مذكرات توقيف في فرنسا بحق أربعة مسؤولين سابقين في الجيش السوري بسبب قصف عام 2017 على درعا
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
باريس - أصدر القضاء الفرنسي مذكرات توقيف دولية بحق أربعة مسؤولين كبار سابقين في الجيش السوري يشتبه في مسؤوليتهم في قصف على درعا في العام 2017 أدّى إلى مقتل مدني فرنسي-سوري، حسبما أفاد مصدر مقرب من الملف الخميس مؤكدًا معلومة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية.
ومن بين المسؤولين الذين تستهدفهم مذكرات التوقيف التي وقعها امس الأربعاء قاضي تحقيق فرنسي بحسب وثائق اطّلعت عليها وكالة فرانس برس، وزير الدفاع السابق فهد جاسم الفريج المتّهم بـ"التواطؤ في هجوم متعمد ضدّ السكان المدنيين والذي يُشكّل بحد ذاته جريمة حرب".
وقالت محامية الأطراف المدنية كليمانس بيكتارت "تُظهر مذكرات التوقيف الدولية هذه، وهي أول مذكرات توقيف دولية لجرائم حرب تصدر بحق مسؤولين كبار في النظام السوري، أن النضال من أجل العدالة مستمر".
في السابع من حزيران/يونيو 2017، قُتل مدرّس اللغة الفرنسية صلاح أبو نبوت (59 عامًا) الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية، في درعا.
بحسب نجله عمر أبو نبوت المقيم في فرنسا والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وهما طرفان مدنيان في القضية، أسقطت مروحية تابعة لسلاح الجو السوري، بدعم من القوات الروسية، برميلًا متفجرًا على المبنى المكوّن من ثلاثة طوابق حيث كان يقيم صلاح في حيّ طريق السد.
وفتحت وحدة الجرائم ضدّ الإنسانية التابعة لمحكمة باريس القضائية تحقيقًا في العام 2018 بعدما قدّم عمر أبو نبوت شكوى.
وبحسب عناصر التحقيق التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، مكّنت التحقيقات من "الحصول على معلومات حول التسلسل القيادي العسكري خلال القصف".
وحددت التحقيقات "طبيعة المتفجرات المستخدمة" بالإضافة إلى "الظروف" التي حصل فيها القصف على حيّ طريق السدّ في درعا حيث كان يقيم.
في هذا الإطار، أصدر قاضي التحقيق مذكرات توقيف دولية بحق وزير الدفاع السوري حينذاك فهد جاسم الفريج وعلي عبد الله أيوب الذي كان رئيسًا لهيئة أركان الجيش وأحمد محمد بلّول الذي كان قائدًا للقوات الجوية وعلي الصافتلي الذي كان قائد اللواء 64 حوامات.
والمسؤولون الأربعة متهمون بـ"التواطؤ في هجوم متعمد ضدّ السكان المدنيين والذي يُشكّل بحد ذاته جريمة حرب" و"التواطؤ في هجوم متعمد على الحياة والذي يشكّل بحد ذاته جريمة حرب".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مذکرات توقیف
إقرأ أيضاً:
محللة سياسية: باريس أصبحت في حالة صدمة بسبب احتجاز الرهائن
قالت الدكتورة جيهان جادو، الكاتبة والمحللة السياسية، إن باريس أصبحت اليوم في حالة صدمة من هذه الأفعال وهذه ليست المرة الأولى الذي يتم فيها احتجاز رهائن، لافتة إلى أن احتجاز الرهائن لم يصنف إلى الآن إذا كان إرهابيًا أو غير ذلك وأن وسائل الإعلام الفرنسية ذكرت أن محتجز الرهائن صاحب مطعم واحتجز 4 من الزبائن لديه لكن في الحقيقة هو فعل إجرامي
وأضافت «جادو»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا المشهد قد ينبئ بخطورة فيما بعد وسوف تتكرر هذه المشاهد فيما بعد، لأن فرنسا تشهد توتر سياسي كبير للغاية ولا نستطيع أن نقول أن هذا الحدث أو هذا الاحتجاز لديه خلفية إرهابية لكن هو بكل تأكيد عامل إجرامي.
وتابعت الكاتبة والمحللة السياسية:« الشرطة الفرنسية لم تحدد إلى الآن ما هو سبب الاحتجاز ونخشي أن هذا الحدث له تداعيات أخرى سياسية قد ترتبط بالعديد من التوترات التي حدثت اعترضًا من بعض المواطنين على السياسات الفرنسية».