مستشفى المعمداني.. ضمد جراح الشعب الفلسطيني وأنهارت جدرانه حاضنة شهداء غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
مستشفى المعمداني كان المأوى الآمن لأطفال غزة، والدواء للمصابين برصاص الاحتلال الإسرائيلي من أهالي القطاع، وتاريخ من الصمود لضمد جراح الشعب الفلسطيني.
لم يستطع الصمود كثيرا تحت ذل الاحتلال، فانهار تحت القذائف الإسرائيلية وجدرانه تحتضن الأطفال والمصابين، تاركا للعالم رسالة من تحت أنقاضه يصف فيها أكبر مجزرة إسرائيلية، عرفها التاريخ في حق الشعب الفلسطيني.
تاريخ إنشاء مستشفى المعمداني
تم إنشائه عام 1882، على يد جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، واستمر في تقديم الخدمات العلاجية، وكان تابعا للكنيسة الإنجليزية، حتى أسندت إدارته فيما بعد إلى المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية بين عامي 1954 و1982، ثم عاد المستشفى بعد سنوات لعهده إدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات.
سبب تسمية المستشفى بالمعمداني
أطلق على المستشفى اسم المعمدانى في الفترات الأولي من تأسيسه، نسبة إلى جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، ولكن الاسم تغير بمرور الوقت ليصبح في الأخير يحمل اسم المستشفى الأهلي العربي المعمدانى- غزة
ساعد مستشفى المعمداني الكثير من المصابين بغزة، وقدم العديد من الخدمات الطبية في مختلف التخصصات البشرية المختلفة، وكانت أبوابه دائما مفتوحه، أمام استقبال كافة حالات الولادة على مدار الساعة يوميا من سكان قطاع غزة.
مستشفى المعمداني عالج آلاف الجرحى
استقبل المستشفى المعمداني الكثير من المصابين بعد عملية طوفان غزة التي أسفر عنها هجمات انتقامية من الاحتلال الإسرائيلي على المدنين، في السابع من أكتوبر الحالى على يد عناصر المقاومة، واستقبلَ المئات من النازحين الذين فرّوا من منازلهم بسببِ القصف الجوى للطائرات الإسرائيلية التي تجبرهم على تهجيرهم عمدًا.
ولكن الاحتلال لا يعرف الإنسانية ولا يفرق بين الأهداف والمناطق المدنية الممنوعة من الاستهداف، وتحول المستشفى إلى هدف لإسرائيل، وسقط قرابة 500 قتيل.
قصف مستشفى المعمداني
قصفت القوات الإسرائيلية مستشفى المعمداني ليلة الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، الواقع وسط مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 500 شخص بينهم أطفال، وإصابة مئات آخرين.
وفي ليلة الهجوم، كان المستشفى يأوي مئات الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم بسبب القصف، كما كان يضم فريقًا من الأطباء والممرضين الذين كانوا يعملون على علاج الجرحى.
دمر القصف الإسرائيلي المستشفى بالكامل، وتحولت ساحة المستشفى إلى بركة من الدماء، وأدانت الدول العربية الهجوم بشكل واسع النطاق، ووصف بأنه جريمة حرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني برصاص الاحتلال الفلسطيني الشعب الفلسطيني مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
«الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: الصواريخ اليمنية أثبتت فشل الدفاعات الإسرائيلية
قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن الصواريخ فرط صوتية اليمنية التي تطلق على تل أبيب والأراضي المحتلة هو تأكيد من اليمن بالإصرار على مواصلة هجومها على إسرائيل، ردًا على عدوان إسرائيل المتكرر على اليمن وعلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
الصواريخ فرط صوتية اليمنيةوشدد «عبدالعاطي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، على أن الصواريخ فرط صوتية اليمنية أظهرت فشل الدفاعات الإسرائيلية، سواء القبة الحديدية أو الصواريخ الدفاعية، وأن اليوم فشلت الصواريخ الدفاعية في اعتراض الصواريخ اليمنية، وهناك اعتراف من جيش الاحتلال بفشله في اعتراض الصاروخ الفرط صوتي أو الباليستي المرسل من اليمن، متابعًا: «هذا يدل على عدم قدرة الاحتلال على توفير الحد الأدنى من الأمن لدولته وشعبه، رغم كل ما يدعيه قادة الاحتلال من قدرة على تغيير خريطة الشرق الأوسط».
عملية الحوثيين الأخيرة هي ردًا على كل ادعاءات الاحتلال بضعف القوة اليمنيةوأوضح أن إطلاق الصواريخ من اليمن يؤكد على أنا ما فعلته إسرائيل لم يردع اليمن عن القيام بهذه العمليات، مشددًا على أن عملية الحوثيين الأخيرة هي ردًا على كل ادعاءات الاحتلال، معقبًا: «الاحتلال قصف ميناء الحديدة وهو هدف مدني، إضافة إلى تدمير محطة إنتاج الكهرباء وأيضًا أهداف مدنية ورغم استخدامه صواريخ متقدمة جدًا شديدة الانفجار والتدمير وإعلانه عن إفقاد الحوثيين جزء من قدرتهم الصاروخية، إلا أن هذه الصواريخ تؤكد بأن الحوثي مازالت تملك من القوة ما تشكل خطر على الاحتلال وإرباك حسابات إسرائيل».