يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن -الذي يخوض حملة للفوز بولاية ثانية- إلى توحيد صفوف الأميركيين دفاعا عن إسرائيل وأوكرانيا، وهو رهان محفوف بالمخاطر قد يثير عداء خصومه السياسيين واستياء قسم من قاعدته نفسها خاصة الشباب.

ويلقي بايدن خطابا إلى شعبه -اليوم الخميس منتصف الليل بتوقيت غرينتش، من المكتب البيضاوي- حول "رد (الولايات المتحدة) على الهجمات الإرهابية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل وحرب روسيا الوحشية المتواصلة ضد أوكرانيا".

ويرى الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاما -الذي عاد مساء الأربعاء من تل أبيب بعد زيارة محفوفة بالمخاطر على أكثر من صعيد- إمكانية بناء إجماع سياسي أو على الأقل مالي، من خلال طرح قضية واحدة تجمع بين طرفين (إسرائيل وأوكرانيا) في حربين يحظيان بدعم واشنطن فيهما.

ومع زيارته إلى كييف في فبراير/شباط، أصبح بايدن أول رئيس أميركي يتوجه إلى منطقة نزاع لا يسيطر عليها الجيش الأميركي، وهو ما قام به بايدن الآن مرّتين.

100 مليار

وأفاد مصدر مطلع -لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء- بأن البيت الأبيض سيطلب من الكونغرس تخصيص ميزانية طائلة قدرها 100 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وأزمة الهجرة على الحدود مع المكسيك.

وإذا كان خصوم بايدن الجمهوريون يترددون في تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، فهم في طليعة المطالبين بدعم مكثف لإسرائيل وموقف متشدد حيال الهجرة وسياسة حازمة تجاه الصين.


وقد حصد موقف بايدن المؤيد لإسرائيل إشادات حتى في صفوف المحافظين، ووصف ريتشارد هاس (المستشار الدبلوماسي السابق بإدارة جورج بوش) خطاب الرئيس في تل أبيب بأنه "بارع".

لكن في حال دخول حزب الله اللبناني المدعوم من إيران مباشرة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، فسوف يواجه بايدن مجددا اتهامات اليمين له بالتساهل حيال طهران.

وانتقد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، المرشح لتمثيل الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، الإعلان عن مساعدة إنسانية أميركية لقطاع غزة قدرها 100 مليون دولار، معتبرا أن "حماس ستستخدمها لأهداف إرهابية".

ناخبون شبان

في المقابل، فإن نجاح بايدن في إدخال بعض شاحنات المساعدة الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر لن يكون كافيا برأي الجناح اليساري للحزب الديمقراطي.

ويطالب بعض ممثلي هذا الجناح بأخذ مسافة أكبر عن الحكومة الإسرائيلية، وإبداء المزيد من التعاطف حيال المدنيين الفلسطينيين الخاضعين لقصف إسرائيلي مركز بصورة متواصلة والذين فروا من شمال القطاع إلى جنوبه في حركة نزوح مكثفة بعد تلقي إنذار من إسرائيل تمهيدا لهجوم بري.

ودعت النائبة التقدمية كوري بوش عبر منصة إكس إلى "وقف إطلاق نار فوري" وهو ما طالب به نحو 100 متظاهر احتلوا الأربعاء مبنى تابعا للكونغرس بدعوة من حركة "صوت يهودي من أجل السلام".

ولا يشاطر الناخبون الأميركيون الشبان عموما التمسك المطلق بأمن إسرائيل الذي يبديه العديد من المسؤولين السياسيين من جيل بايدن.

وأظهر استطلاع للرأي -نشرت نتائجه جامعة كوينيبياك هذا الأسبوع- أن معظم الناخبين الأميركيين دون الـ35 من العمر يعارضون تسليم إسرائيل أسلحة، في حين يؤيد ذلك غالبية الناخبين فوق الـ35 عاما.

وقد كانت تعبئة الشبان بصورة مكثفة من العوامل التي حملت بايدن إلى البيت الأبيض عام 2020.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: واشنطن تعتزم فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة

واشنطن – أكد البيت الأبيض أنه من المرجح أن تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة اعتبارا من 2 أبريل.

وأشار البيت الأبيض إلى أن “ترامب قال إنه من المرجح أن تدخل الرسوم الجمركية البالغة 25% على السيارات الأجنبية حيز التنفيذ في الثاني من أبريل لأنه لا يريد الإعلان عنها في يوم كذبة أبريل”.

وأضاف البيت الأبيض أنه “علاوة على ذلك، فإن التأخير ليوم واحد فقط من شأنه أن يكلف الكثير من المال، كما أوضح ترامب”.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، إن “الرسوم الجمركية التي يعتزم فرضها على السيارات المستوردة ستبلغ حوالي 25%، بحلول 2 أبريل”.

وأوضح ترامب لصحافيين أن الرسوم الجمركية “ستكون نحو 25% وسترتفع بشكل كبير خلال عام”، مضيفا أنه يريد “إعطاء وقت” لشركات السيارات الأجنبية لكي “تكون لديها مصانع هنا” (في أمريكا) وبالتالي “لا تتحمل رسوما جمركية”.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن شركات صناعة السيارات الأمريكية قد تتضرر من قرار دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات كندا والصين والمكسيك، موضحة أنه من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى ارتفاع أسعار السيارات في الولايات المتحدة وتأخير التسليم.

وأثارت تصريحات ترامب الأخيرة قلقا كبيرا لدى بعض الشركاء التجاريين العالميين، وسط ردود فعل من أوروبا وتهديدات بالتسبب في “تأثير ضار للغاية” على الاقتصاد العالمي، بسبب سعيه لفرض رسوم جمركية.

ولا تزال الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منقسمة بين موقف “دفاعي” يميل إلى شراء المنتجات الأمريكية، في محاولة للهروب من نزاع تجاري مع إدارة ترامب أو نهج أكثر “هجومية” يميل إلى اتخاذ تدابير انتقامية.

 

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب واثق من إمكانية إنهاء النزاع في أوكرانيا هذا الأسبوع
  • ترامب يطرح فكرة ترشحه لولاية ثالثة في البيت الأبيض.. نخبرك ما نعرفه
  • البيت الأبيض: واشنطن تعتزم فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة
  • «أسوشيتد برس» تقاضي مسؤولين في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: تقييد الاستثمارات الصينية في القطاعات الاستراتيجية
  • أسوشيتد برس تقاضي موظفين في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض يتوعد عصابات المخدرات
  • ماكرون يصبح أول زعيم أوروبي يزور البيت الأبيض في عهد ترامب يوم الأثنين
  • البيت الأبيض: لدى ترامب فريق يعمل مع الإسرائيليين ويتفاوض لوقف الحرب في غزة
  • البيت الأبيض: ترامب يلتقي ماكرون وستارمر الأسبوع المقبل