زيارة بايدن إلى إسرائيل.. أهداف تحققت وأخرى معلقة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن، زيارة سريعة لإسرائيل استغرقت سبع ساعات تضمنت عدة أهداف، بعضها تحقق والآخر لم يكتب له النجاح، وفقا لتحليل نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
تقول الشبكة إن المهمة الرئيسية للرئيس الأميركي تمثلت في الحؤول دون تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع.
ويرى كاتب التحليل إنه كانت هناك ضرورة واضحة لمهمة بايدن المتمثلة في تخفيف التوترات، وهو الهدف الذي "لم يتحقق" بعد انتهاء زيارته للشرق الأوسط.
كذلك أشار التحليل إلى أن رحلة بايدن أظهرت حدود النفوذ الأميركي في المنطقة "التي تعاني من وضع جيوسياسي خطير"، مستشهدا في ذلك برفض زعماء الأردن ومصر إلى جانب رئيس السلطة الفلسطينية على خلفية التوتر الناجم عن الضربة التي طالت مستشفى المعمداني في غزة.
يقول التحليل إن هذه الخطوة أشارت، على نحو مثير للقلق، إلى أن واشنطن قد لا تتمكن من منع الأحداث من الخروج عن نطاق السيطرة في المستقبل.
بالمقابل، نجح بايدن في عدة نقاط مهمة أخرى، ومنها على سبيل المثال أن زيارته أكدت على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل وتقديم الدعم لها بعد الصدمة النفسية التي تعرضت لها جراء هجوم حماس، وفقا للتحليل.
ومن الناحية السياسية، يرى التحليل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أضعفته الأزمة، أصبح الآن مدينا للرئيس بايدن، وبالتالي ربما يكون أكثر استجابة للضغوط الأميركية المتعلقة بحماية المدنيين الفلسطينيين.
كذلك نجحت الزيارة في إرسال تحذير لأعداء إسرائيل، مثل إيران وجماعة حزب الله اللبنانية، بأن الولايات المتحدة مستعدة لفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن حليفتها.
وأشار التحليل إلى أن وجود بايدن في إسرائيل عزز الرسالة التي بعثت بها الولايات المتحدة في هذا الشأن من خلال إرسال حاملتي طائرات إلى المنطقة في وقت سابق.
كذلك نجح بايدن خلال زيارته في انتزاع موافقة إسرائيل على السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، مؤكدا في هذا الصدد أن القاهرة ستسمح في خطوة أولى بعبور قافلة مكونة من 20 شاحنة محملة بالمساعدات.
وكان من المقرر أن يتوجه بايدن من إسرائيل إلى الأردن، الأربعاء، لعقد قمة رباعية مع العاهل الأردني والرئيسين المصري والفلسطيني، لكن هذه القمة ألغيت بعد ضربة مستشفى المعمداني في غزة التي أثارت غضبا عارما في العالم العربي.
وتبادل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي المسؤولية عن الضربة، لكن بايدن قال إنه "بناء على ما لدينا من معلومات حتى الآن، يبدو أن ذلك (الانفجار) ناتج عن صاروخ طائش أطلقته جماعة إرهابية من غزة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
جنبلاط يدعو السوريين للحذر من "المؤامرات الإسرائيلية" ويؤكد زيارته المرتقبة إلى دمشق
حذر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الأحد، مما وصفه بمحاولات إسرائيل لإثارة الفوضى والانقسامات الطائفية في سوريا، داعيًا السوريين إلى توخي الحذر من "المؤامرات الإسرائيلية".
وأشار جنبلاط إلى أنه سيزور سوريا قريبًا للقاء رئيسها المؤقت أحمد الشرع، في ظل تصاعد التوترات بين الأقلية الدرزية والحكومة المؤقتة.
وقال: "لا أعتقد أن السوريين الذين وحّدوا بلادهم أيام سلطان باشا الأطرش ورفاقه من القوميين العرب سيستجيبون لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتخريب، والتي تهدف إلى عزل الدروز عن محيطهم العربي والإسلامي وتحويلهم إلى مجرد حراس حدود".
أشار جنبلاط إلى أن إسرائيل تستغل العشائر والطوائف والمجموعات الدينية لخدمة مصالحها، وتسعى إلى تفتيت المنطقة ضمن مشروع قديم-جديد سبق أن واجهه لبنان وفشل، رغم التضحيات والخسائر التي تكبدها. وأضاف: "إسرائيل اليوم تريد التوسع، ومشروعها القائم على التوراة لا يعرف حدودًا".
وشدد جنبلاط على رفض أي صلح مع إسرائيل ما لم يتم التوصل إلى حل يضمن قيام دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الذين هُجّروا عام 1948.
من جهة أخرى، اعتبر جنبلاط أن الشعب السوري تمكن من الصمود والانتصار، مشيرًا إلى أن "النظام السوري سقط بعد 48 عامًا، واستعادت البلاد حريتها بفضل تضحيات السوريين، والدور الذي لعبه أحمد الشرع، إلى جانب مختلف الفصائل السياسية".
جاءت تصريحات جنبلاط خلال مؤتمر صحفي، عقب إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بالاستعداد للدفاع عن مدينة جرمانا وحماية الدروز في ضواحي دمشق، بعد اشتباكات اندلعت بين مسلحين دروز وقوات الأمن الحكومية.
وتأتي هذه التطورات في وقت عززت فيه إسرائيل وجودها العسكري في جنوب سوريا منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، حيث تسعى إلى إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح.
وفي محافظة السويداء، التي تقطنها غالبية درزية، تزايدت الاحتجاجات ضد الضربات الجوية الإسرائيلية والتوغل العسكري الإسرائيلي، بعد أن لعب العديد من أبناء المنطقة دورًا بارزًا في التظاهرات ضد حكومة الأسد خلال السنوات الأخيرة.
Relatedسوريا: الشرع يتلقى دعوة لحضور قمة عربية طارئة في القاهرةالشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجارببين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بالجولاني؟ويعيش في سوريا أكثر من نصف عدد الدروز في العالم، الذي يقدر بحوالي مليون شخص، بينما يقيم معظم الدروز الآخرين في لبنان وإسرائيل، بمن فيهم سكان مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل خلال حرب 1967 وضمتها عام 1981.
جنبلاط بين موقفه المناهض للأسد وانتقاداته لإسرائيليُعد جنبلاط من أبرز الزعماء السياسيين في لبنان، ومن أقوى الشخصيات الدرزية في الشرق الأوسط. وهو معروف بانتقاداته الشديدة لإسرائيل ودعمه للفلسطينيين، رغم معارضته الشديدة لنظام الأسد في سوريا.
وكان قد زار سوريا آخر مرة في كانون الأول/ديسمبر، بعد أيام من الإطاحة ببشار الأسد في عملية قادتها "هيئة تحرير الشام"، حيث التقى بالشرع.
وخلال الحرب الأهلية السورية عام 2015، لعب جنبلاط دورًا في التفاوض مع المعارضة السورية في إدلب، عقب ورود تقارير عن تعرض الدروز في المحافظة الشمالية الغربية للاضطهاد والاعتداءات من قبل الجماعات المتطرفة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا إسرائيل تشن غارات على أهداف قرب دمشق وتتوغل بين درعا والقنيطرة جنوب سوريا سورياإسرائيلأبو محمد الجولاني طائفةبنيامين نتنياهولبنان