إسرائيل تواصل التلميحات باقتراب العملية البرية على غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 19 أكتوبر 2023، إجراءات المصادقة على الخطط العملياتية واستكمال إعداد قواته البرية، لاجتياح يبدو وشيكا لقطاع غزة ، ويستدل من تصريحات المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل، أن اجتياح جيش الاحتلال بات مؤكدا للقطاع.
وأجرى كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير الجيش يوآف غالانت، جولات ميدانية لدى القوات البرية المنتشرة في محيط قطاع غزة، في محاولة لرفع معنويات جندهم قبل الاجتياح البري المتوقع، فيما تواصلت عملية إعداد الخطط العملياتية وتجهيز القوات والتحضيرات في هذا السياق.
وخلال حديثهما لعناصر لواء "غفعاتي" ولواء "غولان" وهما ألوية مشاة في جيش الاحتلال، شدد كل من غالانت ونتنياهو على أن الأوامر بالاجتياح البري ستصدر بالفعل، وسط تأكيدات على أن "هذه العملية ستكون صعبة ومكثفة وستستغرت وقتا قد يستمر لأسابيع طويلة".
وفي إطار الاستعدادات في الجيش الإسرائيلي، أجرى غالانت، جلسة لتقييم الأوضاع العملياتية بمشاركة قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، ورئيس شعبة الشؤون الإستراتيجية في جيش الاحتلال، إليعازر توليدانو، وقادة الفرق العاملة في القطاع.
وفي كلمة وجهها لعناصر لواء "غفعاتي" في جيش الاحتلال المتمركز في محيط قطاع غزة، قال غالانت: "أنتم الآن ترون غزة من بعيد، وقريبا سترونها من الداخل. ستصدر الأوامر"، وذلك في إشارة إلى اجتياح قريب للقطاع، وقال "الحرب لن تكون سهلة، بل صعبة للغاية، وستستغرق وقتا، ولكننا سنقضي على حركة حماس ".
كما تحدث نتنياهو لعناصر من الكتيبتين 51 و13 في لواء "غولاني" في مناطق تجميع القوات على مشارف قطاع غزة، وقال إن "شعب إسرائيل بأكمله يقف خلفكم، وسنوجه الضربة القوية لأعدائنا حتى نحقق النصر"، جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن الأخير "تحدث إلى الجنود واستمع منهم عن روحهم القتالية". وأضاف البيان أن نتنياهو تحدث مع قائد القوات البرية، تامير يدعي.
من جانبه، قال قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي فينكلمان، في كلمة لمقاتليه، اليوم، إن "المناورة البرية"، في إشارة إلى توغل بري محتمل للاحتلال في قطاع غزة، "ستنقل المعركة إلى أرض العدو". مشددا على أن المعركة ستكون "طويلة ومكثفة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن ذلك يأتي إطار "استكمال الاستعدادات" لتوسيع عدوان الاحتلال على قطاع غزة، بما في ذلك "المصادقة على الخطط العملياتية المعدة للقوات المنتشرة في الميدان". وفي هذا السياق أجرى فينكلمان "جولة ميدانية في مختلف الوحدات المتمركزة حاليا على الجبهة الجنوبية".
وجاء في بيان مقتضب صدر عن الجيش الإسرائيلي، أن قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، صادق على بعض الخطط العملياتية خلال جولته الميدانية وأجرى محادثات معمقة مع الجنود والقادة، وقال: "الحرب فرضت علينا وهي حرب قاسية مع عدو شرس ونعمل على نقلها لمنطقته".
وفي أكثر من مناسبة، أكد مسؤولون إسرائيليون، بينهم نتنياهو، اعتزام تل أبيب تنفيذ عملية عسكرية برية في غزة، وسط ضغوط شعبية وداخل الجيش تدفع باتجاه تنفيذ عملية برية انتقامية على غزة، في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري الذي شنته حركة حماس على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية محاذية للقطاع.
وأمس، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته لتنفيذ عملية برية في غزة.
وتواصل إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر شن غارات مكثفة على غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت، أن 41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 في قطاع غزة، قُتلوا جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت "هآرتس"، أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.