فيه واحد قتل أبوه ونهب أمواله، وطرد أمه من البيت، وصادر وِرث خواته، وشرد إخوته من مزارعهم، وذبح بقرة أولاد شقيقته الأرملة، ولغم طرق القرية ونسف جامعها، وأجر ساحة المدرسة دكاكين للمقاوتة.
فجأة أختفى ولا حد عرف أين راح هذا المدبر المعراد.
بعد أسبوع رجع القرية، وهو يحمل شعارات النصر ويزومل بزوامل الفتح.
سألوه وين كنت يا سيدي؟
قال: ما بلا انشغلت بقضية وطنية قومية!
قالوا: خير، ماهي هذه القضية التي شغلتك عن القرية؟
قال: فيه كلب قحط واحد من القرية السفلى في رجله، فرحت أتضامن معهم وأدور للكلب من أجل أدق أبوه، والله ما راحت له حتى لو بعت ساعة أبي وجنبية خالي.
هنا هلل الحضور ودعوا له بالتمكين والنصر على ذلك الحيوان العقور!
وصاح شرف الدين: سخرك الله لنصرة كل مستضعف يا سيدي!
وهلل بالدعاء السيد الديلمي، وقال: ليأتي أهل القرى المجاورة لينظروا عزم المؤمنين وقوة بأس آهل البيت، حفظك الله يامولانا وعلمنا!
حتى أن الحماس دفع بحمود عباد القرية للجهر بالنهقة المشهورة،وصاح: لله درك، فوالله لن يضرك ما عملته بقريتك بعد اليوم!
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً: