نجل ترامب يهاجم الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أثار جونيور ترامب النجل الأكبر للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجدل خلال الساعات الماضية بعد انتقاده غير المباشر للسياسة الأمريكية المتعلقة بالأحداث في غزة، والدعم المطلق والواضح للعدوان الإسرائيلي على غزة.
أكدت مجلة "ذا ويك" الأمريكية، أن دونالد ترامب جونيور النجل الأكبر للرئيس الأمريكي السابق، دعا المواطنين الأمريكيين إلى تسليح أنفسهم لمنع "الطائرات الشراعية الآلية" من دخول منازلهم، في رد منه على طعن مسن أمريكي لسيدة فلسطينية ونجلها الصغير أمام منزلهم بالولايات المتحدة الأمريكية ووقف الشرطة مكتوفة الأيدي ولم تحرك ساكنًا في الحادث.
سخرية نجل ترامب من التعامل الأمريكي مع الأزمة في غزة
وتابعت المجلة الأمريكية، أنه في حديثه على البودكاست الخاص به، حيث أشار الابن الأكبر للرئيس السابق دونالد ترامب إلى أن الأفراد لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الحكومة أو الشرطة لحماية أنفسهم وحثهم على شراء سلاح وتدريب أنفسهم على استخدامه.
وأضافت أنه خلال الفيديو، حث ترامب جونيور الأفراد على تعلم كيفية الدفاع عن أنفسهم بينما أشار إلى أن الأمريكيين بحاجة إلى الحق في شراء سلاح ناري من طراز AR-15 في حالة "دخول أشخاص في طائرات شراعية آلية إلى منزلك".
قال ترامب الابن: "لا يمكنك أبدًا الاعتماد على الحكومة لإنقاذك في وقت الحاجة، عندما تكون الثواني مهم، رجال الشرطة على بعد دقائق فقط، أنت بحاجة إلى التسلح، لا يمكنك إلا أن تثق بنفسك وتحافظ على سلامة عائلتك"، في إشارة لحادث الطعن الذي وقع للسيدة الفلسطينية ونجلها.
وتابع: "لذا فإنني أحث الجميع - وأنا أعلم أن الكثير من الناس كانوا هناك لشراء الأسلحة هذا الأسبوع، حتى اثنين من اليساريين الذين لم يتمكنوا من تخيل ذلك - أحث الجميع، على أخذ الوقت، لا تشتري السلاح فقط، يتعين التدريب أيضًا".
واستطرد قائلًا: "خذ عائلتك، ودعهم يتعلمون ليس فقط أن الأمر آمن، بل ستستمتعون جميعًا كثيرًا، يمكنني أن أضمن أن 99.999 بالمائة منكم سيقضون وقتًا رائعًا في ممارسة هواية جديدة بينما سيكونون قادرين أيضًا على الدفاع عن أنفسهم".
وكرر ترامب جونيور وجهة نظره القائلة بأنه إذا كانت الحكومة "لن تحميك، فيجب أن نكون قادرين على حماية أنفسنا".
وأشارت المجلة الأمريكية أن تصريحات نجل ترامب تأتي بسبب التعامل الأمريكي مع العدوان الإسرائيلي على غزة والدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل وهو ما قد يعرضها لخطر الجهاد العالمي الذي تبنته بعض المؤسسات الإسلامية للرد على العدوان، كما أنه يشير أيضًا إلى تعرض طفل مسلم فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات للطعن حتى الموت في جريمة كراهية مزعومة في بلينفيلد، إلينوي، حيث وتم القبض على جوزيف تشوبا، 71 عامًا، للاشتباه في قتل وديع الفيوم، ومحاولة قتل والدة الصبي البالغة من العمر 32 عامًا، والتي صنفت على أنها جرائم كراهية.
وقال مكتب عمدة مقاطعة ويل في بيان إنهم تمكنوا من تحديد أن الضحيتين كانا مستهدفين من قبل المشتبه به، مالك المنزل، "بسبب كونهما مسلمين والصراع المستمر في الشرق الأوسط بين فلسطين وإسرائيل".
اتهامات متجددة ورفض للمعايير الأمريكية المزدوجة
وعلى جانب آخر، اتهم جونيور عبر منصة "تروث سوشيال" المملوكة لوالده، الحكومة الأمريكية بازدواجية المعايير، بسبب رد الفعل العنيف على اختراق محتجين ضد العدوان على غزة لأحد مباني الكونجرس الأمريكي.
وكتب عبر المنصة: "تذكروا أيها الأصدقاء، إنها تعتبر أعمال شغب فقط إذا قام بها الجمهوريون، وإذا قام بها الديمقراطيون، فهي احتجاج من أجل العدالة الاجتماعية وطبيعية 100٪، هذه المعايير المزدوجة للعدالة الأمريكية مثيرة للاشمئزاز".
وفي وقت سابق، أدت احتجاجات لنشطاء بينهم أعضاء في منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، بالقرب من مجمع مباني الكونجرس، إلى دخول المتظاهرين إلى أحد مباني المجمع.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من تداعيات سياسات الترحيل الجماعي في عهد ترامب على الزراعة الأمريكية
يمانيون../
أعرب خبراء اقتصاديون عن قلقهم البالغ بشأن تأثير سياسات الترحيل الجماعي التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على القطاع الزراعي في الولايات المتحدة، محذرين من أن هذه السياسات قد تدفع الزراعة الأميركية نحو الانهيار نتيجة للنقص الحاد في العمالة.
في تصريحات لمجلة “نيوزويك”، أكد مارتن كازانوفا، مؤسس برنامج “THX”، الذي يربط المستهلكين بالعاملين في المزارع، أن القطاع الزراعي على وشك الوصول إلى “نقطة الانهيار”. وأشار إلى أنه في عام 2022 تم ترك حوالي 15 مليون طن من المنتجات الزراعية دون حصاد في الولايات المتحدة، وهو ما يعادل 30 مليار حصة غذائية يومية.
ووفقًا لتقرير صادر عن ائتلاف الأعمال والهجرة الأميركية (ABIC)، إذا استمرت سياسة ترامب المتعلقة بالترحيل الجماعي، فإن الناتج الزراعي في الولايات المتحدة قد ينخفض بين 30 إلى 60 مليار دولار. وأوضح التقرير أن هذه الأزمة لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل هي أزمة اقتصادية بالدرجة الأولى، حيث يعاني المزارعون من ارتفاع أسعار الغذاء بسبب نقص العمالة في القطاع الزراعي.
أشار كازانوفا إلى أن هذا النقص في العمالة يتسبب بالفعل في تراجع الإنتاج الزراعي، ما يؤدي إلى نقص في المعروض وارتفاع الأسعار، خاصة بالنسبة للمحاصيل القابلة للتلف مثل الفواكه والخضروات. كما شدد على أن سياسات الهجرة التقييدية تزيد من تفاقم المشكلة، في حين أن توسيع برامج الدخول القانوني قد يكون الحل الأمثل للتخفيف من الأزمة.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن برنامج H-2A، الذي يتيح للعمالة الزراعية الوافدة الحصول على تأشيرات مؤقتة، شهد نموًا بطيئًا بسبب تكاليفه المرتفعة والتأخيرات البيروقراطية. وأوضح أن حوالي 40% من عمال المزارع الزراعية في الولايات المتحدة غير موثقين، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع.
كما أفادت تقارير من مجلس الهجرة الأميركي أن سياسة الترحيل الجماعي قد تتسبب في تكاليف باهظة تصل إلى 315 مليار دولار لمرة واحدة، بالإضافة إلى نفقات سنوية تصل إلى 88 مليار دولار في حال تم ترحيل مليون شخص سنويًا.
من جهة أخرى، عبر مات تيجاردن، الرئيس التنفيذي لجمعية الثروة الحيوانية في كانساس، عن قلقه من الزيادة في الأنشطة الأمنية والتفتيش على العمالة غير الموثقة، مشيرًا إلى أن العديد من الموظفين يعربون عن مخاوفهم من المستقبل في ظل هذه السياسات.
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن إدارة ترامب تظل ثابتة في موقفها بشأن الترحيل، لكن مع الضغوط المتزايدة التي تواجهها صناعة الزراعة، فإن أي حل شامل للأزمة سيحتاج إلى معالجة نقص العمالة بشكل فعال وضمان استدامة الزراعة الأميركية.