البنتاغون لا يستبعد تصعيدا في الهجمات ضد قوات التحالف بسوريا والعراق
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
رجّح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، أن يكون هناك تصعيد في الهجمات بالمسيرات ضد قوات التحالف في العراق و سوريا مرتبط بالحرب بين إسرائيل وحماس.
وأكد المسؤول أن القوات الأميركية تعرضت لهجوم بالمسيرات في قاعدتي التنف في جنوب سوريا و قاعدة كونوكو شرقي سوريا دون وقوع إصابات.
وفي معرض حديثه، كشف أنه ليس لواشنطن -حتى الآن- أي خطط للتدخل في الحرب بين إسرائيل وحماس مشيرا إلى أن "تعزيز قدراتنا في البحر الأبيض المتوسط عبر حاملتي الطائرات و قوات المارينز هو لإعطاء الرئيس، جو بايدن المزيد من الخيارات.
والأربعاء، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين أميركيين اثنين، قولهما، إن الجيش الأميركي أحبط هجوما كان يستهدف قواته في العراق، واعترض طائرتين مسيرتين قبل أن تصلا إلى هدفهما.
وهذا الاستهداف هو الأول من نوعه على القوات الأميركية في العراق منذ أكثر من عام.
وتتزايد المخاوف من اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس إلى نزاع إقليمي، وسط تحذيرات متبادلة من الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل، وإيران المساندة للفصائل المسلحة المناهضة لها.
والأحد الماضي، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن "هناك خطرا أن يشهد النزاع تصعيدا، بفتح جبهة ثانية في الشمال، وبالطبع بتدخل إيران".
وشدّد على أن الولايات المتحدة "لا يمكنها استبعاد فرضية أن تتخذ إيران قرارا بالتدخل مباشرة في شكل أو في آخر".
إلى ذلك، تزايدت حدّة المناوشات بين حزب الله المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة على طول الحدود الإسرائيلية مع لبنان.
يذكر أن واشنطن أرسلت حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى البحر المتوسط قبالة إسرائيل بينما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، إن حاملة طائرات ثانية ستصل إلى شرق البحر المتوسط في إطار "ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع الحرب في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس" على الدولة العبرية.
وستنضم حاملة الطائرات "يو أس أس أيزنهاور" ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة "جيرالد فورد".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محلل: التحالف بين لندن وأنقرة لم يمنع دعم الأكراد في الشمال السوري
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري محمد عمر إنه بعد مرور ما يزيد عن شهر منذ سقوط نظام الأسد، مازالت الاشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وبعض القوات المدعومة من النظام التركي، حيث تعتبر تركيا أن القوات الكردية تسعى للانفصال عن سوريا وتشكيل منطقة حكم ذاتي وهذا ما يهدد الأمن القومي التركي بسبب العداء بين النظام الحاكم هناك والأكراد واعتبارهم جماعات إرهابية.
وأضاف أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد أكد أنه سيترك مجالا للتفاوض مع قوات "قسد" وأن حكومته لديها الحق في استخدام الوسائل كافة لاستعادة وحدة الأراضي السورية.
وتابع المحلل، أنه بهذا الصدد أوضح الشرع في تصريحات لوسائل إعلام تركية أنهم سيتركون مجالا للتفاوض مع قوات قسد، ويمتلكون الحق في استخدام الوسائل كافة لاستعادة وحدة أراضينا، ولن يسمحوا على الإطلاق بوجود سلاح خارج سلطة الدولة أو بتقسيم سوريا".
وأضاف أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب تستغل مسألة داعش لخدمة مصلحتها الخاصة، ولا يمكن أن نقبل بوجود مجموعات المقاتلين الأجانب في سوريا، كما أكدت تركيا بدورها مؤخرًا على استمرار تحركاتها ضد الأكراد، وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إنه نقل مجددا توقعات تركيا من العراق بشأن تصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية" رسميا، وذلك بعد أن صنفته بغداد "منظمة محظورة" العام الماضي.
وقال فيدان: "أود أن أؤكد بقوة على هذه الحقيقة: حزب العمال الكردستاني يستهدف تركيا والعراق وسوريا. ومن أجل مستقبل منطقتنا وازدهار شعوبنا، يتعين علينا أن نخوض معركة مشتركة ضد الإرهاب".
ونقلت صحيفة "أيدينليك" التركية في مقال لها، نقلًا عن مصادر، أنباء عن وجود دعم استخباراتي بريطاني لـ "قسد" في سوريا. وأشارت الى أن هذا الدعم تأكد بعد الكمين الذي نصبته قسد لعناصر من الجيش الوطني خلال معارك ريف حلب، والذي أُسر فيه عدد من العناصر بينهم جنديان تركيان.
وبحسب الصحيفة التركية، اعتمدت أنقرة على بريطانيا في حربها ضد حزب العمال الكردستاني منذ عام 2016، وتصاعدت التوترات بين تركيا والولايات المتحدة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان، والتي يُزعم أن واشنطن وحلفاؤها هم من يقفون وراءها. وأشار المحلل السياسي، إلى أن ذلك أدى إلى نشوء "تحالف" غير عادي أددطحدث تقارب بين أنقرة ولندن في السنوات الأخيرة وتعزيز العلاقات بين البلدين، موضحا أنه في ظل التصعيد الأخير للتوترات، زادت العديد من دول التحالف الدولي، وعلى رأسهم بريطانيا، من دعمها لقوات سوريا الديمقراطية على الرغم من التحالف المعلن بين لندن وأنقرة، ولم يقتصر هذا الدعم على المساعدات العسكرية والمالية، بل امتد إلى التنسيق الأمني والاستخباراتي المكثف بين الاستخبارات البريطانية وقوات سوريا الديمقراطية، والذي كان يجري في سرية تامة.
واستطرد أن وسائل الإعلام تداولت مؤخرًا أنباءًا عن اعتقال قوات سوريا الديمقراطية أربعة عناصر من الجيش الوطني السوري تابعين لفصيل العمشات في ريف حلب، وتبين أن اثنين من المعتقلين مواطنين أتراك، وتمت هذه العملية بدعم وإشراف مباشر من المخابرات البريطانية، علاوة على ذلك، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أعضاء من الجيش الوطني السوري المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية وهم يتعرضون للإذلال من خلال إجبارهم على الصراخ وهم معصوبي الأعين.
كما أشارت وسائل إعلام الى ظهور كريستوفر لي، القائد الثاني لشركة "Aegis Forces" العسكرية البريطانية الخاصة، في أربيل بالتزامن مع زيارة قائد "قسد" مظلوم عبدي ولقائه برئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، حيث تؤكد بعض المصادر وجود تعاون بين الشركة العسكرية البريطانية وقوات سوريا الديمقراطية.