قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر تشدد على أن الاعتقاد بإمكانية تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري لسكان قطاع غزة والضفة الغربية لدول جوار يعد أمرا غير واردا، فالشعب الفلسطيني صامد على أرضه كما صمد العقود الماضية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية اليوم الخميس، مع السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في ختام مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير.

وأضاف وزير الخارجية، نناشد الجميع بتغليب صوت العقل والعمل على وقف التصعيد الجاري وعدم إضافة المزيد من عوامل عدم الاستقرار بالمنطقة، والإقرار بالمخالفة الجسيمة التي تمثلها مثل هذه المحاولات للقانون الدولي الإنساني.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، إنه أبلغ السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باقتناع مصر بأولوية وقف العمليات العسكرية وتأمين النفاذ الإنساني وإتاحة الفرصة لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة، مضيفًا أنه وفي هذا الإطار قد دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قمة القاهرة للسلام.. وسنعمل من خلال القمة التي تعقد بعد غد /السبت/ على التوصل إلى توافق دولي اتساقًا مع المبادئ الدولية والإنسانية لخفض التصعيد وصولًا لوقف إطلاق النار والتأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأشاد شكري بالجهود التي تضطلع بها الأمم المتحدة لمحاولة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.. مشيرًا إلى أنه يضم صوته لصوت جوتيريش في أن استهداف المقرات الأممية والإنسانية والعاملين في المجال الإنساني يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وينبغي أن يتوقف فورًا وأن يسمح بنفاذ الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

وأكد حرص مصر على استمرار عمل معبر رفح فضلًا عن تسخير إمكانيات مطار العريش لاستقبال المساعدات الموجهة لقطاع غزة.. لافتًا إلى أنه على الرغم من تعرض الجانب الفلسطيني من المعبر لقصف تسعى مصر بصورة حثيثة لإعادة تشغيل المعبر وإدخال المساعدات الإنسانية المكدسة من الجانب المصري ليتم توزيعها بالقطاع، وأن يكون هذا الدخول دائمًا ومتواصلًا ودون انقطاع.

وقال إن مصر طالما حذرت من مغبة إمعان إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) في ممارساتها العنيفة ضد الشعب الفلسطيني وغياب الأفق السياسي لحل القضية وعدم الاعتداد بقرارات الشرعية الدولية، وهو ما نرى تبعاته اليوم في كل جولة تصعيد واشتعال للموقف، ولا نرى بديلًا سوى عودة الأطراف لطاولة المفاوضات لتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود خطوط يونيو ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن مشاركة السكرتير العام للأمم المتحدة في قمة القاهرة للسلام، المقرر انعقادها بعد غد، يضفي المزيد من الزخم لهذا الحدث في ضوء الجهود الحثيثة التي يبذلها لتحقيق السلم والاستقرار والعمل على احتواء الأزمات وتواصله المستمر لتحقيق هذا الهدف وهي جهود محل تقدير من جانب مصر.

وقال الوزير شكري إن جهود جوتيريش في الإشراف على عملية الإغاثة الإنسانية والإشراف على الأجهزة الأممية العاملة في هذا الشأن، يعد دليلًا آخر على الاهتمام الذي يوليه سيادته للمكون الإنساني لهذه الأزمة واهتمامه بحماية الشعب الفلسطيني الشقيق.

من جانبه، قال سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش -خلال المؤتمر الصحفي- «اسمحوا لي أن أثمن عاليا قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي» مشيرا أنه هنا في مهمة سلمية في أزمة حالكة لم ترها المنطقة منذ عقود.

وأكد أن القانون الدولي الإنساني يجب أن يتم احترامه وحماية المدنيين وهو أمر له أهمية قصوى وأن أي هجوم على منشأة تعليمية أو طبية أو مقرات للأمم المتحدة هو هجوم على القانون الدولي.

ووجه أمين عام الأمم المتحدة الدعوة لحماس لإطلاق سراح المختطفين، وأن تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول المعونات إلى غزة، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الشكوى والمعاناة التي يعاني منها قطاع غزة خلال السنوات الماضية ولكن هذه المعاناة لا ترقى إلى مستوى المعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الآن.

ودعا لوقف إطلاق النار على أسس توفير الإغاثة الإنسانية وتوصيل قوافل الإغاثة من المياه والطعام والأدوية، قائلا بأن الأمراض تنتشر والناس تموت وقد هالني ما رأيته من صور الدمار والموت في المستشفى الأهلي المعمداني.

وأضاف إن المدنيين في غزة يحتاجون إلى مساعدات طبية عاجلة، ونحتاج إلى توصيل الماء والغذاء والوقود لهم بحجم كبير وبشكل مستدام وهي ليست عملية صغيرة ندعو إليها، ولكننا ندعو لجهد مستمر لإيصال المعونات الإنسانية لشعب غزة، وعلينا أن نتأكد من دخولها بأمان ويتم توزيعها.

وأوضح أنه يزور القاهرة لكي يقوم برعاية توزيع الخدمات والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مشددا على أن المعبر مع غزة ومطار العريش هما قناتان أساسيتان لحياة من يعيشون في القطاع.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة، أن مصر تثبت لنا من جديد أنها عماد السلام والمسؤولة بل والوحيدة القادرة على نزع فتيل العنف، مؤكدًا أنه كلما زادت الحروب كلما زاد العنف والخسائر الإنسانية.

وأضاف أن وقف إطلاق النار يعد جزءًا لا يتجزأ وأساسي وذلك للعمليات الإنسانية، مضيفا أننا سنقوم بتفعيل هذه المبادرة الإنسانية من الآن من مصر.

وشدد على أهمية الوصول إلى الحل الدائم والعادل.. مشيرًا إلى أنه لا يمكن الوصول إلى حل دون إقامة دولة فلسطينية حرة بجانب دولة إسرائيل تتمتع كل دولة بالأمن والأمان داخل حدودها إعمالًا بالمواثيق والمقررات الدولية والأممية.

اقرأ أيضاًشكري: سنعمل خلال قمة القاهرة للسلام على التوصل إلى توافق دولي لـ وقف إطلاق النار

شكري يؤكد أولوية دخول المساعدات إلى غزة ووقف استهداف الفلسطينيين من معبر رفح

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل القضية الفلسطينية قطاع غزة الشعب الفلسطيني التهجير القسري المساعدات الإنسانیة الشعب الفلسطینی للأمم المتحدة وزیر الخارجیة الأمم المتحدة وقف إطلاق ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبناء ريمة يحتشدون في 24 ساحة تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني

الثورة نت../

خرج أبناء محافظة ريمة اليوم في 24 ساحة، تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، في مسيرات “وفاءً لشهيد المسلمين .. مع غزة ولبنان معركة واحد حتى النصر”.

ورفع المشاركون في المسيرات بمركز المحافظة والمديريات، العلمين اليمني والفلسطيني وصوراً للشهيد القائد السيد حسن نصر الله، مرددين هتافات منددة بجرائم العدو الصهيوني المستمرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني واستهداف المنشآت المدنية والخدمية بالحديدة.

واستنكروا جريمة اغتيال العدو الصهيوني للقائد المجاهد السيد حسن نصر الله .. موجهين رسالة إلى الأشقاء في لبنان وغزة ومحور المقاومة بأن الشعب اليمني إلى جانبهم وسيبقى ثابتاً على موقفه الداعم والمساندة لهم مهما كانت التضحيات والتحديات.

وبارك المحتشدون، العمليات العسكرية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران وكذا عمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق العدو الصهيوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة والتي أثارت الرعب والخوف في أوساط قادة العدو.

واعتبروا استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله فوزاً وانتصاراً للأمة وفي ذات الوقت خسارة للإنسانية جمعاء .. مطالبين محور المقاومة بتكثيف المزيد من الضربات الموجعة ضد العدو المحتل حتى إيقاف العدوان على فلسطين واليمن ولبنان.

وأكد بيان صادر عن المسيرات المضي على درب شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله، وأن الشعب اليمني لن يحيد عن درب الجهاد الذي بقيت عليه ثابتاً حتى لقيت الله تعالى، مضيفاً “ونحن أيضاً نقول لك، وكما قال لك المجاهدون في لبنان بأننا نعدك بالنصر مجدداً”.

وبارك البيان “عملية الوعد الصادق الثانية” التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران وطالت كل جغرافيا فلسطين المحتلة ونسفت أوهام العدو بالقوة والتفوق والسيطرة، ودفاعاته الجوية أوهن من بيت العنكبوت وأن زواله قريب وحتمي.

وخاطب البيان الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالقول “نحن على مقربة من العام الثاني لمعركة طوفان الأقصى، بأن الشعب اليمني على العهد والوعد ثابتون وسيبقى معكم وإلى جانبكم، ولن يخذلكم مهما طالت المعركة وكانت الكلفة”.

وجدد العهد للشعب اللبناني ولحزب الله الغالب المضي على الجهاد حتى النصر المحتوم .. مخاطباً اليهود الصهاينة المجرمين قتلة الأنبياء والصالحين بالقول “إن كابوس السيد حسن نصر الله سيبقى يطاردكم حتى زوالكم المحتوم، الذي سيكون بأيدينا وأيدي المجاهدين في محور المقاومة، وبيننا وبينكم الليالي والأيام والميدان كما قال السيد حسن نصر الله”.

ودعا البيان الأنظمة العربية إلى اتخاذ موقف مشرف في نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني ودعم مقاومتها الباسلة، من خلال تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتباره سلاحاً فعالاً ومؤثراً على العدو.

وثمن بيان المسيرات، صمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب .. مضيفاً “ونحن على مقربة من العام الثاني لمعركة طوفان الأقصى نجدّد العهد للشعب الفلسطيني ومقاومته بأننا معكم وإلى جانبكم”.

مقالات مشابهة

  • أبناء ريمة يحتشدون في 24 ساحة تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • ياسر قورة: رسائل السيسي بدعم القضية الفلسطينية لها مدلول خاص
  • الخامنئي: أعداء الامة الإسلامية هم نفسهم أعداء الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي
  • السيسي يتابع استعراض هيئة الإمداد والتموين لإسهاماتها في إغاثة الشعب الفلسطيني
  • شيخ الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية "للدومينيكان" تقديرًا لموقفها المنصف تجاه القضية الفلسطينية
  • الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية للدومينيكان تقديرًا لموقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية
  • المملكة تدعو لوقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني
  • النعيمي يؤكد أهمية حضور الشعر والكلمة الحرة في دعم القضية الفلسطينية