وزير الدفاع الإسرائيلي لجنوده: سترون غزة "من الداخل" قريباً
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للجنود المحتشدين على حدود غزة، اليوم الخميس، إنهم سيشاهدون قريباً القطاع من الداخل، في إشارة إلى اقتراب الغزو البري.
وواصلت إسرائيل دك قطاع غزة بالمزيد من الضربات الجوية، واتخذت مصر خطوات لإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، في وقت حذا فيه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حذو الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارة إسرائيل، لإظهار الدعم الغربي لها في حربها على حركة حماس.
واستعار سوناك عبارة مرتبطة بوينستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا وقت الحرب العالمية، وتعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل "في أحلك الأوقات" بعد هجوم مباغت شنه مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وقتل فيه 1400 إسرائيلي.
Prime Minister @netanyahu, I stand with you in Israel’s darkest hour.
I welcome your commitment to ensure routes into Gaza are opened for humanitarian aid.
I support your work to secure the release of hostages, to strengthen your security and to end the threat from Hamas. pic.twitter.com/ZrLJALTzBN
وردت إسرائيل على الهجوم الأعنف في تاريخها بالتعهد بالقضاء على حماس، ووضعت القطاع الساحلي الضيق المكتظ الذي يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة تحت حصار مطبق، ودكته بالقصف والضربات الجوية، مما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين، وإصابة ما يزيد عن 10 آلاف وتشريد أكثر من مليون.
وفي شمال قطاع غزة، أظهر فيديو من مخيم جباليا للاجئين سكاناً وهم يحفرون بأيديهم داخل بناية مدمرة لتحرير ولد صغير وطفلة كانا محاصرين تحت الأنقاض. وسحبوا جثة رجل من الأنقاض، وحملوها على محفة، بينما حاول السكان إنارة المكان بهواتفهم المحمولة.
وقال غالانت للجنود، "أنتم ترون غزة الآن من بعيد، وقريباً سترونها من الداخل. الأمر سيصدر". ولا يُتوقع دخول القوات أثناء زيارة زعماء أجانب.
وأكد غالانت أيضاً، أن المعركة ستكون طويلة وصعبة.
Defense Minister Yoav Gallant visited Israel's South on Thursday and met with soldiers serving on the Gaza border. Read more: https://t.co/IwtjI7TYUx
????: Chaim Goldberg/Flash90 pic.twitter.com/YsuLwEqbGY
وبعد وقت قصير من تصريح غالانت، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مقطع فيديو يظهر فيه مع القوات بالقرب من الحدود ويعدها بالنصر.
وحاولت دول غربية موازنة دعمها الكامل لإسرائيل بدعوات لتخفيف وطأة المحنة على سكان قطاع غزة، لكن سوناك شدد بقوة على الوقوف بالأساس بجانب إسرائيل.
עם הלוחמים. מוכנים. pic.twitter.com/mVjwEFQXgC
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) October 19, 2023وقال للصحافيين لدى هبوط طائرته في تل أبيب بعد ساعات فحسب من مغادرة بايدن، "قبل كل شيء، أنا هنا لأعبر عن تضامني مع الشعب الإسرائيلي. عانيتم من عمل إرهابي مروع، ولا يمكن وصفه، وأريدكم أن تعلموا أن المملكة المتحدة، وأنا نقف معكم".
وعاد بايدن للولايات المتحدة مساء أمس الأربعاء، بعد زيارة استمرت 8 ساعات، تعهد خلالها بالوقوف مع إسرائيل، لكنه لم يحقق الكثير من النجاح في رحلته فيما يتعلق بإدخال المساعدات لقطاع غزة.
كما أُلغي الجزء الثاني من زيارته للمنطقة، وهو اجتماع كان مقرراً مع دول عربية احتجاجاً على انفجار في مستشفى في غزة.
وقال بايدن، إنه تمكن من التوصل لاتفاق للسماح بدخول 20 شاحنة مساعدات لقطاع غزة من مصر في الأيام المقبلة، وهو جزء يسير من 100 شاحنة في اليوم قال مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة لمجلس الأمن مارتن غريفيث، إن القطاع في حاجة إليها.
قالت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس، إن ما لا يقل عن 3785 فلسطينياً قتلوا في غزة وأصيب 12493 آخرين جراء الضربات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
خبير إعلامي: قرار نتنياهو بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي خطوة لتعزيز قبضته
أكد الدكتور سعيد شهين، أستاذ الإعلام في جامعة الخليل، أن قرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت يمثل خطوة غير مسبوقة في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف “شهين”، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود عبر برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة “صدى البلد”، أن هذه الخطوة جاءت في إطار سعي نتنياهو لإسكات أي أصوات معارضة داخل الحكومة، ومنع أي انتقادات لسياساته.
وأشار إلى أن الخلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود إلى ما قبل السابع من أكتوبر 2023، حين ظهرت خلافات قوية بين الطرفين حول التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
وأوضح أن إقالة غالانت جاءت نتيجة موقفه الصريح من هذه التعديلات، مما جعل نتنياهو يرى فيه تهديدًا لرؤيته الأحادية في إدارة الحكم.
نتنياهو وتغطية الإخفاقات بدعوى "الخطر الخارجي"وأضاف أستاذ الإعلام أن نتنياهو يروج لفكرة "الخطر الخارجي" الذي يهدد إسرائيل كذريعة لتبرير بعض إخفاقاته ولإسكات الأصوات المعارضة في الداخل، والتي تزداد مع تصاعد الأزمة.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تتفق بالضرورة مع قراراته المتشددة، إلا أن نتنياهو يسعى إلى التغطية على إخفاقاته بتقديم نفسه كقائد يسعى لتحقيق "النصر المطلق".
توجيه الدولة نحو الحكم المطلقوأشار شهين إلى أن نتنياهو يعمل على تحقيق "الحكم المطلق" داخل الحكومة، مؤكدًا أن هذا التوجه لا يهدف إلا لتعزيز سيطرته على مفاصل الدولة، حيث يستغل أغلبية حزبه البرلمانية للتمتع بحرية اتخاذ قرارات فردية دون مراجعة أو رقابة.
ولفت شهين إلى أن هذه القرارات قد تؤثر سلبًا على أمن إسرائيل، مضيفًا أن شعار "النصر المطلق" الذي يرفعه نتنياهو ما هو إلا محاولة للتغطية على عثراته المتكررة في إدارة الملفات الداخلية والأمنية.