حكومة أبوظبي تطلق مبادرات في البيانات والذكاء الاصطناعي خلال «جيتكس»
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
واصلت حكومة أبوظبي الكشف عن مشاريعها ومبادراتها المميزة على هامش مشاركتها في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2023، حيث شهد جناح الحكومة في المعرض الإعلان عن عدداً من المبادرات الرئيسية، بما في ذلك نظام فحص المركبات باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي قدمته دائرة البلديات والنقل، ومشروع «إتاحة إمكانيات البيانات من أجل الصالح العام» وإطلاق الإصدار الثاني من منصة التحليل والاستقراء من مركز الإحصاء – أبوظبي، ومشروع دائرة الطاقة – أبوظبي المتمثل في «المرحلة الثالثة من الخارطة الحرارية»، الذي يهدف لقياس كثافة استهلاك المياه والكهرباء في المباني بتقنيات ثلاثية الأبعاد.
ووقعت الإدارة العامة لجمارك أبوظبي في جناح حكومة أبوظبي مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بشأن البحث و التطوير للمشاريع الابتكارية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
يأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار حرص جمارك أبوظبي على بناء شراكات فاعلة مع مختلف الجهات والهيئات والمؤسسات المحلية والعالمية بما يخدم رؤيتها بأن تكون هيئة جمركية رائدة عالمياً، تقود التغيير سعياً لتعزيز الأمن وتسهيل التجارة وتقديم خدمات متميزة، وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات والمبادرات النوعية للارتقاء بالمنظومة الجمركية.
منصة «شارك»وأطلقت دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي، منصة «شارك»، وهي منصة خاصة بعقد الجمعيات العمومية لجمعيات النفع العام المرخصة في إمارة أبوظبي، والتي تعمل على زيادة المشاركة المجتمعية لأعضاء الجمعية عبر تسهيل عقد الجمعية سواء بالحضور أو بشكل افتراضي أو هجين، ما يسهم في زيادة فاعلية اتخاذ القرار.
وتتميز المنصة بسهولة الاستخدام وسرعة عقد الانتخابات وضمان أمن المعلومات من خلال ربط دخول الأعضاء العاملين من خلال الهوية الرقمية الخاصة بكل عضو، كما يتميز النظام بسهولة تسجيل القرار والتصويت عليه ويستطيع الأعضاء الاطلاع على محضر الاجتماع عند نهاية الجمعية.
الراصد الاجتماعي الرقميوشاركت مؤسسة التنمية الأسرية، ضمن جناح حكومة أبوظبي الرقمية، حيث استعرضت أحدث مشروعاتها الرقمية التي تم إنجازها مؤخراً، والتي تلعب دوراً مهماً في تعزيز وتطوير أدوات رقمية تُمكن المؤسسة من تطوير الخدمات والبرامج، التي تُساهم في ضمان التنمية الاجتماعية المستدامة ورفاهية أفراد المجتمع في أبوظبي.
وأطلقت المؤسسة الراصد الاجتماعي الرقمي، بحضور مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة، وعبدالرحمن البلوشي مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي في المؤسسة، وفهد سالم الكيومي وكيل دائرة التمكين الحكومي، والدكتور محمد العسكر ممثل منصة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم» بدائرة التمكين الحكومي، وعدد من المسؤولين وموظفي المؤسسة وزوّار المعرض، الذين تعرفوا الى أهم مشاريع المؤسسة الرقمية، ونظام الراصد الاجتماعي الرقمي وأهدافه الرامية إلى تطوير الخدمات والبرامج الاجتماعية، التي تُساهم في الارتقاء بنوعية حياة الأفراد والأسر في المجتمع.
كما أطلقت المؤسسة خدمة التأهيل الرقمي لكبار المواطنين، لتوفير فرص مناسبة لهم في أنحاء إمارة أبوظبي، لتمكينهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت والتعامل مع الأنظمة الرقمية لمواكبة المجتمع والأجيال القادمة، باعتبارها وسيلة مهمة لمساعدتهم في التواصل مع الأسرة والأصدقاء، إضافة إلى تسهيل وصولهم وحصولهم على الخدمات المتوافرة، سواءً الاجتماعية أو الاقتصادية وغيرها.
ابتكارات متطورةوعرضت الجهات الحكومية في أبوظبي ابتكاراتها المتطورة التي ترسم المستقبل الرقمي للإمارة، لتؤكد مجدداً مكانة حكومة أبوظبي الرائدة في مجال تطوير الحلول المبينة على الذكاء الاصطناعي والتقدم القائم على البيانات.
ويستهدف مشروع «إتاحة إمكانيات البيانات من أجل الصالح العام» الذي أطلقه مركز الإحصاء – أبوظبي تطوير حلول تقنية حديثة بغرض إنشاء قاعدة بيانات افتراضية موحدة تُعزز من حوكمة البيانات وتكاملها في بيئة آمنة، وتتيح لصناع القرار من الجهات الحكومية ومجتمع الأعمال من الشركات المحلية والدولية والناشئة، إمكانية الوصول إلى مستودعات بيانات من قطاعات ومصادر مختلفة، لهدف الاستفادة منها في اتخاذ قرارات سليمة قائمة على البيانات. ويضمن المشروع كذلك سرية البيانات وخصوصيتها وتسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تحليلها وتوفير رؤى استباقية موثوقة، بالإضافة إلى تحسين جودتها.
وفي إطار سعي مركز الإحصاء المتواصل نحو تحقيق الاستفادة القصوى من البيانات، أطلق المركز الإصدار الثاني من منصة التحليل والاستقراء ليوفر ميزات وتحسينات متطورة تلبي متطلبات المستخدمين، ومن بينها إمكانية تخصيص إعدادات المنصة لإنتاج مقارنات إحصائية وإنشاء لوحات معلومات تفاعلية وإصدار تقارير تحليلية تستند إلى البيانات الجيومكانية، إضافةً إلى استعراض عمليات محاكاة اختبارية مبتكرة للبيانات تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويوفر الإصدار كذلك توقعات آنية واستشرافية باستخدام نماذج محاكاة تستهدف تزويد صناع القرار بتحليلات استباقية موثوقة.
من جهة أخرى، يركز نظام فحص المركبات باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي قدمته دائرة البلديات والنقل على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لإجراء عمليات فحص شاملة للمركبات. ويستخدم هذا النظام أجهزة استشعار وكاميرات وخوارزميات التعلم الآلي وتقنيات الرؤية الحاسوبية لتحليل الجوانب المختلفة لحالة المركبات، تهدف إلى تعزيز مستوى سلامتها وامتثالها للمعايير التنظيمية.
الخارطة الحراريةكما استعرضت دائرة الطاقة في أبوظبي مشروع المرحلة الثالثة من مشروع الخارطة الحرارية لكثافة استهلاك المياه والكهرباء، والتي تستخدم فيها تقنيات ثلاثية الأبعاد. ومن أهم المزايا التي يوفّرها هذا النظام المتطوّر، هو قدرته على تقليل التدخل البشري في عرض وتحليل البيانات بنسبة عالية تصل إلى 90%، كما يعزز مستوى الوعي لدى المستهلكين بشكل كبير في فهم معدل الاستهلاك بنسبة 70%، فضلاً عن توفيره بيانات كاملة لأكثر من 350٫000 مبنى في فترة لا تتجاوز الدقيقة. ويقدم النظام بيانات مرئية لأكثر من 72 مليون قراءة شهرية على خريطة ديناميكية واحدة، مما يضمن الحصول على رؤى شاملة تساعد على اتخاذ قرارات موثوقة وفعّالة.
«رعاية صحية أفضل»ومن بين المشاريع الرئيسية الأخرى التي أطلقتها حكومة أبوظبي، مشروع «استفد من خدمة رعاية صحية أفضل» الذي أطلقته دائرة الصحة، ويتضمن المشروع أربع مبادرات جميعها تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، وتشمل «المساعد الافتراضي للمرضى» لتقديم الدعم اللازم للمرضى ليتعرفوا على نظام الرعاية الصحية، وخدمة «الطبيب الافتراضي» و«منصة الأطباء» التي تمكّن الأطباء من الوصول إلى البيانات واستخدامها. أما المبادرة الرابعة فكانت «نظام الكشف عن الممارسات غير الصائبة»، والذي يعمل على جمع ومراقبة البيانات المشكلات المرتبطة بالرعاية الصحية مثل وصف الأدوية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حكومة أبوظبي معرض جيتكس الذکاء الاصطناعی حکومة أبوظبی التی ت
إقرأ أيضاً:
خبراء: تحويل المهارات إلى استراتيجيات ضرورة يفرضها الذكاء الاصطناعي
دبي: الخليج
أكد خبراء ومشاركون في قمة المعرفة 2024، أهمية تحويل المهارات من مجرد أفكار إلى استراتيجيات عملية في ظل تطورات التكنولوجيا المتوالية في عصر الذكاء الاصطناعي، إذ قدموا خططاً واقعية للمساعدة في صياغة برامج تعليمية فعالة، وآليات تحويل المهارات من أفكار إلى استراتيجيات واقعية.
وأشاروا إلى أهمية التدريب على المهارات الجديدة التي يفرضها التطور السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي، من خلال برامج متخصصة تحقق المساواة وتوفر فرصاً نوعية للجميع، مؤكدين أن التغييرات التي تواجهها الصناعات في عصر الذكاء الاصطناعي، تتطلب إيجاد استراتيجيات وأساليب جديدة للتعامل مع التطورات وتسهم في مواصلة تحقيق النمو.
واستعرضوا عدداً من تأثيرات الذكاء الاصطناعي في اقتصاد المستقبل، وسبل تعزيز قدرات الكوادر العاملة لدفع النمو الاقتصادي، فضلاً عن أحدث اتجاهات التعليم والمهارات.
جاء ذلك خلال جلسات اليوم الأول لقمة المعرفة 2024، التي ركزت على الأفكار والرؤى الملهمة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته الكبيرة على جوانب الحياة المختلفة، وأهمية تسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان، والدمج بين مزايا التفكير البشري وقدرات الذكاء الاصطناعي، بحيث يتم توظيف روبوتات الذكاء الاصطناعي لأداء المهام الروتينية ومهام الرعاية الصحية بما يمكن البشر من التركيز على المهام الأكثر تعقيداً والتي تتطلب تفكيراً نقدياً معمقاً.
مهارات جديدة أكد نيكولاز فوكو، المدير الإداري لمنصة كورسيرا التعليمية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا خلال جلسة بعنوان «تشكيل المستقبل: تكافؤ فرص العمل والمهارات في عالم يحركه الذكاء الاصطناعي»، أهمية التدريب على المهارات الجديدة التي يفرضها التطور السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي، مؤكداً إلزامية التدريب على تلك المهارات، وكيفية تحقيق البرامج التدريبية الرقمية المساواة في الفرص أمام المستفيدين من منصة كورسيرا أينما كانوا.
تصورات مستقبلية
قدم كل من صفية تميري، المديرة التنفيذية لمؤسسة الفنار، وباس بوتس، رئيس القسم الدولي للتعلم والمهارات في شركة سيمنز خلال جلسة بعنوان «التحول إلى الذكاء الاصطناعي: التأثير الواسع وكيف ينعكس على مختلف الصناعات»، أمثلة واقعية وتصورات مستقبلية عملية يمكن للشركات والمؤسَّسات الخاصة والعامة الاستفادة منها لاستخدام التقنيات الناشئة بأفضل صورة ممكنة.
وركزت مناقشات الجلسة على التغييرات التي تواجهها الصناعات في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث استعرضوا أحدث الاستراتيجيات والأساليب الكفيلة بالتعامل مع هذه التغييرات ومواصلة تحقيق النمو.
اتجاهات المهارات
أما سكوت شيرمان، مدير إدارة الابتكار في جامعة ميشيغان، وأليسون إتريج، مديرة دراسات المواهب العالمية في لايتكاست، وريانا دي بروين، رئيسة المجموعة لشؤون حوكمة التعلم والرؤى والابتكار في بنك ستاندرد الإفريقي، ركزوا على كيفية مواكبة اتجاهات المهارات المستحدثة، وأهم اتجاهات المهارات الرئيسية في عام 2024، وذلك خلال جلسة بعنوان «اتجاهات المهارات العالمية: تحويل الرؤى إلى واقع مؤثِّر»، إذ استعرضوا خططاً واقعية للمساعدة في صياغة برامج تعليمية فعالة، وآليات تحويل المهارات من أفكار إلى استراتيجيات عملية.
محطات ملهمة استضافت جلسات القمة 16 فائزاً وفائزة بمسابقات مبادرة «مهارات المستقبل للجميع»، من خلال جلسات نقاشية حملت عنوان «محطات ملهمة في مبادرة مهارات المستقبل للجميع»، والتي تحدثوا خلالها عن تجاربهم التدريبية المميزة وكيف استطاعوا أن يستفيدوا من المهارات التي تعلموها من خلال المبادرة لتطوير مساراتهم المهنية والشخصية وبالتالي المساهمة بفاعلية في دعم مجتمعاتهم.
الإنسان والآلة
وفي سياق متصل قدمت مونيكا بيلسكيته، مستشرفة مستقبل ومؤسِّسة منصة بروتوبيا فيوتشرز، والروبوت المتطور صوفيا الشبيه بالإنسان والمدعوم بالذكاء الاصطناعي حوار تفاعلي أظهر مدى التطور الحاصل في تكنولوجيا الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وخاصة فيما يتعلق بتحليل المدخلات، والذكاء العاطفي، والتعبير عن الانفعالات المختلفة، وعملية اتخاذ القرار، وذلك خلال جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي أم البشري: أيهما يرسم المستقبل».
وأفادت مونيكا بيلسكيته بأن التواصل بين الإنسان والآلة أتاح آفاقاً واسعة لتخيل عالمٍ تكون فيه الأجهزة التكنولوجية المتقدمة وهذه الروبوتات المتطورة جزءاً من المجتمعات البشرية وعنصراً فعالاً فيه.
آفاق المستقبل
واستعرضت جلسة «آفاق الذكاء الاصطناعي المستقبلية» التي قدَّمها الدكتور أندرو نج يان تاك، رائد الذكاء الاصطناعي، ورئيس مجلس الإدارة والمؤسِّس المشارك لمنصة كورسيرا، أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وقدم تصوراً شاملاً حول كيفية توظيفه لتلبية الاحتياجات المتنوعة كتحسين عملية التشخيص الطبي وفهم الوثائق القانونية المعقدة، وكتابة النصوص والمقالات، والقيادة الذاتية والتصنيع الآمن وغيرها.
وتطرَّقت الجلسة إلى ضرورة النظر إلى الذكاء الاصطناعي بصفته أداة فعالة يمكنها تسريع أداء الكثير من المهام ومضاعفة الإنتاجية واختصار الزمن والتكلفة، فالفرص ما تزال واسعة أمام تطوير تطبيقات مبتكرة جديدة لحل ما يطرأ من تحديات على مستوى عمل الشركات والحكومات، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية اتباع الممارسات المسؤولة والأخلاقية في هذا المجال.
ملامح الاقتصاد
وأكد كل من البروفسورة إليزابيث تشرشل، أستاذة ورئيسة قسم في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والبروفيسورة سنا خير غني، أستاذة ممارسات الذكاء الاصطناعي في كلية كينغز لندن، ووالترا باسكواريلي، مستشار وباحث ومتحدث في سياسات الذكاء الاصطناعي التوليدي، خلال جلسة «السياسات التي ترسم ملامح الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي»، أهمية السياسات الأخلاقية والشاملة التي تشكِّل معالم اقتصاد الذكاء الاصطناعي، وكيفية تأثيره على برامج الدعم الاجتماعي والاقتصادي، وعلى الطريقة التي تتم فيها عملية التوظيف.
واستعرض المشاركون آليات دفع الابتكار المستمر والسبل الكفيلة بتحقيق التوظيف الأفضل للذكاء الاصطناعي والاستثمار الأمثل له من أجل خدمة المجتمعات وتنميتها.
قفزة نوعية
فيما ناقشت جلسة نقاشية بعنوان: «قفزة نوعية: رسم ملامح مستقبل الحوسبة الكمية» حيث استعرض مارك أوريغان، المدير التقني لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة ديل للتكنولوجيا، التقدم الحاصل في الحوسبة الكمية والتوقعات المستقبلية حوله، وتداعيات ذلك على الصناعات المختلفة، بالإضافة إلى استكشاف التطبيقات المبتكرة للحوسبة الكمية، والحديث حول نقطة التلاقي بين الحوسبة الكمية والتعلم الآلي.
وسلطت جلسة «الذكاء الاصطناعي من أجل الازدهار: تعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز التغيير الاجتماعي» التي شارك فيها كل من الدكتور أيمن الشربيني، رئيس سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإسكوا، ولطيفة الشحي، مديرة إدارة بيانات الاستثمار في وزارة الاستثمار الإماراتية، وكارستن سنيدكر، رئيس تطوير الأعمال في مؤسسة داينكس للتطوير مسألة تعاظم قدرة الذكاء الاصطناعي في تشكيل الصناعات وخلق فرص اقتصادية جديدة، والنمو المطّرد في الاستثمار بشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة ومراكز الابتكار، وربط المشاركون بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري كتوأمين لتنويع الاقتصادات وتحفيز النمو المستدام.
أحمد المهيري ل الخليج: الفوز بالجائزة إنجاز ومسؤولية
أكد أحمد عيد المهيري عالم الفيزياء الإماراتي أحد أبرز العلماء العالميين في مجال أبحاث الفيزياء النظرية، الفائز بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 2024، لإسهاماته العلمية المتعددة وأبحاثه المتنوعة التي تناولت مجموعة من الظواهر من أهمها الثقوب السوداء في الفضاء، أن الفوز بالجائزة تعد إنجازاً كبيراً وشرفاً ومسؤولية في آنٍ واحد.
وقال ل«الخليج»:«الفوز بجائزة محمد بن راشد للمعرفة لعام 2024 لحظة فارقة في مسيرتي الشخصية والمهنية، وتأكيد على أن العمل الجاد والتفاني من أجل خدمة المجتمع ونشر المعرفة لهما صدى وأثر يستحق التقدير».
وأفاد بأن هذه الجائزة تمثل تقديراً عالمياً لجهود تهدف لتعزيز الثقافة والابتكار، ودعوة لاستمرار السعي نحو المساهمة في تمكين الأجيال القادمة بالعلم والمعرفة، فهذه الجائزة لا تحتفي بالأفراد فحسب، بل تلهم المؤسسات والمجتمعات لإعلاء قيمة التعلم وتعزيز دور المعرفة كركيزة أساسية للتطور والازدهار.
وأكد أن جائزة محمد بن راشد للمعرفة لها مكانة استثنائية، إذ تعكس رؤية قيادية تدرك أهمية الاستثمار في العقول والإبداع لتحقيق التنمية المستدامة، والمعرفة هي السبيل لبناء مستقبل أفضل، فهي القوة التي تقود المجتمعات نحو الرقي والتقدم.
سيناريوهات مستقبلية
ركزت جلسة «ما بين نعيم وجحيم الذكاء الاصطناعي، كيف نبني مستقبلاً أفضل؟» التي شارك فيها كل من ريل ميلر، مؤسس شركة إكسبيريدوكس الاستشارية، والدكتورة ريما دياب، المؤسِّسة والمديرة التنفيذية في منظمة المجرة للتدريب وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة سيلينا نيري، المديرة التنفيذية والمؤسسة المشاركة وعميدة معهد الاستعداد للمستقبل، ومونيكا بيلسكايت، مستشرفة مستقبل ومؤسِّسة منصة بروتوبيا فيوتشرز، على الآثار الاجتماعية للذكاء الاصطناعي، والسيناريوهات المستقبلية المتوقعة في ظل تنامي استخدام هذه التقنية في مختلف مجالات الحياة.