دعوة أممية لوقف إطلاق النار بغزة ومصر تؤكد رفضها لتهجير السكان
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار في غزة، في حين أكدت مصر رفضها تهجير سكان القطاع إلى دول الجوار، وذلك على خلفية قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
وأكد غوتيريش -خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري- أن غزة تحتاج إلى مساعدات على نطاق واسع وعلى أساس مستدام، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار أمر أساسي من أجل توصيل المساعدات الإنسانية.
وطالب غوتيريش بحماية المدنيين وتوفير الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدا أن الهجوم على المستشفيات والمدارس يخالف القانون الدولي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قصف -مساء الثلاثاء- مستشفى المعمداني، مما أوقع نحو 500 شهيد من المدنيين، إضافة لمئات الجرحى، في حين لا تزال جنباته تئن من آثار الغارة الإسرائيلية، حيث يتفقده عدد من ذوي الجرحى والشهداء بحثا عما بقي من آثار ذويهم.
وكانت مئات العائلات قد لجأت للمستشفى بعد قصف منازل بعضهم، واعتقاد آخرين أنه أكثر أمانا من منازلهم، إلا أن القصف الإسرائيلي لحقهم إليه، حيث فوجئوا بصاروخ في ساحة المستشفى المكتظة بهم.
وأشار غوتيريش إلى أنه لا يمكن الوصول إلى حل دون إيجاد دولة فلسطينية حرة إلى جانب دولة إسرائيل.
ودعا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى "إطلاق سراح الرهائن" الذين احتجزتهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كما دعا إسرائيل إلى السماح بوصول المساعدات دون قيود.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه لا بديل سوى عودة الأطراف لطاولة المفاوضات لتفعيل حل الدولتين.
وأكد شكري على أن تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير سكان غزة لدول الجوار أمر غير وارد وأنه لا بديل سوى عودة الأطراف لطاولة المفاوضات وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس.
ويواصل الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ13 من حربه على غزة قصف المناطق السكنية مما أسفر عن استشهاد 3785 فلسطينيا وجرح أكثر من 12 ألفا، أغلبيتهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصر تشدد على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في غزة
أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الأحد، على الأهمية القصوى للتنفيذ الكامل والدقيق لما تم التوقيع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددا على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وتوفير المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كامل ودون عوائق.
كما شدد وزير الخارجية المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في القاهرة، مع المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا، على ضرورة البدء الفوري في المفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكداً أن توافر حسن النوايا والإرادة لدى جميع الأطراف سيؤدي إلى إنجاح هذه المفاوضات.
وقال عبدالعاطي: «دور مصر وقطر والولايات المتحدة فعال، ونريد التأكيد على أهمية عملية التنفيذ، وعلينا أن نبدأ في التباحث حول المرحلة الثانية»، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي في هذه الجهود، وأن دوره ليس مقتصراً على الدعم الاقتصادي.
وشدد على أن استدامة الاتفاق يجب أن تتبعها عملية سياسية لإنشاء الدولة الفلسطينية، مؤكداً أنه لا بد من تنفيذ كل طرف لالتزاماته والتنفيذ الدقيق والكامل لإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة.
وحول إعادة إعمار غزة، أوضح وزير الخارجية المصري، أنه سيتم عرض خطة إعادة الإعمار على القمة العربية الطارئة، وأنه سيتم إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي والدول المانحة لتوفير الدعم الدولي اللازم لتنفيذ هذه الخطة.
من جانبها، أعربت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط ،عن تمنياتها بأن يتم اعتماد الخطة في القمة العربية، وقالت: «نحن نستثمر المال في برامج متعددة الأطراف لنجعل الفلسطينيين أقوياء، ونجعل غزة حاضرة».