دعت أحزاب وقوى عربية جمهورية الصين الشعبية، بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، إلى ممارسة دورها، من خلال موقعها في مجلس الأمن وغيرها من المنظمات والمجموعات الدولية، وعبر كل الوسائل الدبلوماسية وشبكة العلاقات التي تملكها، من أجل العمل السريع على إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وحثّوا، في مذكرة لهم قاموا بتوجيهها، الخميس، إلى الحزب الشيوعي الصيني، ووصلت "عربي21" نسخة منها، الصين على "إدانة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، والمطالبة بوقف فوري لهذه الحرب".



ودعوا الصين إلى تبني "المطالبة بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة بشكل عاجل، والتحرك من جانب القيادة الصينية مع روسيا الاتحادية، وكل الدول الصديقة والمحبة للسلام وذات المصداقية والنزاهة، للقيام بحراك سياسي ودبلوماسي يساند الحقوق الفلسطينية، ويُمكّن الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في الحرية والاستقلال الناجز والعودة".


ولفتوا إلى أن "تحقيق ذلك يُعدّ انتصارا لقيم الحق والحرية والعدل التي نؤمن بها، وهو أمر ملح يجب العمل لتحقيقه بشكل عاجل لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة".
وأكدوا أن "نجاحنا في ذلك هو خطوة مهمة على طريق العالم المتعدد الأقطاب الذي بدأ يتشكل بعيدا عن الهيمنة الأمريكية البائسة".

وذكروا أن موقفهم ذلك يأتي "انطلاقا من الرؤية المشتركة التي دعا إليها الرئيس الصيني شي جي بينغ، من خلال مبادرة الحضارة العالمية، والتي تدعو إلى التنمية والسلام العالمي، بعيدا عن الغطرسة الاستعمارية وفرض وجهة النظر الإمبريالية كمبدأ عالمي يجب على الجميع التسليم به (..)، ولا شك أن الصين بثقلها الدولي قادرة على القيام بهذا الدور".

وقالوا: "لقد شاركنا نحن الأحزاب والقوى والشخصيات الموقعة على هذه المذكرة في أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار متعدد الأطراف بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في مدينة ينتشوان الصينية يومي 13 و14 آب/ أغسطس الماضي، في إطار البحث والتعاون بيننا من أجل تحقيق التنمية ودفع عجلة التقدم وإرساء السلام في الصين والدول العربية والعالم أجمع".

وتابعوا: "وها نحن نواجه بعقبة كأداء تقف عائقا أمام تحقيق ما نصبو إليه وهي الاحتلال الاسرائيلي، ونحن متفقون على أن الاحتلال هو أفظع أنواع الإرهاب ومصدر لكل أشكاله وأشكال عدم الاستقرار والسلام الذي ننشده لشعوبنا ودولنا ولمنطقتنا وللعالم أجمع، بل هو تهديد له ولنا جميعا".

وقف جرائم الحرب

وأشاروا إلى أن "تدخلنا العملي والفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة الآن، يقع في صلب الأهداف المشتركة التي اجتمعنا من أجل تحقيقها في ينتشوان".

وأكدت الأحزاب والقوى العربية أن "إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال هي عنوان الإرهاب، وليس الشعب الفلسطيني الذي يقاتل من أجل إنهاء هذا الاحتلال، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر للإرهاب، لا المقاومة الفلسطينية التي من حقها أن تستمر من أجل وضع حد نهائي له".

وشدّدوا على أن "القصف الذي تشنّه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، برا وجوا وبحرا على قطاع غزة، مركز على منازل السكان المدنيين الفلسطينيين والأبراج السكنية والبنى التحتية الفلسطينية من مدارس وجامعات وبنوك ومؤسسات خدمية ومستشفيات وأطقم دفاع مدني وأطقم طبية وصحفيين ومسعفين".


ولفتوا إلى أن "الاحتلال يستخدم أطنانا من المتفجرات والقنابل الفسفورية المُحرمة دوليا، وهو قصف عشوائي يعتمد سياسة الأرض المحروقة؛ ما أدى إلى تدمير أحياء سكنية بكاملها واستشهاد آلاف المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتهجير آلاف آخرين، وتسبّب بكارثة إنسانية وصحية حقيقية في قطاع غزة، وهي كارثة مرشحة للتفاقم أكثر بسبب الحصار الظالم والمطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 16 عاما، ولجأت لتشديده مع هذا العدوان".

ووصفوا ما يجري في قطاع غزة الآن بأنه "حرب إبادة جماعية، وتطهير عرقي تقوم بها إسرائيل بدعم أمريكي وغربي غير محدود، وصل إلى حد إرسال الولايات المتحدة الأمريكية بارجة حربية وأطنانا من الأسلحة وملايين الدولارات وقوات تحت مسمى (قوات خاصة) ما يجعلها شريكة في هذه الحرب الإسرائيلية".

واُختتمت مذكرة الأحزاب بالقول: "نجدّد ثقتنا بتجاوبكم، أصدقاءنا الصينيين، ودمتم سالمين، ودام التعاون العربي- الصيني، ودامت الصداقة بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية".

ووقّع على البيان كل من: حزب التقدم والاشتراكية المغربي، والحزب الديمقراطي الليبي، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وحزب الشعب الفلسطيني، والحزب الشيوعي السوري، وحزب جبهة المستقبل الجزائري، وجبهة التحرير الوطني الجزائرية، وحركة مشروع تونس، وآخرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الصين مجلس الأمن الإسرائيلي غزة إسرائيل غزة الصين مجلس الأمن أحزاب عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الشیوعی الصینی على قطاع غزة إسرائیل على من أجل

إقرأ أيضاً:

مثلث الموت والجوع والمرض يهدد حياة سكان القطاع وحماس تدعو إلى حراك عمّالي عالمي

 

 

الثورة / / متابعات

تحتفل دول العالم اليوم بعيد العمال الذي يصادف الاول من مايو من كل عام في حين تشتد الاعتداءات الصهيونية على ابناء فلسطين في قطاع غزة الذي يعيش أسوأ كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البشرية جراء تواصل جرائم الابادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني على الاراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة منذ اكثر من عام حيث يعيش العمال الفلسطينيون وأسرهم في جحيم نتيجة ممارسات الكيان الصهيوني الغازي والنازي، فقد نتج عن هذا العدوان أكثر من 161 الف شهيد وجريح ونزوح ملايين الفلسطينيين وتدمير آلاف المنازل والمؤسسات الاقتصادية..
وفي هذا السياق قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن يوم العمال العالمي، الذي يوافق الأول من مايو من كل عام “يأتي في الوقت الذي يتصاعد العدوان الصهيوني ضدّ شعبنا، والعمَّال جزءٌ أصيلٌ من نسيجه، وفي قلب نضال شعبنا من أجل الحرية والاستقلال”.
وأكدت “حماس” في بيان لها أمس الأربعاء، على أن “معاناة عمّال فلسطين جزء من المأساة التي يعيشها شعبنا بفعل الاحتلال، المستمر منذ أكثر من سبعة عقود، والمتصاعد منذ ما يزيد على 18 شهراً، ولا انتهاء لهذه المعاناة إلا بزوال الاحتلال، وأنَّ شعبنا بكل مكوّناته سيبقى متمسّكاً بحقوقه حتّى تحقيق تطلعاته في الحريّة وتقرير المصير”.
وشددت على أن “جرائم الاحتلال ضدَّ عمَّال فلسطين هي جرائم مُمنهجة تستهدف تعطيل كلّ مقوّمات الحياة الإنسانية، في انتهاك صارخ لكلّ القوانين والمواثيق الدولية، ممّا يستدعي تحرّكاً أممياً ودولياً عاجلاً لوقف جرائم الاحتلال ضدّهم”.
وجددت “حماس” رفضها “لكلّ أشكال الاستهداف الذي تتعرّض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من قبل الاحتلال وداعميه”، ودعت “الدول كلها إلى مواصلة دعم الوكالة، لاستمرار تحمّل مسؤوليتها ودورها الإنساني”.
ودعت “المنظمات الحقوقية والإنسانية عبر العالم إلى الوقوف عند مسؤولياتها في فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال المتصاعدة ضدّ عمّال فلسطين.. ومنع الاحتلال من التضييق على العمّال؛ في حريّتهم وأرزاقهم وأعمالهم”.
وثمنّت “حماس” ما اعتبرته “مواقف النَّقابات والاتحادات العمَّالية الحرَّة عبر العالم، التي كانت دوماً مساندة وداعمة لشعبنا وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة”، ودعت “إلى مواصلة تصعيد كلّ أشكال الحراك ضدّ الاحتلال الصهيوني، حتّى يوقف عدوانه ضدّ شعبنا وأرضنا”.
وأهابت بـ “الحركات العمَّالية واتحادات النقابات في العالم، إلى جعل الفاتح من مايو محطةً نضالية لتجديد الدعم لشعبنا الفلسطيني، عبر تنظيم فعاليات تضامنية، ورفع الصوت العمالي في وجه العدوان والإجرام الصهيوني، والمطالبة بوقف الحرب وإنهاء الاحتلال”.
من جهتها قالت وزارة العمل الفلسطينية، إن العمال الفلسطينيين يمثلون روح الصمود الوطني، ويواصلون العطاء رغم التحديات السياسية والاقتصادية الخانقة، خاصة في قطاع غزة المحاصر.
وشددت الوزارة في بيان بمناسبة يوم العمال العالمي، على أن العمال يبنون الوطن ويصونون كرامته، رغم الأوضاع القاسية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وأشارت إلى فقدان أكثر من نصف مليون عامل لمصدر رزقهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم القانونية والإنسانية بسبب العدوان وتداعياته.
وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لتحرير هذه الأموال، ووقف الاقتطاعات المجحفة من أموال المقاصة.
ولفت البيان إلى الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها العمال على الحواجز، وظروف العمل القاسية التي تفتقر لمعايير السلامة والصحة المهنية.
وأكدت أهمية تحرك أممي حقيقي لضمان حماية حقوق العمال، ووقف السياسات الإسرائيلية التعسفية بحقهم
من جانبه قال الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين، إن معدلات البطالة في قطاع غزة بلغت خلال الربع الرابع من عام 2024 الماضي حوالي الـ 68% مقابل 45% في الربع الثالث من 2023.
وأشار “الإحصاء” في بيان له أمس، إلى انخفاض نسبة المشاركة في القوى العاملة لتصل إلى حوالي 30% مقابل 40% في الربع الثالث 2023 قبل 7 أكتوبر.
كما أظهرت نتائج مسح القوى العاملة في قطاع غزة، تضرر فئة الشباب (15-29 عامًا) بشكل كبير، وبيّن “الإحصاء” أنّ حوالي 74% من الشباب أصبحوا خارج التعليم والتدريب وسوق العمل.
وصرح الجهاز الفلسطيني الرسمي، بأن الأوضاع انعكست على الضفة الغربية أيضاً، وإن كان بشكل أقل، مؤكدًا أنّه “كان هناك أثر كبير لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما تبعه من تداعيات في الضفة الغربية”.
وتمثلت التداعيات، وفق “الإحصاء”، في تشديد الخناق على محافظات الضفة، وتقطيع التواصل بينها، ومنع وصول العمال للعمل في أراضي الداخل المحتل، ما أدى إلى شل الحركة الاقتصادية.
من جهة اخرى أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “اونروا”،عدنان أبو حسنة، أن الوضع الإنساني في غزة خطير وغير مسبوق في تاريخها.
وقال “أبو حسنة” في تصريحات صحفية:” إن غزة تدخل أيامًا حاسمة بعد نفاد المخزون الغذائي تقريبًا”، مشيرا الى أن مثلث الموت والجوع والمرض يهدد حياة مئات الآلاف من سكان القطاع.
وبين أن عشرات الآلاف من العائلات تتناول وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة بسبب انعدام الغذاء، لافتا إلى أن مئات الآلاف من الأطفال يعانون من أعراض سوء تغذية حاد.
وأوضح المستشار الإعلامي للأونروا، تسجيل عشرات الآلاف من حالات فقر الدم وسوء التغذية بمستويات متقدمة، مشددا على أن استمرار الوضع الحالي يعني كارثة إنسانية غير مسبوقة خلال أسابيع قليلة.
وأشار إلى أن “الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي” لا يمتلكان شيئًا للتوزيع حاليًا، مضيفا ” القطاع مقبل على أزمة صحية كارثية ناجمة عن انهيار النظام الصحي وتلوث المياه”.
ولفت إلى أن سكان قطاع غزة لا يمتلكون مناعة لمقاومة أي أمراض جديدة قد تنتشر في القطاع، مؤكداً أن كل يوم تأخير في إدخال المساعدات أرواح تُزهق.

مقالات مشابهة

  • حشود بشرية بمحافظة مأرب تطالب بتحرك دولي عاجل لوقف جرائم الاحتلال في غزة
  • مأرب تتضامن مع غزة.. وقفة حاشدة في مأرب تندد بجرائم الاحتلال وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • الصحة العالمية: العالم يشاهد الوضع المرعب في غزة دون تدخل
  • عاجل | ارتفاع عدد شهداء قطاع عزة إلى 52.418 شهيدًا و118.091 مصابًا
  • حماس تأسف لقرار سويسرا بحظرها وتعده انحياز خطير للعدو
  • مثلث الموت والجوع والمرض يهدد حياة سكان القطاع وحماس تدعو إلى حراك عمّالي عالمي
  • حماس تدعو لحراك جماهيري واسع دعما لـ غزة وتندد بتصريحات نتنياهو بشأن رفح
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • الصين تدعو إسرائيل للتخلي عن "وهم تحقيق النصر بالقوة" في غزة
  • الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر