الجديد برس:

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن بكين تأمل العمل مع مصر لتحقيق “مزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط، والمزيد من اليقين والاستقرار في المنطقة والعالم”.

وأضاف شي: “حالياً، يمر الوضع الدولي والإقليمي بتغيرات عميقة ومعقدة، ويشهد العالم تغيرات سريعة لا مثيل لها منذ قرن”، مشدداً على أن “المهمة الأكثر إلحاحاً الآن هي وقف الحرب في غزة من أجل تجنب اتساع نطاق الصراع”.

وأبدى الرئيس الصيني دعم بكين لجهود مصر في فتح ممرات إنسانية، مؤكداً ضرورة “بذل كل الجهود من أجل عدم خروج الأمور عن السيطرة والتسبب بأزمة إنسانية خطرة”.

وجاء تصريح شي خلال لقائه رئيس الوزراء المصري في العاصمة الصينية بكين اليوم الخميس، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الثالث عشر على التوالي.

والأحد الماضي، أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية أن مبعوث بكين الخاص للشرق الأوسط، تشاي جون، سيزور المنطقة الأسبوع الجاري، بهدف الدفع إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد أكد سابقاً أن سبب ما يجري في فلسطين المحتلة هو “الظلم التاريخي الذي لحق بالفلسطينيين”، وذلك خلال لقائه مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بكين.

كذلك، أجرى وزير الخارجية الصيني اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعا فيه إلى عقد اجتماع سلام دولي في أقرب وقت ممكن من أجل تعزيز التوصل إلى توافق واسع النطاق.

وفي الوقت نفسه، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي التطورات في فلسطين.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وزيرها قوله إن بكين “تعمل حالياً بشكل وثيق مع جميع الأطراف لتعزيز وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب”.

يأتي ذلك في وقت قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية إن “الصين، كما يبدو، قررت أن الطريق إلى قدر أكبر من الحضور العالمي يمر عبر فلسطين”، بغض النظر عن “الضربات” التي ستتلقاها من الغرب، بسبب ما وصفته الصحيفة بـ”التساهل” مع حركة حماس. 

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

صراعات العالم على مائدة «السبعة الكبار»

قرار الجنائية باعتقال «نتنياهو» «وجالانت» يتصدر المناقشات

 

بدأ وزراء خارجية مجموعة السبع الكبار «G7» اجتماعاتهم، أمس فى العاصمة الإيطالية روما، برئاسة إيطاليا التى تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة هذا العام. بمشاركة مصر وفلسطين والأردن، لبنان تعزيزا للدور الإقليمى لإيجاد مخرج للصراعات التى تهدد المنطقة.

وتركز المحادثات، التى تستمر يومين، على عدد من الملفات الساخنة، أبرزها النزاع فى الشرق الأوسط، إلى جانب الأزمات الدولية فى أوكرانيا، هايتى، السودان، وفنزويلا، وتطورات منطقة المحيطين الهندى والهادئ.

وتفتتح القمة فعالياتها بحضور وزير الخارجية الأمريكى «أنتونى بلينكن»، مع جلسة أولى حول للوضع فى الشرق الأوسط والبحر الأحمر، بعد خمسة أيام على استخدام الولايات المتحدة حقها فى النقض (فيتو) فى مجلس الأمن الدولى ضد مشروع قرار لوقف الحرب فى غزة.

وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية، فى بيان لها أنه «ستتم مع الشركاء مناقشة سبل دعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة ولبنان، والمبادرات الهادفة لدعم السكان، وتعزيز أفق سياسى موثوق به من أجل استقرار المنطقة».

وسيتم اليوم الثلاثاء مناقشة الحرب فى أوكرانيا، والوضع فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ، بحضور وزراء من دول آسيوية عدة. وسيناقش وزراء مجموعة السبع أيضاً الأزمات المستمرة فى هايتى والسودان وفنزويلا.

كما سيجتمع وزراء خارجية دول منطقة البحر الأبيض المتوسط فى روما للمشاركة فى النسخة العاشرة من «الحوارات المتوسطية» بمشاركة دول غرب البلقان للمرة الأولى. ومن بين المشاركين وزراء خارجية مصر وكرواتيا والأردن والهند وليبيا ولبنان واليمن وفلسطين، إضافة إلى ألبانيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود.

وتسعى مجموعة السبع لإيجاد حلول للأزمات الدولية، وسط تحديات سياسية وإنسانية متصاعدة. ومن المنتظر أن تقدم إيطاليا، بصفتها رئيسة المجموعة، مقترحات استراتيجية لتعزيز التعاون الدولى وتحقيق نتائج حقيقة فى الملفات العالقة.

ويشغل الشرق الأوسط محورا رئيسيًا فى النقاشات، حيث يتناول الوزراء مسار مفاوضات وقف إطلاق النار فى كل من غزة ولبنان، وسط تصعيد مستمر على الجبهتين. كما سيتم بحث تداعيات الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، إلى جانب المأساة الإنسانية الناتجة عن الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة.

وتحظى مذكرات الاعتقال التى أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو»، ووزير الحرب السابق «يوآف جالانت»، بتهم تتعلق بجرائم حرب فى غزة باهتمام المجتمعين فى روما.

ويناقش الوزراء كيفية التعامل مع هذا الملف الشائك، وسط تناقض المواقف الدولية بشأن تطبيق العدالة الدولية دون الإضرار بجهود تحقيق الاستقرار.

كما يتصدر السودان أيضًا قائمة القضايا الإنسانية المطروحة، مع استمرار الأزمة السياسية والإنسانية فى البلاد نتيجة الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسعى مجموعة السبع إلى تقديم حلول تدعم استقرار السودان ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية.

وعلى الرغم من التركيز على الشرق الأوسط، تظل الحرب فى أوكرانيا ضمن أجندة القمة، حيث يناقش الوزراء مسار الدعم العسكرى والاقتصادى لكييف، وآفاق حل النزاع مع روسيا الذى يدخل عامه الثالث دون بوادر تهدئة.

كما تولى مجموعة السبع أهمية خاصة للتوترات المتزايدة فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ، مع تصاعد التنافس بين الولايات المتحدة والصين. ومن المتوقع أن تناقش الاجتماعات سبل تعزيز الاستقرار فى المنطقة، إلى جانب جهود مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: وقف إطلاق النار في لبنان من شأنه أن يساعد بإنهاء الحرب في غزة
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع G7
  • ترامب يتحدى بكين بتعريفات إضافية على الواردات الصينية والأخيرة تحذّر: لا رابح في الحرب التجارية
  • صراعات العالم على مائدة «السبعة الكبار»
  • رئيس وزراء فرنسي سابق: افتحوا أبواب غزة الآن أمام المنظمات والصحفيين
  • واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبين واليابان لمواجهة الخطر الصيني
  • السفير الصيني لـRue20 : الرئيس شي جين بينغ هو الذي اختار التوقف بالمغرب
  • عزيز رباح يكتب..زيارة الرئيس الصيني للمغرب عندما يقتنع الكبار بمصداقية وطموح المغرب
  • بعد زيارة الرئيس الصيني.. بكين تمدد الإقامة للسياح والتجار المغاربة
  • وزير الخارجية ينقل رسالة شفوية من الرئيس السيسي إلى أمير الكويت