مع أزمة الشرق الأوسط.. مكاسب تاريخية للبورصة المصرية وهبوط الأسواق الخليجية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
محمود جمال – مباشر: استحوذت البورصة المصرية على لقب الأعلى من حيث المكاسب إقليميًا منذ تصاعد الأزمة الجيوسياسية في فلسطين - أي خلال أخر 15 يوماً تقريبًا مقارنة بالخسائر التي سيطرة على أغلب البورصات العربية.
وبحسب إحصائية أعدتها "معلومات مباشر"، فإنه خلال الـ10 جلسات الماضية وتحديدًا منذ نهاية جلسة الثامن من أكتوبر 2023 وهو الموعد الذي بدء تصعيد الأحداث الجيوسياسية والهجمات العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وحتي نهاية جلسة التاسع عشر من ذات الشهر ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "الثلاثيني" بنسبة تتجاوز 8.
وكان الهبوط الأكبر من نصيب سوق دبي المالي الذي تراجع بنسبة 8.5 بالمائة، حيث فقد أعلى مستوياته منذ عام 2015، وانخفض مؤشر بورصة قطر 2.6 بالمائة، ونزل المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 0.3 بالمائة.
ومن جانبه، بين محمد جاب الله عضو مجلس إدارة "رؤيه أون لاين" لتداول الأوراق المالية، أن من الطبيعى أن ترتفع البورصة المصرية وتتفوق على نظرائها بالمنطقة على الرغم من تصاعد الأزمة الجيوسياسية في الوقت الحالي نظرا لارتفاع التضخم المستمر بالبلاد والذى يزداد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن ذلك يأتي وسط شائعات بتخفيض اخر لسعر العمله كل هذا يؤدى إلى ارتفاعات قياسية لمعظم الأسهم المدرجة.
ورجح جاب الله، أن يمر المؤشر العام للبورصة المصرية بعملية جنى أرباح ولكنها ستكون محدودة، لاسيما بعد أن وصل إلى مستويات غير مسبوقة حتى مستوى 22500 نقطة تقريبا، موضحا أن مستوى 21600 نقطة منطقة مهمة والتخلي عنها قد يدفعه لمستوى 20500 نقطة تقريبا وبعدها قد يعود للصعود مرة أخرى مستهدفًا مستوى 24500 نقطة على مستوى الأجل المتوسط.
وأشار محمود عطا، خبير الاستثمار بالأسهم لـ"معلومات مباشر"، إلى أن تفاووت الأسعار وفقا لقيمة العملة المحلية مقابنة بقيمة عملات دول المنطقة جعل البورصة المصرية الأكثر مكاسبًا بين البورصات العربية، مشيرًا إلى أن أسواق المال بالخليج تأثرت سلبًا أيضا بالترقب لتوجهات أسواق المال الأمريكية التي تترقب التوجهات حيال أسعار الفائدة التي ما زالت عند مستويات قياسية، وقد يمتد ذلك لعدة شهور مع ضبابية المشهد حيال التوترات الجيوسياسية.
ولفت، إلى أن أسهم القطاع العقاري والتي تتميز تعتمد على التصدير والتعامل بالدولار هي الأكثر تركيزًا من قبل المؤسسات وبعض الأفراد المحترفين.
وأكد طاهر مرسي، المحلل المالي، والقائم بأعمال رئيس قسم أبحاث لدى "سبائك مصر"، لـ"معلومات مباشر"، أن البورصة المصرية كانت الأبرز من حيث المكاسب في تلك الفترة تحوطا من تراجع قيمة الجنيه المصري مع التعويم المرتقب، والذي أشارت إليه بعض التقارير الصحفية ما دفع المستثمرون للتحوط بشراء الأسهم والأصول المالية المختلفة لامتصاص صدمة التعويم المرتقبة.
وبدوره، أوضح مدير البحوث في شركة المروة لتداول الأوراق المالية، مينا رفيق، لـ"معلومات مباشر"، إنه على الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة الأمر الذى أدى إلى تراجع الأسواق المالية العالمية والعربية إلا إن البورصة المصرية لم تتاثر بالأحداث نظرا لتحوط المستثمرين من المؤسسات والأفراد المحليين من تقلب أسعار صرف العملة المحلية.
وأشار إلى أن ذلك على الأخص مع ظهور نتائج أعمال النصف الأول من العام الجاري، خاصة مع استفادة أغلب الشركات التى تعتمد على التصدير أوالتى تمتلك أصول من تخفيض قيمة العملة المحلية، بالإضافه إلى عدم وجود فائدة بالبنوك تكافئ معدلات التضخم المرتفعة مما جعل المستثمرين يلجأون للملاذات الآمنه مثل الذهب أو التحوط بالاستثمار فى شركات مستفيده من ارتفاع معدلات أسعار المستهلكين.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: البورصة المصریة معلومات مباشر إلى أن
إقرأ أيضاً:
من "سويسرا الشرق الأوسط" إلى شريك في التهريب.. تقرير أمريكي يكشف دور عُمان في دعم الحوثيين
طالبت مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" الأمريكية، في تقرير حديث، بضرورة ضغط الولايات المتحدة على سلطنة عُمان لإنهاء الدعم المقدم للحوثيين، مشيرة إلى استخدام الأراضي العُمانية ممرا لتهريب الأسلحة وملاذا لقيادات الجماعة الإرهابية.
جاء ذلك في أعقاب ضبط السلطات اليمنية، يوم 24 مارس، شحنة أسلحة متطورة مهربة للحوثيين عبر الحدود مع عُمان، شملت 800 طائرة مسيرة صينية الصنع عبر منفذ "صرفيت" في محافظة المهرة.
ورغم تصوير عُمان كـ"سويسرا الشرق الأوسط"، ترى المؤسسة أن دورها في أزمة البحر الأحمر يكشف تواطؤا مع مليشيا الحوثي، المدعومين من إيران، والمصنفين كمنظمة إرهابية لدى واشنطن.
وأشارت إلى أن مسقط تحولت منذ 2015 إلى معبر رئيسي لأسلحة الحوثيين، حيث تم تهريب طائرات مسيرة في (2017) وصواريخ "بركان-2H" الإيرانية (2018) عبر أراضيها، إضافة إلى معدات عسكرية متطورة ضُبطت العام الماضي.
ملاذ آمن لقيادات الحوثيين
كشف التقرير أن عُمان توفر حماية لمسؤولي الجماعة، أبرزهم محمد عبد السلام، المفاوض الرئيسي للحوثيين، والمُستهدف بعقوبات أمريكية لتمويله شبكات الجماعة وتسهيل حصولها على أسلحة روسية. ورغم ادعاء مسقط أن وجودهم جزء من وساطتها لإنهاء الحرب اليمنية، إلا أن ذلك لم يحد من تصاعد هجمات الحوثيين ضد المدنيين في البلاد او في البحر الأحمر، والتي تستهدف السفن الأمريكية ومصالح واشنطن.
ودعا التقرير الإدارة الأمريكية إلى مطالبة عُمان بوقف أنشطة الحوثيين على أراضيها وطرد قياداتهم، مع فرض عقوبات على الأفراد والجهات العُمانية الداعمة لهم في حال الامتناع.