قال الدكتور على الإدريسى، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحرى، إنه لا يمكن إنكار التداعيات الاقتصادية الطاحنة التى تعانى منها المنطقة بما فى ذلك الاقتصاد القومى للاحتلال الإسرائيلى والتى أصبحت من الصعوبة بمكان أن يتحملها المواطنون فى الوقت الحالى بالرغم من محاولات حكومة الاحتلال إنقاذ الموقف.

وأوضح الإدريسى فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه فى من الصعوبة تحديد كافة التداعيات الاقتصادية والتكلفة الحقيقية التى يعانى منها المجتمع الإسرائيلى فى الوقت الحالى مع اشتداد الحرب مع المقاومة الفلسطينية، على الرغم من أن الوضع الاقتصادى فى إسرائيل يواجه صعوبات خلال الفترة الراهنة.

وأشار: لا يمكن إنكار أن تلك الحرب سوف تكون مؤثرة بلا شك على اقتصاد الاحتلال الإسرائيلى حتى وإن كانت فرضا، فمعدلات النمو داخل الاقتصاد الاسرائيلى وتراجع الاستثمارات المحلية والدولية خصوصا مع ارتفاع حجم التوترات الأمنية والاستقرار الاجتماعى الذى تتعرض له المدن والمستوطنات الإسرائيلية، تسببت فى تأجيل المشروعات الكبيرة والتأثير على القطاعات الانتاجية المختلفة.

تراجع فى البورصة

وأضاف أن الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة تسببت فى التأثير على أسواق المال الإسرائيلية التى شهدت تقلبات واضطرابات نتيجة للتوترات الأمنية، لتفقد أكثر من 16.5 مليار دولار فى يوم واحد وهو ما ساعد بصورة كبيرة فى تراجع الثقة فى السوق وتخارج الاستثمارات فى سوق المال الإسرائيلى.

وحسبما قال الإدريسى، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلى تعتمد بشكل كبير فى اقتصادها على الاستثمارات السياحية والفندقية والتى تأثرت بالفعل من تلك التداعيات بسبب فترات التوتر الأمنى وقد أدى الهجوم إلى تراجع عدد السياح القادمين، وإلغاء الحجوزات واستمرار التأثير السلبى على الدخل السياحى للبلاد، بالإضافة إلى الآثار التى يشهدها قطاع التجارة الخارجية الإسرائيلية وتأثر حركة الاستيراد والتصدير، وقيود السفر والإغلاقات الحدودية المحتملة.

وذكر أن القطاع الزراعى الإسرائيلى تأثر من تداعيات الأحداث التى شهدتها مناطق مختلفة من مدن الاحتلال الإسرائيلى والأراضى المحتلة أيضا، حيث تعرضت عشرات الأفدنة والهكتارات للتدمير وبالتالى تعرضت المحاصيل الزراعية للتلف والخراب وهو ما سيؤدى لمزيد من الخسائر الاقتصادية الجسيمة ونقص السلع الغذائية.

وأوضح، أن أسعار النفط قد قفزت بأكثر من 4 دولارات للبرميل فى التعاملات الآسيوية، مع تفاقم حالة عدم اليقين السياسى فى أنحاء الشرق الأوسط، فى أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس فى مطلع الأسبوع الماضى.

كما أوضح، أن ما شهدته الأسواق فى الأيام القلائل الماضى من ارتفاع فى أسعار النفط ليعكس مسار الاتجاه النزولى الأسبوع الماضى والذى شهد أكبر انخفاض أسبوعى منذ مارس، حيث تراجع برنت 11 % ليهبط خام غرب تكساس أكثر من 8 % وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على الطلب العالمى.

وأشار إلى تعرض الشيكل الإسرائيلى لهزات ليست بالجديدة ليشهد سلسلة من التراجعات خلال منتصف الأسبوع الماضى والتى دفعته لأدنى مستوى منذ 8 أعوام تقريبا مقابل الدولار الأمريكى، معتبرا أن ذلك التراجع دفع بنك إسرائيل المركزى لبيع عملات أجنبية فى الأسواق بمبلغ يصل إلى 30 مليار دولار، فى محاولة لدعم الشيكل.

وذكر، أنه يجب ملاحظة أن الآثار الفعلية قد تختلف وتعتمد على عدة عوامل، بما فى ذلك مدة التوترات الأمنية وحجم الأضرار الناجمة عن الهجوم واستجابة الحكومة والأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع المتوترة للحفاظ على أرواح الأبرياء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاقتصاد القومى حكومة الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

مؤسسة الاحتلال الأمنية تقدّر: مقاومو القسام كانوا على بعد خطوة من أسر مجندات في كمين بيت حانون 

#سواليف

نقلت القناة 14 العبرية عن المؤسسة الأمنية للاحتلال تقديرها أن #الكمين الذي نفذته #كتائب_القسام السبت 19 أبريل على مشارف #بيت_حانون شمال قطاع #غزة، وأدى لمقتل جندي من #جيش_الاحتلال وإصابة آخرين بينهم ثلاث #مجندات في وحدة الاستخبارات القتالية، كان الهدف منه #أسر_جنود_إسرائيليين.

ووفقا لتحليل مؤسسة الاحتلال الأمنية، فإن تدخّل دبابة وصلت إلى الموقع خلال أقل من دقيقة، وإطلاق النار من موقع عسكري قريب، على ما يبدو، أربكا خطة المقاومين الذين انسحبوا من المكان، بعد أن كانوا قد بدأوا بالركض نحو الجيب العسكري، الذي جرى استهدافه بقذيفة أر بي جي ما أدى لانقلابه وإصابة من فيه.

وكشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق، عن كمين “كسر السيف” الذي نفذه مقاوموها شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة يوم 19 أبريل \ بيسان.

مقالات ذات صلة الاثنين ..  أحوال جوية غير مستقرة 2025/04/28

وقالت القسام في بيان عبر قناتها في تلجرام، إنه “خلال كمين، تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ كمين “كسر السيف” شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع”.

وأضافت، أنه “وخلال الكمين استهدف مجاهدونا جيب عسكري من نوع “storm” يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع وأوقعوا فيهم إصابات محققة”.

وأشارت إلى أنه “فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ تم استهدافها بعبوة “تلفزيونية 3″ مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.

وذكرت القسام، أن مقاوميها، استهدفوا موقعاً مستحدثاً لقوات العدو في المنطقة بأربع قذائف “RPG” وأمطروه بعدد من قذائف الهاون.

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، قُتل الجندي في المنطقة العازلة القريبة من الحدود، وهي منطقة يعمل جيش الاحتلال على توسيعها حاليًا. وأسفر الكمين ذاته عن إصابة ثلاثة جنود آخرين بجراح خطيرة، من بينهم ضابطة، ومسعفة، وقصاص أثر آخر. تشير التحقيقات الأولية إلى أن المقاومين منفذي الكمين تسللوا من نفق لم يُكشف عنه بالكامل، على الرغم من أن جيش الاحتلال كان قد اكتشف جزءًا منه وبدأ بمحاولات تدميره. ووفقًا للتحقيق، بدأ الكمين بإطلاق قذيفة RPG على مركبة كانت تقل مجندات من وحدة جمع المعلومات القتالية، تلا ذلك تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة الإنقاذ التي وصلت إلى المكان، ما أدى إلى مقتل الجندي.

الكمين وقع في منطقة أوقع فيها المقاومون #جنود_الاحتلال في كمين قبل عدة أشهر. وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن والد الجندي القتيل، كان يعمل أيضا كقصاص أثر في جيش الاحتلال.

كما وقع الكمين بالقرب من موقع عسكري يعرف بـ”مك 40″، حيث كانت قوات جيش الاحتلال تعمل على تدمير نفق تم اكتشافه مؤخرًا قرب السياج الفاصل. وتشير التقديرات إلى أن خلية مقاومة خرجت من فتحة غير مكتشفة للنفق، ورصدت مركبة عسكرية تقل قوات استطلاع تقترب من نقطة الحراسة عبر المسار الخلفي، إذ كانت مهمة القوة تأمين المنطقة عبر استخدام طائرات مسيرة.

أظهرت التحقيقات التي أجراها الاحتلال أن قذيفة RPG أُطلقت على المركبة، التي كانت تسلك مسارًا إداريًا بين الموقع والسياج، والمفترض أن يكون مؤمنًا بشكل أفضل، ولهذا يتم فيه استخدام مركبات خفيفة مثل “الهامفي”. وتواجد مركز القيادة المتقدم لقائد اللواء الشمالي في فرقة غزة بجيش الاحتلال، عمري مشيح، في موقع قريب، وبعد 27 دقيقة، وخلال عمليات التمشيط وإطلاق النار لعزل المنطقة، تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت فريق قصاصي أثر، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر.

تشير التقديرات الأولية في جيش الاحتلال إلى أن المقاومين استخدموا نفس النفق الذي تم اكتشافه مؤخرًا بالقرب من حدود مستوطنتي “نير عام” و”مفلسيم”، ويعتقد الجيش أن نشاطاته الأخيرة حول النفق ربما دفعت حماس إلى الإسراع باستخدامه في الهجوم.

وتتمثل مهمة قوات الاحتلال في إطار فرقة الاحتياط 252 (التي تعرضت للكمين) في إنشاء “منطقة أمنية جديدة” تشمل مواقع عسكرية متقدمة، تهدف إلى توفير حماية دائمة لتجمعات الجنوب من عمليات محتملة من حماس أو الجهاد الإسلامي. وقد كثّف جيش الاحتلال، خصوصًا في الأشهر الأخيرة، جهوده لاكتشاف أنفاق في هذه المنطقة التي تمتد بين 500 و1000 متر من الحدود، حيث ينتشر مئات الجنود في نقاط متقدمة على طول 65 كيلومترًا، من كرم أبو سالم جنوبًا وحتى زيكيم شمالًا.

حادثة 19 أبريل تُعد الأولى منذ شهرين التي يسقط فيها جندي من جيش الاحتلال خلال عمليات في غزة. ففي السادس من فبراير، وخلال الهدنة المؤقتة وتبادل الأسرى، قُتل الجنديان نداف كوهين ونحمان رافائيل بن عامي من لواء جولاني في حادث سقوط رافعة عسكرية شمال قطاع غزة. أما الحادثة السابقة التي قُتل فيها جنود من جيش الاحتلال خلال قتال مباشر فكانت في 13 يناير، حين قُتل خمسة من جنود لواء ناحال في انفجار مبنى في بيت حانون.

مقالات مشابهة

  • «من الحرب إلى الفوضى الأمنية».. ماذا يحدث في أشرفية صحنايا السورية؟
  • استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلى في خان يونس
  • مجلس السيادة يقدم تعهدات لوالي الخرطوم في قطاعات مهمة دمرتها الحرب
  • الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحقق في طرد مشبوه وصل إلى مكتب نتنياهو
  • جاهزون لكل السيناريوهات.. الحكومة: الإصلاحات الاقتصادية بدأت تؤتي ثمارها
  • المشاط: صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد المصري.. و5 قطاعات استراتيجية للتوظيف
  • أسعار النفط تنخفض مع تراجع توقعات الطلب بسبب التوترات الاقتصادية
  • تقلبات أسعار النفط في 2025.. تراجع مستمر نتيجة لتأثير الحرب التجارية
  • المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث توسيع العملية البرية بغزة
  • مؤسسة الاحتلال الأمنية تقدّر: مقاومو القسام كانوا على بعد خطوة من أسر مجندات في كمين بيت حانون