وكيل الأزهر يستقبل المستشار الديني للرئيس السنغالي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
استقبل فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، الشيخ عبد الأحد إمباكي، المستشار الديني لرئيس السنغال، اليوم الخميس، لبحث سبل التعاون في المجالين العلمي والدعوي.
قال وكيل الأزهر: يدرس من دولة السنغال 327 طالبا وطالبة في كل مراحل التعليم من الابتدائي وحتى الدراسات العليا، بالإضافة إلى ٢٢ منحة دراسية سنويا، مبينا أن الأزهر على استعداد تام للتعاون مع السنغال وتقديم كافة المساعدات، موضحا أن الأزهر يمتاز بتنوع تخصصاته، فهو يدرس العلوم الشرعية والعربية وكذلك الطب والهندسة والصيدلة وغيرها من التخصصات، فهو يدرس جميع التخصصات، ويفتح أبوابه للجميع، ويعمل على نشر منهجه الوسطي المستنير في كل بقاع العالم.
ومن جانبه، قدم الشيخ عبد الأحد إمباكي، المستشار الديني لرئيس السنغال، الشكر للأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على كل ما قدمه من دعم ورعاية للطلاب السنغاليين ولخدمة أبناء المسلمين حول العالم، مؤكدًا أن الأزهر ساهم في التوعية الدينية في السنغال بسبب الطلاب الذين درسوا في الأزهر وعادوا إليهم وأنهم محل تقدير لكل السنغاليين، وهذا سبب حرصنا على التعاون مع الأزهر الشريف.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وكيل الأزهر الرئيس السنغالي المستشار الديني
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية للمرأة
قال الدكتورمحمد الضويني، وكيل الأزهر، إن المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية، التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما.
وقال خلال حفل تخرج الدفعة الـ52 لكلية طب البنات بالقاهرة، إنه من الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة.
وتابع: «لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون».
مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداعوتابع وكيل الأزهر الشريف أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة، وبالإلحاح ثانية، وبالخداع أخرى، أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
خطاب وكيل الأزهر الشريفوأضاف وكيل الأزهر: «لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل».