المشهد الأول جاء بتألق الفنانة أمينة عبد الرسول بصحبة صالح الشرجي ووليد الغداني وحوار بين هاجر الأرملة وعم الأولاد الذي يأمل بالزواج من أرملة أخيه ليشبعها اهتمام ورعاية لها ولأبنائها تبعه مشهد آخر وحديث آخر بين الأم وأبنائها يحمل في طياته الكثير من الحب والحنان انتهى بدعاء الأم الحانية على أبنائها لهم بالتوفيق في حياتهم.

ويستمر الأداء بحوار الأم تشرح معاناتها وبحثها المتواصل عن العمل ومحاولاتها البائسة للحصول على فرصة عمل لأجل لقمة العيش ولتستطيع إطعام أبنائها ولكن تصطدم بمطبات الرفض. وعن المسرح وشكسبير كان المشهد الثالث وهجوم على أداء المرأة وعدم رغبة مخرج المسرحية في عدم إشراك المرأة أمام الجمهور ومطالبته بأن تظهر المرأة بشخصية أوفيليا بطلة مسرحية شكسبير. وتستمر معاناة الأم بمرور الأيام وتستذكر الأيام الماضية وهي تبكي وتعاني من المرض بعد التعب الذي انهكها وهي تبحث عن العمل من أجل أبنائها ويستمر ضغط عم الأولاد ليطردهم من بيته ويطلب منهم الهجرة لتموت بعد ذلك وتترك أبناءها يلاطمون أمواج الحياة بدونها. وتبقى فلسطين في قلب الجميع وقلب الممثل الذي نادى بأعلى صوته «حرروا فلسطين» وسط تصفيق حار وكبير من الحضور. في الهجرة كان الابن يبحث عن العمل بمساعدة أخته بعد وفاة هاجر الأم وتستمر الأحداث ويتزوج الأبناء وتبدأ عروض مسرح هاجر الذي سمي تيمنا باسم والدتهم أمام الجماهير وتظهر أوفيليا بمظهرها الرائع ودورها الجميل الذي سجل الإعجاب وسط تصفيق الجمهور عبر المدرجات.

جرى ذلك في العرض المسرحي الذي نظمته جمعية المرأة العمانية بولاية السيب الذي حمل عنوان «هاجر» جاء الهدف منه توعويا هادفا يخاطب المجتمع للرقي بتمكين الأسرة لتكون أقوى وتواجه الحياة بكافة تحدياتها بما في ذلك التعامل مع قضايا الإنسان في كل بقاع الأرض بإنسانية. مسرحية هاجر من تأليف سعيد بن ساعد السعدي وإخراج محمد بن سعيد الريامي وشارك في بطولة هذا العمل الفنانة القديرة أمينة عبدالرسول والغالية السيابية ووليد الغداني وخميس الرواحي مع ثلة من الممثلين المحليين، وتم تقديم العرض على مسرح كلية الدراسات المصرفية والمالية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

دعم توظيف الشباب وتمكين المرأة والاستثمار في تنمية المهارات.. المملكة تعزز دورها في قيادة مستقبل العمل على مستوى العالم

البلاد- الرياض

شهدت العاصمة الرياض تجمعًا عالميًا فريدًا خلال انعقاد المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بشعار” مستقبل العمل”، واحتضن نخبة من الخبراء والمتخصصين من أكثر من 100 دولة، بحضور إجمالي تجاوز 10 آلاف زائر من مختلف القطاعات، وجاء المؤتمر انعكاسًا لالتزام المملكة بتطوير سوق العمل وتعزيز التعاون الدولي، وتأكيدًا لدورها الريادي في قيادة مستقبل العمل على مستوى العالم.

وعلى مدار أيام المؤتمر، اجتمع القادة وصناع القرار وأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لمناقشة أبرز القضايا والموضوعات، التي تواجه سوق العمل العالمي، وقد كانت الجلسات حافلة بالحوار حول التحديات، التي تفرضها التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، وسبل التكيف معها عبر إستراتيجيات فعّالة تضمن بيئات عمل عادلة ومستدامة؛ من خلال النقاشات العميقة والحوارات المتبادلة، سلط المشاركون الضوء على ضرورة تحسين القوانين العمالية، وتعزيز معايير السلامة والصحة المهنية، إلى جانب دعم توظيف الشباب، وتمكين المرأة، والاستثمار في تنمية المهارات لضمان جاهزية القوى العاملة لمتطلبات المستقبل.

لم يكن المؤتمر مجرد لقاء تقليدي، بل كان منصة ديناميكية تفاعلية استعرضت خلالها المملكة جهودها المستمرة في تطوير بيئة العمل من خلال تبنّي أحدث السياسات والمبادرات، وقد ظهر ذلك جليًا في استعراض السياسات الوطنية، التي تبنّتها المملكة للقضاء على العمل الجبري، ما وضعها في مصاف الدول الرائدة عالميًا في تحقيق بيئات عمل منصفة، كما ناقش المشاركون أهمية مواءمة المهارات مع احتياجات سوق العمل، وهو ما كان للمملكة دور بارز فيه عبر تطوير برامج تدريب وتأهيل تواكب التحولات الرقمية، ما يسهم في تمكين القوى العاملة المحلية لمنافسة الأسواق العالمية بقدرات حديثة وكفاءات متطورة.

وكانت التكنولوجيا والتحول الرقمي من أبرز المحاور التي شغلت حيزًا واسعًا في المناقشات؛ إذ ركز المؤتمر على التغيرات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي وأثرها في مستقبل الوظائف، ومدى قدرة الدول على التكيف مع هذا الواقع الجديد.
وفي سياق متصل، استعرضت المملكة استثماراتها في الرقمنة ودعم القطاعات الناشئة، لتوفير بيئة عمل مرنة تواكب التطورات السريعة وتتيح المزيد من الفرص الاقتصادية المستدامة.
من جانب آخر، لم تغفل أعمال المؤتمر أهمية السلامة والصحة المهنية، حيث جرى استعراض الجهود، التي بذلتها المملكة في هذا الجانب، التي شملت اعتماد إستراتيجية وطنية للسلامة والصحة المهنية، وإنشاء مجلس وطني مختص، وتطوير أنظمة متقدمة للإبلاغ عن إصابات وأمراض العمل.

وأكد المشاركون أن بيئات العمل الآمنة ليست مجرد مطلب تنظيمي، بل هي عنصر أساسي في بناء سوق عمل أكثر إنتاجية وتحفيزًا للاستثمار في رأس المال البشري.
وفي خضم هذا الزخم الفكري والنقاشات المثمرة، برزت المملكة بصفتها رائدة في تنظيم المنتديات الدولية، حيث أتاح المؤتمر منصة استثنائية للحوار وتبادل الخبرات حول مستقبل العمل وفق أحدث المعايير العالمية، ولم يكن الحدث مجرد لقاء بين المختصين، بل كان نقطة انطلاق لخطط وإستراتيجيات جديدة تهدف إلى بناء سوق عمل أكثر عدالة واستدامة على مستوى العالم.

ومع إسدال الستار على المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، خرج المشاركون برؤية أكثر وضوحًا تستشرف مستقبل سوق العمل، مدركين أن التحديات القائمة تستلزم تكاتف الجهود الدولية لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، وبفضل استضافتها لهذا الحدث العالمي، عززت المملكة مكانتها؛ بصفتها قوة مؤثرة في تطوير السياسات العمالية العالمية، مؤكدةً التزامها الدائم بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة؛ وفق رؤية المملكة 2030، التي تمضي بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل مزدهر للجميع.

مقالات مشابهة

  • جامعة إدلب تعلن عن مفاضلة الدراسات العليا التخصصية في كلية الطب ‏البشري ‏
  • المرأة الحديدية.. رئيسة مطاي نموذج للمرأة القائد
  • جامعة الأزهر تستضيف مؤتمر خطوة على الطريق 2025 بمشاركة 850 طالبًا من 20 كلية صيدلة
  • نساء مغربيات يحيين تقليد الحناء بعد اعتراف اليونسكو به كتراث ثقافي
  • مستشار أسري : أكثر الخيانات اللي أسمعها بسبب إن المرأة موظفة .. فيديو
  • "بأغاني وشيكولاته كوكب الشرق".. ماسبيرو يكرم أبطال مسلسل "أم كلثوم"
  • غدا.. ورشة عمل حول دراسات المرأة في الجامعات العربية 
  • كيت ميدلتون تكشف مصير ملابس أبنائها القديمة.. هذا ما تفعله
  • فرسان العراق يتألقون في السعودية والإمارات
  • دعم توظيف الشباب وتمكين المرأة والاستثمار في تنمية المهارات.. المملكة تعزز دورها في قيادة مستقبل العمل على مستوى العالم