الحديث هذه المرة سيكون مختلفا، لغة وروحا، لغة تفرضها الدهشة وخريف عمان الذي يبتكر أبجدية متفردة تشبهه.
قد يكون راسخا في مخيلة الزائر أن سلطنة عمان جميلة كغيرها من دول الخليج العربية وتستحق الزيارة، وهي كذلك بالفعل، لكنه جمال أكثر دهشة من الخيال، وأكثر تفردا من كل القصائد المحلّقة في فضاءات الإبهار.
ثلاث ولايات فقط من محافظة ظفار، هي كل ما أتاحه لي وقتي القصير بمدته، الأبدي بذاكرته وذكرياته، كانت الدهشة رفيقة ملامحي وتعابير حضوري، ابتداء من ندرة الخريف فيها، كما أسميته في الفيلم، (عُمان.
في كل فيلم أنتجته سابقا، كنت أشعر بعده بحاجة لفترة نقاهة وخروج من حالة الحزن والوجع، خصوصا أنها كانت أفلاما إنسانية توثّق حال الناس في بعض مناطق النزاعات والحرب في اليمن، وتترك داخلي أثرها مثل ندبة جروح غائرة.
المختلف هنا، أن فيلم (عُمان... الخريف الأخضر) كله طاقة إيجابية، دهشة تعجز عنها اللغة، وذاكرة من حياةٍ ونقاءٍ لا يطالها النسيان.
صلالة ومرباط وطاقة، الولايات الثلاث التي كانت مسرح التصوير في مدة الفيلم التي لا تتجاوز الـ ٣٠ دقيقة، لكل منها سحر خاص، طبيعة خلابة، تضاريس متنوعة من سهول وسهوب لا مثيل لها، إلى جبال شاهقة وكهوف مثيرة تحرّض على المغامرة، طقس يفوق الخيال، متاحف مكتظة بالتاريخ، أسواق شعبية ومنتجات حرفية وأزياء تراثية تحكي عبقرية الإنسان خصوصا النساء، والكثير الكثير من الخدمات الفندقية والسياحية والمهرجانات التي لا تنتهي متعتها، لتكون لحظة الوداع هي وعد بالعودة مجددا إلى سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر
#سواليف
#استنكرت #وزارة_الصحة في #قطاع_غزة ما وصفتها بالجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بقتله #مسعفي #الهلال_الأحمر في رفح قبل أسبوع.
وبينت الوزارة ، ان بعض جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر ودفنت بحفرة عميقة لمنع الاستدلال عليها.
وطالبت الوزارة المنظمات الأممية والجهات الدولية بإجراء تحقيق عاجل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.