اليوتيوبر الفلسطيني الطفل عوني الدوس يرحل بقصف إسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
رحل عنا الطفل الفلسطيني عوني الدوس عن عمر 12 عاما، اليوم الخميس، بقصف إسرائيلي لمنزله قبل أيام، تاركا وراءه الحلم المؤجل، الذي تحدث عنه لمتابعيه في قناته بموقع يوتيوب العام الماضي 2022. وارتقى الطفل الدوس وأخذ معه الابتسامة البريئة والإطلالة الخجولة التي لم يكتب لها أن تكبر إذ عاجلتها نيران القصف الإسرائيلي خلال أحداث "طوفان الأقصى" في مدينة غزة.
وكان عوني يمتلك قناة على "يوتيوب" يشارك فيها مع متابعيه فيديوهات محتوى ترفيهي عن ألعاب الفيديو، وظهر في فيديو من قبل، ليعرف عن نفسه وأحلامه قائلا: "أنا عوني الدوس، فلسطيني من غزة، هدفي أن تصل القناة لـ 100 ألف مشترك، وحتى 10 مليون بمحبتكم ودعمكم".
الصديق المقرب من عوني، مصعب دلول رثاه عبر صفحته في "فيسبوك" مستشهدا بالآية 27 من سورة الفجر، قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
وأضاف: انتقل إلى رحمة الله تعالى، وغفرانه الشاب المهذب أخي وصديقي الحبيب الشهيد، إثر استهداف منزله في معركة طوفان الأقصى.
ونشرت مدرسة الشهيد عوني فيديو للطفل الموهوب وهو يلقي كلمة عن فلسطين في مقدمة الإذاعة المدرسية قائلا: "لماذا لا يرى الأعداء إلا المسجد الأقصى؟، لماذا لا يرى الأعداء إلا أرضي؟."
كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الطفل عوني في القصف الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في غزة.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
كنيست الاحتلال يمنع منح تأشيرات دخول لمنكري طوفان الأقصى
أقر البرلمان الإسرائيلي الكنيست تعديلاً على "قانون الدخول إلى إسرائيل" يمنع منح تأشيرات أو تصاريح دخول لمن ينكر الهولوكوست أو هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أو يدعم ملاحقة الجنود قضائيًا.
وصوت 12 عضوًا بالكنيست لصالح التعديل دون معارضة أو امتناع أي عضو، وذلك بمبادرة من النائب ميشيل بوسكيلا من حزب "اليمين الرسمي"، الذي قال: "من يحاول التشكيك في وجودنا أو إنكار فظائع الماضي أو استهداف جنودنا ومواطنينا، لا مكان له بيننا".
بموجب القانون الجديد، سيتم توسيع نطاق الحظر المفروض على الداعين لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ليشمل أيضًا الأفراد أو المنظمات التي تنكر الهولوكوست أو أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أو تدعو لمحاكمة الإسرائيليين دوليًا بسبب أعمال قاموا بها خلال خدمتهم الأمنية.
ودافعت بوسكيلا عن هذا التشريع، مشددًا على أن إسرائيل ملزمة بحماية نفسها ومواطنيها وجنودها وهويتها القومية. وأضاف: "العديد من الدول تمنع دخول جهات معادية تضر بقواتها الأمنية".
جاء في المذكرة التفسيرية للقانون أن الهدف هو منع جهات معادية من العمل داخل أراضي الدولة لتعزيز الإضرار بها وبمواطنيها وممثليها الرسميين وأمنها وعلاقاتها الخارجية ومصالحها التجارية.
وبناءً على ذلك، ينص القانون على إضافة أسباب جديدة تمنع منح تأشيرات أو تصاريح إقامة لأي شخص ليس مواطنًا إسرائيليًا أو لا يحمل تصريح إقامة دائمة، تتمثل بإنكار الهولوكوست أو أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، أو الدعوة لمحاكمة الإسرائيليين دوليًا.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروعي قانون قدمهما حزب الليكود. يمنع أحدهما المواطنين والسلطات والهيئات العامة في الاحتلال الإسرائيلي من التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، بينما يستهدف الآخر منظمات حقوق الإنسان بعدم إلزام المحاكم الإسرائيلية بالنظر في طلباتها، وفرض عقوبات مالية عليها.
يهدف القانونان إلى منع كشف وتوثيق جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وينص مشروع القانون بشأن المحكمة الجنائية الدولية على فرض عقوبة السجن لخمس سنوات على أي شخص يقدم خدمة للمحكمة في لاهاي أو يوفر لها وسائل، إلا إذا أثبت أنه لم يكن يدرك أن الأمر كان من أجل إجراءات المحكمة في لاهاي.
حذرت الخبيرة في القانون الدولي، تمار ماغيدو، من أنه بعد المصادقة النهائية على مشروع القانون، سيكون أي صحفي معرضًا للسجن في حال نشره تحقيقًا يدل على جريمة حرب نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي.
يأتي مشروع القانون في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، إلى جانب مذكرات اعتقال غير معلنة ضد سياسيين إسرائيليين وعناصر في جيش الاحتلال الإسرائيلي٬ نتيجة قيامهم بإبادة جماعية في قطاع غزة المحاصر.