علق الأكاديمي الإماراتي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، عبدالخالق عبدالله، في مقابلة مع مذيعة CNN، بيكي أندرسون، على الأحداث التي يشهدها قطاع غزة وسط الحصار الذي تفرضه إسرائيل إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين أول، مؤكدًا أنه "لم يسبق لي أن رأيت حكومات عربية متحدة كما هي عليه اليوم عندما يتعلق الأمر بهذه الإبادة الجماعية ضد غزة"، ومشيرًا إلى أن "أمريكا لا تقوم بعملها" في السيطرة على تصرفات إسرائيل.

وتعليقًا على دور الإمارات والسعودية في تهدئة الأمور، قال عبدالخالق عبدالله: "أعتقد أن الإمارات مثل السعودية ومثل غيرهما يقومون بالتنسيق بشكل كبير مع القاهرة.. وهم ينسقون جهودهم وسياساتهم مع الأردن. الأردن موجود هناك. إذًا، هناك موقف عربي مشترك".

كما أكد الأكاديمي الإماراتي أنه "لم يسبق لي أن رأيت حكومات عربية متحدة كما هي عليه اليوم، بأن تكون على نفس الصفحة كما هي عليه اليوم عندما يتعلق الأمر بهذه الإبادة الجماعية ضد غزة".

وتابع بالقول: "دولة الإمارات جزء من العالم العربي، وبالأمس، عقدنا اجتماعًا مع دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت الإمارات حاضرة، وأصدر مجلس التعاون الخليجي أشد إدانة يمكن أن تسمعها لإسرائيل، رغم أن الإمارات والبحرين قامتا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. هذا يتجاوزنا".

وأشار إلى أن "هناك وحش يُدعى إسرائيل يطلق العنان لألعابه النارية وقواته التي لا يمكن السيطرة عليها، وأعتقد أن هذا الوحش بحاجة إلى السيطرة عليه، ولا أحد يستطيع السيطرة عليه أكثر من أمريكا"، مضيفًا: "أمريكا لا تقوم بعملها".

أما فيما يخص تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل وما إن كنا سنشهد نهاية لهذا الأمر، رد الأكاديمي الإماراتي بالقول: "لا، أعتقد أن مصر قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقد مرت عبر العديد من هذه الجولات. الأمر كذلك بالنسبة الأردن، والآن، الإمارات. أعتقد أن هذا سيضع توقفًا، أو تعليقًا، لكنه لن يعكس العملية".

كما أكد أن "هذه العملية موجودة وهي قرار استراتيجي يمتلك منطقه الخاص"، مشيرًا إلى أنه "لا أرى أي تراجع عن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. ولكنني أرى أن الثبات السياسي مهتز، وعلى إسرائيل أن تفعل شيئا لتعزيزه".

رغم ذلك، أشار عبدالخالق عبدالله إلى أنه "إذا استمر الأمر، فلا أستبعد أن يتم طرد السفير الإسرائيلي هنا، وقد يحدث نفس الشيء في مصر والأردن وكل هذه الدول العربية. الناس غاضبون، حكومات وشعبًا، في جميع أرجاء الشرق الأوسط".

وأنهى تعليقه بالقول: "لقد أعادنا هذا الأمر إلى المربع صفر. لقد اعتقدنا أن هذه المنطقة كانت في حالة تراجع للتصعيد والنقاش، لكننا نعود إلى الصراع والتوتر، ويمكن لهذه الأمور أن تخرج عن السيطرة إذا قررت إيران الانضمام وإذا قرر حزب الله الانضمام"، مؤكدًا: "سيكون الأمر سيئًا حقًا في الأيام القادمة".

نشر الخميس، 19 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تزعم: حماس تمتنع عن القتال في الأنفاق وتُركز على هذا الأمر

تقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن حركة حماس تمتنع عن إرسال مقاتليها إلى الأنفاق، لأن بعضها يقع حاليا تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وبدلاً من ذلك، تركّز على تصنيع عبوات ناسفة يمكن استخدامها داخل المباني وفي الشوارع.

ووفقا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية التي أوردتها صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس 10 أبريل 2025، فإن حماس نجحت في تحريك عمليات إنتاج الأسلحة وإنشاء مرافق إنتاج بسيطة، وأن الحركة قادرة بشكل محدود على إنتاج المزيد من القذائف الصاروخية.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حماس نجحت في تعبئة صفوف جناحها العسكري، وهي تضم حاليًا نحو 40 ألف مقاتل. ويُقدّر أن حوالي 700 ألف من سكان قطاع غزة يدعمون حماس، و600 ألف يدعمون حركة فتح، في حين أن نحو 650 ألفًا لا ينتمون لأي فصيل.

وتشير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن هناك ضغوطًا، لا سيما من جانب العشائر الكبيرة لإزاحة حماس عن السلطة، إلا أن التقييم الأمني الإسرائيلي يرى أن هذه الضغوط لا تزال غير كافية لإحداث تغيير حقيقي في قيادة القطاع.

ويرصد الجانب الإسرائيلي، بحسب التقرير، أن حماس تحاول تجنّب إطلاق النار من المناطق السكنية الكثيفة لتفادي ردود فعل إسرائيلية قوية، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية و"الصعوبات السياسية" التي تواجهها الحركة.

من الناحية العملياتية، أضاف الجيش الإسرائيلي شريطًا جديدًا إلى ما يسميه "المنطقة العازلة" شمال قطاع غزة بعرض كيلومترين، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة أصبحت شبه خالية من السكان بعد أن نُقل معظمهم إلى منطقة "المواصي" جنوب غرب القطاع.

وتشير التقديرات إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر حتى الآن نحو 25% فقط من شبكة الأنفاق في قطاع غزة. ومنذ استئناف الحرب في منتصف آذار/ مارس، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 1000 غارة جوية على غزة، واستُهدف 12 قياديًا في حماس، بينهم خمسة قادة كتائب ونوابهم.

في الوقت ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي نشاطه في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بينما تعمل قوات من الفرقة 36 في "محور موراغ" جنوبي القطاع. وبحسب مصادر عسكرية، لم يُسجّل حتى يوم أمس (الأربعاء) أي اشتباك مباشر مع مقاتلي حماس في هذه المحاور.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية طيارون إسرائيليون: استمرار الحرب خطر على الجنود والمدنيين والأسرى وكاتس يعلق الشرطة الإسرائيلية تفرق تظاهرة طالبت بوقف حرب غزة صورة: كاتس من محور موراج : خطة تهجير سكان غزة مستمرة الأكثر قراءة مصر تُعقّب على استهداف الاحتلال عيادة تابعة للأونروا في غزة صيدم: فصل رفح عن خانيونس هدفه فرض "التهجير القسري" ملك الأردن: يجب وقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورا معبر الكرامة يعمل السبت المقبل بشكل "استثنائي" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • موراغ أو ممر صوفا.. محور إستراتيجي سيطرت عليه إسرائيل لتقطيع أوصال غزة
  • سلطات الأمر الواقع السودانية ضد الإمارات العربية المتحدة: نفاق مؤسسة إبادة جماعية
  • وردنا للتو.. خبر هام يخص كل أبناء الشعب اليمني والجهات المعنية توجه دعوة للقيام بهذا الأمر
  • إلهام شاهين تحتفل برئاستها لجنة تحكيم مهرجان هوليوود للسينما العربية للسنة الثانية
  • «اتحاد الغرف» يوقّع اتفاقية لإطلاق مجلس أعمال إماراتي - إسباني
  • تركيا تؤكد وجود اتصالات بخصوص ”سوريا“ مع إسرائيل
  • إسرائيل تزعم: حماس تمتنع عن القتال في الأنفاق وتُركز على هذا الأمر
  • غزة - رفض لمخططات إسرائيل السيطرة على المساعدات وتوزيعها
  • ولد الوالد يتحدث عن موقف القاعدة من الحكومات العربية وفوضى الجهاد الأفغاني
  • تقرير خاص لـCNN: إيران تجند مراهقين سويديين فيحربها الخفية ضد إسرائيل