قال الإعلامي محمد علي خير، إن عملية طوفان الأقصى أعدتها المقاومة الفلسطينية منذ نحو عام ونصف وتكتمت على كل تفاصيلها، وفشلت كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن معرفة أي معلومات عنها. 

أستاذ اجتماع سياسي: العدو الصهيوني يحاول الدفع بمصر إلى آتون الحرب من جديد عاجل| الأرصاد تحذر من ظاهرة جوية تستمر 3 ساعات غدا  انهيار منظومة الأمن الإسرائيلي

وأشار علي خير، خلال برنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء الخميس، إلى أنه كادت القضية الفلسطينية أن تموت، وجاءت عملية طوفان الأقصى لتزرع القضية الفلسطينية من جديد في قلب كل مواطن عربي، معلقا: "إسرائيل خسرت.

. وثبت انهيار منظومة الأمن الإسرائيلة".
 

وأضاف أن يوم 7 أكتوبر هو أحد أيام الفخر الفلسطيني، مشيدا بالموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن إسرائيل تريد تهجير كل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ولكن مصر أعلنت أنه لا يوجد تهجير للفلسطينيين، وسيناء أرض مصرية. 

 

وفي نفس السياق، كشف الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد الضحايا لـ 1524 طفل و1000 سيدة و120 شخص مسن، والإصابات 12 ألف شخص، و493 جريح، وفيما يتعلق بالطواقم الطبية يوجد 44 شهيد و74 إصابة.
 

وأضاف "القدرة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع من خلال قناة "صدى البلد"، اليوم الخميس، أنه تم استهداف 19 مؤسسة صحية، وتدمير 23 سيارة إسعاف. 
 

وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إسرائيل مستمرة في قصفها لليوم الثالث عشر على التوالي، والقطاع الصحي ومؤسساته قاطبة تلقى تهديدات وتحذيرات من الجانب الإسرائيلي، هذه التحذيرات والتهديدات هي تهديدات مجنونة لا يمكن التعامل مع مثلها خاصة أنه من البداية هم أصحاب خدمة إنسانية.


وأردف، أن المستشفيات محمية بالقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف، وهذه المستشفيات أيضا بها مرضى وجرحى وحضانات أطفال وغسيل كلى وولادات قيصرية ومختلفة، فضلا عن جرحى العدوان الإسرائيلي بالمئات، فضلا عن المرضى الذين يحتاجون لرعاية صحية، منهم القسطرة القلبية والعناية المركزة، وكل هذه الخدمات لا يمكن تقديمها في ضوء ما يحدث من تهديدات وتحذيرات ولا يمكن نقل الأعداد الكبيرة من المرضى لمستشفيات مشغولة بمرضى آخرين.


واستكمل أن التهديدات من جانب جيش الاحتلال لا يمكن التعامل معها على الإطلاق، فضلا عن أن القانون الدولي الإنساني يسمح للطواقم الطبية للقيام بواجبها في ظروف النزاعات والحروب، وهذه التحذيرات غير مستندة لأي قوانين دولية، وهي جزء من إرهاب الدولة المنظم ضد المدنيين، وضد المؤسسات الصحية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عملية طوفان الأقصى طوفان الاقصي المقاومة الفلسطينية الاستخبارات الإسرائيلية لا یمکن

إقرأ أيضاً:

مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”

د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي

مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.

فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.

وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.

وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.

وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.

ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.

مقالات مشابهة

  • مصر تستضيف القمة العربية غير العادية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
  • «طوفان الأقصى» يفضح إخفاقات جيش الاحتلال| اعترافات إسرائيلية بالفشل الأمني والعسكري في التصدي للهجوم المباغت
  • مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • تفاصيل جديدة حول عملية الطعن في حيفا
  • المنفذ عربي إسرائيلي.. تفاصيل جديدة حول عملية الطعن في حيفا
  • مليون دولار.. إعلامي يكشف تفاصيل مباراة الأهلي والزمالك الودية ببغداد
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • طوفان الأقصى: السياسي والإيديولوجي