أنا خصمك.. حملة شعبية بإيران تحشد للمواجهة ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
طهران – تصدرت محركات البحث في إيران عبارة "حريفت منم" الفارسية، وتعني "أنا خصمك"، وهي شعار حملة تطوعية تبناها التلفزيون الرسمي في إيران، ودعمتها مؤسسات أخرى مثل مديرية التبليغ الإسلامي، بعد أن أطلقها مجموعة من الشباب المتطوعين.
وتهدف حملة "أنا خصمك" لحشد تعبئة شعبية تعلن استعدادها الكامل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في مختلف الجبهات، من خلال الضغط على رابط إلكتروني، وانضم إلى الحملة أكثر من مليوني متطوع، خلال الساعات الأولى -منذ عرض الرابط على التلفزيون الرسمي- ووصل العدد بعد مرور 3 أيام إلى ما يقارب 5 ملايين متطوع.
ولاقت الحملة إقبالا كبيرا بين المواطنين الإيرانيين، وأصبح عنوان الحملة شعارا يردده المتظاهرون في الشوارع، وفي المسيرات الداعمة للقضية الفلسطينية.
حملة "أنا خصمك" تعطي انطباعا عن عدد الإيرانيين الراغبين في المشاركة في عملية "طوفان الأقصى" (مواقع التواصل) الدافع لإطلاق الحملةيوضح علي كرماني وهو أحد الشباب الذين أطلقوا حملة "أنا خصمك" أو "أتحداك" الإيرانية، أنه وفي اللحظات الأولى لإطلاق عملية طوفان الأقصى "شهد الشارع الإيراني احتفالات شعبية وفرحة عارمة، لوحظت في مختلف أرجاء البلد وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لاحظنا أن هناك فئة كبيرة من الشباب يتحدثون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استعدادهم للانضمام للمعركة".
ويضيف -في حديثه للجزيرة نت- أن موضوع طوفان الأقصى يشكل محور حديث الشباب والشابات اليوم في إيران في كل مكان يجتمعون فيه، كالجامعات والمقاهي والحدائق، بالإضافة إلى بحثهم عن أي طريقة للحاق بالجبهة في غزة.
ويتابع كرماني أن هذا التوجه كان دافعا لقرار إطلاق حملة، ليقوم المتطوعون من النساء والرجال بتسجيل بياناتهم عبر رابط خصص لهذا الغرض، إضافة إلى مؤسسات أخرى قامت بدعم الحملة مثل مديرية التبليغ الإسلامي وموقع جماران، بحسب كرماني.
وعن جانب الدعم الإعلامي الرسمي يوضح كرماني أن الإذاعة والتلفزيون الرسمي رحبوا بالفكرة بعد عرضها عليهم، وقامت القناة الثالثة، بدعم الحملة أو تبنيها نوعا ما، إذ واظبت على عرض الرابط المخصص للحملة على الشاشة، وعرضت أعداد المتطوعين، كما خصصت رقما لإرسال الرسائل النصية من قبل المتطوعين.
وبخصوص اسم الحملة يفيد كرماني "كنا نفكر باختيار عنوان للحملة، وعلمنا أن هناك حملة مشابهة في العالم العربي عنوانها "أتحداك" لذلك قررنا أن نعتمد عنوانا مشابها باللغة الفارسية، فأطلقنا عليها اسم "حريفت منم"، نخاطب به جيش الاحتلال والجندي الإسرائيلي ونتحداهم".
تعبئة حقيقيةيرى الخبير الإعلامي يعقوب كريمي أن هذه الحملة التطوعية توصل رسالة مباشرة للاحتلال الإسرائيلي الذي يخشى موقف إيران وقدرتها وتراكمها السكاني ومساحتها، وأشار -في حديثه للجزيرة نت- إلى الجوانب الأخرى لهذه الحملة كالجانب التضامني الذي يقوي عزم الشعب الفلسطيني، وجانب إظهار الوحدة الإسلامية بشأن القضية الفلسطينية.
ويعتقد كريمي أن التعبئة الشعبية لمواجهة الاحتلال حقيقية في المجتمع الإيراني، وليست مجرد حرب نفسية. وأضاف المتحدث في السياق ذاته أن الشعب الإيراني يؤمن بقدرات جيشه، موضحا أن إيران مستعدة على المستويين العسكري والشعبي للدخول بالمعركة بشكل أو بآخر.
ولم يفت كريمي الإشارة إلى استهداف العلماء النوويين الإيرانيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أنه يضاعف موقف الشعب الإيراني المناهض للاحتلال.
مشهد توقيع عرائض إعلان الاستعداد للانضمام إلى جبهة الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي بات متكررا في المظاهرات الإيرانية (رويترز) توقيع عرائضووقّع مواطنون إيرانيون على عريضة لإعلان استعدادهم الحرب ضد إسرائيل في "ميدان انقلاب" وسط العاصمة طهران، وذلك على هامش المسيرة المنددة باستهداف المستشفى المعمداني في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتكرر هذا المشهد عشرات المرات خلال الأيام الماضية، إذ أعلنت كثير من الجامعات والحوزات (المدارس الدينية) توقيع طلابها على عرائض يعبرون من خلالها استعدادهم للانضمام إلى جبهة الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
«نعمة» تطلق حملة وطنية تحت شعار «نقدّر النعمة»
دبي: «الخليج»
أطلقت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات «نعمة»، حملة توعوية وطنية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة الغذائية على مستوى الدولة.
وتم اختيار شعار «نقدر النعمة» للحملة استرشاداً بممارسات الأجداد القائمة على تقدير الموارد، والمحافظة عليها في حياتهم اليومية، والتزاماً بإحياء ومواصلة هذا الإرث.
وتسعى الحملة، التي دشنت بالتعاون مع شركة أبوظبي التنموية القابضة «القابضة (ADQ)» ومجموعة تدوير، لترسيخ ثقافة الاستدامة الغذائية من خلال استنهاض القيم المجتمعية، وتحفيز الأفراد على تبني ممارسات تقلل من فقد وهدر الغذاء وحماية موارد الإمارات.
وأطلقت مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، رئيسة لجنة المبادرة الوطنية «نعمة» حملة «نقدر النعمة» التي شهدت مشاركة من الفاعلين الرئيسيين في سلسلة القيمة ضمن قطاع الغذاء في الدولة، وتضمنت فعالية الإطلاق نقاشات ثرية ومعرضاً للحلول المبتكرة لاستدامة الغذاء، ويشارك في الحملة عدد من أصحاب المصلحة الرئيسيين في سلسلة القيمة ضمن قطاع الغذاء مثل وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركة الدار، وهيئة البيئة - أبوظبي، وبنك الإمارات للطعام، وبلدية دبي.
وبهذه المناسبة، صرحت مريم المهيري: «اليوم نحتفل بمحطة مهمة في رحلتنا نحو الاستدامة، حيث نطلق حملتنا الوطنية الهادفة لرفع مستوى الوعي حول أهمية الحد من هدر الغذاء، تمثل هذه الحملة خطوة استراتيجية نحو تحول شامل في السلوكيات المجتمعية، حيث تقود «نعمة» الجهود الوطنية لإحياء الشعور بالمسؤولية تجاه الغذاء، مستلهمة حكمة التقاليد الإماراتية الراسخة في الحفاظ على الموارد وتقديرها، كما تأتي مبادرة «نعمة» كركيزة أساسية ضمن استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات 2051، لتعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال تقليل فقد وهدر الغذاء، وضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة، وبذلك نخطو معاً نحو مستقبل مستدام يوازن بين احتياجات اليوم وموارد الغد».
وعن الحملة، قالت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات وأمين عام لجنة المبادرة الوطنية «نعمة»: «تركز حملة «نقدر النعمة»على تعزيز ثقافة تقدير الغذاء من خلال حوار يربط بين حكمة الأجداد وابتكار الشباب، وتستهدف الحملة بناء وعي مجتمعي مستدام يعزز ممارسات مسؤولة للحفاظ على الغذاء، مستلهمةً الإرث الغني للماضي وموجهةً برؤية إبداعية نحو المستقبل».
وعلق المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، قائلاً: «تُعد مجموعة تدوير شريكاً رئيسياً لمبادرة «نعمة» منذ تأسيسها في عام 2022، حيث لعبت دوراً محورياً في دعم جهود دولة الإمارات للحد من فقد وهدر الغذاء، ومن خلال تعاونها المستمر، قدمت مجموعة تدوير خبرتها في إدارة النفايات والاستدامة وممارسات الاقتصاد الدائري، مما سهم في العديد من نجاح مشاريع ومبادرات «نعمة». ومع إطلاق هذه الحملة التوعوية الوطنية، تجدد مجموعة «تدوير» التزامها بقيادة التغيير الفعّال في الحد من هدر الغذاء على مستوى الإمارات».