القاهرة - مصراوي:

قال الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا نيوز التى تضم البوابات الإلكترونية (مصراوي - يلاكورة- الكونسلتو- شيفت)، إنّ الاحتلال لا يمكن أن يستمر في ظل وجود مقاومة، والتي حال استمرارها ستنتصر فلسطين بالتأكيد.

وأضاف "الجلاد"، خلال حديثه في برنامجه "لازم نفهم"، والذي يتم بثه عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك، أنّه لا سبيل لحل القضية الفلسطينية إلا بالمقاومة، وخير دليل على ذلك مرور نحو 50 عامًا على المفاوضات السياسية والدبلوماسية ونتيجة تلك المفاوضات كانت "صفر".

وتابع "الجلاد"، في حديثه، أن تبنى الولايات المتحدة كوسيط لحل هذه القضية انتهت منذ زمن، لأن أمريكا قائمة على خدمة إسرائيل فقط، ودليل ذلك الدعم العسكري الذي تقدمه بشكل دائم في جميع حروبها، ومثال ذلك ما قدمته خلال حرب غزة الحالية، من جسر جوي وأسلحة ومقاتلين مثل فرقة دلتا الشهيرة، لذا فالأمر لن ينتهي بشكل سياسي أو دبلوماسي.

ووفقا لحديث الكاتب الصحفي، فإن هذا الزوال أكدته الكتب المقدسة، وأن الشعب اليهودي بصفة عامة سوف يظل في شتات إلى يوم القيامة، موضحا أن مرور 70 عاما على الاحتلال أو 100 عام، ليست بفترة طويلة، وأنها هذه الفترة سيكتبها التاريخ في 3 أسطر.

وتابع الكاتب الصحفي، أن السؤال الأهم والأخطر هي المقاومة، مضيفا أن صباح 7 أكتوبر الماضي 2023 هزمت إسرائيل هذا الكيان الصهيوني عسكريا فعليا أمام المقاومة الفلسطينية، موضحا أنه على الرغم من عمليات القصف المتكررة والتشريد والحصار فأن إسرائيل تلقت هزيمة عسكرية ثقيلة.

وأكمل رئيس تحرير مؤسسة أونا للإعلام، أن الهزيمة الثانية للكيان هي يوم 18 أكتوبر 2023 عندما هزمت إسرائيل سياسيا، بجانب هزيمة الكيان إعلاميا طوال الأيام ما بين الـ 7 من أكتوبر و18 أكتوبر، موضحا أن هزائم الكيان الصهيوني كانت متعددة خلال الشهر الماضي.

وتابع الكاتب الصحفي أن الموقف المصري يوم 18 أكتوبر الجاري كان واضحا، وذلك عندما خرجت الجماهير المصرية إلى الشوارع والجامعات لإعلان رفضها التام لتصفية القضية الفلسطينية ودعمها لقيادتها السياسية في رفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ذلك المخطط الذي أصبح علنيا من قبل الغرب والأمريكيين، وهو ما تم وصفه بصفقة القرن بنقل الفلسطينيين إلى سيناء بأن تكون لهم دولة بديلة.

وأكمل الإعلامي، أن الرئيس السيسي أعلن رفض مصر التام بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي المناطق الأخرى، لما يمثله هذا التهجير من تصفية للقضية الفلسطينية، موضحا أنه في ظل وجود الرئيس الأمريكي جو بايدن في تل أبيب والمستشار الألماني في القاهرة والجماهير العربية المناصرة للقضية الفلسطينية في الشوارع أعلنت مصر إجهاض هذا المخطط الشيطاني لتصفية القضية الفلسطينية قائلا "أن هذه هزيمة سياسية لمخطط كانت تعول عليها تل أبيب وواشنطن والغرب بأكمله بأن يكون حلا لتوسيع وترسيخ دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وتصفية القضية بالكامل".

وأضاف رئيس تحرير مؤسسة أونا للإعلام، أن الكيان الصهيوني هزم أيضا إنسانيا وأخلاقيا مساء 17 أكتوبر 2023، بعد القصف الخسيس والندل لمستشفى المعمداني بغزة وتدميره على رؤوس الأطفال والمرضى والنساء والأطباء، حيث يعتبر هذا القصف من أقذر العمليات الغير إنسانية التي حدثت في تاريخ البشرية وتعتبر هزيمة لإسرائيل، موضحا أن التكثيف الشديد في القصف من قبل الاحتلال وحصار غزة ومحاولات الاجتياح البري ضعف.

وتابع أن تل أبيب ضعيفة في هذه الحرب والمواجهة، حيث تتصرف كوحش وهمي مهزوم، الأمر الذي قام بتأكيده الشعب الفلسطينيين والأهالي في قطاع غزة العزل الذين يقاومون ويقدمون آلاف الشهداء بقوة وصلابة.

وأضاف الكاتب الصحفي، أن إسرائيل هزمت إعلاميا خلال الأيام الماضية، موضحا أنها للمرة الأولى في تاريخ المواجهات العربية والإسرائيلية يحقق العرب ومناصرو القضية الفلسطينية في العالم بأكمله انتصار على إسرائيل، وكشف وحشيتها ووصول أصواتهم لملايين، الأمر الذي أدى إلى زيادة الدعم للقضية الفلسطينية بسبب هذا النجاح قائلا: "تحية لكل صوت في العالم ناصر أهالي غزة في هذه الحرب".

وكشف الكاتب الصحفي أن إسرائيل حاولت الصاق قصف مستشفى المعمداني لإحدى الفصائل في قطاع غزة، وتنبي هذا الموقف الرئيس الأمريكي الرجل المخرف نقلا عن البنتاجون والجيش الإسرائيلي، والذي أوضح أن هذه الفصائل أخطأت وقصفت المستشفى: "أحد الصهاينة البارزين طلع فيديو من 2022 كما تم إثباته لصاروخ أخطأ في المكان المستهدف وقال ده هو الصاروخ الذي قام بقصف المستشفى".

وتساءل الكاتب الصحفي من الذي هزم الكيان الصهيوني بخلاف المقاومة؟ متعجبا من بعض الأصوات الرخوة في بعض المنصات الذين يقومون بإدانة المقاومة: قائلا "أنا شخصيا مختلف مع حماس أيديولوجيا"، موضحا أن هذه الأصوات الصمت لها أفضل، لأنها لم تتحدث عندما تم تدنيس المسجد الأقصى وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي غزة والاعتداء على النساء، بل تتحدث عندما تتحرك المقاومة.

واختتم أن الشعب المحتل يعاني من هذه الوحشية وهذه المحاولات لتصفية القضية له كل الحق بأن يقاوم، لا سبيل إلا المقاومة وهذه شهادة مسؤول عنها أمام الله، موضحا نختلف أو نتفق مع الفصائل ولكن لابد أن نتفق أن هذا الشعب لابد أن يستمر بالمقاومة حتى يزول هذا الكيان الصهيوني وسوف يزول حتما بإذن الله.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني مجدي الجلاد القضية الفلسطينية الولايات المتحدة فلسطين غزة القضیة الفلسطینیة الکیان الصهیونی الکاتب الصحفی

إقرأ أيضاً:

مشعل: الأسرى المحررون ينتقلون من نضال السجون إلى واجب الدفاع عن القضية

الثورة نت/.

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج خالد مشعل، أن الأسرى المحررين ينتقلون من مرحلة النضال داخل سجون الاحتلال إلى مرحلة جديدة من النضال خارجها، إذ يقع على عاتقهم واجب مواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وخلال كلمة له في مهرجان تكريم الأسرى المحررين في القاهرة، هنأ مشعل، الأسرى المحررين المبعدين إلى مصر بتحريرهم من براثن سجون الاحتلال.. مشددا على أن تحريرهم جاء بفضل تضحيات الشهداء وصمود غزة التي جسدت كل رمزيات النضال الوطني الفلسطيني.

وقال مشعل: إن دماء الشهداء في غزة أصبحت “ديناً جديداً” في أعناق الفلسطينيين، وستظل مشعلا يستنير به طريق التحرير.

خاطب مشعل الأسرى المحررين “تنسمتم روح الحرية وعبقها وأمجادها”، وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تضحيات الشهداء الذين سقطوا في سبيل الحرية، وقادة المقاومة وفي مقدمتهم رئيس الحركة الشهيد إسماعيل هنية، وقائد الطوفان الشهيد يحيى السنوار، والشهيد صالح العاروري.

وأشاد مشعل بدور غزة في تحرير الأسرى.. واصفاً معركة طوفان بالأقصى بـ”الزلزال الذي اجتاح المنطقة وأعطى روحاً للبشرية”.. مؤكداً أن غزة غيرت الكثير من المفاهيم وبعثت روح الأمل في طريق التحرير.

وأوضح أن غزة جسدت جميع الرمزيات؛ الوطن، والأرض، وحق العودة، والأقصى، والقدس.. مؤكداً أن عودة الناس من الجنوب إلى الشمال هي خطوة على طريق إنجاز حق العودة الكامل.

وأشار إلى أن “طوفان العائدين” من الجنوب إلى الشمال في غزة جسد ملحمة عظيمة من البطولة والتضحيات، وأعطانا الأمل بالعودة إلى جميع مدننا وقرانا التي هجرنا منها.

وجدد رئيس حركة حماس في الخارج التأكيد أن غزة لها “دين وأي دين” في أعناق الفلسطينيين.. داعياً إلى الوقوف إلى جانبها في مرحلة الإغاثة والإعمار، و”غزة استشهدت من أجلنا وما زالت حية، وما زالت رافعة الراية ولم تنكسر”.

وشدد على ضرورة دعم غزة لتتعافى وتعود مثلما مما كانت، وأفضل.. مشيراً أيضاً إلى أن الضفة الغربية، وخاصة القدس، ما زالت أرض الصراع، حيث يواصل الاحتلال عدوانه في جنين ونابلس وطولكرم.

وأكد أن قوى المقاومة لن تترك غزة وحدها في مواجهة التحديات، بل ستواصل دعمها في الوقت الذي تواجه فيه العدوان في الضفة الغربية.

ودعا مشعل كل قوى المقاومة إلى وضع خطط وبرامج إبداعية لتعزيز المقاومة في الضفة الغربية، وتعظيمها، وكيف نفاجئ عدونا بصده وإفشال مخططاته.

وأكد أن الوحدة الوطنية هي السبيل لتحقيق النصر.. مشيراً إلى أن هذه الوحدة يجب أن تتجسد في الالتقاء على الحقوق الثابتة والتوافق على السياسات والبرامج.

وقال: “الوحدة الوطنية تتجسد بالالتقاء على الحقوق الثابتة والتوافق على السياسات والبرامج، هذه هي الوحدة الحقيقية”.. مشدداً على أن جميع الفلسطينيين أصحاب تاريخ وتضحيات، ولا منة لأحد على الآخر.

كما أكد أن الطوفان الذي أطلقته غزة يستحق من الفلسطينيين “طوفاناً نضالياً وسياسياً” لتجسيد وحدتهم الوطنية وتحقيق أهدافهم في التحرير والعودة.

ونبّه مشعل إلى أن معركة “طوفان الأقصى” كشفت بشاعة الاحتلال الصهيوني أمام العالم، وأسهمت في كسب المزيد من التأييد الدولي للقضية الفلسطينية.

وتابع: “دفعنا في معركة طوفان الأقصى أثماناً غالية، لكن تأثيراته الاستراتيجية كانت كبيرة”.. مؤكداً أن هذه المعركة أثبتت أن عصر الصهاينة قد ولى.

وأردف: “لم تحرر فلسطين في الماضي بجهد الفلسطينيين وحدهم، بل بجهود الجميع”.. داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى تغيير أجندتها والانخراط في مشروع التحرير، وشدد على أن المستقبل سيكون لعصر الأمة والقدس وفلسطين الحرة.

وفي ختام كلمته، وجه مشعل الشكر لكل من ساند القضية الفلسطينية خلال معركة طوفان الأقصى، وخص بالشكر جمهورية مصر العربية لرفضها القاطع لمشاريع التهجير.

مقالات مشابهة

  • مشعل: الأسرى المحررون ينتقلون من نضال السجون إلى واجب الدفاع عن القضية
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • وفاة الكاتب والروائي الكبير محمد جبريل عن عمر 87 عاما
  • د. محمد خفاجى: 6 مبادئ كفيلة بحل الصراع الأبدى بين إسرائيل وفلسطين
  • خليل براقعة أسير فلسطيني محرر أمضى 22 عاما بسجون الاحتلال
  • سياسيون: إسرائيل عدونا الأكبر نوايا ترامب تصفية القضية الفلسطينية
  • عمرو خليل: إسرائيل مستمرة في هدفها لتصفية القضية الفلسطينية.. ومصر حائط الصد الأول
  • البث الإسرائيلية: إسرائيل وحماس بدأتا محادثات أولية بشأن إطار مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق
  • إسرائيل: من الممكن عقد اجتماع الأسبوع المقبل حول مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق
  • زيارة تهنئة من حركة التوحيد الإسلامي والجماعة الإسلامية: انتصار كبير للبنان وفلسطين