مجدي الجلاد: 50 عاما مفاوضات والنتيجة صفر.. وفلسطين حلها المقاومة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
القاهرة - مصراوي:
قال الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا نيوز التى تضم البوابات الإلكترونية (مصراوي - يلاكورة- الكونسلتو- شيفت)، إنّ الاحتلال لا يمكن أن يستمر في ظل وجود مقاومة، والتي حال استمرارها ستنتصر فلسطين بالتأكيد.
وأضاف "الجلاد"، خلال حديثه في برنامجه "لازم نفهم"، والذي يتم بثه عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك، أنّه لا سبيل لحل القضية الفلسطينية إلا بالمقاومة، وخير دليل على ذلك مرور نحو 50 عامًا على المفاوضات السياسية والدبلوماسية ونتيجة تلك المفاوضات كانت "صفر".
وتابع "الجلاد"، في حديثه، أن تبنى الولايات المتحدة كوسيط لحل هذه القضية انتهت منذ زمن، لأن أمريكا قائمة على خدمة إسرائيل فقط، ودليل ذلك الدعم العسكري الذي تقدمه بشكل دائم في جميع حروبها، ومثال ذلك ما قدمته خلال حرب غزة الحالية، من جسر جوي وأسلحة ومقاتلين مثل فرقة دلتا الشهيرة، لذا فالأمر لن ينتهي بشكل سياسي أو دبلوماسي.
ووفقا لحديث الكاتب الصحفي، فإن هذا الزوال أكدته الكتب المقدسة، وأن الشعب اليهودي بصفة عامة سوف يظل في شتات إلى يوم القيامة، موضحا أن مرور 70 عاما على الاحتلال أو 100 عام، ليست بفترة طويلة، وأنها هذه الفترة سيكتبها التاريخ في 3 أسطر.
وتابع الكاتب الصحفي، أن السؤال الأهم والأخطر هي المقاومة، مضيفا أن صباح 7 أكتوبر الماضي 2023 هزمت إسرائيل هذا الكيان الصهيوني عسكريا فعليا أمام المقاومة الفلسطينية، موضحا أنه على الرغم من عمليات القصف المتكررة والتشريد والحصار فأن إسرائيل تلقت هزيمة عسكرية ثقيلة.
وأكمل رئيس تحرير مؤسسة أونا للإعلام، أن الهزيمة الثانية للكيان هي يوم 18 أكتوبر 2023 عندما هزمت إسرائيل سياسيا، بجانب هزيمة الكيان إعلاميا طوال الأيام ما بين الـ 7 من أكتوبر و18 أكتوبر، موضحا أن هزائم الكيان الصهيوني كانت متعددة خلال الشهر الماضي.
وتابع الكاتب الصحفي أن الموقف المصري يوم 18 أكتوبر الجاري كان واضحا، وذلك عندما خرجت الجماهير المصرية إلى الشوارع والجامعات لإعلان رفضها التام لتصفية القضية الفلسطينية ودعمها لقيادتها السياسية في رفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ذلك المخطط الذي أصبح علنيا من قبل الغرب والأمريكيين، وهو ما تم وصفه بصفقة القرن بنقل الفلسطينيين إلى سيناء بأن تكون لهم دولة بديلة.
وأكمل الإعلامي، أن الرئيس السيسي أعلن رفض مصر التام بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي المناطق الأخرى، لما يمثله هذا التهجير من تصفية للقضية الفلسطينية، موضحا أنه في ظل وجود الرئيس الأمريكي جو بايدن في تل أبيب والمستشار الألماني في القاهرة والجماهير العربية المناصرة للقضية الفلسطينية في الشوارع أعلنت مصر إجهاض هذا المخطط الشيطاني لتصفية القضية الفلسطينية قائلا "أن هذه هزيمة سياسية لمخطط كانت تعول عليها تل أبيب وواشنطن والغرب بأكمله بأن يكون حلا لتوسيع وترسيخ دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وتصفية القضية بالكامل".
وأضاف رئيس تحرير مؤسسة أونا للإعلام، أن الكيان الصهيوني هزم أيضا إنسانيا وأخلاقيا مساء 17 أكتوبر 2023، بعد القصف الخسيس والندل لمستشفى المعمداني بغزة وتدميره على رؤوس الأطفال والمرضى والنساء والأطباء، حيث يعتبر هذا القصف من أقذر العمليات الغير إنسانية التي حدثت في تاريخ البشرية وتعتبر هزيمة لإسرائيل، موضحا أن التكثيف الشديد في القصف من قبل الاحتلال وحصار غزة ومحاولات الاجتياح البري ضعف.
وتابع أن تل أبيب ضعيفة في هذه الحرب والمواجهة، حيث تتصرف كوحش وهمي مهزوم، الأمر الذي قام بتأكيده الشعب الفلسطينيين والأهالي في قطاع غزة العزل الذين يقاومون ويقدمون آلاف الشهداء بقوة وصلابة.
وأضاف الكاتب الصحفي، أن إسرائيل هزمت إعلاميا خلال الأيام الماضية، موضحا أنها للمرة الأولى في تاريخ المواجهات العربية والإسرائيلية يحقق العرب ومناصرو القضية الفلسطينية في العالم بأكمله انتصار على إسرائيل، وكشف وحشيتها ووصول أصواتهم لملايين، الأمر الذي أدى إلى زيادة الدعم للقضية الفلسطينية بسبب هذا النجاح قائلا: "تحية لكل صوت في العالم ناصر أهالي غزة في هذه الحرب".
وكشف الكاتب الصحفي أن إسرائيل حاولت الصاق قصف مستشفى المعمداني لإحدى الفصائل في قطاع غزة، وتنبي هذا الموقف الرئيس الأمريكي الرجل المخرف نقلا عن البنتاجون والجيش الإسرائيلي، والذي أوضح أن هذه الفصائل أخطأت وقصفت المستشفى: "أحد الصهاينة البارزين طلع فيديو من 2022 كما تم إثباته لصاروخ أخطأ في المكان المستهدف وقال ده هو الصاروخ الذي قام بقصف المستشفى".
وتساءل الكاتب الصحفي من الذي هزم الكيان الصهيوني بخلاف المقاومة؟ متعجبا من بعض الأصوات الرخوة في بعض المنصات الذين يقومون بإدانة المقاومة: قائلا "أنا شخصيا مختلف مع حماس أيديولوجيا"، موضحا أن هذه الأصوات الصمت لها أفضل، لأنها لم تتحدث عندما تم تدنيس المسجد الأقصى وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي غزة والاعتداء على النساء، بل تتحدث عندما تتحرك المقاومة.
واختتم أن الشعب المحتل يعاني من هذه الوحشية وهذه المحاولات لتصفية القضية له كل الحق بأن يقاوم، لا سبيل إلا المقاومة وهذه شهادة مسؤول عنها أمام الله، موضحا نختلف أو نتفق مع الفصائل ولكن لابد أن نتفق أن هذا الشعب لابد أن يستمر بالمقاومة حتى يزول هذا الكيان الصهيوني وسوف يزول حتما بإذن الله.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني مجدي الجلاد القضية الفلسطينية الولايات المتحدة فلسطين غزة القضیة الفلسطینیة الکیان الصهیونی الکاتب الصحفی
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة تحركات السياسة الخارجية المصرية سواء في الداخل من خلال استقبال الرؤساء والمسؤولين العرب والأجانب أو في التحركات الخارجية ومشاركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل المحافل الدولية.
القضية الفلسطينية
وأضافت «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية دائما تحتل محور تحركات مصر، ما يعكس جهود الدولة المصرية التي ستظل الداعم الأول والأساسي للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أنّ التحرك المصري يأتي على مسارات مختلفة منها السياسي وتنسيق الاتصالات والتشاور مع الأشقاء سواء الدول العربية أو الأجنبية؛ من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار أولويات الدولة المصرية.
ثوابت الحقوق الفلسطينيةوتابع: «الجهود المصرية تعطي رسالة مهمة أن هناك جبهة عربية موحدة خاصة التوافق بين مصر وتونس، ما يؤكد على ثوابت الحقوق الفلسطينية ورفض سياسة الأمر الواقع الذي يحاول اليمين المتطرف الإسرائيلي فرضه من خلال تدمير قطاع غزة والاقتحامات والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، وتأكيد أن منطق سياسة القوة لا يمكن أن يغير من الشرعية وأن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده».
عقود من الدعم المصري المتواصل للقضية الفلسطينيةجدير بالذكر أنه على مدار تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كانت مصر وستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية».
وتواصل مصر جهودها، امتدادًا لدورها التاريخي تجاه قضية العرب المركزية الأولى، والذي لم يتأثر بأي تغير سياسي داخل الدولة المصرية، لكون قضية فلسطين من ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وهو ارتباط دائم تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط التاريخ والجغرافيا والدم، فضلًا عن إيمان وقناعة القاهرة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته واستعادة حقوقه المشروعة.
ويشهد التاريخ، بأن مصر دائمًا وأبدًا وقفت حائط صد أمام حلم الكيان الإسرائيلي، الذي لا ينام منذ تأسيسه بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم حيث تزخر العقود الماضية بمحطات بارزة للدور المصري على كافة الأصعدة تجاه دعم القضية الفلسطينية، تجلت حتى قبل سنوات من تأسيس إسرائيل، فقد شاركت مصر وطرحت مبادرات ومؤتمرات لمناصرة القضية الفلسطينية.