بوابة الوفد:
2025-04-12@01:04:45 GMT

فوائد الجبنة في التعافي من أمراض للقلب

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

لطالما، طُلب منا الحد من تناول الجبن باعتباره يحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
 

ولكن، يعتقد بعض الخبراء أن "النسيج" المميز للجبن - أي تركيبه الجزيئي ومكوناته الفريدة - تعني أنه قد يكون مفيدا للصحة بالفعل.
وفي الواقع، تشير الأبحاث إلى أن الجبن له تأثير إيجابي على القلب والأمعاء والصحة العقلية الإدراكية، وقد يحمي من مرض السكري من النوع الثاني.

ووجدت إحدى أحدث الدراسات، التي نشرت في مجلة Nutrients، أن تناول الجبن بانتظام يرتبط بتحسين صحة الدماغ لدى كبار السن.

وقام الباحثون في اليابان بتحليل الأنظمة الغذائية لأكثر من 1500 شخص فوق 65 عاما - أولئك الذين أبلغوا عن تناول الجبن بانتظام (أي نوع، بين مرة واحدة في الأسبوع إلى كل يوم)، وسجل هؤلاء نتائج أفضل في الاختبارات المعرفية، وكان لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف، مقارنة بالذين لم يستهلكوا الجبن على الإطلاق.

وبشكل منفصل، اقترح البحث الذي تم تقديمه في مؤتمر الجمعية الأمريكية للتغذية في يوليو الماضي أن نوعا من البكتيريا "الجيدة"، يسمى Lactobacillus rhamnosus، والذي يوجد بشكل طبيعي في جبن البارميزان والزبادي، يحسن الذاكرة ووظيفة الدماغ لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي، تمهيدا للخرف. ويعتقد أن البروبيوتيك (البكتيريا الحية النافعة) - الذي تم تقديمه في شكل مشروب للمشاركين في البحث - أعاد توازن ميكروبيوم الأمعاء والبكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش في الجهاز الهضمي، وبالتالي أثر على وظائف المخ.

وكما يوضح جيمس غودوين، أستاذ فسيولوجيا الشيخوخة في جامعة لوبورو، فإن ميكروبات الأمعاء هذه تحفز الخلايا المناعية التي ترسل رسائل عبر الأعصاب إلى الدماغ.

ويعمل ميكروبيوم الأمعاء أيضا بشكل مباشر على الدماغ عبر العصب المبهم، الذي يربط الدماغ بالأمعاء. وبعض المواد الكيميائية التي يتم تصنيعها في الدماغ - بما في ذلك السيروتونين والدوبامين - يتم إنتاجها أيضا في القناة الهضمية.

ويساعد الجبن، ومنتجات الألبان الأخرى مثل الحليب والزبادي، في الحفاظ على تنوع الميكروبيوم لأنها تحتوي على مجموعة متنوعة من البكتيريا "الجيدة"، مع الجبن غير المبستر الذي يحتوي على تنوع أكبر من البكتيريا.

ويضيف البروفيسور غودوين: "يحتوي الجبن أيضا على مستويات عالية من الجزيئات المضادة للالتهابات، والتي تسمى الأولميد وديهيدروجستيرول، وهي مفيدة بشكل استثنائي للدماغ".

وعندما يتعلق الأمر بصحة القلب، على الرغم من المخاوف الطويلة الأمد من أن الدهون المشبعة في الجبن تزيد من مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، فإن الأبحاث الحديثة تشير إلى عكس ذلك. وفي عام 2018، أشرفت الدكتورة إيما فيني، الأستاذة المساعدة في معهد الغذاء والصحة في جامعة كوليدج دبلن،  على تجربة مدتها ستة أسابيع حيث تم تقسيم 164 شخصا فوق الخمسين من العمر، يعانون من ارتفاع طفيف في مستويات الكوليسترول في الدم إلى ثلاث مجموعات وتم إعطاؤهم 42غ من دهون الألبان يوميا.

وتلقت إحدى المجموعات هذه الدهون على شكل 120غ من جبنة الشيدر الناضجة. والأخرى مزيجا من الزبدة وجبن الشيدر قليل الدسم، بينما تم إعطاء المجموعة الثالثة مكونات منفصلة تحاكي الجبن (الزبدة ومكملات الكالسيوم ومسحوق كازينات الكالسيوم، على غرار البروتين الموجود في الجبن.
ووجدت الدراسة أن مجموعة الجبن كامل الدسم شهدت انخفاضا أكبر في نسبة الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار مقارنة بالمجموعتين الأخريين.

وتعتقد الدكتورة فيني أن تركيبة الجبن وكيفية احتجاز الدهون داخل بنيته أمر أساسي. وتقول: "يُعتقد أن الأحماض الدهنية الموجودة في الجبن ترتبط بالكالسيوم الموجود فيه، ما يجعل من الصعب على إنزيماتنا تفكيكه عندما يكون في بنية الجبن مقارنة بالزبدة. وهذا يعني أن كمية أقل من الدهون المشبعة تدخل إلى مجرى الدم عندما تكون في الجبن".

وأدى الجبن عالي الكالسيوم إلى انخفاض أكبر في نسبة الكوليسترول الضار. وتشمل الأجبان التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم الجبن الأبيض الناضج والصلب مثل الشيدر والبارميزان.

وأحد التفسيرات، وفقا للدكتور أوليفر غوتمان، استشاري أمراض القلب في مستشفى سانت بارثولوميو ومستشفى ويلينغتون في لندن، هو أن المكونات الموجودة في الجبن المعروفة باسم الشحميات السفينجولية قد تقلل من امتصاص الكوليسترول من الأمعاء.

ولكن في حين يركز بعض الخبراء على بنية الجبن، يشير آخرون إلى أن الدهون المشبعة التي تأتي من منتجات الألبان، قد تكون في حد ذاتها مفيدة وحتى يمكنها أن تحمي من مرض السكري من النوع الثاني.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إزالة الدهون الدهون المشبعة فی الجبن

إقرأ أيضاً:

هيئة الدواء المصرية توافق على أول تطعيم بمصر للوقاية من الحمى الشوكية الناجم عن البكتيريا «ب»

وافقت هيئة الدواء المصرية على إطلاق تطعيم "بيكسيرو" للتحصين ضد مرض الالتهاب السحائي أو "ما يعرف بالحمى الشوكية" الناجم عن البكتيريا النيسيرية السحائية من المجموعة ”ب “و الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة طويلة الأمد.

ووفقا للخبراء فإن الالتهاب السحائي البكتيري قد يكون قاتلا في غضون ٢٤ ساعة.. حيث يتسبب المرض في معاناة واحد من كل خمسة مصابين من مضاعفات شديدة، ويتسبب في وفاة واحد من كل عشره أشخاص يصابون به حسب الاحصائيات العالمية.

ويأتي طرح هذا التطعيم في مصر استكمالا لتلك الجهود المبذولة في الحد من انتشار مرض الالتهاب السحائي وفي إطار حرص كافة الجهات المعنية بالدولة المصرية، بما فيها هيئة الدواء و وزارة الصحة والسكان إلى جانب شركة جلاكسو سميثكلاين كشركة الرائدة في مجال الرعاية الصحية، على صحة المواطنين المصريين، وحقهم في الحصول على التطعيمات والأدوية الحديثة المصنعة بإستخدام أحدث التقنيات المبتكرة عالميا.

وفى هذا الصدد، أوضح الدكتور أحمد البليدي، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، أن مرض الالتهاب السحائي يمثل تهديدا حقيقيا للأطفال، حيث يتطور بسرعة وقد يسبب الوفاه خلال ٢٤ ساعة.. وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن واحدا من كل عشرة مصابين يفقد حياته، بينما يعاني واحد من كل خمسة من مضاعفات شديدة.

وأضاف أن الإعاقات الدائمة الأكثر شيوعا التي قد يسببها الالتهاب السحائي تشمل فقدان السمع، واضطرابات الحركة، والصرع، وأحيانا فقدان الأطراف، ونظرا لصعوبة تشخيص المرض في مراحلة المبكرة بسبب تشابه الأعراض مع أمراض أخرى، تزداد أهمية التحصين الوقائي، خاصة في الأشهر الأولى من عمر الطفل، وأن حالات الإصابة بالمرض ترتفع بشكل خاص بين الرُضّع أقل من سنة واحدة، تليها الفئة العمرية من عمر سنة إلى أربع سنوات.

وأشار الدكتور جمال سامي أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس إلى خطورة مرض الالتهاب السحائي (الحمي الشوكية) الذي يحدث نتيجة التهاب الأغشية الرقيقة التي تغطي المخ والحبل الشوكي، والمعروفة باسم السحايا، وتحدث هذه الحالة غالبا بسبب البكتيريا أو عدوى فيروسية واحيانا تكون بسبب بعض الفطريات أو الطفيليات، موضحا أن التشخيص والعلاج السريع أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث مضاعفات خطيرة، فإذا ترك التهاب السحايا دون علاج قد يصبح خطيرا للغاية، وقد يؤدي إلى تلف لا رجعة فيه في المخ أو الأعصاب كما يمكن ان يؤدي الي تسمم الدم والوفاة.

وأوضح الدكتور جمال أن من أعراض الحمى الشوكية البكتيرية للرضع أن يعانى الرضيع من عصبية غير معتادة فى سلوكه مع قيء متكرر، ورفض الرضاعة و يصبح بكاؤه عالي النبرة، ونظرة عينية تكون خالية من التعبير، كما قد تحدث تشنجات وتكون درجة حرارته مرتفعة، و تتمثل الأعراض فى الأطفال الأكبر سنا بأن يشكو الطفل من صداع أو ألم عند مؤخرة الرقبة ومن غثيان وكذلك عدم تحمله النظر للضوء، ومن الأعراض البارزة للمرض فى هذا السن حدوث قيء يندفع للأمام وارتفاع بدرجة الحرارة.

كما أشار الدكتور جمال أن تطعيم "بيكسيرو" مخصص للأطفال من عمر شهرين وكذلك البالغين حتى عمر ٥٠ عاما ويتميز بأنه أول تطعيم في مصر يستهدف المجموعة "ب “من البكتيريا المسببة للالتهاب السحائي.

كما أكد الدكتور جمال على أهمية توعيه الأم حول أعراض المرض وطرق الوقاية منه خصوصا بالتطعيمات.

من جانبه، أكد الدكتور محمود الزلباني استاذ طب الأطفال بجامعة الإسكندرية وعميد القطاع الطبي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والعميد الاسبق لكليه الطب بجامعة الاسكندرية، على الدور المحوري لأطباء الأطفال في مصر في رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه هذا المرض، ودعوة أولياء الأمور إلى الالتزام بجداول التطعيمات الاجبارية والاضافية، لحماية الأطفال من عواقب هذا المرض المدمر

وأشار إلى أن التحصين بالتطعيمات يعد أمرا في غاية الأهمية، حيث أن الحصول على التطعيم يجنب الشخص العبء الناجم عن الإصابة بالأمراض ومضاعفتها المحتملة، خاصة وأن من الصعب تشخيص مرض الالتهاب السحائي في مراحله الأولى، حيث تكون الأعراض غير محددة.

وأوضح أن ظهور أعراض الالتهاب السحائي المحددة تكون في غضون ١٢-١٥ ساعة و تتمثل في الطفح النزفي، والهذيان، وتيبس الرقبة، والفوتوفوبيا و هي الحساسية الضوئية للعين أو انزعاج العين عند رؤية ضوء ساطع، وقد يؤدي الإصابه بالمرض للوفاة أو حدوث إعاقات دائمة تصل إلى فقدان الأطراف.

من جانبه قال البروفيسور محمد خير طه، الباحث البارز في معهد باستور بفرنسا، ورئيس وحدة الالتهابات البكتيرية السحائية، أن تطوير تطعيم فعّال ضد المجموعة ”ب“ من البكتيريا شكل تحديا علميا استمر لسنوات، إلى أن تمكنت التقنيات الحديثة من إنتاج تطعيم "بيكسيرو"، الذي يعد أول تطعيم في مصر للتحصين ضد المجموعة ”ب“.

واوضح البروفيسور خوسيه توماس راموس أمادور، رئيس قسم طب الأطفال بجامعة كومبلوتنسي في مدريد، ورئيس قسم طب الأطفال في أحد أكبر مستشفيات العاصمة الإسبانية، بان أطلاق تطعيم "بيكسيرو" في السوق المصري يعد خطوة في غايه الاهمية تجاه توفير حلول وقائية فعّالة ضد الالتهاب السحائي "ب"، حيث ان "بيكسيرو" هو أول تطعيم في مصر ضد المجموعه البكتيرية النيسرية السحائية ”ب“، و يمثل معدل الاصابات الناتجة عن البكتيريا النيسرية السحائية ١٦% من حالات الاصابه بالالتهاب السحائي البكتيري في مصر، في حين تمثل نسب الاصابات الناتجة عن البكتيريا النيسرية السحائية "ب" نصف هذا المعدل تقريباً، وفقًا للدراسات.

من جانبه اكد المهندس حسن فهمي، مديرعام شركة جلاكسو سميثكلاين حرص الشركة الدائم علي توفير التطعيمات و الأدويه الحديثه، المصنعه بإستخدام أحدث التقنيات المبتكره عالميا.

وأشار إلى أن إطلاق تطعيم "بيكسيرو" في مصر يعد خطوة محورية نحو حماية الأجيال القادمة من مرض مدمر كالالتهاب السحائي.

مقالات مشابهة

  • هيئة الدواء توافق على أول تطعيم بمصر للوقاية من الحمى الشوكية الناجم عن البكتيريا ب
  • هيئة الدواء المصرية توافق على أول تطعيم بمصر للوقاية من الحمى الشوكية الناجم عن البكتيريا «ب»
  • نموذج قلب مبتكر يفتح أفاقا جديدة فى علاج الرجفان الأذيني
  • فوائد الزنجبيل على الريق للكرش والمناعة
  • استشاري قلب: الدهون النخابية علامة تحذيرية لأمراض خطيرة وتكثر بين مرضى السكري
  • اقتصاد ما بعد الحرب.. كيف يحاول السودانيون التعافي من الانهيار؟
  • تحذيرات طبية من استخدام فيتامين B3 لعلاج الكوليسترول: مخاطره تفوق فوائده
  • من الإفراط في الجبن والثوم إلى الأناناس على البيتزا.. 6 أخطاء يتجنبها الإيطاليون في أطباقهم
  • 7 فوائد صحية للشوكولاتة الداكنة.. تعرف عليها
  • السوق السعودية تتراجع 1.8% في ختام الجلسة رغم محاولات التعافي