«الإدريسى»: قطاعات الاقتصاد الإسرائيلى تأثرت.. والمستثمرون يهربون بسبب الحرب على غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال الدكتور على الإدريسى، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحرى، إنه لا يمكن إنكار التداعيات الاقتصادية الطاحنة التى تعانى منها المنطقة بما فى ذلك الاقتصاد القومى للاحتلال الإسرائيلى والتى أصبحت من الصعوبة بمكان أن يتحملها المواطنون فى الوقت الحالى بالرغم من محاولات حكومة الاحتلال إنقاذ الموقف.
وأوضح الإدريسى فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه فى من الصعوبة تحديد كافة التداعيات الاقتصادية والتكلفة الحقيقية التى يعانى منها المجتمع الإسرائيلى فى الوقت الحالى مع اشتداد الحرب مع المقاومة الفلسطينية، على الرغم من أن الوضع الاقتصادى فى إسرائيل يواجه صعوبات خلال الفترة الراهنة.
وأشار: لا يمكن إنكار أن تلك الحرب سوف تكون مؤثرة بلا شك على اقتصاد الاحتلال الإسرائيلى حتى وإن كانت فرضا، فمعدلات النمو داخل الاقتصاد الاسرائيلى وتراجع الاستثمارات المحلية والدولية خصوصا مع ارتفاع حجم التوترات الأمنية والاستقرار الاجتماعى الذى تتعرض له المدن والمستوطنات الإسرائيلية، تسببت فى تأجيل المشروعات الكبيرة والتأثير على القطاعات الانتاجية المختلفة.
تراجع فى البورصة
وأضاف أن الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة تسببت فى التأثير على أسواق المال الإسرائيلية التى شهدت تقلبات واضطرابات نتيجة للتوترات الأمنية، لتفقد أكثر من 16.5 مليار دولار فى يوم واحد وهو ما ساعد بصورة كبيرة فى تراجع الثقة فى السوق وتخارج الاستثمارات فى سوق المال الإسرائيلى.
وحسبما قال الإدريسى، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلى تعتمد بشكل كبير فى اقتصادها على الاستثمارات السياحية والفندقية والتى تأثرت بالفعل من تلك التداعيات بسبب فترات التوتر الأمنى وقد أدى الهجوم إلى تراجع عدد السياح القادمين، وإلغاء الحجوزات واستمرار التأثير السلبى على الدخل السياحى للبلاد، بالإضافة إلى الآثار التى يشهدها قطاع التجارة الخارجية الإسرائيلية وتأثر حركة الاستيراد والتصدير، وقيود السفر والإغلاقات الحدودية المحتملة.
وذكر أن القطاع الزراعى الإسرائيلى تأثر من تداعيات الأحداث التى شهدتها مناطق مختلفة من مدن الاحتلال الإسرائيلى والأراضى المحتلة أيضا، حيث تعرضت عشرات الأفدنة والهكتارات للتدمير وبالتالى تعرضت المحاصيل الزراعية للتلف والخراب وهو ما سيؤدى لمزيد من الخسائر الاقتصادية الجسيمة ونقص السلع الغذائية.
وأوضح، أن أسعار النفط قد قفزت بأكثر من 4 دولارات للبرميل فى التعاملات الآسيوية، مع تفاقم حالة عدم اليقين السياسى فى أنحاء الشرق الأوسط، فى أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس فى مطلع الأسبوع الماضى.
كما أوضح، أن ما شهدته الأسواق فى الأيام القلائل الماضى من ارتفاع فى أسعار النفط ليعكس مسار الاتجاه النزولى الأسبوع الماضى والذى شهد أكبر انخفاض أسبوعى منذ مارس، حيث تراجع برنت 11 % ليهبط خام غرب تكساس أكثر من 8 % وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على الطلب العالمى.
وأشار إلى تعرض الشيكل الإسرائيلى لهزات ليست بالجديدة ليشهد سلسلة من التراجعات خلال منتصف الأسبوع الماضى والتى دفعته لأدنى مستوى منذ 8 أعوام تقريبا مقابل الدولار الأمريكى، معتبرا أن ذلك التراجع دفع بنك إسرائيل المركزى لبيع عملات أجنبية فى الأسواق بمبلغ يصل إلى 30 مليار دولار، فى محاولة لدعم الشيكل.
وذكر، أنه يجب ملاحظة أن الآثار الفعلية قد تختلف وتعتمد على عدة عوامل، بما فى ذلك مدة التوترات الأمنية وحجم الأضرار الناجمة عن الهجوم واستجابة الحكومة والأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع المتوترة للحفاظ على أرواح الأبرياء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقتصاد القومى حكومة الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
بن طوق: المؤسسات الإعلامية شريك أساسي في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة
بدأت أولى دورات "برنامج صُنّاع محتوى دبي"، اليوم الاثنين، والذي أطلقه "نادي دبي للصحافة" بهدف تدريب صُنّاع المحتوى والمواهب الإعلامية الشابة على إنتاج محتوى إعلامي احترافي، حيث انطلقت أعمال برنامج "صُنّاع المحتوى الاقتصادي" الذي يتم تنظيمه بدعم من وزارة الاقتصاد، حتى 8 يناير "كانون الثاني" 2025 وعبر التعاون مع نخبة من الخبراء والمؤسسات الإعلامية الرائدة صاحبة الخبرة في مجال الإعلام الاقتصادي وإنتاج المحتوى.
واستضاف البرنامج في يومه الأول عبدالله بن طوق المرّي وزير الاقتصاد، ضمن جلسة خصصها البرنامج له في مستهل جلساته التدريبية والتثقيفية التي ستستمر على مدار ثلاثة أسابيع في مقر نادي دبي للصحافة، حيث نوّه وزير الاقتصاد بأهمية هذه المبادرة المتمثلة في إطلاق برنامج تدريبي متخصص لصناعة المحتوى الاقتصادي، لما لهذا المجال من أهمية في عالم سريع التغير، يتطلب محتوى مواكباً لسرعة للمستجدات والتطور لاسيما على الصعيد الاقتصادي، بالإضافة إلى إلمام كامل بالأدوات التي تمكن صانع المحتوى من تقديم محتوى عالي الجودة يعكس الواقع الاقتصادي لدولة الإمارات. أفضل الممارسات وأكد عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة أولت اهتماماً بالغاً بقطاع الصحافة والإعلام على مختلف مستوياته، وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، إذ أسَّست مناطق متخصصة لهذا القطاع تتميز ببنية تحتية عالمية وتقنيات متقدمة، إلى جانب مرونة التشريعات والسياسات الاقتصادية، والتي عززت من قدرة الدولة على احتضان المقرات الإقليمية لأهم المؤسسات الإعلامية العالمية.وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد تُدرك أهمية توفير البيانات الاقتصادية الموثوقة والمُحدثة باعتبارها العمود الفقري لصناعة محتوى اقتصادي مهني وقادر على تعزيز الوعي الاقتصادي لدى المجتمع، وتؤكد أنها منفتحة للتعاون مع صناع المحتوى لدعمهم وتزويدهم بالبيانات الاقتصادية الصحيحة والموثوقة.
وقال إن إطلاق برنامج "صناع المحتوى الاقتصادي" إحدى ثمار التعاون الاستراتيجي بين وزارة الاقتصاد ومجلس دبي للإعلام، حيث يمثل هذا الحدث خطوة مهمة نحو تعزيز صناعة المحتوى الاقتصادي في دولة الإمارات، وتهيئة بيئة إعلامية داعمة للابتكار وقادرة على مواكبة التطورات الاقتصادية المتسارعة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأضاف أن وزارة الاقتصاد تنظر إلى المؤسسات الإعلامية كشريك أساسي في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة، مشيراً إلى أهمية دور وسائل الإعلام في نقل صورة دقيقة وشاملة عن الاقتصاد الوطني، وإبراز مقومات الدولة الاقتصادية، وجهود التنمية التي تبذلها المؤسسات والهيئات في إمارات الدولة السبع، إلى جانب تسليط الضوء على التحولات الاقتصادية المتسارعة في الدولة. دعم وتحفيز من جانبها، أعربت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة عن الشكر والتقدير إلى الوزير عبدالله بن طوق المرّي ووزارة الاقتصاد، لما وجده البرنامج من دعم وتحفيز من قبلهم، حرصاً على تحقيق البرنامج لأهدافه، مؤكدةً أن الوعي بأهمية الرسالة الإعلامية والحرص على توفير كافة العناصر الداعمة لها يعد من أهم الأسباب المساندة لنجاح صانع المحتوى وتمكينه من تقديم رسالة نافعة.
وقالت إن صناعة المحتوى الاقتصادي تسهم في تعزيز الوعي المالي والاقتصادي لدى المجتمعات، ما يقود إلى بناء أسس اقتصادية أكثر استدامة. كما أنها تعد ركيزة مهمة لفهم أعمق لموضوعات تلامس حياتنا اليومية، بدءاً من القرارات المالية الفردية وصولاً إلى السياسات الاقتصادية الكبرى التي ترسم مستقبل الدول.