أحزاب عربية تدعو لتدخل صيني عاجل لوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دعت أحزاب وقوى عربية جمهورية الصين الشعبية، بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، إلى ممارسة دورها، من خلال موقعها في مجلس الأمن وغيرها من المنظمات والمجموعات الدولية، وعبر كل الوسائل الدبلوماسية وشبكة العلاقات التي تملكها، من أجل العمل السريع على إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحثّوا، في مذكرة لهم قاموا بتوجيهها، الخميس، إلى الحزب الشيوعي الصيني، ووصلت "عربي21" نسخة منها، الصين على "إدانة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، والمطالبة بوقف فوري لهذه الحرب".
ودعوا الصين إلى تبني "المطالبة بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة بشكل عاجل، والتحرك من جانب القيادة الصينية مع روسيا الاتحادية، وكل الدول الصديقة والمحبة للسلام وذات المصداقية والنزاهة، للقيام بحراك سياسي ودبلوماسي يساند الحقوق الفلسطينية، ويُمكّن الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في الحرية والاستقلال الناجز والعودة".
ولفتوا إلى أن "تحقيق ذلك يُعدّ انتصارا لقيم الحق والحرية والعدل التي نؤمن بها، وهو أمر ملح يجب العمل لتحقيقه بشكل عاجل لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة".
وأكدوا أن "نجاحنا في ذلك هو خطوة مهمة على طريق العالم المتعدد الأقطاب الذي بدأ يتشكل بعيدا عن الهيمنة الأمريكية البائسة".
وذكروا أن موقفهم ذلك يأتي "انطلاقا من الرؤية المشتركة التي دعا إليها الرئيس الصيني شي جي بينغ، من خلال مبادرة الحضارة العالمية، والتي تدعو إلى التنمية والسلام العالمي، بعيدا عن الغطرسة الاستعمارية وفرض وجهة النظر الإمبريالية كمبدأ عالمي يجب على الجميع التسليم به (..)، ولا شك أن الصين بثقلها الدولي قادرة على القيام بهذا الدور".
وقالوا: "لقد شاركنا نحن الأحزاب والقوى والشخصيات الموقعة على هذه المذكرة في أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار متعدد الأطراف بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في مدينة ينتشوان الصينية يومي 13 و14 آب/ أغسطس الماضي، في إطار البحث والتعاون بيننا من أجل تحقيق التنمية ودفع عجلة التقدم وإرساء السلام في الصين والدول العربية والعالم أجمع".
وتابعوا: "وها نحن نواجه بعقبة كأداء تقف عائقا أمام تحقيق ما نصبو إليه وهي الاحتلال الاسرائيلي، ونحن متفقون على أن الاحتلال هو أفظع أنواع الإرهاب ومصدر لكل أشكاله وأشكال عدم الاستقرار والسلام الذي ننشده لشعوبنا ودولنا ولمنطقتنا وللعالم أجمع، بل هو تهديد له ولنا جميعا".
وقف جرائم الحرب
وأشاروا إلى أن "تدخلنا العملي والفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة الآن، يقع في صلب الأهداف المشتركة التي اجتمعنا من أجل تحقيقها في ينتشوان".
وأكدت الأحزاب والقوى العربية أن "إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال هي عنوان الإرهاب، وليس الشعب الفلسطيني الذي يقاتل من أجل إنهاء هذا الاحتلال، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر للإرهاب، لا المقاومة الفلسطينية التي من حقها أن تستمر من أجل وضع حد نهائي له".
وشدّدوا على أن "القصف الذي تشنّه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، برا وجوا وبحرا على قطاع غزة، مركز على منازل السكان المدنيين الفلسطينيين والأبراج السكنية والبنى التحتية الفلسطينية من مدارس وجامعات وبنوك ومؤسسات خدمية ومستشفيات وأطقم دفاع مدني وأطقم طبية وصحفيين ومسعفين".
ولفتوا إلى أن "الاحتلال يستخدم أطنانا من المتفجرات والقنابل الفسفورية المُحرمة دوليا، وهو قصف عشوائي يعتمد سياسة الأرض المحروقة؛ ما أدى إلى تدمير أحياء سكنية بكاملها واستشهاد آلاف المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتهجير آلاف آخرين، وتسبّب بكارثة إنسانية وصحية حقيقية في قطاع غزة، وهي كارثة مرشحة للتفاقم أكثر بسبب الحصار الظالم والمطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 16 عاما، ولجأت لتشديده مع هذا العدوان".
ووصفوا ما يجري في قطاع غزة الآن بأنه "حرب إبادة جماعية، وتطهير عرقي تقوم بها إسرائيل بدعم أمريكي وغربي غير محدود، وصل إلى حد إرسال الولايات المتحدة الأمريكية بارجة حربية وأطنانا من الأسلحة وملايين الدولارات وقوات تحت مسمى (قوات خاصة) ما يجعلها شريكة في هذه الحرب الإسرائيلية".
واُختتمت مذكرة الأحزاب بالقول: "نجدّد ثقتنا بتجاوبكم، أصدقاءنا الصينيين، ودمتم سالمين، ودام التعاون العربي- الصيني، ودامت الصداقة بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية".
ووقّع على البيان كل من: حزب التقدم والاشتراكية المغربي، والحزب الديمقراطي الليبي، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وحزب الشعب الفلسطيني، والحزب الشيوعي السوري، وحزب جبهة المستقبل الجزائري، وجبهة التحرير الوطني الجزائرية، وحركة مشروع تونس، وآخرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الصين مجلس الأمن الإسرائيلي غزة إسرائيل غزة الصين مجلس الأمن أحزاب عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الشیوعی الصینی على قطاع غزة إسرائیل على من أجل
إقرأ أيضاً:
الشيوخ الأمريكي يعارض محاولة لوقف مبيعات أسلحة لـ إسرائيل
سرايا - عرقل مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون كان من شأنه أن يوقف بيع بعض الأسلحة لـ "إسرائيل"، قدمه السيناتور المستقل بيرني ساندرز، مع عدد من المشرعين الديمقراطيين.
وأيد مشروع القانون 18 عضوا، في حين عارض 79 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ القرار الذي كان سيوقف، في حال إقراره، بيع ذخائر دبابات إلى إسرائيل.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ في وقت لاحق على قرارين آخرين من شأنهما وقف شحن نوعين آخرين من المعدات العسكرية الهجومية.
وكانت كل الأصوات المؤيدة للإجراء لأعضاء ديمقراطيين بينما شمل الرفض نوابا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وكان المؤيدون لمشروع القانون يأملون أن يؤدي فرض التصويت إلى تشجيع الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس جو بايدن على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في قطاع غزة.
وجرى تقديم المشروع وسط تصاعد الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، كما يأتي بعد انتهاء مهلة 30 يوما التي حددتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل “تحسين الوضع الإنساني” في قطاع غزة والسماح بإيصال مساعدات إغاثية.
وكان من المتوقع ألا يعتمد مشروع القرار المذكور، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعما ثابتا لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة، وكانت الموافقة على عرقلة البيع -إن تمت- ستمثل تحولا في دعم الكونغرس لإسرائيل التي ظلت لسنوات أكبر مستقبل للمساعدات العسكرية الأميركية.
وفي وقت سابق، دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، متّهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.
وعرض السيناتور المستقل بيرني ساندرز (من ولاية فرجينيا) مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لإسرائيل، تمثل مشروع القرار الذي صوت عليه اليوم.
وأكد أن “الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه”.
وقال ساندرز في مؤتمر صحفي إن “ما يحدث في غزة يصعب وصفه”، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و”منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها”.
وأضاف “لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين”.
وعاد ساندرز اليوم إلى اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بانتهاك القانون الدولي والأميركي وحقوق الإنسان وعرقل وصول المساعدات لقطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بمجلس الشيوخ الأميركي، استعرض ساندرز صورا تظهر المأساة الإنسانية في غزة، نتيجة الإبادة الجماعية التي تقوم بها "إسرائيل".
وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى "إسرائيل" -وفقا لمشروع القانون المرفوض- ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن عن نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إقرأ أيضاً : ماء الروزماري .. هل يساعد فعلاً في نمو الشعر؟إقرأ أيضاً : الأونروا: غزة أصبحت مقبرة للأطفالإقرأ أيضاً : "ضربه في منطقة حساسة" .. مصرع طفل على يد زميله في مصر
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #الوضع#مجلس#الكونغرس#اليوم#الحكومة#بايدن#غزة#رئيس#الوزراء#الرئيس#القطاع#صوت
طباعة المشاهدات: 975
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-11-2024 08:01 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...