الظروف العادية، ولكن في الأجواء الاستثنائية لهم مطلق الحرية في الاتجاه شمالا، وليس إلى الداخل المصري.

وواصل: مجلس النواب المصري بكل مكوناته واتجاهاته، نقف خلف الرئيس السيسي لأن المؤامرة كبرى، وهناك 105 ملايين مصري على الاستعداد التام للتضحية بأنفسهم للحفاظ على هذا البلد الكريم.

الشعب أعلن كلمته واضحة بالوقوف خلف الرئيس لرفض تهجير الفلسطينيين

وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن علي كل مصري الإعلان عن تأييد موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين بما يؤدى إلى تصفية القضية، مؤكدا رفض تكرر مأساة 1984، مشيرا إلي أن الشعب المصري أعلن كلمته واضحة وعالية أنه يقف خلف القائد والزعيم السيسي.

وشدد "أباظة" على تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتفويضه فى اتخاذ ما يراه حفاظا علي الأمن القومي المصري والوقوف ضد المخططات الإسرائيلية وما يلزم لحث المجتمع الدولي للقيام بواجباته.

واستنكر "أباظة" الهجمات الوحشية علي الشعب الأعزل وقصف المستشفى المعمداني، ليستشهد أكثر من 500 مواطن، معظمهم من النساء والأطفال، ليتحولوا إلي أشلاء مما يمثل إبادة جماعية وتصعيد خطير ينذر بزيادة الشهداء، الأمر الذي يستلزم قيام المجتمع الدولي بالدور المنوط به ضد العدوان الغاشم.

وقال "أباظة" إنه علي الدول العظمي القيام بواجبها لوقف العدوان الوحشي، مشيرًا إلى أن ما يحدث جريمة حرب، بحق المدنيين العزل والنساء، في ظل حصار شديد من الكيان الاسرائيلي، وقطع للكهرباء والمياه والمساعدات.

المخطط الحالي أكبر من غزة.. والقضية في قناة بن جوريون

قال النائب مصطفى بكري، خلال الجلسة الطارئة لمجلس النواب اليوم، الخميس، إن «المخطط الدائر حاليا أكبر من غزة، وإلا فلماذا يأتي الأمريكان والألمان والإيطاليين ببوارجهم العسكرية قبالة ساحل غزة»، مضيفًأ: «القضية هي قناة بن جوريون التي تنطلق من إيلات إلى غزة وتنتهي في غضون 3 سنوات، مقدر لها 6 مليار دولار سنويا للإضرار بقناة السويس، كمشروع مقابل لطريق الحرير، المخطط هو تفريغ غزة بكل وضوح.

وأضاف: «الغزو البري سيكون في غضون أيام قليلة، هم يدركون ضرورة تلك الخطوة للتخلص من حماس، لذا فإن هناك رسالة واجبة للأمة العربية، قد حانت اللحظة الحاسمة، لدينا أوراق ضغط في مقدمتها النفط، لو فعلنا ذلك لعرف هؤلاء الذين يذكروننا بأيام غياب الحضارات، فهم ليسوا أبناء حضارات وهم حيوانات بشرية هم الغرب والأمريكان».

وتابع: «هناك رسالة للقائد الأعلى، الرجل الذي تحمل الكثير، حيث تطاول عليهم السفهاء والخونة وتساءلوا لماذا تنفق الأموال في المشروعات الاستراتيجية والتسليح، الآن يلتف الشعب المصري بنسبة 99% خلف الرئيس السيسي، وعلينا مواصلة حالة التأييد الحتمية للرئيس السيسي في تلك الظروف».

القضية الفلسطينية قضية مصر ولا لتهجير لأبناء فلسطين

أكد النائب محمد سليمان رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن القضية الفلسطينية قضية الدولة المصرية، مؤكدا أنه لا تهاون علي قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، معلنًا تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي المصري والدعم المطلق للقضية الفلسطينية، قائلا: "لا تهجير أبناء فلسطين وذوبان القضية وتشتيت أهلها، لمن يطلق علي نفسه العالم المتحضر ننظر إليكم برثاء واشمئزار، فلا عدل في نفوسكم فأنتم ظالمون وغدا تدور الدوائر".

ووجه "سليمان" تحية فخر للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بـ "الجسور" ذو الرؤية الثاقبة، مشيرًا إلى أن ما اتخذته مصر من إجراءات دليل أن القاهرة دائما وابدأ صوت الضمير المتفرد، ونبض أمتها، مؤكدًا رفض التهجير بحسم إنما هو دليل علي ثبات العقيدة المصرية تجاه القضية العادلة.
ودعا "سليمان" جموع الشعب للاحتشاد والالتفاف حول الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنكون سندا وعونا له، نثبت خطاه ونزيد من عزيمته للدفاع عن القيم والمبادئ الإنسانية، وإسقاط المخطط الإسرائيلى.
وقال "سليمان"، موجهًا حديثة إلى الشعب الفلسطينى: "الشعب المصري لن يترككم فريسة للعدوان الغاشم، الذي وصل به الإجرام إلي قصف للمستشفى المعمداني في جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، وأى شيطان هذا الذي يخطط وينفذ هذه الجريمة الشنعاء".

الشعب المصري مستعد لارتداء أفرول والدفاع عن أمن مصر القومي

وأعلن النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، عن تفويضه نيابة عن الشعب المصرى وأعضاء مجلس النواب، الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى اتخاذ كل ما يراه من إجراءات لازمة دفاعا عن الأرض والأمن القومى المصرى والقضية الفلسطينية.

وقال: المشاهد المستمرة للاعتداءات الوحشية على الأطفال والنساء وكافة المدنيين الفلسطينيين، أصبحت متكررة، وتدمى قلوبنا، متابعًا: "أن الشعب المصرى قادر على ارتداء أفرول والدفاع عن الأمن القومى المصرى."

وأضاف: نؤكد رفضنا التام، لمخطط التهجير القسرى للفلسطينين، متابعا، ،ومثلما قال الرئيس السيسى،:" عندكم صحراء النقب "، مؤكدا ضرورة وجود ممرات آمنة لوصول المساعدات للفلسطينين.

وشدد على ضرورة انتهاء هذه الحرب الوحشية والإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وأن يكون هناك رؤية وموقف من الكيانات الدولية لوقف تلك المجازر وألا يكون هناك كيل بمكيالين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئيس السيسي الكيان الصهيوني الانتهاكات الإسرائيلية الرئیس عبد الفتاح السیسی الأمن القومی المصری القضیة الفلسطینیة المستشار أحمد سعد الجلسة الطارئة الرئیس السیسی الشعب المصری لمجلس النواب مجلس النواب رئیس لجنة سعد الدین

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية

عبر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن ترحيبه بتناول الصحافة الأمريكية للخطة العربية لغزة التي طرحتها مصر في القمة العربية الأخيرة وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الدعم الأوروبي، واصفًا هذا الطرح بـ«المنصف والعقلاني» والذي يتسق مع الواقع الذي يؤدي بالضرورة لإحلال السلام ونبذ العنف.

الخطة المصرية لاقت ترحيبًا دوليًا

وفي بيان أصدره المركز الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية على لسان أمينه العام، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، والذي بدوره أكد أن الخطة المصرية التي لاقت ترحيبًا دوليًا، وعلى نطاق واسع، استهدفت وضع حل لجذور الأزمة الحالية وتقديم رؤية متكاملة للحياة ما بعد الحرب على غزة، ولاسيما في ضوء المعطيات التي تشير إلى أزمة حقيقية داخل قطاع غزة، ووضع أطر بديلة للإعمار بعيدًا عن التهجير.

برلمانية: صعيد مصر يشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسيالرئيس السيسي يهنئ مارك كارني برئاسة حكومة كندا

ووصف النائب تيسير مطر، التراجع الأمريكي عن مخطط التهجير والذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«العقلاني»، في ضوء أن الإصرار على المخطط كان سيضر بالمنطقة والمصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وخاصة أن العناد الأمريكي، وإن كان سيفيد الجانب الإسرائيلي وحده، لكنه كان سيزيد من رقعة الحرب والعنف في ظل عدم رضاء دول المنطقة بأكملها بالطرح الأمريكي، مشيرًا إلى أنه على الولايات المتحدة أن تنظر بإنصاف لمصالح طرفي الصراع، وتسعى لحلحلته بما يحقق النفع للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء، لافتًا إلى أن النظرة الأحادية أفقدت ثقة دول المنطقة والمجتمع الدولي الثقة في الرؤية الأمريكية.

وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إنه وإلى جانب الخطة المصرية للإعمار، والتي جاءت شاملة ومتكاملة، علينا أن نستغل حالة الزخم الدولي الدائرة حول القضية الفلسطينية وأن نضع حدًا لهذا الصراع التاريخي، عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أننا أمام فرصة تاريخية تقتضي صدق الرؤية للأطراف الدولية الفاعلة للجلوس على مائدة المفاوضات وحل تلك الإشكالية من جذورها وهو ما سيسهم في حلحلة تلك النزاعات وإحلال السلام، لكي يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون، جنبًا إلى جنب، بعيدًا عن الصراع الدموي المستمر.

مصر داعية السلام

واختتم النائب تيسير مطر حديثه بالقول: مصر لطالما كانت على الدوام داعية إلى السلام ومطالبة بضرورة احترام الإرادة الفلسطينية في إقامة دولتهم، فإنه آن الأوان أن نستمع للرؤية المصرية في هذا الصدد، وإلا فإن الحلول الوقتية لن تؤدي إلى نتائج حقيقية، وسرعان ما نعود إلى نقطة الصفر ودائرة الصراع مرة أخرى، ومن ثم فإن على المجتمع الدولي أن يتبنى الرؤية المصرية وأن يكون لديه رغبة صادقة في عودة الحق الفلسطيني الذي انتزع منه منذ عقود طويلة، ونحن على يقين بأن التوافق المصري الأمريكي سيؤدي حتمًا إلى حل القضية الفلسطينية، في ظل التفاهم في الرؤى بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • الرئيس السيسي يستعرض تطورات الموقف المصري بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيرها على الأمن القومي
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • محمد فراج: تغير الموقف الأمريكي بشأن التهجير انتصار للدبلوماسية المصرية والعربية
  • تقرير جديد: أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مارست عشرات الانتهاكات بالضفة
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • أشرف عبدالغني: رسائل الرئيس السيسي خلال زيارة الأكاديمية العسكرية طمأنت الشعب المصري
  • مراد يدعو إلى تحرك عربي ودولي لردع الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة لبنان!
  • حقوق الإنسان الأممية: ناقشنا بجلسات استماع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة