استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، الشيخ شكر الله باشا زاده، رئيس إدارة مسلمي القوقاز، عضو مجلس حكماء المسلمين، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.

الأزهر مستعدٌّ لزيادة المنح الدراسية لأبناء أذربيجان

أعرب الشيخ شكر الله زاده عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقوم به فضيلتُه من جهودٍ لدعم قضايا الأمة الإسلامية وقضايا الجاليات المسلمة حول العالم، وتحيات الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، لشيخ الأزهر وتمنياته لفضيلته بدوام الصحة والعافية، وتقديره لدور فضيلته والأزهر الشَّريف في تقديم الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي الحنيف، وتفنيد الصور المغلوطة التي تبثها الجماعات المتطرِّفة والمتشددة.

وقدَّم الشيخ شكر الله زاده دعوةً رسميةً لشيخ الأزهر لزيارة أذربيجان، كما قدَّم التهنئة لفضيلته ولمجلس حكماء المسلمين بافتتاح المكتب الإقليمي للمجلس في كازاخستان، وسعادته بحضور الافتتاح، وتأكيده لأهمية الدور الذي سيضطلع به هذا المكتب الإقليمي في خدمة مسلمي آسيا الوسطى، وتعزيز العلاقات مع المؤسسات الدينية في آسيا، معربًا عن تطلع أذربيجان لتكثيف التعاون مع الأزهر الشريف من خلال تبادل العلماء والباحثين، والرحلات العلمية المتبادلة للطلاب من جامعة الأزهر والجامعات الأذربيجانية.

وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره للرئيس الأذربيجاني وشكره على رسالته الطيبة، وتقديره لدعوة الشيخ شكر الله زاده لزيارة البلاد، مؤكدًا سعي الأزهر لتعزيز علاقاته مع أذربيجان من خلال استضافة الطلاب الوافدين من أذربيجان للدِّراسة بالأزهر، واستعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء أذربيجان، واستضافة الأئمة والوعاظ الأذربيجانيين للتدريب داخل أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتصميم منهج خاص يناسب طبيعة أذربيجان وبما يلبي احتياجات شعب أذربيجان بالتَّركيز على قضايا التَّعايش وتفنيد فكر الجماعات المتشدِّدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر أذربيجان أكاديمية الأزهر الشیخ شکر الله شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام بحضور رئيس الوزراء

افتتح  الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والسيد داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، مجلسًا خاصًّا لعلماء وشباب الباحثين الماليزيين؛ للتناقش والحوار حول وسطية الإسلام وسماحته، والمنهج الإسلامي في تعزيز الأخوَّة والوئام في المجتمعات.  

وفي بداية كلمته، أكَّد شيخ الأزهر أنَّ أكثر ما يميز المجتمع الماليزي تعدُّدُ الأعراق والأديان، محذرًا من خطورة استغلال بعض التَّيارات المتطرفة والمتشددة للتعددية، وتصويرها جهلًا على أنها خطر على الإسلام والمجتمعات، مفنِّدًا زيف هذه الادِّعاءات؛ حيث استشهد فضيلته بتعاليم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيما يتعلق بالعلاقة بين المسلمين أنفسهم، الَّتي لخصها في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى صلاتنا، واستقبل قبلتَنا، وأكل ذبيحتَنا، فذلك المسلمُ الذي له ذمَّة الله وذمة رسوله، فلا تَخفِرُوا الله في ذمته» أي: لا تخونوا.

وأوضح  الإمام الأكبر أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أرسى قواعد العلاقة التي تربط المسلم بغيره من أتباع الديانات الأخرى وحدودها، وهي العلاقة المبنيَّة على الاحترام والتَّعايش المشترك، والتَّحلِّي بأخلاق الإسلام الذي لم يكتف بتحريم الاعتداء على الإنسان أيًّا كان دينه أو جنسه أو لونه، وإنَّما حرَّم الاعتداء على الحيوان والنبات والجماد، إلا فيما بيَّنَتْه الشريعة مما لا يعد اعتداء كذبح الحيوان لغرض الأكل وسد الجوع وبمقدار محدَّد، وأنَّ الإسلام وضع قواعد لحماية البيئة والمناخ، بما لا يسمح له من الاستجابة لشهواته ورغباته المادية، بما يؤثِّر سلبًا على البيئة، وأنَّه إذا كان الإسلام قد عُنِيَ بكل هذه الجوانب فكيف تكون عنايته بالإنسان حتى ولو كان غير مسلم!

وأكَّد شيخ الأزهر أن مسؤولية إقرار وتعزيز التَّعايش السِّلمي بين أتباع الديانات المختلفة، تقع على عاتق كل فردٍ في المجتمع، ولا يمكن تحقيقُها إلا من خلال الفهم الصحيح لرسالة الإسلام بشكل خاص والأديان بشكل عام، التي جاءت لإسعاد الإنسان وانتشاله من مخاطر تأليه المادة والسعي لإشباع الغرائز دون التنبه لما قد ينتج عن ذلك من حروب وصراعات، وأنَّ الدين هو السبيل الأوحد للتحكم في غرائز الإنسان وتوجيهها بما فيه مصلحته ومصلحة المجتمع.

وحذَّر شيخ الأزهر من بعض التيارات التي تحاول تغذية التعصُّب والكراهية بين المسلمين، وتزكية الصِّراعات المذهبية وتوجيه اهتمامات الشباب المسلم لبعض القضايا التي تشغلهم عن النظر والاهتمام بقضايا أهم، وإعادة إحياء لصراعات وقضايا تؤرِّق المجتمع المسلم وتعمل على إضعافه وتشتته، وبث الفرقة والشقاق فيما بين أبنائه، مشددًا على أن الأولى في هذا الوقت الحرج أن تتجه الجهود لما فيه وحدة الأمَّة وتماسكها لتحقيق نهضتها المنشودة.

وحرص الإمام الأكبر على الاستماع لآراء بعض الشباب الماليزي ومناقشتهم فيها، والإجابة على تساؤلاتهم فيما يتعلق بالعلاقة بين مدارس الفكر الإسلامي، وكيفية استثمار التعدديَّة لما فيه صالح الأمة، كما ناقش فضيلته بعض الفتيات عن حقوق المرأة في الإسلام، وكيف كفل الإسلام للمرأة حقَّها في التعليم والمشاركة الإيجابيَّة في الحياة الاجتماعية، وغير ذلك من الموضوعات التي كانت محل نقاش من الشباب الماليزي المشارك.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الماليزي، عن سعادته بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر في هذا اللقاء المهم، وتقديره لحرص فضيلته على مناقشة الشباب الماليزي في أفكارهم ومحاورتهم دون قيود، مؤكدًا أن بلاده ممتنة لفضيلة الإمام الأكبر ولفكر الأزهر الوسطي الذي صدَّرَ للعالم -ولا يزال- علوم الدين والدنيا، وأن ماليزيا حريصة على تعزيز علاقاتها مع الأزهر الشريف، والاستفادة من برامج تدريب الأئمة التي تستضيفها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتمنياته بأن تكون زيارة شيخ الأزهر لماليزيا بداية لعدد غير محدود من المشروعات والمبادرة المشتركة مع الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • مدبولى يناقش مستهدفات الحكومة مع البنك المركزي لزيادة الحصيلة الدولارية وخفض التضخم
  • القاضي زيدان يزور المحكمتين العليا والدستورية في أذربيجان
  • شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام بحضور رئيس الوزراء
  • رئيس مجلس القضاء الأعلى يزور المحكمة العليا في أذربيجان
  • رئيس الوزراء الماليزي يحاوِر شيخ الأزهر حول وسطيَّة الإسلام
  • مدبولي يهنئ شيخ الأزهر بالعام الهجري الجديد: أعادها الله عليكم بدوام التوفيق
  • الشيخ الفضلي : ما جرى للجعدني سيلحقه فتح لجميع ملفات الانتهاكات والتصفيات
  • وزير البترول يلتقي طارق الملا.. ويؤكد: «سنكمل مسيرة المشروعات»
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: مستعدون لاتخاذ أي إجراء ضد حزب الله لكننا نفضل التفاوض
  • غالانت: مستعدون لقتال حزب الله إذا اضطررنا لذلك