محمود جمال – مباشر: استحوذت البورصة المصرية على لقب الأعلى من حيث المكاسب إقليميًا منذ تصاعد الأزمة الجيوسياسية في فلسطين - أي خلال أخر 15 يوماً تقريبًا مقارنة بالخسائر التي سيطرة على أغلب البورصات العربية.

وبحسب إحصائية أعدتها "معلومات مباشر"، فإنه خلال الـ10 جلسات الماضية وتحديدًا منذ نهاية جلسة الثامن من أكتوبر 2023 وهو الموعد الذي بدء تصعيد الأحداث الجيوسياسية والهجمات العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وحتي نهاية جلسة التاسع عشر من ذات الشهر ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "الثلاثيني" بنسبة تتجاوز 8.

7 بالمائة ليصل إلى مستوى تاريخي فوق 21000 نقطة، رغم تراجعه اليوم في مقابل هبوط مؤشر "تاسي" الرئيسي للسوق السعودي بنسبة 1.02 بالمائة.

وكان الهبوط الأكبر من نصيب سوق دبي المالي الذي تراجع بنسبة 8.5  بالمائة، حيث فقد أعلى مستوياته منذ عام 2015، وانخفض مؤشر بورصة قطر 2.6 بالمائة، ونزل المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 0.3 بالمائة.

 ومن جانبه، بين  محمد جاب الله عضو مجلس إدارة "رؤيه أون لاين" لتداول الأوراق المالية، أن من الطبيعى أن ترتفع البورصة المصرية وتتفوق على نظرائها بالمنطقة على الرغم من تصاعد الأزمة الجيوسياسية في الوقت الحالي نظرا لارتفاع التضخم المستمر بالبلاد والذى يزداد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن ذلك يأتي وسط شائعات بتخفيض اخر لسعر العمله كل هذا يؤدى إلى ارتفاعات قياسية لمعظم الأسهم المدرجة.

ورجح جاب الله، أن يمر المؤشر العام للبورصة المصرية بعملية جنى أرباح ولكنها ستكون محدودة،  لاسيما بعد أن وصل إلى مستويات غير مسبوقة حتى مستوى 22500 نقطة تقريبا، موضحا أن مستوى 21600 نقطة منطقة مهمة والتخلي عنها قد يدفعه لمستوى 20500 نقطة تقريبا وبعدها قد يعود للصعود مرة أخرى مستهدفًا مستوى 24500 نقطة على  مستوى الأجل المتوسط.

وأشار محمود عطا، خبير الاستثمار بالأسهم لـ"معلومات مباشر"، إلى أن تفاووت الأسعار وفقا لقيمة العملة المحلية مقابنة بقيمة عملات دول المنطقة جعل البورصة المصرية الأكثر مكاسبًا بين البورصات العربية، مشيرًا إلى أن أسواق المال بالخليج تأثرت سلبًا أيضا بالترقب لتوجهات أسواق المال الأمريكية التي تترقب التوجهات حيال أسعار الفائدة التي ما زالت عند مستويات قياسية، وقد يمتد ذلك لعدة شهور مع ضبابية المشهد حيال التوترات الجيوسياسية.

ولفت، إلى أن أسهم القطاع العقاري والتي تتميز تعتمد على التصدير والتعامل بالدولار هي الأكثر تركيزًا من قبل المؤسسات وبعض الأفراد المحترفين.

وأكد طاهر مرسي، المحلل المالي، والقائم بأعمال رئيس قسم أبحاث لدى "سبائك مصر"، لـ"معلومات مباشر"، أن البورصة المصرية كانت الأبرز من حيث المكاسب في تلك الفترة تحوطا من تراجع قيمة الجنيه المصري مع التعويم المرتقب، والذي أشارت إليه بعض التقارير الصحفية ما دفع المستثمرون للتحوط بشراء الأسهم والأصول المالية المختلفة لامتصاص صدمة التعويم المرتقبة.

وبدوره، أوضح مدير البحوث في شركة المروة لتداول الأوراق المالية، مينا رفيق، لـ"معلومات مباشر"، إنه على الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة الأمر الذى أدى إلى تراجع الأسواق المالية العالمية والعربية إلا إن البورصة المصرية لم تتاثر بالأحداث نظرا لتحوط المستثمرين من المؤسسات والأفراد المحليين من تقلب أسعار صرف العملة المحلية.

وأشار إلى أن ذلك على الأخص مع ظهور نتائج أعمال النصف الأول من العام الجاري، خاصة مع استفادة أغلب الشركات التى تعتمد على التصدير أوالتى تمتلك أصول من تخفيض قيمة العملة المحلية، بالإضافه إلى عدم وجود فائدة بالبنوك تكافئ معدلات التضخم المرتفعة مما جعل المستثمرين يلجأون للملاذات الآمنه مثل الذهب أو التحوط بالاستثمار فى شركات مستفيده من ارتفاع معدلات أسعار المستهلكين.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: البورصة المصریة معلومات مباشر إلى أن

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط الخام تسجل مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسواق الآجلة

بلغ متوسط سعر نفط عُمان الأسبوعي 71.27 دولار أمريكي للبرميل، حيث شهدت أسعار نفط عُمان تقلبات ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، وتراوحت بين 70.50 دولار أمريكي و72.14 دولار أمريكي للبرميل.

وعلى الصعيد العالمي، سجلت أسعار النفط الخام مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسواق الآجلة، بلغت نسبتها ما يقارب 0.3% لخام برنت و0.2% لخام غرب تكساس الأمريكي، حيث سجلت عقود خام برنت 70.58 دولار أمريكي للبرميل، وعقود خام غرب تكساس 67.18 دولار أمريكي للبرميل.

وحسب منشور رسمي صادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، أدت عدد من العوامل الرئيسية إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، التي تمثلت في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى قرب أدنى مستوى له في نحو خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما يجعل النفط أقل تكلفة بالعملات الأخرى، ويدعم الطلب، وانخفاض مخزونات الغازولين الأمريكية بأكبر وتيرة مسجلة منذ أكتوبر 2024، بلغت حوالي 5.7 مليون برميل، تزامنًا مع ارتفاع الطلب عليه إلى أعلى مستوى خلال العام الحالي وهو نحو 9.2 مليون برميل يوميًا، مما يدعم التوقعات بزيادة الطلب الموسمي خلال فصل الربيع، إضافة إلى فرض الولايات المتحدة الأمريكية مزيد من العقوبات على قطاع الطاقة في إيران مع إعلان انتهاء صلاحية ترخيص يسمح بمعاملات الطاقة مع المؤسسات المالية الروسية، واستبعاد إمكانية سرعة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

في حين حدت عدد من العوامل من ارتفاع أسعار النفط الخام، منها تزايد المخاوف من أن الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصادات العالمية وتراجع الطلب على الطاقة، وارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 1.4 مليون برميل لتبلغ أعلى مستوى لها منذ يوليو 2024، وهو 435.2 مليون برميل، تزامنًا مع التراجع الملحوظ في الصادرات، بالإضافة إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية بزيادة فائض المعروض العالمي من النفط في عام 2025 مع تصاعد التأثير السلبي للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى على الطلب، والارتفاع المخطط في إنتاج مجموعة دول أوبك بلس، وارتفاع توقعات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية على المدى الطويل بأعلى وتيرة شهرية لها منذ عام 1993، مما أثار المخاوف بشأن الطلب المستقبلي على الطاقة.

مقالات مشابهة

  • تباين مؤشرات البورصة في بداية تعاملات الاثنين
  • الذهب يستقر مع استمرار المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية
  • الرقابة المالية: 12.4 تريليون جنيه تداولات البورصة المصرية خلال 11 شهرا
  • برلمانية: المرأة المصرية حققت مكاسب غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي
  • ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات جلسة الأحد
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • أسعار النفط الخام تسجل مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسواق الآجلة
  • صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأحد
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط
  • الذهب عند مستوى قياسي جديد ويقترب من 3000 دولار