الأمين العام للأمم المتحدة يُطلق تصريحات نارية حول الحرب بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
طالب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، بوصول مساعدات إنسانية "سريعة وبلا عوائق" إلى غزة، داعيًا إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري"، في اليوم الثالث عشر للحرب بين اسرائيل وحماس، حسبما أفادت صُحف دولية، مساء اليوم الخميس.
وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري "إننا بحاجة إلى غذاء ومياه ووقود وأدوية على الفور، نحن بحاجة إلى الكثير منها وبشكل مستدام".
وشدد على أن "المطلوب ليس عملية صغيرة وإنما جهد مستدام، ينبغي أن يتمكن المسؤولون عن الإغاثة الإنسانية من إدخال المساعدة وتوزيعها بأمان كامل".
أبرز تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة:
هذه الأزمة بدأت بسبب أفعال حركة حماس بخطف الإسرائيليين وقتلهم، وهذا أدى لحصار كامل من إسرائيل على غزة، وحملة قصف إسرائيلي، تكبدها المدنيون.القانون الإنساني الدولي يجب احترامه، وأن احترام المدنيين، واستهداف مقار الأمم المتحدة والمستشفيات أمر مرفوض، حسب القانون الدولي.إزاء هذه الكارثة الإنسانية، أطالب بالتدخل الفوري، وإطلاق الرهائن، والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى كل سكان غزة.الشعب الفلسطيني له مطالب مشروعة، بعد أعوام من الاحتلال، هذه المظالم لا يمكن أن تبرر الهجمات الإرهابية، وتلك الهجمات، لا يمكنها أيضا أن تبرر العقاب الجماعي الذي يتعرض له الفلسطيني.أجدد طلبي بوقف فوري لإطلاق النار، من أجل غايات إنسانية، لأن الفلسطينيون في غزة منذ أسبوعين، لم يحصلوا على الماء والكهرباء.صدمتني صور الدمار والموت الذي تعرض له المستشفى الأهلي المعمداني، لذلك نحتاج لممر إنساني لوصول المساعدات بشكل مستدام إلى أهالي غزة.وقال وزير الخارجية المصري:
يجب أن يسمح بدخول المساعدات العاجلة إلى غزة.أؤكد على حرص مصر على استمرار عمل معبر رفح ومطار العريش، لاستقبال المساعدات إلى غزة.وسط غياب الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية، لا نرى بديلا سوى عودة الأطراف لطاولة المفاوضات، لتفعيل حل الدولتين.نناشد الجميع لتغليب صوت العقل، وعدم إضافة المزيد من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة.هجوم إسرائيلي يُنهي حياة 7 فلسطينيين في طولكرمأعلنت "وزارة الصحة الفلسطينية"، ارتفاع عدد الضحايا في طولكرم جراء الهجوم الإسرائيلي على مخيم "نور شمس" إلى 7 ضحايا، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الخميس.
وقالت الوزارة في بيان: "وصول شهيد سادس برصاص الاحتلال الإسرائيلي، لمستشفى طولكرم الحكومي، نتيجة العدوان على مخيم نور شمس، ما يرفع حصيلة الشهداء في المخيم منذ صباح اليوم إلى 7 شهداء".
وأضافت: "وردتنا إشارة إلى وجود شهداء آخرين لم تستطع سيارات الإسعاف نقلهم إلى المستشفى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة جوتيريش مساعدات انسانية وزير الخارجية المصري بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«فايننشال تايمز»: أزمة غزة تتفاقم.. وتراجع حاد فى المساعدات الإنسانية مع زيادة العدوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، تواجه المساعدات المقدمة للقطاع المنكوب انخفاضًا حادًا، حيث سجلت أدنى مستوياتها منذ بداية النزاع.
ورغم التحذيرات الأمريكية لحكومة الاحتلال الإسرائيلى بخصوص الدعم العسكري، تشير التقارير إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بدلًا من تحسنها، فيما يستمر العدوان على غزة مع تدهور الوضع فى شمال القطاع، حيث يتعرض السكان لمستويات غير مسبوقة من العزلة والضغط العسكري، مما يستدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين.
وفى هذا الصدد، أوردت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، تقريرًا أشارت فيه إلى انخفاض المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة بشكل حاد، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ بداية النزاع، رغم التحذيرات الأمريكية الموجهة لإسرائيل بأن الدعم العسكرى قد يتعرض للخطر إذا استمرت الظروف على ما هى عليه.
مهلة أمريكية لتحسين الوضع
فى ١٣ أكتوبر، أرسل وزير الخارجية الأمريكي، أنتونى بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، رسالة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، يمنحانها خلالها مهلة مدتها ٣٠ يومًا لتحسين جميع أشكال المساعدات الإنسانية فى غزة. بالإضافة إلى ضرورة إنهاء عزل شمال القطاع بشكل عاجل، ومع ذلك، أكدت تقارير من المسؤولين المعنيين أن الوضع الإنسانى قد تدهور بشكل أكبر منذ تلك الرسالة.
أرقام مثيرة للقلق
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فقد دخلت غزة ٧٠٤ شاحنات تحمل مساعدات إنسانية خلال الفترة من ١ إلى ٢٢ أكتوبر، وهو انخفاض كبير مقارنة بشهر سبتمبر الذى شهد دخول ٣٠٠٠ شاحنة.
وعلى الرغم من المناشدات الأمريكية، لا تزال الكميات المرسلة إلى غزة تمثل جزءًا ضئيلًا مما طالبت به الولايات المتحدة، التى أكدت فى تحذيرها أن الحد الأدنى المطلوب هو ٣٥٠ شاحنة يوميًا.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، بلغ عدد الشاحنات التى دخلت القطاع ٢٤٦ فى الأسبوع السابق للرسالة، ثم انخفض العدد إلى ٢٣٢ شاحنة فى الأسبوع التالي.
تحذيرات من تدهور الوضع فى شمال غزة
وأكد سكوت بول، مدير منظمة أوكسفام أمريكا المختصة بالسلام والأمن، أن الوضع فى شمال غزة أصبح أسوأ مما كان عليه عند كتابة الرسالة السابقة.
وأوضح أن المناطق التى تشهد إخلاءً للسكان لم تتلق أى مساعدات، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
أزمة غذائية وصمت إسرائيلي
يعانى حوالى ٨٠٠ ألف شخص فى غزة من مستويات «طارئة» أو «كارثية» من انعدام الأمن الغذائي، وذلك وفقًا للتصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائي، وهو مشروع مشترك يهدف إلى تقييم الوضع الغذائي. ولم تستجب «وحدة تنسيق أعمال الحكومة فى المناطق»، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، لاستفسارات تتعلق بنقص المساعدات المقدمة لسكان القطاع.
قيود على عبور المساعدات الإنسانية
وبالرغم من رسالة لإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تهدد بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا لم تتحسن الأزمة الإنسانية بشكل عاجل، لا تزال الجهود الإنسانية تواجه صعوبات كبيرة فى عبور المساعدات من جنوب غزة إلى شمالها.
وتُعد المعابر الشمالية مصدرًا ضئيلًا للمساعدات، حيث أشار مكتب تنسيق أعمال الحكومة فى المناطق إلى دخول ٥٠ شاحنة فقط عبر معبر إيريز يوم الثلاثاء، ومع ذلك، فإن هذه الشحنات تتجه غالبًا إلى مدينة غزة ولا تصل إلى المناطق الأكثر تضررًا نتيجة العمليات العسكرية.
تحذيرات من كارثة إنسانية
جويس مسويا، القائمة بأعمال منسقة الإغاثة فى الأمم المتحدة، حذرت هذا الأسبوع من أن سكان شمال غزة بأكملهم معرضون لخطر الموت.
من جهته، أشار مسئول عسكرى إسرائيلى إلى مغادرة حوالى ٥٠ ألف مدنى من جباليا فى الأيام الأخيرة، لكنهم لا يزالون فى شمال غزة، فى حين ظل نحو ١٠ آلاف شخص فى المنطقة.
مطالب أمريكية لتحسين الوضع
تضمنت الرسالة الأمريكية مطالب واضحة تهدف إلى تحسين الوضع الإنساني، مثل الموافقة على مزيد من السائقين وفتح نقاط عبور جديدة.
وفى تصريح له فى تل أبيب فى ٢٣ أكتوبر، ذكر بلينكن أن الولايات المتحدة لاحظت بعض التقدم، مشيرًا إلى فتح معبر خامس إلى غزة.
استجابة غير كافية
ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أقدمت إسرائيل على اتخاذ بعض الخطوات الإضافية، لكنها لم تكن كافية لتخفيف الأزمة الإنسانية.
واعتبر بعض المسئولين فى مجال المساعدات أن الإشارة إلى تحسن طفيف فى اللوجستيات، فى وقت تتدهور فيه الأوضاع بشكل عام، يتيح للولايات المتحدة الادعاء بأنها حققت نجاحًا دبلوماسيًا، رغم عدم تقديم أى حلول حقيقية للأزمة بالنسبة للفلسطينيين.
وفى هذا السياق، عبّر سكوت بول عن استيائه، مؤكدًا أنه لا يمكن النظر إلى تدمير شمال غزة ثم العودة إلى تقييمات ضيقة تعتبر أن هناك تقدمًا بطيئًا