مقال في البوابة نشر قبل 7 سنوات للراحل سفيان الشوا يتحدث عن دولة فلسطينية في سيناء
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قبل اكثر من 7 سنوات، وتحديدا في يوم 06 كانون الأوّل / ديسمبر 2017 نشر موقع البوابة مقالا مطولا للمحامي الراحل سفيان الشوا بعنوان "المشروع الاسرائيلي لانشاء دولة فلسطينية في صحراء سيناء..؟"
اقرأ ايضاًالمشروع الاسرائيلي لانشاء دولة فلسطينية في صحراء سيناء..؟المحامي سفيان الشوا الذي توفي في نوفمبر 2019 سرد في مقالة تفاصيل الخطة الاسرائيلية الاميركية الغربية لتحويل جزء من سيناء وطن بديل للفلسطينيين، وحدد رحمه الله جملة من المكاسب المعروضة على مصر ، كما تحدث حينها عن الحوار الذي كشف عنه مؤخرا بين الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك ورئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشان نقل الفلسطينيين الى غزة
وفيما يلي النص الكامل لمقال المحامي الراحل سفيان الشوا :
يبدو ان فلسطين اصبحت اكبر من حركتة فتح وحركة حماس.
وليت الامر وقف عند هذا الحد ..بل قتال وصراع بين(فتح وحماس) وكانهم اصبحوا ملاكا لهذه الارض.
وجرت المصالحات بين الحركتين الي ان انتهت تلك المسرحية ..وخرجت حركة فتح وحركة حماس من القرار الفلسطيني.. واصبحنا على ابواب (قرار اقليمي ودولي) لانهاء الصراع الفلسطيني بعد 100 عام من الصراع الدموي.. فقدم الشعب الفلسطيني زهررة شبانه وصباياه ..الي حركات وفصائل ولكن عجزوا عن التحرير.
وبالتالي نرى اليوم فصلا جديدا لتصفية القضية الفلسطينية.. ونسال الله جل شانه ان يمدنا بنصر من عنده ..ويفشل هذا المشروع الخبيث..والجهنمي لتصفية القضية الفلسطينية.
لقد استغلت اسرائيل الصراع الدائم بين حركة فتح وحركة حماس ورفضت تكملة المفاوضات مع السلطة الوطنية الفلسطينية بحجة انها تحكم (رام الله )فقط بيما حركة (حماس) تحكم غزة فليس هناك من يمثل الفلسطينيين.
ونتيجة لهذه الظزوف التي اوجدتها (حركة فتح) و(حركة حماس) فقد تقدم (نتنياهو) رئيس ورزاء اسرائيل.. الي الرئيس الامريكي (دونالد ترامب) لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني العربي وهو في الحقيقة تصفية للقضية الفلسطينية.فقد اقترحت اسرائيل انشاء دولة فلسطينة في (صحراء سيناء).!!.
اهم بنود المشروع الامريكي الصهيوني لحل الصراع وهي:-
اولا:- تتنازل مصر عن 720 كيلومتر مربع من اراضي سيتاء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة وهي عبارة عن مستطيل ضلعه الاول 24 كيلو متر ويمتد يطول ساحل البحر المتوسط من رفح غربا وحتى حدود العريش .اما الضلع الثاني فطوله 30 كيلومتر من غرب( كرم ابو سالم) ويمتد جنوبا بموازاة الحود المصرية الاسرائلية.وتضم هذه المساحة الي قطاع غزة.
ثانيا :- مساحة ال 720 كيلو مترمربع توازي 12% من مساحة الضفة الغربية وفي المقابل يتنازل الفلسطينيون عن 12%من مساحة الضفة الغربية الي اسرائيل
ثالثا:- تحصل مصر على اراضي من اسرائيل جنوب غرب النقب منطقة وادي فيرران ومساحتها 720 كيلومتر مربع بدلا من الاراضي التي سوف تتنازل عنا للفلسطينيين.
وهذا المشروع يحقق مكاسب عظيمة للجميع بحسب راي اسرائيل كما يلي:-
1- ان توسع مساحة غزة بمنحها 24 كيلو متر اضافية من السواحل المطلة على البحر.. ويجعلها تتمتع (بمياه اقليمية) تصل الي 9 اميال بحرية وخلق فرص وفيره للحصول على (حقول غاز طبيعي ).
2- تمكين الفلسطينيين من انشاء (ميناء دولي كبير) .
3- ان اضافة مساحة كبيرة مثل 720 كيلومتر سوف يمكن الفلسطينيين من انشاء (مطار دولي )على بعد 25 كيلومتر من الحدود الاسرائيلية
4- بناء (مدينة جديدة )تستوعب مليون شخص عى الاقل .وتشكل منطقة تطور ونمو طبيعي لسكان( غزة )والضفة بل يمكنها استيعاب عدد كبير من (اللاجئين الذين يرغبون في العودة ).
5- سوف تصبح غزة منطقة جذب لرؤوس الاموال وتصبح (مركزا تجاريا دوليا) على البحر المتوسط.
ثانيا المكاسب المصرية من هذا المشروع هي:-
1- مبدا الارض مقابل الارض، فالارض التي تتنازل مصر عنها سوف تاخذ بدلا منها ارضا في النقب.
تسمح اسرائيل للقاهرة (بشق نفق) بين مصر والاردن بطول حوالي 10 عشرة كيلومتر على بعد 5 خمسة كيلو من ايلات ويخضع للسيادة المصرية
النفق من مصر الي الاردن وبعد ذلك شرقا وجنوبا الي المملكة العربية السعودية والعراق
3- مد خط سكة حديد وطريق دولي سريع وانبوب نفط كل هذا في الاراضي المصرية بمحاذاة الحدود الاسرائيلية
4- تعبر الخطوط الثلاثة المزمع انشاؤها الي النفق مع الاردن ثم تتشعب شمالا لتغذي الاردن والعراق.. وجنوبا الي السعودية والخليج . وهذا يجلب منافع اقتصادية ضخمة لجميع الدول.
5 -تعاني مصر من مشكلة المياه وسوف تضخ مبالغ ضخمة بالمليارات مع توفير خبرات تكنولوجية هائلة لتحلية ولتنقية المياه في مصر
6- سوف تسمح اسرائيل للقوات المصرية بدخول سيناء بعد تعديل اتفاق السلام الموقع بينهما سنة 1979 خاصة الملحق العسكري
7- موافقة الدول الاوروبية على بناء مفاعلات نووية في مصر لانتاج الطاقة السلمية اي لانتاج الكهرباء .
يبدو ان نتنياهو بصفة خاصة واليهود بصفة عامة لهم عقلية عجيبة تحب الاستمرار في الضغط او في الحديث عن نفس الشيء.. حتى يمل السامع ويوافق اخيرا وهذا المشروع القديم الجديد.. وهو( انشاء وطن قومي بديل)للفلسطينيين في سيناء ..فقد ذكر الرئيس (محمد حسني مبارك )انه عندما كان رئيسا لجمهورية مصر.. زار (نتنياهو القاهرة ) واثناء الحديث عرض عليه انهاء القضية الفلسطينية ..باعطاء الفلسطينيين قطعة ارض في سيناء . وضحك (الرئيس مبارك) وقال الي نتنياهو انسى الموضوع . وعندما كرر (نتنياهو) الطلب قال (الرئيس مبارك) لا انا ولاانت ولا اللي اكبر منك.. يستطيع اقناع الفلسطينين (بالوطن البديل).
ولكن المضحك المبكي ان الثمن الذي سوف يتقاضاه الرئيس المصري هو (جائزة نوبل للسلام) مقابل موافقته على هذا المشروع ..وكأن الرئيس بحاجة الي جوائز للسلام او لغيره ..فهو رئيس اكبر دولة عربية ..وهذا شرف له ليس له مثيل.
ويتساءل المرؤ كيف ولماذا وصلنا الي هذه المرحلة..؟
بدون ادنى شك انه موقف القيادة الفلسطينية ..التي تتحمل وزر هذا المشروع كله فقد اعتمدت على المفاوضات المباشرة مع اسرائيل واعتمدت على كرم اسرائيل في التنازل عن ارض الميعاد .. قالوا كثيرا وقدموا النصح والاقتراحات التي كانت ترفض.. دائما . لقد قيل( للسلطة الفلسطينية).. ان المفاوض بدون مخالب او بدون اظافر لن يظفر بشيء على الاطلاق .
وذكروا عدة امثال اهمها (حرب فيتنام) فقد كانت المفاوضات نحو السلام تجري بين (الفيتكونج) اي الفيتناميين والامريكيين.. بينما الاشتباكات تجري بينهما على اشدها. كذلك ضربوا مثلا اخر وهو اخواننا في (الجزائر) فبينما كانت المفاوضات من اجل السلام.. جارية بين الجزائريين والفرنسيين كانت جبهة التحرير الجزائرية تخوض اشرس المعارك ضد فرنسا الي ان تحقق السلام بجلاء الفرنسيين عن الجزائر.
لقد عرضت كثير من الفصائل الفلسطينية استعدادها لخوض المعارك مع اسرائيل بجانب المفاوضات التي تتولاها (منظمة التحرير الفلسطينية) .
وذكروا القيادة بان (الرئيس عرفات) كان يعتقل مجاهدي حركة (حماس) الا انه كان يضرب بقفاز من حرير.. فالاعتقال يدوم عدة ايام او عدة اسابيع ثم يفرج عن الابطال. وكذلك فان (حركة فتح) كانت تخوض( الانتفاضة الفلسطينية) بجانب اطفال الانتفاضة فان(اشبال فتح) كانوا رافدا مهما من الروافد التي ساهمت في دفع الانتفاضة الفلسطينية ونجاحها.
ولكن يبدو ان دور حركات المقاومة وصل الي نهايته وخرج القرار من ايدي هذه الحركات التي انشغلت بالحكم بدلا من التحرير .
ونحن نسمع اصوات الكبار من بعيد من( واشنطن) وهي تهدد بمشاريع جديدة مثل اعلاق (مكتب منظمة التحرير) في واشنطن ..ان لم تبادر السلطة الي اجراء محادثات السلام مع اسرائيل . ونسمع تهديدا امريكيا بنقل (السفارة الامريكية ) من تل ابيب الي القدس (اورشاليم) والاعتراف بها (عاصمة الي اسرائيل) كما يردد (نتنياهو) دائما ان القدس الشريف (اورشاليم) هي العاصمة الموحدة والابدية الي الشعب الاسرائيلي.
ترى هل تستقيل القيادة الفلسطينية وتترك المجال امام دماء جديدة ..؟
نحن نامل هذا وان كنا على ثقة بان الرئيس لن يستقيل ابدا.
اللهم من عندك الفرج يا ارحم الراحمين..!!
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ هذا المشروع حرکة حماس حرکة فتح
إقرأ أيضاً:
وزير الري يلتقى سفير دولة هولندا في القاهرة لتعزيز التعاون بين البلدين
استقبل الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بيتر موليما سفير دولة هولندا بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية.
التعان بين مصر وهولنداوناقش وزير الري خلال اللقاء موقف التعاون الفني بين مصر وهولندا في مجال الموارد المائية، والإعداد لتمديد مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين للسنوات الخمس المقبلة، إذ أشار إلى الشراكة الإستراتيجية والتعاون المثمر بين البلدين في هذا المجال منذ بدء أعمال المجلس الإستشارى المصرى الهولندي فى السبعينيات، والذي أثمر عن العديد من النجاحات وتبادل الخبرات في مجال إدارة المياه.
الطرق الحديثة لحماية الشواطئكما جرى مناقشة الطرق الحديثة لحماية الشواطئ باستخدام مواد صديقة للبيئة في 9 مواقع ساحلية بالدلتا، لمواجهة تأثيرات تغير المناخ، حيث سبق قيام مصر وهولندا فى شهر أكتوبر 2024 بتوقيع مذكرة تفاهم لدراسة البحث عن مصادر الرمال في البحر المتوسط.
وأشار إلى أهمية الاستمرار في هذه الدراسات الجارية مع الجانب الهولندي، خاصة مع التوجه لاستخدام طرق طبيعية صديقة للبيئة في حماية الشواطئ.
تحديث تقنيات الريوناقش الوزير الموقف التنفيذى لمشروع تحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر الجاري تنفيذه بالشراكة مع حكومة هولندا ومنظمة الفاو، وتأكيد استمرار في تنفيذ أنشطة المشروع طبقاً للتصميم الموضوع وما تم التوافق عليه بوثيقة المشروع، وتأكيد الالتزام بالبرنامج الزمني المقرر، وكذا استمرار التنسيق الفعال والمشترك بين أجهزة الوزارة ومنظمة الفاو والجانب الهولندي لدعم وتنفيذ أنشطة المشروع.
كما جرى استعراض الإنجازات التي تحققت فى مجال التعاون الثنائي تحت مظلة برنامج البحوث التطبيقية بين مصر وهولندا JCAR، والذي نتج عنه عدد من الدراسات المهمة، ومناقشة مقترح إطلاق مرحلة ثانية من البرنامج.