ميقاتي يطالب اللبنانيين بتوحيد مواقفهم لعبور هذه المرحلة الصعبة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، طلبت من الدول الصديقة الضغط على إسرائيل لوقف تعدياتها على لبنان.
ودعا نجيب ميقاتي، جميع اللبنانيين مسؤولين وقيادات وأفرادًا إلى توحيد الجهود والموقف لعبور هذه المرحلة الصعبة، مؤكدًا الاستمرار في العمل بكل طاقة وفقا للإمكانات المتوافرة لتحصين الوضع الداخلي إزاء الأحداث.
جاء ذلك في مداخلة له في بداية جلسة مجلس الوزراء اللبناني اليوم /الخميس/، والتي طلب في مستهلها من الوزراء الوقوف دقيقة صمت حدادًا على الشهداء الذين سقطوا في جنوب لبنان وغزة جراء العدوان الإسرائيلي.
وأكد ميقاتي أنه واصل طوال الأيام الماضية إجراء الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية لشرح الموقف اللبناني ومطالبة الدول الصديقة بالضغط لمنع التعديات الإسرائيلية وامتداد النيران إلى الداخل اللبناني.. مشيرًا إلى أن الحرب لا تزال محصورة في قطاع غزة، وأن ما يحدث في الجنوب اللبناني وسقوط الشهداء يوما بعد يوم هو أمر يجب التوقف عنده.
واعتبر ميقاتي أن الظرف الراهن يقتضي أن يكون التعامل مع المستجدات حكيمًا وهادئًا، مشددًا على أن الأوان الآن ليس مناسبًا لمزايدات شعبية، مؤكدا أن حساسية الظرف الراهن تقتضي مقاربة حكيمة لكل الأوضاع ووقف الشحن وضبط المناصرين.. معتبرا أن ما حدث في غزة دليل صارخ على أن "إسرائيل لا ضوابط لعدوانها".
وقال ميقاتي: "نحن مستمرون في اتصالاتنا بشكل مكثف، وتلقيت في الساعات الماضية بعض الأجواء الدبلوماسية التي أبدت تفهما للمخاوف اللبنانية ووعدًا باستمرار السعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وآخر هذا الاتصالات جرى قبل بدء الجلسة بدقائق من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش".
وتمنى ميقاتي أن يكون هناك موقف داخلي موحّد، مشددًا على ضرورة أن ينتهز الجميع الفرصة الحالية للاجتماع وانتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا أن المواقف التصعيدية الشعبوية التي تأتي من ثوابت وطنية لا أحد يختلف عليها، مشيرًا إلى أن هذه المواقف لا معنى لها إذا لم يجلس الجميع معًا.
وأوضح أن التعبير عن الرأي إزاء ما يحصل هو حق مشروع، مشددًا على رفض التحركات الشعبية التي تتخطى التعبير عن الرأي لتتحول إلى تعديات على الناس والجيش والقوى الأمنية وعلى الممتلكات العامة والخاصة والبعثات الدبلوماسية.
وأضاف ميقاتي أنه لا مصلحة للبنان ولا لأحد في التعدي على البعثات الدبلوماسية القائمة في لبنان، موضحًا أن لبنان في أمس الحاجة إلى تفهم خارجي للوضع اللبناني ومؤازرة لمواجهة التحديات الداهمة.
واستعرض ميقاتي سلسلة من الخطوات التي عقدها في إطار بحث تداعيات الأزمة الراهنة، مؤكدا أنه عقد اجتماعا مطولا مع حاكم مصرف لبنان واطلع منه على الإجراءات التي يتخذها لتأمين الاستقرار النقدي وضبط سعر الصرف.
وأشار إلى أنه عقد اجتماعا لهيئة إدارة الكوارث والأزمات الوطنية لبلورة الخطوات التنفيذية المطلوبة لمواجهة ما قد يحصل، مؤكدا اتخاذ سلسلة من المقررات والخطوات المناسبة.
اقرأ أيضاًميقاتي: الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين بالجنوب اللبناني وصمة عار
ميقاتي يؤكد ضرورة بذل كل المساعي الدبلوماسبة لوقف ما يجري بغزة وحماية لبنان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ميقاتي الأزمة الراهنة المرحلة الصعبة اللبنانيين میقاتی أن
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يعلن تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي بإحدى قرى الجنوب
أعلن الجيش اللبناني، الأحد، تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي في بلدة كفر شوبا بجنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان إنه "بتاريخ 8/ 3/ 2025، وفي سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، وبعدما اكتشف الجيش جهازَي تجسس عائدَين للعدو الإسرائيلي في خراج بلدة كفر شوبا بتاريخ 26/2/2025، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز مماثل في المنطقة نفسها، وعملت على تفكيكه".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، مقتل عسكري لبناني وإصابة شخصين آخرين، أحدهما بحالة "حرجة"، جراء اعتداءات إسرائيلية على بلدة كفركلا (جنوب).
جاء ذلك في بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأفادت الوزارة، بأن "اعتداءات العدو الإسرائيلي على المواطنين في بلدة كفر كلا أدت إلى استشهاد عسكري وإصابة شخصين آخرين بجروح، أحدهما بحالة حرجة".
ومساء السبت، شن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 20 غارة على جنوب لبنان.
ونقلت الوكالة عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أن "غارة بمسيرة إسرائيلية معادية على سيارة في خربة سلم (من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية) أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح".
وبينما لم تكشف الوكالة أي تفاصيل بشأن الهجوم أو المستهدف به، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان بأنه نفذ غارة بمُسيرة على جنوب لبنان، بذريعة استهداف أحد عناصر "حزب الله".
وقال: "هاجمنا بطائرة مسيرة قبل وقت قصير أحد عناصر حزب الله"، مدعيا أن العنصر المستهدف "كان يعمل على إعادة تأهيل بنية تحتية إرهابية وتوجيه عمليات لحزب الله في جنوب لبنان".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف انتهاك للاتفاق، ما خلّف 85 شهيدا و285 جريحا على الأقل، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وبدأ عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت "إسرائيل" من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.