لجريدة عمان:
2024-06-29@23:00:47 GMT

عُمان... الخريف الأخضر

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

عُمان... الخريف الأخضر

الحديث هذه المرة سيكون مختلفا، لغة وروحا، لغة تفرضها الدهشة وخريف عمان الذي يبتكر أبجدية متفردة تشبهه.

قد يكون راسخا في مخيلة الزائر أن سلطنة عمان جميلة كغيرها من دول الخليج العربية وتستحق الزيارة، وهي كذلك بالفعل، لكنه جمال أكثر دهشة من الخيال، وأكثر تفردا من كل القصائد المحلّقة في فضاءات الإبهار.

ثلاث ولايات فقط من محافظة ظفار، هي كل ما أتاحه لي وقتي القصير بمدته، الأبدي بذاكرته وذكرياته، كانت الدهشة رفيقة ملامحي وتعابير حضوري، ابتداء من ندرة الخريف فيها، كما أسميته في الفيلم، (عُمان.

.. الخريف الأخضر)، وليس انتهاء بتميّز الناس في عمان، التي زرتها ومعي كتاب صغير تصفحته في الطائرة، وهأنذا أعود بمكتبة من الإهداءات وقعها لي أدباء ومثقفو ومبدعو هذا البلد الغني تاريخا وفنا وثقافة، ولم يبخل عليّ بالصداقات، بعد أن جئت وفي رصيدي فرد واحد لا سواه، لكنني عدت من لحظاتي القصيرة وقد زادت ثروتي من الأصدقاء إلى ستة وعشرين صديقا حقيقيا، كانوا الأهل والسند، بهم ومعهم ومن خلالهم خرج الفيلم بحلّته الخضراء تماما كما هو خريف السلطنة، أما عن كرم الضيافة وكرم الأخلاق والإنسانية فإنه كرم غير مفتعل، كرم يحسه الزائر كأنه جين سائد في شعب عمان الذي يحرص أبناؤه على أن يهدوك ما هو في نظرهم أغلى من ماركات العطور والساعات، هدايا تعيد تشكيل ذاكرتك بلبانهم النادر وبخورهم الفاخر ومشغولاتهم اليدوية التي لا تبلى مع سنين البعد ومسافات الانشغال بمتطلبات الحياة.

في كل فيلم أنتجته سابقا، كنت أشعر بعده بحاجة لفترة نقاهة وخروج من حالة الحزن والوجع، خصوصا أنها كانت أفلاما إنسانية توثّق حال الناس في بعض مناطق النزاعات والحرب في اليمن، وتترك داخلي أثرها مثل ندبة جروح غائرة.

المختلف هنا، أن فيلم (عُمان... الخريف الأخضر) كله طاقة إيجابية، دهشة تعجز عنها اللغة، وذاكرة من حياةٍ ونقاءٍ لا يطالها النسيان.

صلالة ومرباط وطاقة، الولايات الثلاث التي كانت مسرح التصوير في مدة الفيلم التي لا تتجاوز الـ ٣٠ دقيقة، لكل منها سحر خاص، طبيعة خلابة، تضاريس متنوعة من سهول وسهوب لا مثيل لها، إلى جبال شاهقة وكهوف مثيرة تحرّض على المغامرة، طقس يفوق الخيال، متاحف مكتظة بالتاريخ، أسواق شعبية ومنتجات حرفية وأزياء تراثية تحكي عبقرية الإنسان خصوصا النساء، والكثير الكثير من الخدمات الفندقية والسياحية والمهرجانات التي لا تنتهي متعتها، لتكون لحظة الوداع هي وعد بالعودة مجددا إلى سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تداعيات خطيرة لإيواء وتشغيل المتسللين .. والشرطة تحذر

حذرت شرطة عمان السلطانية من إيواء وتشغيل المتسللين، مؤكدة أن لهذه الظاهرة تداعيات سلبية عديدة وأبعاد أمنية واجتماعية واقتصادية وصحية.

وأكدت الشرطة أن ظاهرة التسلل بدخول الأفراد بشكل غير قانوني تشكل تحديًا كبيرًا للعديد من دول العالم كونها ليست مجرد قضية تتعلق بمخالفة القوانين والأنظمة والهجرة غير الشرعية بل هي قضية عالمية تحمل في طياتها تداعيات سلبية معقدة ومتعددة الأبعاد سواء على المستوى الأمني أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الصحي.

وأشار العميد محمد بن ناصر الكندي مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية إلى أن هناك العديد من المخاطر الأمنية والمجتمعية لإيواء وتشغيل المتسللين على جميع المستويات والأصعدة حيث يعمل المتسللون على ارتكاب جرائم عديدة ومختلفة مما يؤثر على المستوى الأمني ويسبب تحديات لسلطات التحقيق في اكتشاف مرتكبيها، أما على المستوى الصحي فيتسبب وجودهم في زيادة الضغط على الخدمات الصحية ونشر الأمراض المعدية بين الآخرين، وعلى المستوى الاقتصادي تنشأ تأثيرات اقتصادية من خلال العمل في المهن الزراعية والصيد البحري وغيرها من الموارد المتاحة وتحويل العملات الأجنبية إلى خارج سلطنة عمان، كما أن لظاهرة إيواء وتشغيل المتسللين تأثيرات على الهوية الثقافية من خلال تزايد عدد المتسللين في المجتمعات ونقل بعض العادات والثقافات الغربية التي لا تتناسب مع عادات وطبيعة سلطنة عمان مثل انتشار آفة المخدرات بين أفراد المجتمع والتسول في الشوارع والطرقات وغيرها.

وأوضح العميد مدير عام العمليات بأن شرطة عمان السلطانية تعمل على مكافحة ظاهرة التسلل من خلال توعية فئات المجتمع بمخاطر ظاهرة التسلل وكيفية التعامل معها، إضافة إلى الحملات الأمنية التي تنفذها الشرطة بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى التي تسهم في ضبط المتسللين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وفقًا للقوانين السارية، إلى جانب ذلك تعمل شرطة عمان السلطانية على متابعة التطورات والمستجدات وإعداد الخطط المناسبة لمكافحة التسلل.

وأكد العميد محمد الكندي على أهمية دور المواطن والمجتمع في تعزيز الجهود الوطنية للحد من آثار ومخاطر التسلل من خلال المبادرات التي تسهم في نشر الوعي حول مخاطر التسلل وتوضيح الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية على المجتمع وذلك من خلال الحملات الإعلامية والبرامج التعليمية وإدراج الموضوعات التي تتعلق بالتسلل والقوانين المتعلقة بها في المناهج الدراسية، إضافة إلى تشجيع وتحفيز المواطنين والمقيمين على التعاون مع السلطات المختصة للإبلاغ عن المتسللين وأماكن وجودهم وعدم إيوائهم وتوفير العمل لهم، مشيرًا إلى أن مكافحة ظاهرة التسلل مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود وتعاون كافة شرائح المجتمع للحد من تداعياتها.

وختم العميد محمد بن ناصر الكندي مدير عام العمليات حديثه موضحًا أن سلطنة عمان نظمت الجوانب المتعلقة بشأن إقامة الأجانب بإصدارها المرسوم السلطاني رقم 16/95 والذي صدرت بشأنه اللائحة التنفيذية من المفتش العام للشرطة والجمارك وينظم الجوانب المتعلقة بإقامة الأجانب والعقوبات المترتبة على مخالفة ما ينص عليه القانون.

مقالات مشابهة

  • عمان في مؤشر السلام العالمي 2024
  • مسؤول شرطي يوضح مخاطر إيواء المتسللين وتشغيلهم
  • تداعيات خطيرة لإيواء وتشغيل المتسللين .. والشرطة تحذر
  • ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.. “الأخضر” تحت 19 عامًا يواجه عمان بـ”كأس اتحاد آسيا”
  • خطة لضمان انسيابية الحركة المرورية بصلالة خلال موسم الخريف
  • "الحرية للإبداع" يعرض الفيلم الأمريكي المدبلج "pocahontas 2️" بالإسكندرية.. غدا
  • «التعليم»: حالتان تلغيان إجازتي الخريف والشتاء للمدارس
  • Mad Solutions تشارك بخمسة أفلام قصيرة بمهرجان عمان السينمائي الدولي
  • لبلبة لـ "الفجر": أنا فنانة استعراضية..وأرتدي بدلة رقص في "عصابة الماكس" لضرورة درامية اصبت في الفيلم بـ7 غرز تركت علامة تذكرني بأيام التعب والمحبة
  • "ألم لم يتحمله بشر".. معاناة الكندية سيلين ديون ورحلتها مع متلازمة الشخص المتصلب