أبوظبي: «الخليج»

واصلت حكومة أبوظبي الكشف عن مشاريعها ومبادراتها المميزة على هامش مشاركتها في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2023، حيث شهد جناح الحكومة في المعرض الإعلان عن عدداً من المبادرات الرئيسية، بما في ذلك نظام فحص المركبات باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي قدمته دائرة البلديات والنقل، ومشروع «إتاحة إمكانيات البيانات من أجل الصالح العام» وإطلاق الإصدار الثاني من منصة التحليل والاستقراء من مركز الإحصاء – أبوظبي، ومشروع دائرة الطاقة – أبوظبي المتمثل في «المرحلة الثالثة من الخارطة الحرارية»، الذي يهدف لقياس كثافة استهلاك المياه والكهرباء في المباني بتقنيات ثلاثية الأبعاد.

ووقعت الإدارة العامة لجمارك أبوظبي في جناح حكومة أبوظبي مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بشأن البحث و التطوير للمشاريع الابتكارية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

يأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار حرص جمارك أبوظبي على بناء شراكات فاعلة مع مختلف الجهات والهيئات والمؤسسات المحلية والعالمية بما يخدم رؤيتها بأن تكون هيئة جمركية رائدة عالمياً، تقود التغيير سعياً لتعزيز الأمن وتسهيل التجارة وتقديم خدمات متميزة، وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات والمبادرات النوعية للارتقاء بالمنظومة الجمركية.

منصة «شارك»

وأطلقت دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي، منصة «شارك»، وهي منصة خاصة بعقد الجمعيات العمومية لجمعيات النفع العام المرخصة في إمارة أبوظبي، والتي تعمل على زيادة المشاركة المجتمعية لأعضاء الجمعية عبر تسهيل عقد الجمعية سواء بالحضور أو بشكل افتراضي أو هجين، ما يسهم في زيادة فاعلية اتخاذ القرار.

وتتميز المنصة بسهولة الاستخدام وسرعة عقد الانتخابات وضمان أمن المعلومات من خلال ربط دخول الأعضاء العاملين من خلال الهوية الرقمية الخاصة بكل عضو، كما يتميز النظام بسهولة تسجيل القرار والتصويت عليه ويستطيع الأعضاء الاطلاع على محضر الاجتماع عند نهاية الجمعية.

الراصد الاجتماعي الرقمي

وشاركت مؤسسة التنمية الأسرية، ضمن جناح حكومة أبوظبي الرقمية، حيث استعرضت أحدث مشروعاتها الرقمية التي تم إنجازها مؤخراً، والتي تلعب دوراً مهماً في تعزيز وتطوير أدوات رقمية تُمكن المؤسسة من تطوير الخدمات والبرامج، التي تُساهم في ضمان التنمية الاجتماعية المستدامة ورفاهية أفراد المجتمع في أبوظبي.

وأطلقت المؤسسة الراصد الاجتماعي الرقمي، بحضور مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة، وعبدالرحمن البلوشي مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي في المؤسسة، وفهد سالم الكيومي وكيل دائرة التمكين الحكومي، والدكتور محمد العسكر ممثل منصة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم» بدائرة التمكين الحكومي، وعدد من المسؤولين وموظفي المؤسسة وزوّار المعرض، الذين تعرفوا الى أهم مشاريع المؤسسة الرقمية، ونظام الراصد الاجتماعي الرقمي وأهدافه الرامية إلى تطوير الخدمات والبرامج الاجتماعية، التي تُساهم في الارتقاء بنوعية حياة الأفراد والأسر في المجتمع.

كما أطلقت المؤسسة خدمة التأهيل الرقمي لكبار المواطنين، لتوفير فرص مناسبة لهم في أنحاء إمارة أبوظبي، لتمكينهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت والتعامل مع الأنظمة الرقمية لمواكبة المجتمع والأجيال القادمة، باعتبارها وسيلة مهمة لمساعدتهم في التواصل مع الأسرة والأصدقاء، إضافة إلى تسهيل وصولهم وحصولهم على الخدمات المتوافرة، سواءً الاجتماعية أو الاقتصادية وغيرها.

ابتكارات متطورة

وعرضت الجهات الحكومية في أبوظبي ابتكاراتها المتطورة التي ترسم المستقبل الرقمي للإمارة، لتؤكد مجدداً مكانة حكومة أبوظبي الرائدة في مجال تطوير الحلول المبينة على الذكاء الاصطناعي والتقدم القائم على البيانات.

ويستهدف مشروع «إتاحة إمكانيات البيانات من أجل الصالح العام» الذي أطلقه مركز الإحصاء – أبوظبي تطوير حلول تقنية حديثة بغرض إنشاء قاعدة بيانات افتراضية موحدة تُعزز من حوكمة البيانات وتكاملها في بيئة آمنة، وتتيح لصناع القرار من الجهات الحكومية ومجتمع الأعمال من الشركات المحلية والدولية والناشئة، إمكانية الوصول إلى مستودعات بيانات من قطاعات ومصادر مختلفة، لهدف الاستفادة منها في اتخاذ قرارات سليمة قائمة على البيانات. ويضمن المشروع كذلك سرية البيانات وخصوصيتها وتسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تحليلها وتوفير رؤى استباقية موثوقة، بالإضافة إلى تحسين جودتها.

وفي إطار سعي مركز الإحصاء المتواصل نحو تحقيق الاستفادة القصوى من البيانات، أطلق المركز الإصدار الثاني من منصة التحليل والاستقراء ليوفر ميزات وتحسينات متطورة تلبي متطلبات المستخدمين، ومن بينها إمكانية تخصيص إعدادات المنصة لإنتاج مقارنات إحصائية وإنشاء لوحات معلومات تفاعلية وإصدار تقارير تحليلية تستند إلى البيانات الجيومكانية، إضافةً إلى استعراض عمليات محاكاة اختبارية مبتكرة للبيانات تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويوفر الإصدار كذلك توقعات آنية واستشرافية باستخدام نماذج محاكاة تستهدف تزويد صناع القرار بتحليلات استباقية موثوقة.

من جهة أخرى، يركز نظام فحص المركبات باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي قدمته دائرة البلديات والنقل على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لإجراء عمليات فحص شاملة للمركبات. ويستخدم هذا النظام أجهزة استشعار وكاميرات وخوارزميات التعلم الآلي وتقنيات الرؤية الحاسوبية لتحليل الجوانب المختلفة لحالة المركبات، تهدف إلى تعزيز مستوى سلامتها وامتثالها للمعايير التنظيمية.

الخارطة الحرارية

كما استعرضت دائرة الطاقة في أبوظبي مشروع المرحلة الثالثة من مشروع الخارطة الحرارية لكثافة استهلاك المياه والكهرباء، والتي تستخدم فيها تقنيات ثلاثية الأبعاد. ومن أهم المزايا التي يوفّرها هذا النظام المتطوّر، هو قدرته على تقليل التدخل البشري في عرض وتحليل البيانات بنسبة عالية تصل إلى 90%، كما يعزز مستوى الوعي لدى المستهلكين بشكل كبير في فهم معدل الاستهلاك بنسبة 70%، فضلاً عن توفيره بيانات كاملة لأكثر من 350٫000 مبنى في فترة لا تتجاوز الدقيقة. ويقدم النظام بيانات مرئية لأكثر من 72 مليون قراءة شهرية على خريطة ديناميكية واحدة، مما يضمن الحصول على رؤى شاملة تساعد على اتخاذ قرارات موثوقة وفعّالة.

«رعاية صحية أفضل»

ومن بين المشاريع الرئيسية الأخرى التي أطلقتها حكومة أبوظبي، مشروع «استفد من خدمة رعاية صحية أفضل» الذي أطلقته دائرة الصحة، ويتضمن المشروع أربع مبادرات جميعها تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، وتشمل «المساعد الافتراضي للمرضى» لتقديم الدعم اللازم للمرضى ليتعرفوا على نظام الرعاية الصحية، وخدمة «الطبيب الافتراضي» و«منصة الأطباء» التي تمكّن الأطباء من الوصول إلى البيانات واستخدامها. أما المبادرة الرابعة فكانت «نظام الكشف عن الممارسات غير الصائبة»، والذي يعمل على جمع ومراقبة البيانات المشكلات المرتبطة بالرعاية الصحية مثل وصف الأدوية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حكومة أبوظبي معرض جيتكس الذکاء الاصطناعی حکومة أبوظبی التی ت

إقرأ أيضاً:

مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع

أبوظبي (وام) 
يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة للمؤسسات الوطنية لاستعراض مجموعة من مبادراتها المبتكرة، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع، وذلك تزامناً مع «عام المجتمع».
تسلط مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الضوء خلال مشاركتها في المعرض، على مجموعة من أنشطتها ومبادراتها التي تدعم نشر ثقافة القراءة المجتمعية، وتعزز ارتباط فئات المجتمع بالكتاب.
وأكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لـ «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات واحداً من المعارض الدولية الكبرى التي تستقطب حضوراً بارزاً من دول العالم، مشيراً إلى أن جناح المؤسسة يشهد على مدار أيام أكثر من 100 فعالية متنوعة، كما تسلط المؤسسة الضوء على عدد من مبادراتها.
وقال إن من بين المبادرات التي تستعرضها المؤسسة في المعرض، مبادرة «بالعربي»، ومبادرة «عائلتي تقرأ»، وبرنامج «دبي الدولي للكتابة»، و«استراحة معرفة»، بالإضافة إلى العديد من الندوات والجلسات الحوارية وتوقيعات لمتدربين ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة.
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل تظاهرة علمية ومعرفية، مشدداً على أهمية الحضور البارز من فئات المجتمع كافة، لا سيما فئة الشباب، لأن القراءة ركيزة مهمة لاستدامة المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي.
وتسهم مبادرة «بالعربي»، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، في تعزيز انتشار اللغة العربية، ودعم استخدامها من قبل الأجيال الشابة، وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم على الشبكة العنكبوتية، والإسهام في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
أما مبادرة «عائلتي تقرأ»، فتهدف إلى نشر الوعي الثقافي، وتشجيع القراءة بين أفراد الأسرة، من خلال تمكين أبناء وبنات الإمارات من الاطلاع على الآداب والعلوم العالمية، بهدف إنتاج عقول وطنية مبدعة قادرة على قيادة المستقبل.
ويهدف برنامج «دبي الدولي للكتابة» إلى تشجيع وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة، من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر، والوصول بها إلى العالمية.
وتعد «استراحة معرفة» من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القراءة النوعية، وجعلها جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للأفراد. تنظم المبادرة لقاءات وجلسات تفاعلية تجمع القراء مع المؤلفين، ومدربي التنمية الذاتية، والمختصين، لمناقشة واستعراض الكتب، ما يخلق مساحة للحوار العميق وتبادل الأفكار.
وتمتد أنشطة وفعاليات «استراحة معرفة» إلى جميع إمارات الدولة وبعض الدول العربية، في أجواء ملهمة تحفّز التفاعل المعرفي.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للكتاب».. يستحدث برامج وأركاناً تثري تجربة زواره "أبوظبي الدولي للكتاب": الأطفال والناشئة شركاء في عوالم الثقافة والإبداع معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

مقالات مشابهة

  • إطلاق تكنولوجيا جديدة لحماية الطاقة في مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع
  • بين بارت والذكاء الاصطناعي.. رحلة النص من نبض القلب إلى نبض الآلة
  • القمة الثقافية أبوظبي تستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على الفن والثقافة
  • توظيف البيانات الواقعية في الرعاية الصحية
  • جامعة السوربون أبوظبي تطلق برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • هذه أبرز وظائف المستقبل التي تنبأ بها الذكاء الاصطناعي
  • مراكز البيانات الأميركية في مرمى التجسس الصيني.. ثغرات تهدد الذكاء الاصطناعي
  • في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.. أسامة المسلم: القصص فسحة حياة ولا خوف من الذكاء الاصطناعي
  • مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع