وكالة الصحافة المستقلة:
2025-04-09@20:22:41 GMT

نكات.. ليست للضحك

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

أكتوبر 19, 2023آخر تحديث: أكتوبر 19, 2023

زيد شحاثة

من سوء حظنا أو من حسنه، لا يمكن أن ندري حقا، لكننا دوما عندما نمر بنكته نقرأها أو نسمعها، إلا ونقوم بربطها بحادثة أو موقف أو فكرة، تسبب لنا ألما في المعدة وتهيجا في القولون، ويستثنى من ذلك طبعا، صنف من البشر ممن يعيشون ليأكلوا..

ربما هذا مبرر ومفهوم لنا فمثلا لو قال لك أحد نكته مفادها، أن ولدا قال لأبيه “هل تصدق أنى رأيت ساحرا حول عشرين دولارا لحمامة!” قال الأب مستهزئا “وما هو العجيب في ذلك، ألم تشاهد أمك وهي تحول راتبي كله لفستان؟!” .

. الأن من منا لم يفكر في زعيم سياسي ومسؤول كبير في الدولة، قام بتحويل ميزانية محافظة بكاملها، لقصر أبيض على نهر دجلة!

يقول ظريف أخر مخاطبا زوجته “هل تصدقين أني كنت أعتقد أن زواجي منك سيجلب النحس لي؟” فقالت له ” طيب وبعد ما تزوجتني؟” فقال لها “لقد تأكدت من ذلك!!”.. هل هناك من أحد فينا، لم يأت زعيم أو قائد أو مدعيهما على خاطره، كان يظنه هو سبب النحس في حياتنا كلها، ثم تأتي المواقف والأفعال والمصائب التي جرها علينا، لتؤكد ذلك!

يقول أخر ” كلما تذكرت يوم زواجي، حين وقعت على العقد وأنا بكامل قواي العقلية، دون قيد أو إكراه أو ضغط، إلا ومر أمام ناظري قوله تعالى “وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون!” .. كيف يمكنك ألا تفكر بأنك، رغم قراءتك لتلك الأية ألاف المرات “بإعتبارك متدينا” وتعود وتنتخب نفس الزعماء ” النحس” أعلاه ومرشحيهم مرة أخرى، في تصرف أقل ما يقال عنه أنه أحمق..

يصف ولد حاله في أسرته فيقول “أخي الأكبر هو مدلل أبي، وأختي الصغرى هي مدللة أمي، وأنا الأوسط أحس نفسي بينهم، كأني من يهود بني قريضة”.. هل من المعقول أن حكامنا العرب أجمعهم، يظنوننا نحن شعوبهم العربية، من يهود بني قريضة!

يقول موظف شاب والحيرة والإنزعاج تغطيان وجهه، أنه كان يتمنى أن يملك الجرأة ليسأل مدير دائرته، الذي كلما تحدث عن إنجازات دائرته فيبدأ بقوله “برعاية السادة المسؤولين…” أن يسأله هؤلاء مسؤولين عن ماذا؟ وما الذي يقصده بالرعاية؟! هل هي تشبه الرعاية الاجتماعية مثلا أم ماذا! لكنه يخاف العقوبة وقطع الراتب..

يروي رجل عن موقف لا يحسد عليه، هو من وضع نفسه فيه فيقول “قلت لزوجتي وأنا أمثل عليها “التحضر والتمدن والتعلمن ” هل تعلمين أن من حق المرأة، أن ترفض الإنجاب، لتحافظ على جمالها؟” فأجابت بهدوء وبصوت واضح وهي تنظف أرض المنزل “يا ليت والدتك حافظت على جمالها!”.. هنا يحق لنا أن نقسم أن من خطر ببالنا، عشرات المسؤولين والساسة، واتباعهم من الجهلاء والحمقى، كنا نتمنى لو أن أمهاتهم حافظت على جمالهن!

ما علينا من كل ذلك، دعونا نضحك قليلا ونبحث عن نكات جديدة، تلهينا عن واقعنا السمج المتردي، وخصوصا أننا لا نسعى لتغير هذا الواقع ولو على مستوانا الشخصي، ربما لأننا نريد نكاتا تلهينا وتخدرنا للنام، أو لسنا أمة عربية نائمة!

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: غزة ليست مشروعا عقاريا

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء أن قطاع غزة يعيش فيه مليونا شخص "محاصرون" ولا يمكن الحديث عنها بوصفها "مشروعا عقاريا"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لنظيره الأميركي دونالد ترامب.

وقال ماكرون أثناء زيارة لمصر أعلن فيها دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار غزة مقابل مقترح ترامب القيام باستثمارات أميركية في القطاع "حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر.. بعد أشهر من القصف والحرب".

وفي تصريحات من مدينة العريش المصرية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، أضاف ماكرون "لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعا عقاريا أو استحواذا على أراض، لما كانت الحرب اندلعت من الأساس".

وفي تصريحات سابقة له، قال ترامب متحدثا عن قطاع غزة "سأملك أنا هذه (الأرض). فكروا فيها كمشروع تطوير عقاري من أجل المستقبل. ستكون قطعة أرض رائعة. لن يتم إنفاق كثير من المال".

وقال "سنبني مناطق سكنية آمنة على مسافة معينة من أماكن وجودهم الحالية. في هذه الأثناء، سأكون أنا صاحب هذه المنطقة (غزة). فكروا في الأمر كمشروع تطوير عقاري للمستقبل، ستكون قطعة أرض رائعة".

ماكرون متحدثا إلى الصحفيين من أكبر مخازن المساعدات الإنسانية في العريش (الفرنسية) نقطة عبور

وخلال زيارته مدينة العريش، التي تُعد نقطة عبور رئيسية للمساعدات المتجهة إلى غزة، عاد ماكرون مع مضيفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،  جرحى فلسطينيين -تم إجلاؤهم من غزة- في مستشفى في المدينة الساحلية، التي تقع على بُعد 50 كيلومترا غرب قطاع غزة.

إعلان

وقال الدكتور محمود محمد الشعير، رئيس قسم الطوارئ، إن المستشفى قد استقبل حوالي 1,200 جريح فلسطيني منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان ماكرون والسيسي وملك الأردن عبد الله الثاني طالبوا أمس الاثنين بـ"العودة الفورية" إلى وقف إطلاق النار، وذلك خلال لقائهم أمس لمناقشة العدوان على غزة والجهود الإنسانية لتخفيف معاناة سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، الذين تعرضت الغالبية العظمى منهم للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال الحرب.

وفي بيان مشترك أمس، قال رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة إن العديد من سكان غزة "محاصرون، يتعرضون للقصف والجوع مجددا، بينما في نقاط العبور تتكدس المواد الغذائية والأدوية والوقود ومستلزمات الإيواء، والمعدات الحيوية عالقة" خارج القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • جمعنا الحماس والقلق.. أبرز تصريحات أبطال مسلسل "لام شمسية" في "كلمة أخيرة"
  • نتنياهو يقول إنه اتفق مع ترامب بشأن إيران وتحدثا عن التهجير من غزة
  • ماكرون: غزة ليست مشروعا عقاريا
  • حكم تأجيل صيام الست من شوال بسبب المرض لشهر آخر.. ماذا يقول العلماء؟
  • هو طفلي الصغير وأنا نفسي الحقيقية معه.. يسرا تتغزل في زوجها |صور
  • وزير الخارجية الإيراني يقول إنه سيجري محادثات غير مباشرة مع المبعوث الأمريكي بشأن البرنامج النووي لطهران
  • السادة المسؤولين .. الاحتراف ملف حياتي لا تبذيري !
  • بعد تصدر سيكو سيكو الإيرادات.. عصام عمر: الجمهور له الحق يقول اللي حابه
  • انطلاق منتدى الأعمال المصري الفرنسي بمشاركة واسعة من المسؤولين ومجتمع الأعمال
  • خبير اقتصادي: أسعار النفط لن تواصل الهبوط وتفاؤل المسؤولين أضر بالموازنة